شعب الإيمان
()
About this ebook
Read more from أبو بكر البيهقي
لباب الأنساب والألقاب والأعقاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسنن الكبرى للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإثبات عذاب القبر للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسنن الصغير للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاعتقاد للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدعوات الكبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشعب الإيمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقضاء والقدر للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعرفة السنن والآثار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسماء والصفات للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمدخل إلى علم السنن للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمناقب الشافعي للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسالة البيهقي للجويني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالآداب للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدلائل النبوة للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبعث والنشور للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأربعون الصغرى للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقراءة خلف الإمام للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزهد الكبير للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبيان خطأ من أخطأ على الشافعي للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفضائل الأوقات للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to شعب الإيمان
Related ebooks
الرابع والثلاثون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديث سفيان بن عيينة رواية الخلعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإعلام العالم بعد رسوخه بناسخ الحديث ومنسوخه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتهذيب الآثار مسند علي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديث أبي بكر بن خلاد النصيبي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجزء الثامن من المشيخة البغدادية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجزء ابن ثرثال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنتقى من حديث أبي بكر الأنباري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحاديث يزيد بن أبي حبيب المصري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسند أحمد مخرجا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنتخب من علل الخلال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفوائد أبي محمد الفاكهي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجزء الثاني من المشيخة البغدادية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحاديث أبي الحسين الكلابي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسنن الترمذي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأول من فوائد أبي الحسين بن غنائم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجزء السادس من المشيخة البغدادية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسبعة مجالس من أمالي أبي طاهر المخلص Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجزء ابن باكويه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسابع عشر من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسنن الكبرى للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمدخل إلى كتاب الإكليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالثالث والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإغراب: الجزء الرابع من حديث شعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري مما أغرب بعضهم على بعض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير ابن كثير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسابع من فوائد أبي عثمان البحيري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي - جـ6 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديث أبي بكر الأنباري_2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for شعب الإيمان
0 ratings0 reviews
Book preview
شعب الإيمان - أبو بكر البيهقي
شعب الإيمان
الجزء 3
أبو بكر البيهقي
458
شعب الإيمان أو الجامع لشعب الإيمان كتاب للبيهقي في بيان شعب الإيمان التي أشار إليها رسول الله ﷺ بقوله: الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان. رواه مسلم. مادة الكتاب موضوعة بحسب شعب الإيمان، ابتدأها بـباب ذكر الحديث الذي ورد في شعب الإيمان واختتمها بـالباب السابع والسبعين من شعب الإيمان. وقد جمع البيهقي لكتابه (10756) حديثا منها المرفوع وغير المرفوع، ومنهج البيهقي في شعب الإيمان: أنه يورد النص بسنده ثم يعزوه إلى الصحيحين أو أحدهما إن ورد فيهما. وأحيانا يذكر النص بسنده ثم يعقبه بسند آخر لمزيد من التوضيح. وهو كذلك يحكم على بعض الأحاديث وعلى الرواة جرحا وتعديلا، فتارة يصدر حكمه هو، وأحيانا ينقل الحكم عن سابقيه.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْمُؤَذِّنُ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَنَبٍ، حدثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةُ مَنْ تَبِعَهُ، وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ فَاتْلُوهُ، فَإِنَّ اللهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: {الم} [البقرة: 1] حَرْفٌ، - زَادَ ابْنُ بِشْرَانَ فِي رِوَايَتِهِ - وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً
أَبُو إِسْحَاقَ هَذَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَرْفُوعًا وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ 1787 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْفَاكِهِيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ الْمَكِّيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حدثنا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ: قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ كُلَّ يَوْمٍ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ، فَيَأْخُذَهُمَا فِي غَيْرِ إِثْمٍ بِاللهِ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟
قَالَ: قُلْنَا: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللهِ نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: " فَلَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ
إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ 1788 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ شَوْذَبٍ الْمُقْرِئُ بِوَاسِطٍ قَالَ: حدثنا شعِيب بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حدثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ: مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ وَكَانَ النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الْأَحَادِيثِ؟ قَالَ: أَوَقَدْ فَعَلُوهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ
قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الْمَخْرَجُ؟ قَالَ: كِتَابُ اللهِ فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وهُوَ الْفَصْلُ ولَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ، ومَنِ ابْتَغَى الْهُدَى - أَوْ قَالَ الْعِلْمَ - مِنْ غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللهُ، هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لم تَنَاهَ الْجِنُّ - وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ هُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ - حَتَّى قَالُوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
أَخْبَرَنَاه أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ فِي الْفَوَائِدِ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، حدثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ 1789 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حدثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حدثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ، قَالَ: الْقُرْآنُ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ
1790 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] قَالَ: كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَرُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الثَّابِتِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ فِيمَا خَطَبَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثِّقْلَيْنِ، أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ اللهِ وخُذُوا بِهِ
فَحَثَّ عَلَيْهِ وَرَغَّبَ فِيهِ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: كِتَابُ اللهِ حَبْلُ اللهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى الضَّلَالَةِ
1791 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أخبرنا وَالِدِي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ مِنْ شَرٍّ نَحْذَرُهُ؟ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ، عَلَيْكَ بِكِتَابِ اللهِ فَتَعَلَّمْهُ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ
حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قُلْتُ: نَعَمْ 1792 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حدثنا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ
عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟
قُلْنَا: نَعَمْ - أَوْ بَلَى - قَالَ: فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بَيْدِ اللهِ تَعَالَى، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا
وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. قَالَ الْبُخَارِيُّ: هَذَا أَصَحُّ
1793 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسِ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ كَالْبَيْتِ الْخَرِبِ
1794 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، حدثنا أَبُو عُلَاثَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، حدثنا أَبِي، حدثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سالم بن أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، اشْتَرَيْتُ مِقْسَمَ بَنِي فُلَانٍ، فَرَبِحْتُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا قَالَ: أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ رِبْحًا؟
قَالَ: وَهَلْ يُوجَدُ؟ قَالَ: رَجُلٌ تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ
فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَتَعْلَمَ عَشْرَ آيَاتٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَا: حدثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ - أَوِ ابْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ 1795 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ
الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ، حدثنا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَقِيلٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ الْمُقْرِئُ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ عِصَامِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اسْتَظْهَرَ الْقُرْآنَ، وَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ وَشُفِّعَ فِيهِ
أَوْ قَالَ: وَشُفِّعَ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ
. كَذَا كَانَ فِي أَصْلِ شَيْخِنَا جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ، وَعَلَيْهِ صَحَّ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ صَحَّ
1796 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَا: حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ، حدثنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَهُ وَاسْتَظْهَرَهُ، وَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَهَذَا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرٍ غَيْرُ حَفْصٍ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَرَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ، عَنْ حَفْصٍ،
وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِصَحِيحٍ وَحَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ كُوفِيٌّ، أَبُو عَمْرٍو ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ، وَقَدْ رُوِّينَا فِي آخِرِ الْفَضَائِلِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، عَنْ حَفْصٍ، فَحَفْصٌ يَنْفَرِدُ بِهِ، وَكَانَ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهِ
1797 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْقَاضِي، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الهسِّنْجَانِيُّ، حدثنا أَبُو الطَّاهِرِ، وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ يحيى بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ، عَنِ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيهِ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهِ؟
1798 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حدثنا أَبُو الصَّهْبَاءِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ فَقَدْ أُوتِيَ الْحُكْمَ صَبِيًّا
1799 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، سَمِعَ حَكِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَهُوَ فَتِيُّ السِّنِّ أَخْلَطَهُ اللهُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حدثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 1800 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانَ بْنُ خَرَّزَاذَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَبُو مُصْعَبَ، وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَارُ، حدثنا عَبَّاسٌ الْأَسْفَاطِيُّ، وَابْنُ نَاجِيَةَ قَالَا: حدثنا أَبُو مُصْعَبٍ، حدثنا عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي شَبِيبَتِهِ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فِي كِبَرِهِ فَهُوَ يَنْفَلِتُ مِنْهُ وَلَا يَتْرُكُهُ، فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ
أَلْفَاظُهُمْ سَوَاءٌ. وَقَالَ ابْنُ نَاجِيَةَ: عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ
1801 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا الْعَبَّاسُ
بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، حدثنا شَاذَانُ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا إِذَا تَعَلَّمْنَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ نَتَعَلَّمْ مِنَ الْعَشْرِ الَّتِي أُنْزِلَتْ بَعْدَهَا حَتَّى نَتَعَلَّمَ مَا فِيهِ
قِيلَ لِشَرِيكٍ: مِنَ الْعِلْمِ؟ قَالَ: نَعَمْ
1802 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهَ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَيْمُونِيُّ، حدثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْحَكَمِ الْحَرَّانِيُّ حدثنا شَرِيكٌ فَذَكَرَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ لَا نَتَعَلَّمُ الْعَشْرَ الَّتِي بَعْدَهُنَّ حَتَّى نَعْلَمَ مَا أُنْزِلَ فِي هَذَا الْعَشْرِ مِنَ الْعِلْمِ 1803 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَوْمَ عَابَ الْعَجَلَةَ فِي الْأُمُورِ، ثُمَّ قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عُمَرَ الْبَقَرَةَ فِي ثَمَانِ سِنِينَ
1804 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِهْرَجَانِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، حدثنا ابن بُكَيْرٌ، حدثنا مَالِكٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، مَكَثَ عَلَى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ثَمَانَ سِنِينَ يَتَعَلَّمُهَا
1805 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، حدثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: تَعَلَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْبَقَرَةَ فِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا خَتَمَهَا نَحَرَ جَزُورًا
1806 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حدثنا وَكِيعٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ: تعلموا القرآن خَمْسَ آيَاتٍ
فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ جِبْرِيلَ خَمْسًا خَمْسًا " 1807 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ
الْخَزَّازُ، حدثنا مَالِكُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ خَمْسًا خَمْسًا، فَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ بِالْقُرْآنِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسًا خَمْسًا
قَالَ عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ: قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: مَنْ تَعَلَّمَ خَمْسًا خَمْسًا لَمْ يَنْسَهُ
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: خَالَفَ وَكِيعًا فِي رَفْعِهِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَرِوَايَةُ وَكِيعٍ أَصَحُّ
1808 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ زَكَرِيَّا الضَّبِّيُّ النَّضْرَوِيُّ بِهِرَاةَ، حدثنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ بْنِ الْعُرْيَانِ، حدثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا خَدِيجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَعَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّ فِيهِ خَبَرَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ فِيهِ: فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ، فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فَصْلٌ فِي إِدْمَانِ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مُثْنِيًا عَلَى مَنْ كَانَ ذَلِكَ من دَأَبِهِ: {يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [آل عمران: 113] وَسَمَّى الْقُرْآنَ ذِكْرًا، وَتَوَعَّدَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ، وَمَنْ تَعَلَّمَه ثُمَّ نَسِيَهُ، فَقَالَ تَعَالَى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا} [طه: 100] وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ بِآيَاتٍ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذَكَرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124] إِلَى قَوْلِهِ: {وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه: 126] 1809 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا وَقَالَ غَيْرُهُ
مِنْ عُقُلِهَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ 1810 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَّاكُ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلَابَةَ، حدثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حدثنا مَالِكٌ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا أَبِي، حدثنا يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ، إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى 1811 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالُوا: حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
إِنَّمَا مَثَلُ الْقُرْآنِ مَثَلُ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ، إِنْ عَاهَدَ صَاحِبُهَا عَلَى عُقُلِهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ، إِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ، فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذُكِّرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقْرَأْهُ نُسِّيهِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ 1812 - أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ، حدثنا جَرِيرُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
بِئْسَ مَا لِأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ، اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ 1813 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ يَقُولُ:
مَا مِنْ أَحَدٍ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30] وَإِنَّ نِسْيَانَ الْقُرْآنِ مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةَ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا "
1814 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا
عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْخَزَّازُ، حدثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجِ عَنِ الْمُطَّلِبِ.. . فَذَكَرَهُ 1815 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حدثنا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، وَتَغَنَّوْا بِهِ وَأفشوهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الْمَخَاضِ من الْعُقُلِ
1816 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْأَديبُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، حدثنا أَبُو رَجَاءٍ، حدثنا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدبٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا
فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ أَنْ يَقُصَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالَا لِيَ: انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَآخَرَ قَائِمٍ عَلَى رَأْسِهِ بِصَخْرَةٍ، فهُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ بِرَأْسِهِ لِرَأْسِهِ فَيَثْلُغُ رَأْسَهُ فَيَتَدْهَدهُ الْحَجَرُ هَهُنَا، فَيَتْبَعُ الْحَجَرَ فَيَأْخُذُهُ فَما يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَفْعَلُ كَمَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ، مَا هَذَانِ؟ قَالَا لِي: انْطَلِقْ - فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، ثُمَّ قَالَ فِي التَّفْسِيرِ - أَمَّا الرَّجُلُ الْأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتُ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَهُوَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ، وَيَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ
وأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ من حَدِيثِ عَوْفٍ 1817 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ لَقِيطٍ، أَوْ إِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ نَسِيَهُ إِلَّا لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَجْذَمُ، وَمَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إِلَّا أَتَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا لَا يُطْلِقُهُ إِلَّا الْعَدْلُ
كَذَا رُوِيَ عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ شُعْبَةَ عَلَى الصَّوَابِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُ شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ 1818 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلَّا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا لَا يَفُكُّهُ إِلَّا الْعَدْلُ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ
1819 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حدثنا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللهُ هَذَا الْكِتَابَ، فَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَيُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ 1820 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
الْحُسَيْنِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَبُو الْأَزْهَرِ، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَخْنَسِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَنَافُسَ بَيْنَكُمْ إِلَّا فِي اثْنتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَيَتَّبِعُ مَا فِيهِ، فَيَقُولُ رَجُلٌ: لَوْ أَنَّ اللهَ أَعْطَانِي مِثْلَ مَا أَعْطَى لِفُلَانٍ فَأَقُومُ بِهِ مثل ما يَقُومُ بِهِ، وَرَجُلٍ أَعْطَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُ وَيَتَصَدَّقُ به
قَالَ رَجُلٌ: لَوْ أَنَّ اللهَ أَعْطَانِي مِثْلَ مَا أَعْطَى فُلَانًا فَأَتَصَدَّقُ بِهِ قَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَكَ النَّجْدَةَ تكُونُ فِي الرَّجُلِ؟ قَالَ: لَيْسَت لَهُمَا بِعَدْلٍ، إِنَّ الْكَلْبَ يَهِر مِنْ وَرَاءِ أَهْلِهِ
1821 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ فُورَكٍ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا
طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا خَبِيثٌ، وَرِيحُهَا خَبِيثٌ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حدثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فِي آخِرِهِ:
كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا رَوَيَاهُ جَمِيعًا عَنْ هُدْبَةَ 1822 - أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا شُعْبَةُ، وَهِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
إِنَّ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ - قَالَ هِشَامٌ: وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، وَقَالَ شُعْبَةُ - وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ فَلَهُ أَجْرَانِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ 1823 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ:
وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ
وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللهِ يَتْلُونَ فِيهِ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ
وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ 1824 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، حدثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حدثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ إِمْلَاءً، حدثنا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ، أخبرنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السَّخْتِيَانِيُّ، حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالُوا: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَيْنَمَا أَنَا أَقْرَأُ سُورَةً إِذْ سَمِعْتُ وَجْبَةً مِنْ خَلْفِي فَظَنَنْتُ أَنَّ فَرَسِي أُطْلِقَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
اقْرَأْ يَا أَبَا عَتِيكٍ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا مِثْلُ الْمَصَابِيحِ يتَدَلَّى بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
اقْرَأْ يَا أَبَا عَتِيكٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْضِيَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ نَزَلَتْ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ مَضَيْتَ لَرَأَيْتَ الْعَجَائِبَ
لَفْظُ حديث أَبِي سَعْدٍ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ: سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى آخِرِهَا سَمِعْتُ وَجْبَةً، ثُمَّ ذَكَرَ مَعْنَاهُ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ أَخْرَجَناهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، وَمِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحِ 1825 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصنعانِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الدَّبَرِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ ظُلَّةً ينْطُفُ مِنْهَا السَّمْنُ وَالْعَسَلُ، وَأَرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ فِي أَيْدِيهُمْ، فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَرَى سَبَبًا وَاصِلًا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، فَأَرَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ بِهِ، ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أي رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لتَدَعُنِي فَلْأَعْبُرْهَا؟ قَالَ:
عَبِّرْهَا " فَقَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَظُلَّةُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا التَّنَطُّفُ - وَفِي رِوَايَةِ ابن إِسْحَاقَ، وَأَمَّا مَا تَنَطَّفَ مِنَ السَّمْنِ وَالْعَسَلِ فَهُوَ الْقُرْآنُ ولِينُهُ وَحَلَاوَتُهُ، وَأَمَّا الْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ فهو الْمُسْتَكْثِرُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَالْمُسْتَقِلُّ مِنْهُ، وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللهُ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ بَعْدَكَ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ آخَرُ بَعْدَهُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ثُمَّ يُوصَلُ فَيَعْلُو. أي رَسُولَ اللهِ، لتحدثنِي
أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ قَالَ: أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا
قَالَ: أَقْسَمْتُ بِأَبِي وَأُمِّي، يَا رَسُولَ اللهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُقْسِمْ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1826 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا أَبُو الْمُثَنَّى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا فَلْيَقُصَّهَا أَعْبُرْهَا لَهُ
فَجَاءَ رَجُلٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، ائذن لي فَأَعْبُرُهَا، قَالَ: اعْبُرْهَا
وَكَانَ أَعْبَرَ النَّاسِ برُؤْيَا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ الْإِسْلَامُ، وَأَمَّا الْعَسَلُ وَالسَّمْنُ فَالْقُرْآنُ حَلَاوَةُ الْعَسَلِ وَلِينُ اللَّبَنِ، وَأَمَّا الَّذِينَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهُ، فَمُسْتَكْثِرٌ وَمُسْتَقِلٌّ فَهُمْ حَمَلَةُ الْقُرْآنِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " وَزَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْخَطَأَ فِي تَفْسِيرِهِ الْعَسَلَ
وَالسَّمْنَ بِشَيْءٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْقُرْآنُ، وَهُمَا شَيْئَانِ فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَعْبُرَ أَحَدَهُمَا بِالْقُرْآنِ وَالْآخَرَ بِالسُّنَّةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ 1827 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أخبرنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا أَبَانُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي سَلَامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي شَفِيعًا لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ - أَوْ غَيَايَتَانُ - أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافٍّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تُطِيقُهَا الْبَطَلَةُ رواهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَامٍ عَنْ أَخِيهِ زَيْدٍ 1828 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَنْ تَلَا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنِ اسْتَمَعَ لِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً مُضَاعَفَةً 1829 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَتَرَائى لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تَتَرَائَى النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ " 1830 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَالَوَيْهِ الدَّقَّاقُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ
بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَوْفٍ بنْ مَالِكٍ الْأَشجَعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كَتَبَ اللهُ لَهُ حَسَنَةً لَا أَقُولُ: بِسْمِ، وَلَكِنْ بَاءٌ وَسِينٌ وَمِيمٌ، وَلَا أَقُولُ: {الم} [البقرة: 1] وَلَكِنِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ
وَهَذَا إِنْ صَحَّ إِسْنَادُهُ، فَإِنَّمَا أَرَادَ حَسَنَةً مُضَاعَفَةً
فقد رَوَاهُ الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: {الم} [البقرة: 1] حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلْفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ
1831 - أَخْبَرَنَاه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّارُ، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ
وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا مَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ، أَمَّا الْمَرْفُوعُ فَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ
وَأَمَّا الْمَوْقُوفُ: 1832 - فَفِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ ابْنُ الْهَجَرِيِّ، ح
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دلُوَيْهِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: "