رواية مدينة النجوم
By فرح الصماني
()
About this ebook
Related to رواية مدينة النجوم
Related ebooks
القطائع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزويل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهل كنت مخطئا؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحلام مريم الوديعة: حكاية مصرع الساموراي الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأشياء رائعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسوار وأسرار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسجينة الغجر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجميلة سعاد في قرية وسترلادالجميلة سعاد في قرية ويسترلاد Rating: 4 out of 5 stars4/5انتهاء عصر الذل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsDon’t Kill Rita Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدومنيوم 2: دومنيوم, #2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتقام بلقيس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخطوات حذرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآدم الجديد: رواية اجتماعية عصرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsKingdom of Ibreez Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغرفة رقم -3 وسم مامون Rating: 5 out of 5 stars5/5الراقصة و الارستقراطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذاكرة الجدران المتصدعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطاقات زهور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايه رجل عجوز: كلما حلم بمدينة.. مات فيها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحاديث القرية: أقاصيص وذكريات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتيتانيكات أفريقية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأشباح مرجانة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsامرأة ورجلان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالماكوس (The Magus) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللمسات الحالمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغادة رشيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفرصة العمر الأخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذات مرة في الغرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار القصور: سياسية، تاريخية، غرامية، أدبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for رواية مدينة النجوم
0 ratings0 reviews
Book preview
رواية مدينة النجوم - فرح الصماني
المقدمة
النجوم جيدة، فقط عندما ننظر إليها من بعيد؟
ماذا يحدث لو اقتحم حياتك شخص مجهول الهوية؟؟
وكيف سيكون شعورك إذا كان هذا الشخص مريبا لا
تثقين به، ثم أصبح بعدها النجم الذي تتمنين رؤيته والوصول إليه.
عندما صاحت ساحرة القرية وهي تشير بأصبعها تجاه
زمردة: ستكونين أنت السبب في دمار هذه القرية؟.
لم يستمع أحد إليها، وأطلقوا عليها لقب مجنونة؛ فاخرشخص يتوقع أن يضر القرية وأهلها هو - زمردة- تلك الفتاة اللطيفة التي تعشق كل من حولها، وتقدر الحيوان والطبيعة،ولن تتسبب في فعل هذا إلا إذا كانت قد جنت، وهي ليست بمجنونة.
ولكن أليس يطلق على الأحباء مجانين أحيانا؟
اللقاء الأول
كانت أحوال قرية - قوقع- لا تسر، فبعد انتشار شائعةوقف مشروع شرق عدن، ها هو الأمر يتأكد بالنهاية؛ فجميع البنائين أخذوا حمولتهم وذهبوا، وبقي البناء غير مكتمل،وتحطمت نفسيات سكان القرية، فهم لا يملكون مالا ليكملوا به المشروع، ودون دعم من السيد- ماضي يغدو الأمر مستحيلا.
والان بعد وفاته أتى ابنه ووريثه السيد نديم وأمر بوقف كل أعمال الخير التي كان يفعلها والده بقرية- قوقع.
كان السيد نديم يتمتع بسمعه سيئة تسبقه، فهو متعجرف،لا يرى أحدا أمامه، ولا يهتم سوى بمصالحه.
ذهب عمدة قرية قوقع السيدعاطف لمقابلته ليتكلم معه في الأمر، فرفض أن يستقبله، وطلب من سكرتيره أن يكذب ويقول: إنه في رحلة عمل.
فاخر ما ينقصه أن يتعامل مع مسن قروي، شحاذ فينظره؛ فأي شخص يأخذ شيئا دون أن يعطي في مقابله أشياء فهو شحاذ بالتأكيد.
أوصدت جميع الأبواب في وجه سكان قرية - قوقع- ،وانتهى الأمر بكبارهم.
في اجتماع طارئ عند السيد- مصباح حكيم القرية،أخذوا يفكرون في حل بديل.
شاء القدر أن تحضر هذا الاجتماع فتاتا القرية: زمردةوروز دون دعوة. وهناك سمعت- زمردة جدتها وهي تقول:هذا حلم السيد - ماضي- ، لقد قال هذا لي. إنه حلم بهذا منذ زمن بعيدفرد العمدة اليائس: ولكنه الان مات.
وهل هذا يعني أنه يجب أن تموت أحلامه وأمانيه أيضا؟؟.
التفت الجميع لمصدر الصوت.
تنهدت الجدة بصوت خافت: زمردة؟ كانت- زمردةتقف خلفهم، ثم واصلت كلامها- لا يمكن أن أصدق كم هوأحمق وأناني ذلك الابن.
لقد كانت تلك رغبة والده – رحمه الله- ..
سيدي يجب أن نفعل شيئ ا.
- لا يوجد ما نفعله.
إذن، الأمر انتهى.
قالتها السيدة أمينة وأجفلت عند سماع حفيدتها وهي تقول:
- مستحيل لن أسمح بهذا.
سأذهب لأقابل السيد نديم،وسأقنعه بالعدول عن هذا الأمر.
- ومن قال إني سأسمح لك بالذهاب؟ قاطعتها السيدة أمينةبغضب:
- - جدتي؟.
قالتها متوسلة.
- أيتها الصغيرة: ألا تعلمين كم هي مخيفة مدينة النجوم،وكم هم مخيفون سكانها، لن أسمح لك بالذهاب، والان هيا معي.
أريد منك أن تنزهي البط. وتمتمت وهي ذاهبة بصوت غير مسموع: لقد وعدتهم ألا تطأ قدماك تلك المدينة مجدد ا.
ذهبت خلف جدتها، ولكنها ما لبثت أن عادت للبحث عن صديقتها- روز بالقرية بعد أن عهدت لأحد سكان القرية مهمةتنزيه البط، وقالت ل- روز المشغولة بتنظيف حظيرتهم:
- يجب أن أذهب لمدينة النجوم وأقابل السيد نديم.
لا
يصح ما يفعله بنا نظرت لها روز بعصبية: لم أنت عنيدة هكذا؟ ألا تعلمين أنه شاب متعجرف لن يستمع إليك؟
- لا يهم.
سأذهب وأحاول والان أريد منك أن تساعديني.
وبعدها عادت- زمردة للبيت وأخذت كل ما في حصالتها من مال، بعد أن تركت رسالة لجدتها، وأعطتها لروز وكان نص هذه الرسالة:
- جدتي، أنا حقا اسفة، لأنني لم أستمع لك، ولكنني لنأقف مكتوفة الأيدي وأنا أرى السيد نديم يأخذ كل شيء منا.
لا
تقلقي علي سأعود قريبا. أحبك.
اتجهت- زمردة لمحطة القطار، فهو الوسيلة الوحيدة المتوفرة للسفر لمدينة النجوم.
قالت تحدث نفسها وهي على متن القطار- الان سأذهب لمدينة النجوم- ، كانت تشعر بقليل من الحماس يشتعل بداخلها؛فلطالما كانت هذه المدينة الحلم الجميل لكل سكان القرية، بللكل سكان الكوكب؛ فالجميع يذهب إليها بحثا عن أحلامه وعن الحرية التي يسعون للحصول عليها.
وبالرغم من كثرة المهاجرين إليها، فإنهم – غالبا - ينتهي بهم الأمر لأن يصبحوا عبيدا لسكان مدينة النجوم الأصليين.
ولم يستطع أي قروي النجاح هناك غير حالات بسيطة نادرة، فالعنصرية هناك كبيرة، بل إن سكانها يرون أنهم ساميون ومختارون منذ ولادتهم، وأي أحد غيرهم فهو لاشيء.
ورغم هذا يهاجر الالاف لها طمعا في حياة تشبه تلك المزعومة في القصص الخرافية، فجميعهم يتمنى أن يتحول لسندريلا، دون سبب مقنع سوى ما تنسجه أحلامهم التي سرعان ما تنصدم بالواقع.
زمردة مثلهم، لديها أحلام كبيرة، ولكنها لم تفكر يومابالهجرة، بل كان حلمها أن تصبح أشهر مذيعة في قريتها.
وهذا الحلم لديها يساوي العالم كله، فقد كانت ترى أن قريتها أولى بصوتها.
وقد أوشك هذا الحلم أن يتحقق عندما وعدها السيد ماضي أن يبني لها إذاعة بداخل مبنى شرق عدن،وأن يصل صوت هذه الإذاعة - لو أرادت - لجميع سكان الكوكب.
وكان جادا في وعده.؟
لولا أن وافته المنية، وخلفه ابنه- نديم، فسلب منها تحقيق هذا الحلم.
لمعت نظرة حزينة بعينيها وهي تراقب المنظر مع النافذة، كانت تجلس بالاتجاه المعاكس لمسير القطار، فأصابها الدوار وهي تنظر للأشياء وكأنها تعود للوراء.
ولكن كان هذا كافيا بأن يجعل ذاكرتها تعود لذلك اليوم الذي بدأ فيه كل شيء.
الكل سعيد، تلك الابتسامات المشرقة ورنين الضحكات مازال في مخيلتها.
كان يوما عاديا وقتها، ولكن تراه- زمردة – الان- يوما غاليا لن يتكرر.
الكل يرقص فرحا، فالحلم أصبح حقيقة وسيبنى شرق عدن