Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

هواء سرّي: شعر
هواء سرّي: شعر
هواء سرّي: شعر
Ebook63 pages21 minutes

هواء سرّي: شعر

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

 

 

سجائرُكِ أحرقتْ الجزءَ الأسفلَ مِن الثّوبِ ، لكنَّكِ لمْ تكترثِ ، بل واصلتِ الكلامَ بوجهكِ ، مشيتِ بعينيكِ على النورِ والأحلامِ والجزرِ الممنوعةِ ... تدفَّقتِ بأنفَاسِي ، لينهضَ شيء غامض ويتحرَّك ُدَاخِلي  ، ويَظَلُ كِلينا عَلى  شَاطئٍ مَهجُور  ، نُحرِقُ أخشاباً في مَوقدِ قَديم ، ونَنظرُ إلى شيء يَختفي .

       لاتَعُودِي

       أُدخُلي إلى سَريري ، فالبردُ أقوى مايكونُ الليلةَ ، كما أنَّها قد تُمطرُ ، وتبِلُّ ثوبَكِ الجَميل  .

 

Languageالعربية
Publishersawarka
Release dateSep 3, 2022
ISBN9798215083956
هواء سرّي: شعر

Read more from أحمد سواركة

Related to هواء سرّي

Related ebooks

Related categories

Reviews for هواء سرّي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    هواء سرّي - أحمد سواركة

    أحمد سواركة

    هواء سِرِّيّ

    (شِعر)

    إهداء :

    (كلّ شيء يتغيّر)

    المحتويات

    _____

    ––––––––

    قسم أوّل

    قسم ثان

    المكان

    الفقد

    أبعاد غير مضمونة

    الغرائز المفكوكة

    مساحة ضيقة

    الرجفات

    صدر له

    قسم أوّل

    __________

    ––––––––

    السَاعات المُبَكِّرةُ ...

    كان هواءُ من البحرِ يغرقُ في قواربَ بعيدةٍ ، وأنتِ بِجَلَبَة سعيدةٍ تُرشدين نظراتٍ مجنونةً في سقف أحلامٍ تركضُ ،  تُفَنِّدين في الشهقةٍ مايكفي لرفع طرقاتٍ في القلب ،

    تتآمرين ...  ! ! كأنَّما هذا العراءُ ابنكِ .

    لهجاتُكِ العديدةُ ، وَصَيِفٌ آخرٌ ينتحلُ شيوعكِ . ومامِنْ مكان ٍ يقيني ذاكَ الجمر المتساقطِ إلاَّ نجوماً ضعيفةً ، وبِضع غيماتٍ .

    ووجهكِ الهائلُ يَمضِي ... ، يُحدِثُ في القلب فتوحاتٍ كثيرةْ . كان لايخطئُ ، ويُشَكِّل المَسَاءَات كما يقتضي الحنينُ ، أو يزرعُ أنفاسَكِ على منابتِ الكلامِ سطوراً ، تزورني دائماً  ... دائماً أينما وَلَّيِت  .

    وعبرَ المَدَى ، عبرَ متاهاتكِ التي ترشُ الفُصُولَ في الغرفةِ ، أغْفو مريضاً بالنَّبض  ، مريضاً بِجَفافِ الحَلقِ ، وتَتَالى الأنفاسِ مع بهجةٍ تُقَسِّمُ سماءَ السَّقفِ عمودياً ، تنهبُ مِن فصائلَ وَجهَكِ قُبلاتٍ نَشطةً .

    وبكِ جهاتٌ ممنوعةٌ ، تَتَدَّخلُ فِي السِجَّادِ ، ترْكُن كيساً

    مِن القَطِيفةِ عَلى قَاعهِ  .

    إنَّ شتاءً بنجماتٍ ثلاثةٍ يتهيأُ لنا ، والأقفالُ الأقفالُ مرصوفةٌ كَما دُهورٍ بَيننا .

    ) لا استطيعُ.... (

    فكِّ أصابعَكِ عَنْ الحزام الأسود ؛

    سأكتبُ  نحوَ قلْبكِ صفحاتٍ عن الحبِ

    لِيَتَحَرَّكُ السحابُ  .....

    إذاً ، لنْ أبرأَ مِنكِ

    فقد تَعَشّـَقَتْ الجهاتُ بصوتِكِ

    صَارَ المَدى طَريداً

    ويَبحَثُ عَنكِ  .

    قسم ثان

    _____

    ***

    تَنَامِينَ بِعمقٍ  ، لأنَّكِ قَضَيّتِ ليلة  تُحَدْثينَ الشبابيكَ عن مجهودٍ خرافيٍّ بذلتينه للإمساكِ بالمَاضي  . صَنعتِ كوبينِ مِن الشاي وفنجانَ قهوةٍ لغريبٍ  ، وكَتَبتِ حروفاً مائلةً على مساحةٍ صغيرةٍ مِن الزجاج .

    وكساحرةٍ أخرجتِ مِن صندوقٍ فارغٍ خطاباتٍ تَنهَج .

    ولأنّكِ أغلقتِ الحُجراتِ مُبكراً ، جاء الشتاءُ ، جاء رجلٌ بمعطفٍ ثقيلٍ ، كان يحبُ انتماءكِ لاسمهِ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1