All Systems Red صخب الأنظمة: مذكرات الروبوت السفاح
()
About this ebook
رواية حائزة على جوائز هيوغو ونيبيولا ولوكاس 2008
Related to All Systems Red صخب الأنظمة
Titles in the series (1)
All Systems Red صخب الأنظمة: مذكرات الروبوت السفاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related ebooks
Souls of Kilimanjaro arabic Rating: 1 out of 5 stars1/5المدركون الأوائل – خِنتاي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة ###Φ99 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ الميلاد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتيرانوفا في يومها الأخير: The Last Days of Terranova Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsضائع في الزمن: أصل الإنسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلبك يوجعنى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة رجل الثلوج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحريق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجلفر في بلاد الأقزام: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة بوليسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجريمة القلعة البيضاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعودة إلى الأرض: مغامرات أزاكيس وبتري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة إيجور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعودة ساحرة الأفاعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوميات آدم وحواء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهواء فاسد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجلفر في بِلاد الأقزام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرض الجنون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخاطفو الأجساد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآخر حجر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرجل الذى لم يكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشيفرة منقار الصقر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغجرية بلا مرفأ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوميات آدم وحواء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرقصة الموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإني بريء منكم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة الكاهن الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإنهم يعودون أحيانا Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for All Systems Red صخب الأنظمة
0 ratings0 reviews
Book preview
All Systems Red صخب الأنظمة - مارثا Martha Wells ويلز
الثامن
الفصل الأول
كان من الممكن أن أصبح سفّاحاً بعدما اخترقتُ شريحة التَّحكم الخاصَّة بي، لكنّي أدركت أنَّه باستطاعتي الحصول على كلِّ قنوات التَّرفيه المخزَّنة في الأقمار الصّناعية التّابعة للشَّركة. مرَّ على هذا الموضوع 35000 ساعة تقريباً، وحتى الآن لم أرتكب جريمة قتلٍ واحدة، بل التهمت ما يقارب 35000 ساعةٍ من الأفلام، والمسلسلات، والكتب، والمسرحيات، والموسيقى، وقد أكون مخطئاً في هذا الرَّقم، لا أدري. واضح أنني فشلت كآلة قتلٍ خاليةٍ من الرأفة.
بالطَّبع ما زلت أقوم بمهامي ضمن عقد عملٍ جديد، وكلّي أملٌ أن يسارع الدُّكتور ﭬوليسكو والدُّكتورة بارادواج في إنهاء عملية المسح حتى نعود للمسكن، وأتمكَّن أخيراً من متابعة الحلقة 397 من مسلسل شروق وغروب قمر سانكشواري
.
أعترف بتشتُّـتي بعض الشَّيء، فحتَّى تلك اللَّحظة كانت المهمَّة مملَّة، وكنت أفكِّر أن أدخل بثَّ التَّرفيه وأستمع للموسيقى، وأحوّل قناة المراقبة إلى وضعيّةِ أولويةٍ منخفضة، مع مراعاة ألّا تلاحظ نشاطي المنظومة الرَّئيسية، رغم صعوبة هذه العملية في الميدان، بعيداً عن المسكن.
كنّا في منطقة تقييمٍ تقع على ساحل جزيرةٍ جرداء، تنتشر حولها تلالٌ منخفضةٌ مسطّحة، يغطّيها عشبٌ أخضرٌ مسودٌ يلامس كاحليّ، وتغيب عنها الحياة البرّية، باستثناء مخلوقاتٍ طائرةٍ متنوّعة الأحجام، وأشياء منفوشةٌ متطايرةٌ لم نشهد منها أذًى حتى الآن، وتناثرت على طول السّاحل فوَّهاتٍ كبيرةٍ جرداء، واختار بارادواج وﭬوليسكو إحداها لجمع بعض العيّنات. يملك هذا الكوكب حلقاتٌ تحيط به، يمكن رؤيتها بوضوحٍ حيث يلتقي الأفق بمياه البحر. كنت أنظر للسّماء وأتصفَّح البثَّ في ذهني عندما انفجر قاع الفوَّهة.
لم أضيّع الوقت في بثِّ رسالة طوارئ صوتيّة، أرسلت بثاً مرئياً من كاميرتي إلى الدّكتورة مينساه، وقفزتُ لقاع الفوّهة. وفيما اندفعتُ نحو المنحدر الرَّملي، سمعتُ مينساه تصرخ عبر قناة الطوارئ آمرةً بإقلاع الطّائرة فوراً. كانوا على بعد عشر كيلومترات منّا، يعملون في جزءٍ آخر من الجزيرة، ومن المستحيل أن يصلنا عونهم بالسّرعة المطلوبة.
ازدحم البثُّ بأوامر متضاربةٍ إلا أنّني لم أهتم بها. صحيحٌ أنّني اخترقت شريحة التَّحكم الخاصَّة بي، إلا أنّ بثَّ الطَّوارئ كان يتربَّع على قائمة أولوياتي. ساد البثُّ فوضىً عارمة، بين المنظومة الرَّئيسية التي تطالبني بمعلوماتٍ وترسل لي معلوماتٍ لا حاجة لي بها، وبين مينساه التي ترسل لي بُعد الطّائرة عن موقعنا. تلك أيضاً معلوماتٌ لا تهمّني، لكنّ تجاهلها كان أسهل من مطالبات المنظومة الرّئيسية.
ووسط كلّ هذه الفوضى بلغتُ قاع الفوّهة ومعي أسلحة الطاقةٍ المزروعة فوق ذراعيّ، لكنني استعنت في تلك اللَّحظة بالسّلاح الكبير المربوط على ظهري. فالمخلوق العدواني الذي اندفع من الانفجار الأرضي كان يملك فماً كبيراً، وشعرت بحاجةٍ ملحةٍ لسلاحٍ أكبر.
سحبتُ بارادواج من فم العدواني وأخذتُ مكانها، ثم أطلقت عبوَّة السّلاح في حلقه مرَّة، وتبعتها بطلقة أخرى إلى فوق حيث توقَّعت أن يكون دماغه. لست متأكداً إن كان هذا التّسلسل الصّحيح لما حدث – سأحتاج أن أشاهد تسجيل كاميرتي لاحقاً لأتأكد. المهم أنني أمسكت ببارادواج، وأنَّ ذلك العدواني تقهقر عائداً لنفقه.
كانت فاقدةً وعيها، وتنزف من جراحٍ غائرةٍ في خاصرتها وساقها اليمنى. أحكمت السّلاح في غمده لأتمكن من حملها بذراعين حُرّتين. فقدتُ الدّروع التي تحمي ذراعي اليسرى وفقدت بعض لحمي، إلا أنَّ أجزائي غير العضوية كانت تعمل كما يجب. بلغتني موجةٌ جديدةٌ من التّعليمات من شريحة التّحكم، فألغيتها دون الاطلاع على محتواها. في تقديري، كانت بارادواج هي أولويتي، فهي لا تحمل أعضاءً غير عضوية، ولن يكون إصلاح إصاباتها سهلاً مثل إصاباتي، وركّزت انتباهي على التّعليمات القادمة لي من المنظومة الصّحية. لكن، عليّ أولاً أن أخرج الدّكتورة من الفوّهة.
كل هذا، وﭬوليسكو متكوّرٌ على نفسه وسط الرّكام، فاقداً صوابه، ولا أقصد أن أكون قاسياً هنا. فرغم المناعة التي أتمتع بها في هذه المواقف إلا أنَّني كنت أعاني من يومٍ صعب. قلت: دكتور ﭬوليسكو، يجب أن تأتي معي الآن
.
لم يستجب لي. كانت المنظومة الصّحية تنصحني بحقنه بمخدر.. الخ، إلّا أنَّ يدي كانت مشغولةً بالضَّغط على بذلة بارادواج لمنع النّزيف، واستخدمت اليد الأخرى لإسناد رأسها. ولـنكن واقعيين، لا أملك سوى يدين. وجّهتُ أمراً لخوذتي بالانحسار، حتى يرى ﭬوليسكو وجهي البشري. وهو خطأ فظيعٌ لو عاد العدواني في تلك اللّحظة ليعضَّني ثانية، فلا غنى لي عن الأجزاء العضوية في رأسي. تبنَّيت نبرةً صارمةً، دافئةً ولطيفة، وقلت: دكتور ﭬوليسكو، كلّ شيء على مايرام، أوكي؟ لكن عليك أن تنهض وتساعدني في نقلها
.
نجحت المحاولة. نهض مترنّحاً نحوي، وإن استمرّت رجفاته. استدرت نحوه بجانبي الغير المصاب، وقلت: امسك ذراعي، أوكي؟ تمسّك جيداً
.
نجحت في طيّ ذراعه حول كوعي وتسلّقتُ الفوّهة ساحباً الدّكتور معي، ضامّاً بارادواج إلى صدري. تحشرجت نفَسُها في صدرها، وعجزتُ عن التّواصل مع بذلتها للحصول على معلومات عن جسدها. أما بذلتي فكانت ممزقةً عند الصّدر، لكنني رفعت درجة حرارتي لعلّ وعسى يساعد ذلك الدّكتورة. ساد البثّ الصّمت، أكيد أن مينساه استخدمت صلاحياتها القياديّة في كتم كل الاتصالات باستثناء المنظومة الصّحية والطّائرة، وكنت أسمع عبر قناة الطّائرة باقي الفريق وهم يخرسون بعضهم البعض.
عند حافّة الفوهة كان موطئ أقدامنا غير ثابت، إذ انتشرت رمالٌ ناعمةٌ وحصباء متفرقة، لكن ساقيّ لم تتأثرا من المواجهة، ونجحتُ في انتشال الآدميين. حاول ﭬوليسكو أن ينهار لكنني أقنعته أن يتحرك بعيداً عن حافّة الفوهة – حيطةً من قدرة العدواني من الوصول إلينا.
لم أرغب في إنزال بارادواج فهناك إصاباتٌ خطيرةٌ في بطني، وشككتُ في قدرتي على حملها مرةً أخرى. حرّكتُ كاميرتي للخلف قليلاً فرأيتُ أنني تعرضت لطعنةٍ من ناب - أو ربما لسوطٍ هدبيّ. هل أقصد سوطاً هدبيّاً أم هو شيء آخر؟ لا يمنحون الرُّوبوتات السَّفاحة ملفاتٍ تعليمية محترمة في أيّ مجالٍ سوى القتل، وحتى تلك تكون من النّوع الرّخيص. طفقتُ أبحث عن المصطلح السّليم في الملفات اللّغوية في المنظومة الرّئيسية، ثم هبطت الطائرة قريباً منّا. أمرتُ خوذتي أن تنغلق وأن يتحول الزّجاج الواقي إلى عازلٍ ضبابي.
لدينا طائرتان: إحداهما كبيرة للخدمة في حالة الطوارئ، أمّا الصّغيرة هذه للتنقل بين مواقع العيّنات. تحوي الطائرة الصّغيرة ثلاث مقصورات: مقصورةٌ كبيرةٌ في الوسط لطّاقم البشر، ومقصورتين صغيرتين على الجانبين للشّحنات والمؤن ولي أنا. كانت مينساه تقود الطائرة. توجهتُ نحوها بخطوات بطيئة غير معهودة لخوفي ألا يتبعني ﭬوليسكو. بدأ منحدر الباب بالهبوط، فقفز نحونا كل من پين-لي و آرادا، فخاطبتهم عبر التواصل: دكتورة مينساه، يجب ألا أُفلِت بذلتها
.
استوعبت مينساه كلماتي، فقالت بلهفة: لا بأس، هاتها لمقصورة الطاقم
.
ليست من العادة أن يدخل الروبوتات مقصورة البشر، إلا إذا تلقوا تصريحاً شفهياً من الطاقم. صحيح أن شريحتي لا تعمل ولا يمنعني شيء من التصرف كما أشاء، لكن من الضروري ألا أسمح لأحد – خاصة أصحاب العقد – أن يكتشف حقيقة حريتي. لا أريد أن يتلفوا أجزائي العضوية، ويحولوا ما تبقى مني إلى خردة.
حملتُ بارادواج إلى المقصورة، حيث كان أوﭬيرس وراتهي يفسحون المساحة لدخولي. رأيتُ وجوههم المصدومة عندما شاهدوا الضّرر الذي تعرض له جسدي. ارتحتُ من قراري بإغلاق خوذتي.
هذا هو بالضّبط سبب استمتاعي بالرّكوب في مقصورة الشّحن. فعندما يجتمع الآدميون والبشر المطوّرون مع الرّوبوتات في مساحاتٍ مغلقةٍ تحصل مواقف محرجة. أو هي محرجةٌ بالنّسبة لي على الأقل. جلستُ على الطّاولة وبارادواج في حضني، بينما قام پين-لي و آرادا بسحب ﭬوليسكو لداخل المقصورة.
تركنا خلفنا حقيبتيّ معدّات ميدان، وبعض الأدوات، فلبثت في مكانها على العشب حيث كان يعمل بارادواج وﭬوليسكو قبل نزولهما لقاع الفوهة لاستخراج العينات. من عادتي أن أساعد البقيّة على حمل الحقائب، لكن المنظومة الصّحية التي كانت تراقب