Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الفاتورة
الفاتورة
الفاتورة
Ebook345 pages2 hours

الفاتورة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مِنْبَرَ احداث هَذِهِ الروايه فِي مُدُنِ أُورُوبَّا الجميله بِغَضِّ النَّظِرِ عَنْ إختلاف الْحَضارَاتِ
الْغَرَائِزَ وَالْعَوَاطِفَ الرئسيه للانسان مُتَشَابِهٌ فِي كُلِّ انحاء الْأرْضَ، الْحُبَّ وَالْكَرْهَ السُّلَّمَ وَالْعُنْفَ السعاده وَالْبِئْسَ.
روايه رَائِعَهُ تَدُورُ حَوْلَ الْحُبِّ والكراهيه الصِّدْقَ وَالْكَذِبَ الجريمه وَالْعَدْلَ،  

الْغَرَائِزَ وَالْعَوَاطِفَ الرئسيه للانسان مُتَشَابِهٌ فِي كُلِّ انحاء الْأرْضَ، الْحُبَّ وَالْكَرْهَ السُّلَّمَ وَالْعُنْفَ السعاده وَالْبِئْسَ.
روايه رَائِعَهُ تَدُورُ حَوْلَ الْحُبِّ والكراهيه الصِّدْقَ وَالْكَذِبَ الجريمه وَالْعَدْلَ،
الفاتوره الَّتِي وَصَلَتْ خَالٍ مو نتيجه غَلَطَهُ اداريه وَشِرَاسَهُ شَرِكَهُ تاجير

الْعَقَارَاتِ كَشِفَتِ اُحْدُثَا كَثِيرَهُ، مَتَنَتْ عَلَاَّقَاتٌ وَأَنْهَتْ عَلَاَّقَاتٌ

خَالٍ مو الَّذِي كَانَتْ طُفُولَتُهُ بَائِسُهُ وَجِدُّ فَتَاِهِ حَيَاتَهُ وَمَنْبَعَ الهامه فِي تِلْكَ المدينه الجميله
هُنَاكَ عَاشَا مَعَا اِلْحِيَاهُ السعيده، قَرَّرَ الْاِسْتِقْرَارُ وَالْعَمَلُ هُنَالِكَ وَثَابِرٌ عَلَى النُّجَّاحِ فِي حَيَاتِهِ
مَعَ شيما املا انَّ يَنْسَى مَاضِيُهُ الْألِيمُ
تَفَاصِيلَ مَلَاَبِسَاتِ الفاتوره الْمُمِلَّ تُقَوِّدُكَ الى الْحَدَثَ الْمُمْتِعَ فِي القصه وَتَفَاصِيلَ احداثها الَّتِي
كَانَتْ مُثِيرُهُ مرُّهُ وَأُخْرَى رومنسيه، بَلِ الموثره فِي الْإِحْسَاسِ وَالْكِيَانِ
هَلْ كَانَتِ الفاتوره الْعَامِلَ الَّذِي كَشْفٍ عَنْ سَعَادَةِ او بوس خَالٍ مو؟ 

Languageالعربية
PublisherChalidus
Release dateDec 29, 2020
ISBN9788057022862
الفاتورة

Related to الفاتورة

Related ebooks

Related categories

Reviews for الفاتورة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الفاتورة - Chalidus

    أسم الكتاب : الفاتورة 

    المؤلف : CHALIDUS 

    2020

    ISBN 978-80-570-2284-8

    حقوق الطبع والنشر محفوظة ومسجلة للمؤلف


    اقتباس وتحريف وطبع الكتاب يقعان تحت طائلة العقوبة

    ليست هذة الرواية إلا إبداع وخيال المؤلف،وليس لها أية علاقة بوقائع جرت، أو شخصيات حقيقية،شركات او منتجات على الإطلاق،أي تشابه في كل الحالات المذكوره هو محض مصادفة وغير مقصودة    

    قائمة المحتويات

    فراودينغ كم............................................................9

    السيد ثور..............................................................10

    خال مو وشيماء......................................................14

    جين جان ..............................................................18

    في المدينة.............................................................23

    الحديقة.................................................................80

    المختبر ................................................................91

    الازهار الجميلة.....................................................145

    ‏‏ بعدَ وفاةّ وَالِدِه السَّيِّد ولف قبلَ أربعةَ أشهُرلَم يبقىَ شيءٌ يشّدهُ للعُودةَ إلَى بِلادهِ وأقلعَ عَن فِكرة العُودةَ إلىَ المَدينة الْجَمِيلَة ، لَا سِيما أنهُ قضىَ مُدة طَوِيلَة مُغترباً . فِي سِن السِّتِّين مِن عُمرهِ وغُربتهِ لِمُدة ثَلاثٌونَ عَام تأقلمَ مَعَ الْحَيَاةِ فِي الغُربةَ ، كَانَت ‏لهً حياتهِ الخاصةَ وأصدقائهُ ومعَارفهُ ،لَم يَعُد غَريباً ، أبنائهِ زَوجتهِ وعَملهِ فِي هَذا البَلد‏‏،‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ومنّ الطَبيِعي أنّ يعرُض بيتهِ لِلبيع .

    ‏ الدُكتور باستّ المُحامي المعرُوف فِي المَدينةَ ، وصَديق السَيد وولف وكلَهُ فِي مَشروع بَيع هَذا البَيت الصَغير ، ذو‏المُوقع الرَائع فِي وَسط المَدينةَ ، بَيتٌ عاشَ ومَاتَ فِيهِ رَجُل مُدمن كُحُول ، يَبٍيعهُ مُحامٍ مَشهُور وبِسعرٌ جَيد .

    البَيت مُحطمّ ، حائِطهُ وَسخ، مَقشُور، ‏ملي بالحُفروالخُدوش ، أرضِيتهُ خَشبيةَ مُهترية ، صَريرُها عالٍ ، كُل المُهتمينَ الذِينَ عَايَنُوا البَيت أعرَضُوا عَن شِراء البَيت بٍسبب وضعهِ الحَالي .

    ‏في صباح يوم مُشّمسٍ، خال مو جالساً في مُنتزه الشارعِ الرئِيّسي بِجانبِ المَسرحِ القوميِّ مُقابل النافورة ِ الراقصةِ في الشارعِ الرئسيِّ المُخصّصِ للمُشاة ِ الذي ‏يَعمُهُ الهدوء. يتصفح الويّب وفي إعلانات بيّعِ وشراء العقارات لفتَّ انتباهَهُ إعلانُ بيّعِ بيتِ وولف الصغير الذي يَقعُ في وَسَطِ المدينةِ ، كانت من طُموحاتِ خال مو شِراءَ مثلِ هذا العَقارِ في هذه المنطقةِ من الشارعِ الرَئسيِّ .قرَرَ الاتصالَ بِشركةِ العقاراتِ وحدَّدَ موعِد المعاينةِ .

    ‏كانَ شديدَ الفضولِ لِرؤيةِ هَذَا العَقارِ وَاَلَّذِي كانَ يَبحثُ عَن مثلِهِ منذُ مدةٍ طويلةٍ .

    ‏بعدَ يَوْمَيْن حَضَرَ السيّد باست ومَعَهُ دلّال الْعَقَارَات ، بعدَ الصدمةِ الّتِي أَصَابَتْ خَال مو عِندما رَأى ‏هذا الْعَقَار . اتّفقَ خَال مو والدُكتور باست أنّهُ سوّفَ يُبلِغَهُ بِقرارِهِ حولَ الشِّراءِ أَو العَفافِ عَن شِراءِ العَقارِ .

    ‏ ‏في اليومِ الثالثِ ‏من المُعاينةِ اتِصلَ خَال مو مَع دلّالِ العَقاراتِ وأًخبَرَهُ أنَّهُ مُستعدٌ لِدفعِ أَربَعونَ الفاً ، هَذَا السِعر اقلُ مِنْ مَا طلبهُ الدكتورباست ‏بِخمسَةَ عشرَ الفاً .

    ‏بعد عِدةِ أيام وافقَ وولف على بيّعِ الشَّقة ، وَتمت الصفقة .

    ‏بعدَ شِراءِ ‏‏خال مو العقار أدركَ انَّ البيتَ مُحطّم ، وَسخ ، فيهِ غرفةُ صغيرةُ ومطبخٌ صغير، غرفة كبيرة وحمام ‏.

    بالطبعِ كان لهُ نيّةٌ في ترميمِ البيتِ الصّغيرِواستِغلالهِ أوتأجيره .

    مَشروعِ إنشاءِ مَخيطةٍ فِي هَذَا البيتِ كانَ مِنَ المشاريعِ الَّتِي أرادَ خَال مو إنّجازها فِي هذِهِ الشقةِ ، ‏حاولَ الرجلُ جلبَ العديدِ منَ الشركاتِ ‏لِترميمِ العَقارِ ‏وتَحضيرهِ للبدءِ فِي هَذَا المشروعِ ، لَكِن لَم يَكُن أحدٌ يَستجيب إلَّا صديقَ خال مو سيدي ، قامَ  سيدي بتنظيفِ البيتِ وحيداً ‏، الأبوابُ والشبابيكُ وكلُ شيٍ يمكنُ إخراجُهُ منَ البيت .

    ‏لكنَّ سيدي لا يستطيع ترميمَ البيتِ لوحدهِ،‏ وإنّما قامَ بِأعمالٍ متفرقةٍ في البيت .

    ‏ًَأحبَ خال مو هذا البيتَ وأصبحَ يرتادُهُ يومياً كان مُعجباً بهندسةِ بنائهِ القديمةِ ، القناطرُ والزّوايا غيرِ المنتظمةِ فيهِ ، والطرازُ المعماريِّ ذو اللمساتِ الرَفيعةِ ، وعِندَ ‏التَمعُّنِ ‏بالنَظَرِ إلى الحائطِ لاحظَ شيئاً غريباً ‏، هناكَ قنّطرةٌ تبدو وكأنّها تَنتَهي وراءَ جِدارِهذا الجدارُ قَسمها الى جُزئين ، قرعَ خال مو الجدار وكانَ الصوتُ يدلُ على فراغٍ وَراءَ ‏الجدارِ، فُضولُ خال مو أرغَمَهُ أن يًكشفَ ما وراءَ ؟

    الجدارِ، جَلَبَ ‏الإزميلَ و المَطرقةَ وحاولَ  فتَحَ الجدارِ ، استَطاعَ أَن يَكسِرَ طوبةً  فيه، وبعدها أخرجَ طوبةً  أُخرى .

    نعم وراءَ الجدار هناك مكانٌ فارغٌ قد أُغلِقَ بالطوبِ والإسمنتِ .

    عنّدما قامَ خَال مو بِواسطةِ الهاتفِ الجوالِ ‏الإضاءةَ مِن خِلالِ الفجوةِ فِي الجدارِ رَأَى عَلَى الحائطِ المُقابلِ رُسوماتٍ تَبْدُو أنّها قَديمة ، فِي تلكَ اللحظةِ إستملَكَ خَال مو شعورٌ بالخوفِ مَمزوجاً بِشعورِ المُغامرةِ ، عادَ خَال مو إلَى بيتِهِ وأخبَرَ صديقَتَهُ شيماء عنِّ المكانِ الَّذِي وَجَدَهُ فِي هَذَا البّيتِ العتّيقِ ‏ .

    ‏قالت شيماء لَقَد وَجدّتَ كنزاً بِالتَّأْكِيد ‏ ، لِماذا أُغلقَ الْمَكَان الصّغيرُ بِهذا الشكلِ ؟ فَكّرَ خَال مو قليلاً : أَو إنّي وجدتُ قبراً ‏أو جَرِيمَة ... شَعرت شيماء بالخوفِ وتوسّلت لهُ أنّ يترُكَ هَذَا المكانَ وإِعادتِهِ إلَى وضعِهِ الأصليِّ ، بدونِ تردّدٍ قرَرَ خَال مو وصَديقَتِهِ الذهابَ إلَى البيتِ ومحاولةَ اكتِشافَ المكانِ المُريب الَّذِي اكتَشَفَهُ خَال مو .

    فكّرَ قليلاً كيفَ يُمكنُ رُؤية ما في المَكانِ بدونِ هَدّمِ الجِدارِ ‏كاملاً لكنَّ صديقتَهُ سارعت الجواب: تُدّخِلَ يدكَ إلى الفراغِ  مع الخلويِّ وتُحاولَ تَصويرَهُ  من عدّةِ اتجاهاتٍ . الشعورُ بالخوفِ والنّشوةِ استُبدِلَ بِشعورِ عَدمِ الثِقةِ والحِيرةِ ، عِندَ الإطلاع علىَ الصور تَبينَ أنّهُ مكانٌ فارغٌ وأرضيتهُ ترابيةُ فيها الحِجارةَ والطُوب ، والتُراب وأيضاً ظهرَ في الصُورةَ شيءٌ لم يَتمكنوا مِن مَعرفةّ طبيعتهِ إما حَجر أو جُزء من جُمجُمة ... الجُدران مَدهُونة بِشكلٍ قَديم ولكنّ لَيسَ بالقَديم جداً ، لم يَكُن كَنزاً ولكنَ ... شَيماء شعرَت بِخوفٍ شديدٍ ، أمسكت يدّ خال مو وتَوسلتّ إليهِ أنّ يَترُكَ هذا المَكان الغَامض وأنّ يُغلق الحُفرةَ ويَعيدهُ الى وضعَهِ الطبيعي . لم تُخفي خَوفِها عليهِ وحُبِها لهُ وأقنَعتهُ أنهُ لن يَجدَ كنزاً بِحُكمِ مَعرِفَتها في تَاريخ المَدينةُ الجميلةُ وأنَّ هاؤلاءِ الذينَ سَكنوا في مِثلِ هذا البَيت لم يَكُونوا مِن الأثرٍياء.

    ‏خال مو واصلَ البحثُ عنَّ رجلٌ أو شِركةُ لترميم بيتهِ ، وبَعدَ بحثُ قليلُ تمكنَ مِن العُثور عَلَى إحدىَ الشرِكاتُ المُتخصصةِ فِي تَرْمِيمِ الْعَقَارَات ، وتحويِلُها إلَى مصنعُ خياطةُ ، قَام بِشراءِ المُعدات المناسبةُ‏ لتأسِيس مَصنعُ الخِياطةَ ، وَجدَ مُعدات خِياطةَ مُستعملةِ مُتكاملةِ ، تَجهيزُ المَصنعُ تمَ بِسُرعةٍ ، خَال مو كَان يُخطط لِتُوظيف خَياطٌ فِي مَصنعُ الخياطةُ الجَديد ، لَكنَ لَم يَجِدُ مِن فَترةٌ طويلةُ أَي خَياط . يُريدُ العمل في هذه المخيطة ‏بَعدَ فَترةٌ وَجيزةٌ قرَرَ خال مو إغلاقِ المَخيطةُ وبَيع الأدَواتِ بِخسارةُ 90% .

    البَيتُ فَارغٌ لِمدةِ طَويلةَ منَّ الزَمنِ حَتى خال مو لمَّ يَعدّ يَرتَادُ البَيت ، ‏يَذهبُ إلى البَيتِ بينَ الحِينِ والآخر.

    فِي صَباحُ يَومِ أحدٍ ‏بَينَما كَان خَال مو وصَديقتهِ شَيماء يَحتَسونَ قَهوَةُ الصَباح فِي أحدِ المَقاهي فِي وسَطِ المَدينةِ بالقُربِ مِن بَيتهِ الصَغير الجَميل ، كَان هُناكَ مَجموعةٍ منَّ السُياحِ الَّذِين يَتكلمونَ باللغَةِ الأجنَبيةِ الَّتِي دَرسَها فِي الإعداديةِ ‏والثانويةِ ، السُياحِ يَتكلمونَ عَن المَدينةِ وَعَن جَمالِها وتَاريِخِها العَريقّ ، هَذِه المُحادثةِ الهَمت خَال مو وأيقَضت فِيهِ النِيةِ بتأثيثِ هَذِه الشَقةِ وتأجِيرُها .

    خَال مو : شيماء أفكَاري تتكَلمُ بِصوتٍ عالٍ ، مَاذَا لَو حَولِنا بيتيَّ ‏القَريبُ الَّذِي فِي المَدينةُ إلَى بيتِ أُجرةٍ ، يُؤْجَر للأجانبِ والسُياحِ الَّذِين يأتُونَ ‏لِزيارةِ المَدينةِ الجَميلةِ ... .

    بريقَ عَينا شيماء دلَ عَلَى مَا يدورُ فِي ذِهنُها ، ‏رَحَبت بالفِكرةِ وتَعهدت بِمُساعدةِ خَال مو فِي تَجهيزُ البَيتِ الصَغير وتَنظيفهُ .

    ‏خال مو كَان جَاداً ومنَّ أولِ وهلَةِ بَدأ جَمعِ المَعلوماتِ عَن كَيفيةِ العَملِ فِي هَذَا المَجال ، أينَ وكَيفَ ومَتىَ ؟

    لَم يَكُن لهُ خِبرةٌ فِي هَذَا النَوعِ مِن التِجارةِ ولِذلكَ قرَرَ طلبُ المُساعدةِ مِن صديقهِ القَديم أَسْمَر ، كَان صَديق خَال مو الحَميمّ قَبلَ رحيِلهِ إلَى المَدينةِ الجَميلة . ‏يَعملُ فِي هَذَا المَجال ويَملكُ عِدة ‏شِقق ‏يؤجِرُها للسُياح .

    ‏ ‏اتصل ‏خال بِصَديقهِ أَسْمَر وبَعدَ السلامِ والكَلام والتَرحيب والعِتاب لِعدم المُواصلة حَتَّى وَلَوْ هَاتِفياً . ‏ أخبّرَ صَديقهِ عنَّ حَاجتهِ وَهَل يُمكن مُساعدتهِ ‏في هَذَا المَجال ، فِي مَجالِ السياحةِ وإستِضافة السُياح فِي شِقتهِ الجَميلة ، لكنَّ أَسْمَر أخبَرهُ أنّهُ الْآن يَملُك ‏فُندق ثلاثةِ نِجوم وأنّهُ يَعمل هُناك أيضاً بِمنصبِ مُدير الفُندق ‏، وَعدهُ أَن يَجمعُ لهُ المَعلوماتِ ‏ويَبعثُها الأسبوعِ القَادم عَن طَريقِ البَريدُ الإلكترونيِّ .

    خِلالِ أسبوعٍ ‏وصَل خَال مو بَريدُ إلكترونيِّ مِن أَسْمَر فِيهِ كُل المَعلوماتِ الَّتِي يَحتاجُها لِكي يَبدأ عَملهِ فِي مَجالِ إستِضافةُ السُياح فِي البَيت الصَغير .

    ‏خال مو كان مِن عِدةِ سنوات يُفكر بِهذا العملُ كهِوايةٌ ، إنهُ مُستَقل مَادياً ولا يَحتاجُ إلى عَملٍ إضَافي ، عَملهُ جَيد‏ ودَخلِهِ مُحترم ، إنهُ ‏رَجلٌ إجتِماعيِّ يُحبُ الناس ويُحبُ التَعرُفَ على أصدِقاءٌ ومعارِف جُددّ ، رأىَ في هذا البَيتِ ‏وفي هذه الفِكرةُ فَرصةَ التواصلِ مع أصدِقاءٌ ومَعارفٌ مِن أنحاءٍ أُخرىَ مِن هذا العالمِ لا سِيما أنّهُ  يَعيشُ في مَدينةٍ عَريقةٍ مِن المُدن السِياحيةِ التَاريخِيةِ ، فِيها مَعالمٌ سِياحيةَ كَثيرةَ تَجلِبُ السُياح مِن الدولِ المُجاورةَ ‏ومِن دولٌ أُخرىَ مِن العالمِ مِثلُ اليَابان وكوريِا والصين .

    ‏في البَريدِ الإلكترونيِّ الذي بَعثهُ أسمر كانت الخُطوطُ العَريضةُ عَن كِيفيةِ إدخال الشَقةِ إلى صَفحاتُ الشَبكةُ العَنكبوتيةُ حَيثُ يُوجد هُناكَ صفحات وبرامجُ مُتخصِّصة ‏في تَرويجِ مِثلَ هَذِه الشِقق الفُندقيةِ ومِنها ‏فراودنغ كم ‏هذه البَرامج ‏تُعطيكَ فُرصةَ إدخالِ مَعلوماتٍ عَن الفُندق أَوْ أَيُّ بَيتٍ أَو شَقةِ وتأجِيرهِا للسُياح ، يُمكنكَ وضعُ الصورِ والشُروط والأسعار وغَيرُها مِن المل

    فراودينغ كم

    فراودينغ كمصَفحةٌ مَعروفة مُتخصِّصة فِي هَذَا المَجال هَذِه الخِدمةِ مُقابلَ نِسبةٍ أوعُمولة مِن الأجُرةِ الَّتِي يَدفعُها الضَيف .

    فراودينغ كم ‏لديِها شُروط وسِياسات تُرغِم الشَريك كَما تُسمي هَذِه الشَرِكة صَاحبُ الفُندق أَوالشَقةِ عَلَى تَوقَيعُها ، هَذِهِ السِّيَاسَاتِ عِبارةِ عَن حِماية لهُم وَحِمَايَة السائُح والضَيف .

    ‏تمَ إدْخَال الشَقةِ وأيضاً تَوقيعُ العَقدُ بينَ الطَرفينِ بِسرعةٍ وسَلاسة .

    ‏خال مووقعَ العَقدُ معّ الشَرِكة وانّتظرَ إدخالِ الشَقةِ رَسمياَ فِي البَرنامجِ فِي حالةِ ظُهور هَذِه الشَقةِ فِي الشَبكةِ العَنكبوتيةِ يَبدأ العملُ فِي مَجالُ السِياحةِ ‏وإستِضافة السُياح .

    ‏بالطَبعِ خَال مو أخبَرَ شيماء بأنّهُ قدَّ تَمَّ التَسجيلُ فِي البرنامجِ وقَدَّ حَصلَ عَلَى أولِ حَجزٍ مِن السُياحِ الْأَجَانِب ، ‏شيماء وَخَال مو كَانُوا علىَ إستعدَادٍ لإِستقبالِ السُياحِ فِي الشَقةِ لِمدةَ يَوميِنِ .

    الضِيوفُ كانوا في غَايةِ السَعادةِ والرَاحةِ مِن هذه الشَقةِ ، كانَت نَظيفةٌ ‏مَوقِعُها مُمتاز في وسَطِ المَدينةِ وقَريبةُ مِن كُلَ شيءِّ يَحتاجُهُ السُياح ومِن مَعالمِ المَدينةِ التَاريخيةِ ومرَافِق الخَدماتِ والطَعامِ والشَراب، تَقييمُ الشَقةِ مِن قِبل السُياح كان مُمتازاً...

    ‏كان خال مو وشَيماء في غَايةِ السُرورِ لِهذا الَتقييم ، بَعدها زَادت الحُجوزاتِ  وكانتُ الشَقةِ دائِماً مَليئَةُ بالسُياحِ وأصبَحَ العَملِ أكثرُ وأكثر ، خال مو وشَيماء لَم يَكنّ لديِهِم الوقَتُ الكَافي لِمُتابعةِ السُياح ‏وتَرتيبُ الشَقةِ وإستقبالِ الضِيوفِ .

    العَمل في عَالمِ السِياحةِ ‏أصبحَ عِبئاً علىِ شَيماء وعلى خال مو وذَلكَ لِعدمِ التَفرغ التَام ‏ولِصعوبةِ تَنسيقِ عَملِهُم وهِواياتِهِم . مع مُرور الزَمن كَثُرت الحُجوزاتِ وأصبَحت المَسؤوليةِ أكبر بِهذا الصَدد أقتَرحَ خال مو علىَ شَيماء إغلاقِ الشَقةِ وذَلكَ لِعدم ‏‏تَفرُغهِم ‏، شَيماء كانت تَنتَظر هذا الإجراءِ وكانت رَدتِ فِعلهِا تُعبرعَنّ مَدىَ فَرحِها وذلكَ لِعدم رَغبَتِها في الإستمرارِ بالعَملِ في مَجالِ السِياحةِ .

    ‏ السَيد ثَوْر

    بَدَأَت اللعنةُ ‏تَنزلُ عَلَى هَذِهِ الشَقةِ عِندما بَدأ خَال مو وشيماء فِي إلغاءِ ‏حَجزِ الضِيوفِ الَّذِينَ كَانُوا فِي وقَتٍ مُسبق يَحجِزونَ الشَقةِ لَم يَجدَ ‏خال مو أيَّ مُشكِلةً مَع أحدّ إلَّا مَع أَحَدٌ الضِيوفِ وَهُو السَيد ثَوْر رَجُلٍ مِن شمالِ أُورُوبَّا ، رَجُلٍ فِي الخَمسِينَ مِن عُمرهِ أصلعّ ذوأنفٍ حَادّ ‏وحَاجبٌ غَليظ رَجُلٍ سَميٍن كرشُهُ يَدلُ عَلَى طَبيعةِ حَياتهِ ، هكَذا يَبدو مِن صُورتهِ الَّتِي كَانت مَنشورَةٌ عَلَى صَفحاتِ ‏الفِيس بوك .

    ‏ أرسلَ خَال مو لِثور ‏رِسالةٍ إلكترونيِةٍ بِواسِطَة بَرنَامجِ فراودنغ كم يُخبِرهُ ويَطلُبُ مِنهُم إلغاءِ حَجزهِ وشَرح لهُ ‏التَفاصيلِ والأسبابِ الَّتِي تَحُول مِن إستضافَتهِ فِي الشَقةِ ، ولكنَّهُ لَم يَكُن هُناكَ أيَّ رَد مِن قِبل ثَوْر ، كَرَرَ خَال مو الرَسائِلِ ولكَنَّ لَا حَياةَ لِمَن تُنادي .

    ‏إنتَظَرَ مدة أسبوعَيِنّ ولكَنَ السَيد ثُور لَم يُجيب رَسائِلهِ وكأنّهُ غَيرِ مَوجودٍ عَلَى الكُرةِ الأرضيةِ أَو أنّهُ عِبارةَ عَنّ اسمٍ بِدونَ جَسدٍ أَو شَخصٍ وَهمِيّ .

    سياساتِ شَركةِ فراودنغ كم وَاَلَّتِي تَكُونَ ضِمن العَقدِ بَينَهُا وبَينَ المَالكِ تُرغِمَهُ عَلَى إيجادِ سَكنَ بَديل لِلضَيف بِنفسِ المُواصفاتِ والأسعار .

    ‏خال موإتصلَ بِصَديقهِ أسّمروَاَلَّذِي وَعَدهُ بِمُحاولةِ حَل المُشكلة. هُنا ارتَكبَ أسّمرغَلطةَ أسّفَرت عَن خَلقِ مشاكِلُ أكبَر .

    لِفترةٍ طَويلةٍ لَم يَعملَ أَسْمَر مَع شَركةِ فراودنغ كم وذَلكَ لإنّهُ يَستَخدمُ البَرنامج الخَاص بِفُندقهِ ، لَم يَكُن يَعلم أنَّ الإتِصالِ بِالضِيوف لَا يَجُوز إلَّا بِواسطةِ بَرنامج شَركةِ فراودنغ كم .

    بَعدَ فَترةِ قَصيرةٍ بَعثَ أّسمر رِسالةٍ إلكتّرونيةَ ‏ مُحتَواها أّنهُ قّدّ تَمَكَنَ مِن مَعرفةّ مَنّ هُو السَيد ثُور عَنّ طَريق صَفحاتُ الفِيس بوك ومَعَها مَلفٌ مُرفقٌ فِيهِ صُورَتهِ ورقَم هَاتفهِ الجَوال ، حَاولَ أسّمر التَواصلَ مَعهُ ‏ولكنَ هَذَا الشَخصّ يَتجَاهل كُلّ الإتصالاتِ والرَسائل الإلكترونيةِ الَّتِي بَعثتُها لهُ ، يُمكِنكَ بعثَ رِسالةَ لهُ وَإِذَا لَمْ يوافق عليكَ الإتصالَ‏ مَع شَركةِ فراودنغ كم ، عَلَى كُلِ حَال هَذَا هُوَ رَقم هاتِفهِ يُمكِنِكَ بَعث رِسالةً قَصيرةً أخبرهُ عَنّ مُشكلةَ الشَقةِ لإنّهُ فِي الوَقتِ الحَاليِ يُوجد لديِكَ مَشاكِلٌ تِقَنية .

    ‏َبعدَ أنَّ أخفَقَت مُحاولاتَ خال مو ‏الإتصالِ بالسَيد ثُور بِكُلِ الطُرق ‏قَرَرَ خال مو حَل المُعضلةِ مَع شَركةِ فراودنغ كم في تِلكَ اللحظةِ بدأَ الإحباط .

    ‏بَدأَ خال مو حَل مُشكلةِ ثُور مَع شَركةِ فراودنغ كم حَيثُ قَام في إتصالٍ هاتِفيَّ  أبلغَ الشَركةِ أنهُ لا يَستَطيع إستِقبالَ الضَيف ‏في مَوعدِ حَجزِهِ لأسبابٍ تِقَنيةٍ يَستَغرق حَلهُا  فَترةً طَويلةً مِن الزَمنِ ولا يَعرفُ مَتىَ سَيتمُ فَتحِ الشَقةِ مِن جَديد .

    المُوظف أخذّ المَعلومةِ وخِلالَ يَومينّ بَعثَ رِسالةٍ إلكترونيةً مُحتَواها أنّهُ يَجب عليهِ العُثورَ على بَديل للسَيد ثُور ونَقلهِ إلى شَقةٍ أُخرى بِنفسِ المُوصفاتِ و‏الأسعار وإذا لم أكُن قادراً على ذلكَ سَتقومُ الشَركةِ في حَجزِ شَقةٌ بَديلةٌ ، وكُل نفقاتِ النَقل والسَكنّ سَتكونُ على نَفقةِ خال مو.

    ‏بَعدَ شَهرٍ لَم يَتمكن خَال مِن الحُصولِ عَلَى حَجزٍ للسَيد ثُور فِي مَكانٍ آخَر وذلكَ لِصعوبةِ الحَجّزٍ بٍسبَبِ بُطولَة كأسِ العالمِ الَّتِي سَتُقامُ فِي المدينَةِ الجَميلةِ ‏مَعَ العِلمِ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1