الشياطين وكيفية التعامل معهم

By Dag Heward-Mills

لقد فضح نشاط الشيطان في هذا الكتاب الجديد الكلاسيكي من تأليف داغ هيوارد ميلز. باستخدام بينة رجل جدرا المجنون، يظهر الطريق إلى الانتصار على الشياطين والأرواح الشريرة.

• Language: English
• Publisher: Dag Heward-Mills
• Release date: Jun 6, 2020
• ISBN: 9781643299495

Dag Heward-Mills

Bishop Dag Heward-Mills is a medical doctor by profession and the founder of the United Denominations Originating from the Lighthouse Group of Churches (UD-OLGC). The UD-OLGC comprises over three thousand churches pastored by seasoned ministers, groomed and trained in-house. Bishop Dag Heward-Mills oversees this charismatic group of denominations, which operates in over 90 different countries in Africa, Asia, Europe, the Caribbean, Australia, and North and South America. With a ministry spanning over thirty years, Dag Heward-Mills has authored several books with bestsellers including ‘The Art of Leadership’, ‘Loyalty and Disloyalty’, and ‘The Mega Church’. He is considered to be the largest publishing author in Africa, having had his books translated into over 52 languages with more than 40 million copies in print.

Book preview

الفصل 1

النموذج المثالي للتأثير الشيطاني

وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ.

وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ، لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيرًا بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ.

وَكَانَ دَائِمًا لَيْلاً وَنَهَارًا فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ، يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ.

 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ، وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ:«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» لأَنَّهُ قَالَ لَهُ:«اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ».

وَسَأَلَهُ:«مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ قِائِلاً:«اسْمِي لَجِئُونُ، لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى، فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ:«أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا».

 فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ. وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ. وَأَمَّا رُعَاةُ الْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ. فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى.

وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَنَظَرُوا الْمَجْنُونَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللَّجِئُونُ جَالِسًا وَلاَبِسًا وَعَاقِلاً، فَخَافُوا. فَحَدَّثَهُمُ الَّذِينَ رَأَوْا كَيْفَ جَرَى لِلْمَجْنُونِ وَعَنِ الْخَنَازِيرِ. فَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَمْضِيَ مِنْ تُخُومِهِمْ.

وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ طَلَبَ إِلَيْهِ الَّذِي كَانَ مَجْنُونًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ، فَلَمْ يَدَعْهُ يَسُوعُ، بَلْ قَالَ لَهُ:«اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ». فَمَضَى وَابْتَدَأَ يُنَادِي فِي الْعَشْرِ الْمُدُنِ كَمْ صَنَعَ بِهِ يَسُوعُ. فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ.

أنجيل مَرْقُسَ 5: 1-20

إن دراسة مجنون جدرا هي دراسة علم أمراض التأثير الشيطاني. سوف تتعلم أشياء كثيرة عن الشيطان والشياطين بمجرد دراسة هذه الحالة. يتساءل كثير من الناس عن ماهية علم الأمراض. كثيرا ما نتساءل لماذا يمضي شخص ما وقته في دراسة الجثث. لم أفهم كطالب طب، ما مدى أهمية قضاء الوقت كطبيب في تشريح الموتى. ظننت أنه، بمجرد أن يموتوا، يموتون، فقط اتركهم وشأنهم!

ومع ذلك، توصلت إلى فهم أن علم الأمراض هو دراسة تأثير الأمراض المختلفة على جسم الإنسان. إنها دراسة الأثر النهائي للمرض. وبعبارة أخرى، لفهم ما سيحدث إذا سمح للمرض بأخذ مجراه، فيجب عليك دراسة علم الأمراض. وغالبا، فقط في الجسد الميت، سترى الأثر النهائي للأمراض.

على سبيل المثال، إذا قمت بتشريح جثة رجل مات بسبب ارتفاع ضغط الدم منذ فترة طويلة، فسوف تلاحظ تغيرات في قلبه وأوعيته الدموية وكليتيه. وستساعدك هذه التغييرات على فهم ما يفعله ارتفاع ضغط الدم حاليًا للأشخاص المصابين بالمرض.

من خلال دراسة الجثة، التي عانت من مظاهر كاملة لمرض معين، يفهم الأطباء الكثير عن الأمراض. وبالمثل، بدراسة حالة مجنون جدرا، سوف تفهم الأثر النهائي لتأثير الشياطين على الإنسان.

إن قصة مجنون جدرا هي دراسة لأعلى أنواع تسلل الشياطين. إنه وحي بما يريد الشيطان أن يفعله بك إذا سنحت له الفرصة. كل سمة من سمات حياة المجنون تكشف عن صفة شيطانية. تظهر حالته جوانب مختلفة من رؤية الشيطان لك ولي. إذا سنحت للشيطان الفرصة، فسينتهي بك وبي الحال بنفس الحالة.

على الرغم من أن معظم الناس لن يصبحوا رجال جدرا المجانين، إلا أن معظمنا سيختبرون بدرجة أقل نفس الميول الشيطانية التي تظهر في هذا الرجل المجنون.

تبين لنا بينة رجل جدرا المجنون ثلاثة أشياء:

ما يود الشياطين فعله بك إذا أتيحت لهم الفرصة.

ما تفعله الشياطين بالناس، وإن كان ذلك بطريقة تدريجية.

الحالة النهائية للشخص الذي أعتصرته الشياطين بالكامل.

أثناء قراءة هذا الكتاب، سيكشف لك الرب أشياء كثيرة عن أثر الشياطين وكيف تؤثر عليك.

سيتم خلاصك من التأثير الشيطاني عند الانتهاء من هذا الكتاب.

يعتقد الكثيرون أن بينة المجنون جدرا هي قصة مجنون ينتمي إلى المصحة العقلية. يعتقدون أنه، بما أنني لست رجل مجنون، فإن هذه القصة لا تهمني. وعلى العكس، فهذه البينة تهمنا جميعاً.

إن فهم أثر ونوايا عدوك أمر أساسي لكسب أي حرب. إذا كنت تريد الفوز في المعركة ضد الأرواح الشريرة، فعليك أن تعرف كيف وأين يعمل عدوك. يجب أن تعرف ما يخطط له العدو ضدك.

لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 2: 11

الفصل 2

الظلام ___ موطن الشياطين

مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ 6: 12

ظلام هذا العالم هو موطن الأرواح الشريرة. الظلام يتكلم عن البيئة التي يزدهر فيها الشر. الشيطان يحكم ظلام هذا العالم. الخداع هو نوع من أنواع الظلام الروحي. وذلك لأن بيئة الخداع هي أرض خصبة للأرواح الشريرة.

الظلام هو ببساطة جو الخداع الذي يعمل فيه الشيطان. يزدهر عدونا المهزوم في الظلام الحالك. وهو ليس لديه فرصة عندما نخرج إلى النور. لهذا يكره الشيطان كلمة الرب كثيراً .

يسوع هو النور الذي يدمر تأثير الشيطان على البشر. إنه كلمة الرب. إن كلمة الرب هي نور يضيء في الظلام. يتم تقليل تأثير الشياطين بشكل كبير حيث تدرس كلمة الرب.

وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.

إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1: 5

يمكن تشبيه قوة الشيطان ضد الكنيسة بالعديد من الحروب والصراعات في العالم في الوقت الحاضر. عندما تقاتل قوة عظمى ضد جيش أدنى، غالبًا ما يعرف الجانب الأضعف أنه لا يملك فرصة في حرب تقليدية مفتوحة. لذلك، يختبئ ويقاتل من موضع الخفاء والخداع والظلام. وكثيراً ما يؤدي هذا إلى حرب العصابات والأعمال الإرهابية.

على سبيل المثال، جيش الاحتلال الإسرائيلي متفوق بشكل أكبر من جيوش الفلسطينيين، الفلسطينيون ليس لديهم فرصة ضد القوة العسكرية لإسرائيل. ويقال أن إسرائيل لديها قوة نووية. ولأن فلسطين لا تملك فرصة، تلجأ إلى الهجمات الانتحارية المفاجئة والأعمال الإرهابية. إن اختطاف الطائرات وقتل أعضاء الفرقة الأولمبية للاحتلال الإسرائيلي ليست سوى أمثلة قليلة على نوع الحرب التي ينخرط فيها الجيش الأضعف.

الهجمات الإرهابية مثل تلك التي وقعت في 11 سبتمبر هي أمثلة أخرى على جيش أضعف وأصغر يقاتل ضد قوة عملاقة. وبالمثل، فإن جيش الشياطين المتجمع ضد الكنيسة، لا يضاهي قوة الرب. أسلحة حربنا هائلة.

إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 10: 4

يرتجف الشيطان عند ذكر اسم يسوع. يرتجف الشياطين عندما ننشد عن الدم. عندما يرون الدم، يمرون. إن كلمة الرب سيف عظيم، تقطع الملائكة الساقطة والأرواح الشريرة إلى أشلاء. في عالم الروح، نحن قوة نووية تقاتل ضد جيش من السكان الأصليين يلوحون بالسيوف.

ولأن الشيطان ليس لديه فرصة ضدنا، فإن الدعامة الأساسية لعملياته هي من خلال الحيل الخادعة. يسميها الكتاب المقدس حيل الشيطان. لذا يجب أن يكون جهدنا الأكبر هو الكشف عن الحيل والأفخاخ من عدونا المخادع.

صدق أو لا تصدق، من أنجح حيل العدو هو جعل الناس يعتقدون أن الشيطان غير موجود. هذه الكذبة المذهلة ناجحة للغاية