معجزة هرم الملك خوفو

By زاهي حواس

عالم الفراعنة مليء بالسحر والغموض، سندخله مع هذا الكتاب الذي قام بتأليفه د. زاهي حواس، أحد أشهر علماء الآثار في العالم، والذي يحكي لنا فيه عن آخر مغامراته في الكشف عن أسرار الملك «خوفو»؛ فقد سهرنا جميعًا أمام التليفزيون منذ حوالي ثلاثة أعوام لنشاهد الإنسان الآلي الذي سار داخل هرم الملك «خوفو» أعظم الآثار المصريــة ليكشــف عن الأسرار المخبـــأة خلـــف البـاب السري.

• Language: العربية
• Publisher: Nahdet Misr
• Release date: Jan 1, 2006
• ISBN: 9785318444340

Book preview

تمهيد

إذا ذهبنا إلى منطقة آثار الأهرام، ووقفنا أمام الهرم الأكبر لأحسسنا بعظمة الأجداد الذين تركوا لنا هذه الحضارة العظيمة، فهوم الملك خوفو يعتبر أضخم أهرامات مصر هذا الملك المصرى العظيم الذي عاش منذ حوالى 4500 عام واختار هضبة الجيزة : لكى يبنى عليها هرمه العظيم.

و هرم الملك خوفو مازال يثير خيال أطفال وشباب العالم فى كل مكان، فهم يعتقدون أن هناك كثيرا من الأسرار التي لم تكتشف بعد؛ من حجرات سرية مازالت مدفونة داخل الهرم، ولايزال البعض يتساءل كيف استطاع الأجداد منذ آلاف السنين أن يبنوا هذا الهرم الذي يعتبر هو وأهرامات الجيزة الأخرى إحدى عجائب الدنيا السبع التى لاتزال باقية حتى الآن، ويجاور هذا الهرم إلى الناحية الجنوبية منه هرم ابنه الملك خفر ع وهرم حفيده الملك متكاورع. وقد عشت بجوار الأهرامات سنوات طويلة كنت أرى هرم الملك خوفو فى الصباح وأشعة الشمس تنزل عليه ؛ وهو ما يجعلني أحس برهبة لا يشعر بها إنسان وأشاهد الهرم في المساء مع غروب الشمس.

وقد قمت بمغامرات عديدة داخل الهرم استطعت من خلالها أن أكشف العديد من الأسرار : فقد كشفت عن مقابر بجوار هرم الملك خوفو خاصة بالموظفين الذين عاشوا في عصره وكانوا مسئولين عن إدارة شئون مصر. وكذلك فى جبانة النبلاء وأولاد الملك الذين دفنوا بجواره ومعهم أهرامات صغيرة خاصة بالملكات زوجات خوفو وأمه. ودخلت العديد من الآبار المظلمة لأكشف أسرار الفراعنة، وحاولت أن أفك طلاسم اللغة الهيروغليفية.

وقد سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الدكتوراه، واخترت هرم خوفو ومنطقة الهرم لكى تكون موضوع رسالة الدكتوراه. وعندما عدت إلى أرض الوطن استطعت أن أصل إلى اكتشافات هامة جدا عن كيفية بناء الهرم. وقد كان لهذه الاكتشافات صدى في كل مكان في الدنيا، واستطاعت هذه الاكتشافات أن تصل إلى قلب الصغار قبل الكبار، وقد جاءت إلى دينا وهي طفلة مصرية تعيش في لوس أنجلوس (التي حكيت لكم عنها في كتاب توت عنخ آمون الفرعون الذهبي الصغير) وكل أملها أن تدخل معى داخل هرم الملك خوفو ؛ لأنها درست في المدرسة موضوعات عن الفراعنة، وكان هرم الملك خوفو هو الذي هز قلبها وجعلها تحلم باللحظة التي سوف تحضر فيها لمصر وتدخل هرم الملك خوفو. وفعلاً دخلت معها الهرم في مغامرة جميلة، وعندما دخلنا إلى الحجرة الثانية بالهرم التي يطلق عليها اسم حجرة الملكة وجدنا النور قد انطفأ فجأة، وكان معنا كشاف، وعندما وجهت النور إلى عينى دينا وجدت بريق الخوف ينتابها إلا أنني وجدتها تدخل أمامى فى الظلام حتى وصلنا إلى داخل الهرم، وبدأت تسألنى اسئلة كثيرة عن هذا البناء العظيم، وكنت أجيبها عن كل الأسئلة. وعندما سافرت إلى لوس أنجلوس دعتنى دينا : لكى التقى بزملائها في الفصل ومكثت معهم ساعة كاملة ، وكان حديثنا كله عن الملك خوفو وكيف عاش في القصر الملكي مع أبيه الملك سنفرو في دهشور وصادق المهندس المعمارى العظيم ابن عمه حم إيونو وتعلموا الحصة والفن والعمارة من العبقرى نفر - ماعت الذي بنى أهرامات الملك سنفرو في دهشور، ولكن أهم الأسئلة كانت عن الأسرار التى تحيط بهرم الملك خوفو. وسألني طفل صغير إنه يسمع في الصحف عن أن الهرم لم يبنه الفراعنة وإنما بناه قوم جاءوا من السماء أو من القارة المفقودة أطلانتس، بل سألنى آخر عما يقال: (إذا وضعنا تفاحة

أسفل هرم الملك خوفو