Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مذكرات كمال الملاخ: مراكب الشمس والفن والصحافة
مذكرات كمال الملاخ: مراكب الشمس والفن والصحافة
مذكرات كمال الملاخ: مراكب الشمس والفن والصحافة
Ebook301 pages1 hour

مذكرات كمال الملاخ: مراكب الشمس والفن والصحافة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تكشف‏ ‏مذكرات‏ ‏كمال‏ ‏الملاخ‏ ‏عن‏ ‏ملامح‏ ‏شخصيته‏, ‏ومحاولات‏ ‏طمس‏ ‏معالم‏ ‏كشفه‏ ‏الأثري‏, ‏وقصة‏ ‏اكتشافه‏ ‏لأقدم‏ ‏كوبري‏ ‏في‏ ‏العالم‏, ‏كما‏ ‏فسر‏ ‏الملاخ‏ ‏في‏ ‏مذكراته‏ ‏مغزي‏ ‏اتجاه‏ ‏المصري‏ ‏القديم‏ ‏لبناء‏ ‏مراكب‏ ‏الشمس‏, ‏وذكر‏ ‏كل‏ ‏التفاصيل‏ ‏التي‏ ‏سبقت‏ ‏أعمال‏ ‏الكشف‏ ‏عن‏ ‏المراكب‏ ‏مدعمة‏ ‏بالصور‏ ‏الفنية‏ ‏التوضيحية‏ ‏لكل‏ ‏مراحل‏ ‏الكشف‏, ‏وتحدث‏ ‏أيضا‏ ‏عن‏ ‏اللحظات‏ ‏الأخيرة‏ ‏في‏ ‏حياته‏ ‏وآخر‏ ‏وأغرب‏ ‏وصيه‏ ‏له‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الأسرار‏ ‏عن‏ ‏حياته‏.‏ كما‏ ‏ذكرت‏ ‏أليس‏ ‏الملاخ‏ ‏في‏ ‏تقديمها‏ ‏للكتاب‏: ‏أن‏ ‏كمال‏ ‏الملاخ‏ ‏كان‏ ‏لديه‏ ‏ثلاثة‏ ‏أهرامات‏ ‏متميزة‏ ‏في‏ ‏عالم‏ ‏الكتب‏ ‏وهي‏ ‏صالون‏ ‏من‏ ‏ورق‏ ‏و‏ ‏حكايات‏ ‏صيف‏ ‏والنار‏ ‏والبحر‏, ‏بالإضافة‏
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2011
ISBN9787277652057
مذكرات كمال الملاخ: مراكب الشمس والفن والصحافة

Related to مذكرات كمال الملاخ

Related ebooks

Reviews for مذكرات كمال الملاخ

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مذكرات كمال الملاخ - أليس الملاخ

    الغلاف

    مذكرات كمال الملاخ

    مراكب الشمس والفن والصحافة

    إعداد وتقديم: أليس الملاخ

    لوحة الغلاف: الفنان صاروخان (1954م)

    تقديم: د. زاهــــي حــــواس

    إشــراف عـــــام: داليــــا محمــــــد إبراهيـــــم

    جميع الحقوق محفوظة © لـدار نهضـة مصـر للنشــر

    يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن

    أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

    الترقيم الدولي: 7-1863-14-977

    رقم الإيداع: 2010/10894

    الطبعـة الأولى: يناير 2011

    Arabic DNM Logo_Colour _fmt

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفـــــــون : 33466434 - 33472864 02

    فاكـــــــــس : 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    إهـداء

    إلى من علمني الحب والوفاء قبل الصحافة

    إلى أبي وأخي وصديقي

    إلى الرجل الذي امتلك قلبًا من ذهب

    إليك يا عمي ووالدي

    كمال الملاخ

    أهديك هذا العمل المتواضع في محاولة لإحياء ذكراك

    ابنتـك الذاكرة لحبك

    أليـــس المـــلاخ

    تمهيـــد

    Motifa

    23 عامًا؛ أي نحو ربع قرن مرت على رحيل الكاتب الصحفي المهندس الأثري كمال الملاخ، أما الرقم الآخر في أجندة تاريخه فهو رقم 56 عامًا، أي أن أكثر من نصف قرن مرت على اكتشافه لمراكب الشمس.

    تواريخ وأرقام تعد علامة مميزة في رحلة حياته التي امتدت لنحو 69 عامًا.

    وهذا الكتاب يحتوي على ملامح صغيرة من قصة حياته واكتشافاته، وهذا التعبير هو الذي كان كثيرًا ما كان يستخدمه في أسلوبه الصحفي، حتى إنه أطلقه على أحد الأبواب في صفحته الشهيرة الأخيرة في الأهرام، التي كانت وما زالت تحمل اسم من غير عنوان بخط يده المميز. فعندما جلس مع الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل- رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير - ليبحثا معًا عنوانًا للصفحة، وعندما اختلفا حول اختيار الاسم، صاح الملاخ قائلًا بكل حماس: ما رأيكم في اسم من غير عنوان؟ وهو ما حدث بالفعل بعد أن أيده هيكل بل أثنى على فكرته غير التقليدية.

    تقديــم

    Motifa

    عرفت الراحل العظيم كمال الملاخ عندما كنت أعمل بمنطقة آثار الهرم وأشغل وظيفة مفتش آثار الأهرام في ذلك الوقت، وعلى الرغم من صغر سني في ذلك الوقت فإنه نشأت صداقة بيني وبينه، وكان عملاقًا وشخصية مرموقة، ولم يكن معروفًا بأنه مكتشف مراكب الشمس فقط، بل كان متعدد المواهب؛ حيث كان كاتبًا موهوبًا وفنانًا عظيمًا يرجع له الفضل في إقامة أول مهرجان للسينما في مصر، وكذلك بينالي القاهرة، استطاع أن يجعل كل المصريين يقرءون جريدة الأهرام من الخلف لأنه كان كاتبًا مميزًا في اختصاراته للأسماء وفي كتابة العنوان الرئيسي لباب من غير عنوان بخط يده.

    قدمني المرحوم كمال الملاخ إلى القراء من خلال بابه الجميل، وكنت أعمل في ذلك الوقت مفتشًا للحفائر بمنطقة كوم أبوبللو بالبحيرة، وظللت أعمل في هذه الحفائر لمدة سبع سنوات متواصلة أعيش في الصحراء، وأعمل اكتشافات مهمة، منها الكشف عن جبانة ترجع لعصر الدولة الحديثة، وأخرى تؤرخ بالعصر اليوناني الروماني تحتوي على مقابر فريدة أطلقنا عليها اسم مقابر أفروديت، وذلك لأننا اكتشفنا داخل هذه المقابر تماثيل رائعة للإلهة أفروديت إلهة الحب والجمال عند اليونانيين من مادة الفيانس، وكان الملاخ يكتب عن هذه الاكتشافات بصفة دائمة ويقدمني للقراء باسم الأثري الشاب.

    وقد قدمني للعديد من الشخصيات والتي لم أتوقع وأنا في هذه السن الصغيرة أن أقابلها، ومنهم الفنانة إليزابيث تايلور، حيث جاءت معه لزيارة الهرم وقدمني لها وقمنا بأخذ الصور التذكارية معها أمام أبو الهول، وكانت فاتنة الشاشة في ذلك الوقت بعد أن لعبت دور الملكة الشهيرة كليوباترا، وجعلت الناس في كل مكان يسحرون باسم كليوباترا..

    هناك العديد من المواقف التي لا أنساها مع كمال الملاخ، ومنها أننا كنا معًا وكنت أقود سيارة صغيرة ماركة فولكس فاجن، ولم يكن مؤشر البنزين يعمل، وفجأة وقفت العربة في منتصف الطريق، وقمت أنا وهو بدفع العربة لمسافة ليست بالقصيرة.. وكان يسير بجواري في شوارع أُسْوان والأَقْصُر بقامته الطويلة وشعره المميز وملابسه التي يغلب عليها اللون الأبيض؛ ولذلك كان يعرفه العامة في كل مكان..

    والمرة الثانية التي قدمني فيها لبعض من العمالقة، حدثت أثناء زيارة لي إلى القاهرة لأقضي إجازة قصيرة وكنت أدرس للدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية، وذهبت معه إلى منزل الكاتب الكبير أنيس منصور في الحرانية، وهناك قابلت أنيس منصور لأول مرة، وقابلت العديد من الكتاب والفنانين، ومنهم من قام بدور المناضل مصطفى كامل.. ولكن المفاجأة كانت مقابلة توفيق الحكيم المميز بالعصا والطاقية، وأذكر حادثة طريفة أثناء حوارنا الباسم حينما عرض علينا أنيس منصور جهاز الفيديو وكاميرا الفيديو التي تسجل مباشرة وتنقل إلى جهاز التليفزيون، ولم يكن كثير من الحضور يعرف ما هي كاميرا الفيديو.. وأخذ أنيس منصور يشرح كيفية عمل الكاميرا وتعجب توفيق الحكيم من إمكانات هذه الكاميرا، وكان مذهولًا وهو يرى صورته حية على شاشة التليفزيون، وأخذ يحرك عصاه ويهندم شاربه ليتأكد أن ما يراه أمامه إنما هي صورته..

    وكنا نتقابل أسبوعيًّا في نادي الجزيرة لتناول الغداء ومعنا الراحل أحمد قدري وجمال مختار، ورغم صغر سني فإنني أصبحت صديقًا لهم جميعًا، وكان يحدث بينهم في بعض الأحيان معارك صغيرة وأنا في المنتصف أحاول الصلح بينهم.. وقد حدث أن طلبت الجمعية الجغرافية دراسة ما بداخل الحفرة الثانية لمراكب خوفو واتفقوا على إدخال كاميرا لتصوير ما بداخل الحفرة ودراسة الهواء المخزن بالداخل منذ آلاف السنين.. ولم يكن كمال الملاخ ضمن قائمة العلماء المشتركين في هذا المشروع، وبدأت المعركة الكلامية بين أحمد قدري وكمال الملاخ.. وكان الملاخ يعتقد أن هذه المراكب مثل ابنه أو بنته، وأن أي إنسان يحاول المساس بها سيكون أول من يقف في وجهه بقوة، وفي نفس الوقت لم يكن الراحل جمال مختار يستطيع أن يتدخل أو يفعل شيئًا.. وعندما حدثت المقاطعة بينه وبين الملاخ؛ لأنه لم يقف إلى جواره ونقلت ذلك إلى جمال مختار، قال لي مقولته الشهيرة: أنا لا أخوض معارك ضد أي أحد فكيف أخوض معارك لغيري؟.. وظل كمال الملاخ يطرق كل الأبواب ويصرخ ويطلب العدل في ألا يبعد عن الاشتراك في هذا العمل العلمي..

    وكنت أذهب دائمًا لزيارته في يوم الجمعة، وهناك قدمني للعديد من الشخصيات المصرية المحترمة، ولا أنسى أنني كنت معه في مكتبه ودخلت علينا فنانة شهيرة جدًّا، ولكن قابلها الملاخ على الباب، وقال لها إن ميعادها تبقى عليه دقائق، وطلب منها الانتظار في المكتب الثاني حتى يحين الميعاد، وقال أنا الآن لدي ميعاد مع زاهي حواس.. وهنا لم أتصور أن هذا الرجل يتصرف هذا التصرف الحضاري أمام نجمة جماهيرية لمجرد أن معه شابًّا صغيرًا غير معروف، ولذلك فقد قدمت له وسام الاحترام وظل صديقًا لي وأخًا إلى النهاية.

    لقد كانت النهاية حزينة لم أتوقع حدوثها.. لقد كان رحمه الله ينام مبكرًا، ولم يكن يحب السهر إلا في بعض المناسبات القليلة، ولكن في الليلة الأخيرة كنت أستعد للنوم مبكرًا لكي أذهب إلى افتتاح معرض الملك رمسيس الثاني بمدينة دنفر بولاية كلورادو بأمريكا.. وتجاور هذه المدينة مدينة بولدر، والتي عاش بها الدكتور رجائي الملاخ وزوجته دورثيا الملاخ.. واتصل بي المرحوم كمال الملاخ وظل يتحدث معي لمدة ساعة كاملة تليفونيًّا عن عدم الوفاء الذي يتعرض له من أصدقائه، ولم يكن بيدي شيء أفعله سوى محاولة التخفيف عنه بالكلمات، وكنت أعرف أن المركب هو جزء منه، لم ينقطع يومًا عن المجيء إلى الهرم للقاء الحاج أحمد يوسف داخل استراحة منطقة الهرم، وهناك كنت ألتقي به..

    وسافرت إلى أمريكا وبعد حوالي يومين وفي السادسة صباحًا وجدت جرس التليفون يوقظني من نومي وعلى الجانب الآخر كانت دورثيا الملاخ تصرخ وتقول: كمال مات يا زاهي..، وتركت السماعة وظللت أبكي لمدة ساعة تقريبًا، وهناك كان معي الدكتور جمال مختار وفي الحقيقة فقد حزن الرجل عليه كثيرًا.. وعندما قابلت الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة بجريدة الأهرام بعد وفاة الملاخ قلت له إن كمال الملاخ يعتبر هرمًا مصريًّا أصيلاً.. فقدناه وفقدنا عزته وشخصيته ونبوغه..

    وبعد أن تم الكشف عن مراكب الشمس يقول صديقي الكاتب الكبير أنيس منصور إنه كان يجلس في مطعم إكسلسيور مع كمال الملاخ وآخرين لتناول الغداء، وجاء اتصال تليفوني للملاخ من الريس جرس يني، وهو الريس المسئول عن إزالة الرديم من الجانب الجنوبي للهرم الأكبر.. وكان هذا العمل من اختصاص إدارة الهندسة التي يشرف عليها كمال الملاخ الذي كان متخصصًا في العمارة، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الآثار مثل جمال مختار ولبيب حبشي وكان من الرعيل الأول من الأثريين المصريين.. وأبلغ الريس جرس يني بأن هناك حفرة عثر عليها مغطاة بكتل ضخمة من الحجر الجيري..

    وفي ذلك الوقت كان الأثري المشرف على منطقة الهرم هو زكي نور، وأعتقد أنه ترك هذا العمل للملاخ ويقال إنه كان مريضًا في ذلك الوقت.. وجرى الملاخ وأنيس منصور إلى منطقة الهرم.. وبعدها أعلن عن كشف حفرتين داخلهما مراكب أطلق عليها كمال الملاخ اسم مراكب الشمس.. وسافر الملاخ إلى أمريكا مع زكريا غنيم الذي كشف عن الهرم الدفين في ذات العام 1954م، وهو هرم الملك سخم – خت.. وجاء الرئيس جمال عبد الناصر لزيارة هذا الكشف المهم الذي هز الدنيا كلها ويعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية التي حدثت في مصر بعد كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون.. وأثناء سفر كمال الملاخ إلى أمريكا كان أنيس منصور يرد على الصحافة من خلال الاتصال بالعالم الكبير سليم حسن..

    وقد خرجت لنا مدرستان في ذلك الوقت تفسر ماهية هذه المراكب التي عثر عليها في جنوب هرم الملك خوفو.. المدرسة الأولى تزعمها الدكتور عبد المنعم أبو بكر ومعه الحاج أحمد يوسف والعديد من العلماء، والتي تقول إن هذه المراكب هي مراكب جنائزية؛ أي المراكب التي حملت الفرعون من العاصمة منف ونقلته إلى مدفنه بالجيزة، وأيضًا قد تستخدم لنقل الملك المتوفَّى لكي يزور الأماكن المقدسة الخاصة بالإله أوزير سيد العالم الآخر في أبيدوس في الجنوب، وكذلك زيارة مدينة بوتو المقدسة في الدلتا.

    وقدم لنا عبد المنعم أبو بكر أدلة يحاول من خلالها أن يثبت أن هذه المراكب ليست مراكب شمسية وإنما هي مراكب جنائزية.. واعتمد في البداية على منظر ممثل داخل مقبرة بالجيزة لشخص يدعى كا – ام- نسوت والمنظر يظهر قاربًا يبحر مكتوبًا أعلاه:

    إنه القادم من بوتو، والمبحر إلى حقول القربان العظيمة الجميلة.

    ونص آخر يقول: الإبحار إلى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1