Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جايالك في الكلام
جايالك في الكلام
جايالك في الكلام
Ebook380 pages2 hours

جايالك في الكلام

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هو كتاب يناقش أفكارًا نعيشها، ونتحدث عنها ونحتاج لها مثل قضايا: «تحلية المياه » أو «جيل الآيباد » أو «الغارمات » أو «لمة العيلة » أو «دخول رمضان ». كما يتعرض لشخصيات تمثل القدوة في حياتنا مثل «محمد صاح » أو «الأم المنتجة في مصنع آبيس لأشهر مصنع سجاد يدوي في العالم »، أو أوركسترا النور والأمل ». كما يحكي بعضًا من التاريخ مثل من هو الشاطبي أو ناومي باكر.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2019
ISBN9789771456889
جايالك في الكلام

Read more from إسعاد يونس

Related to جايالك في الكلام

Related ebooks

Reviews for جايالك في الكلام

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جايالك في الكلام - إسعاد يونس

    الغلاف

    جيالك في الكلام

    إسعاد يونس

    إعداد:

    إسلام صالحين - مؤمن المحمدي - محمد فتحي

    إشراف عام:

    داليا محمد إبراهيم

    فتحي، محمد

    جيالك في الكلام / محمد فتحي

    الجيزة: دار نهضة مصر للنشر ، 2018

    368 ص، 19.5 سم

    تدمك: 9789771456889

    1 - برامج الإذاعة

    أ - العنوان

    جميع الحقوق محفوظة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين

    أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.

    Y01.xhtml

    الترقيم الدولي: 978-977-14-5688-9

    رقم الإيداع: 2018/22914

    الطبعة الثانية: إبريل 2019

    تليفون: 33466434 - 33472864 02

    فاكس: 33462576 02

    Y01.xhtml

    أسسها أحمد محمد إبراهيم سنة 1938

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www. nahdetmisr. com

    E-mail: publishing@nahdetmisr. com

    «جيالك في الكلام»

    المؤلفون: مجموعة من الشباب تقودهم الأستاذة إسعاد يونس في برنامج يومي على إذاعة «نغم إف إم» باسم: «جيالك في الكلام»، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير. حلقات يومية قصيرة مدتها خمس دقائق فيها حكاية لموقف أو تاريخ أو معلومة عن التنمية البشرية. ويعد امتدادًا للجزأين السابقين لكتاب «زي ما بقولك كده».

    10 ٪

    من كام يوم شوفت مقال كده عن ألمانيا والألمان.. والصراحة إن كانت ألمانيا ولا الألمان فهما شعب ودولة مبهرين بكل المقاييس. لأ بجد يعني، أحب أنا أقول للحلو : يا حلو. في عيونه على رأي محمد منير!

    المهم.. مطولش عليكم – قولوا: طولي!

    كان الكلام على فكرة أد إيه الشعب الألماني بيحب التحويش!!

    آه بجد، بيحبوا التحويش بالمعنى الحرفي للكلمة، يعني يحبوا يقتطعوا كده أجزاء من دخلهم، أو من مصاريف أجازاتهم، أو حتى بدل ما يخرجوا خروجة حلوة أو سفرية لطيفة. يحوشوا أكتر من كل ده!!

    وبيقولك: الموضوع مالوش علاقة بسبب معين، يعني الناس دي عندها أحسن نظم تأمين ومعاشات وصحة، فمفيش قلق كبير من بكره يعني!

    بس هو الموضوع بالنسبالهم أسلوب حياة، بيحوشوا علشان التحويش!! هي فلسفة كده عندهم. لدرجة إن الأنظمة البنكية هناك بتقدم طول الوقت خدمات بنكية ادخارية علشان تلبي طلبات الألمان المتزايدة في الادخار!!

    بيرجع الخبراء ده لكل اللي مر بيه الألمان وتاريخهم مع الحروب وانهيار الدولة وإعادة بناءها.

    الألمان بعد الحرب اتبرعوا بأجزاء كبيرة من مدخراتهم؛ لإعادة بناء بلدهم.

    وفعلًا اتبنت ألمانيا من العدم بمدخرات المواطنين لحد ما بقت ألمانيا النهاردة واحد من أهم و أكبر 5 اقتصادات في العالم!

    لسه جيالكم في الكلام، وهقولكم علاقة الحدوتة الألماني دي إيه بموضوعنا النهاردة!

    الفكرة يعني إن التبرع بجزء من مدخراتك أو دخلك أو وقتك، أو موهبتك أو. أو. أو..

    أي حاجة بتتبرع بيها لفايدة عامة تعود على مجتمعك بالخير . شيء في منتهى النبل و الإنسانية والكرم اللي في الدنيا.

    بالإضافة لإنه في أحيان كتيرة بيكون فرض وفريضة، دينية مثلًا زي فكرة (الزكاة) أو (العشور)، أو حتى إنسانية أو أخلاقية زي فكرة الخدمة العامة.

    وكمان تجارب العالم كله بتأكد إنها وسيلة فعالة جدًّا تبني حضارات من العدم!

    من المنطلق ده قامت مصر الخير بواحدة من مبادراتها العظيمة جدًّا، و هي مبادرة ٪10.

    فكرة إنك تتنازل عن ٪10 من أي حاجة بتملكها، وبهدف فايدة ٪10 من شعب بلدنا!!

    شايفين الجمال، يعني لو معاك 10 جنيه واتنازلت منهم عن جنيه واحد، عمره ما هيفرق معاك ولا هتحس بنقص حقيقي، لكن هيفرق كتير جدًّا لما يتلم مع إخواته ويتقدم بيه خدمه ل 10 مليون مصري!!

    آه والله 10 مليون مصري هيستفادوا من مبادرة مصر الخير لل ٪10.

    فمن خلال تبرعك مثلًا ب ٪10 من مرتبك، أو دخلك، أو مدخر من مدخراتك..

    هنقدر مع مصر الخير نفطر 10 مليون صايم في رمضان، في المناطق الأشد احتياجًا والأكثر فقرًا.

    هتقول: طب واللي ماعهوش يتبرع؟!

    هقولك إستنى؛ جيالك في الكلام..

    يا سيدي لو معاكش تتبرع تبرع مادي، اتبرع ب ٪10 من وقتك، واتطوع مع مصر الخير في تعبئة وتغليف وتجهيز وجبات الصائمين، أو تعبئة وتغليف كراتين رمضان، أو في توزيع الكراتين والوجبات.

    فيه حاجات كتير أوي تقدر تعملها وتقدمها، فلوس أو وقت، أو مجهود. كل اللي تقدر عليه وبنسبة ٪10 هيفرق كتير في حياة ٪10 من شعب مصر .

    يالا سوا مع بعض - ومع مصر الخير- نفعل مبادرة ال٪10.

    أجرك سعادة

    عمركش شوفت واحد ساكن في الكومباوند الفلاني وراكب عربية اسمها لواحده بفلوس، اللبس سينيهات والبارفان ماركات، ناس تفتح باب العربية وناس تشيل الشنطة لحد باب المكتب، مكتب شبه إعلانات مولات العفش ووظيفة من اللي يتكتب اسمها في 3 سطور بالإنجليزي!

    حاجة كده ولا مسلسلات الكومباوندات -إن صحت التسمية يعني- ناس من اللي مابنقابلهاش كل يوم، بس الأكيد إن معلوماتنا عنهم إن أكبر مشاكلهم إن عندهم ودنة في صباعهم الصغير مثلًا!

    - الغريب إنك ممكن تبص في وش واحد من دول تلاقي عليه الهم شبرين، شكله يدي قد عمره 3 مرات، يمكن مش مريض بحاجة معينة بيشتكي منها جسمه، لكن أمراض روحه ماتتعدش! وعاديك ياجدع ع الروح لما تعيا، قولوا شر بره وبعيد عنكم وعنا وعن السامعين أجمعين.

    _ مالك يا فلان؟ مالك يا فلانة، أقولك مالهم؟!

    جيالك في الكلام أهو ماتستعجلش!

    الناس دي أوقات كتير ورغم الأجر الكبير اللي بياخدوه مقابل كل حاجة مادية بيعملوها، إلا إن مابيتصرفلهمش ع المرتب وع العمولة وع السمسرة بونص سعادة، ولا علاوة فرحة، مافيش، ماحدش بيديهم!

    - والحاجات دي اللي بنتكلم عنها بتريقة وجحود كمان أحيانًا، غالية، غالية أوي، غالية لدرجة إن مالهاش تمن، حاجات من اللي بيسموها في الجرايد: (لا تقدر بمال). شوف بأه اللي لا يقدر بمال ده يجيبوه منين وازاي وبكام؟!

    - السعادة يمكن صحيح ماتقدرش تشتريها، لكن تقدر تحصلها، ممكن تتوهبلك، ممكن تسعالها وتاخدها!

    ممكن جدًّا تاخد (أجرك سعادة)!! شوف الكلمة حلوة ازاي؟! تخيل لو بتعمل حاجة وتاخد أجرك سعادة في المقابل؟! والنبي ده النفر يجري للشغلانة دي بالمشوار!

    - الأكيد بأه إن كتير جدًّا بأه بيشتغلوا الشغلانة دي، سواء كانت شغلتهم الوحيدة أو بيعملوها جنب شغلهم، بيشتغلوا وياخدوا أجرهم سعادة! مين دول وإيه الشغلانة دي؟! جيالك في الكلام وهقولك.

    - الناس دي بتبيع الخير، آه والله بيبيعوا الخير، بيساعدوا غيرهم، بيبذلوا مجهودهم وبيدوا من وقتهم وصحتهم ويتطوعوا في أعمال الخير التطوعية، بغرض يسعدوا غيرهم! وتيجي سعادتهم من إسعاد الناس.

    - ماهو لو مكانتش فرحة طفلة وابتسامتها لما تتعلم حرف جديد تسعدك، وإن ماكانش فرحة أول بوء مياه حلوة من حنفية في وصلة لبيت محتاج تسعدك، وإن مكانش أمان باب وسقف وشباك لبيت يسعدك، وإن ماكانش نظرة طفل وهو بيسمع الأصوات لأول مرة، ولا بيشوف الدنيا لأول مرة، ولا بيتخلص من تشوه عاش بيه عمره. إن ما كانش كل اللحظات دي تسعدك يبقى صدقني مافيش في الدنيا حاجة ممكن تسعدك!

    - (أجرك سعادة) حملة قايمة بيها (مصر الخير) هدفها منها تشكر كل الناس الحلوة اللي مدوا إيدهم وساهموا في إنجازات المؤسسة في طول مصر وعرضها، ومن خلال (أجرك سعادة) بتدعو كل شركاء الخير شركات وأفراد ومؤسسات لمزيد من العطاء والخير.

    - اسعد نفسك بسعادة غيرك، فرحة قلبك من فرحة قلوب ماعرفتش الفرح يمكن قبل كده. تصدقوا بإيه؟! اللي يدوق طعم الفرحة اللي جاية من قلوب الناس عمره ما يسلاها، وأهو ده الإدمان اللي ياريت مايلقولوش علاج أبدًا!

    أسوان

    دايمًا في ليالي الشتا الطويلة كانت تهف عليا روايح أسوان!

    يااااه على أسوان وجمالها! بصوا هو من غير ما أجيلكوا في الكلام، حقيقة كده بقولهالكو بمنتهى الصراحة. أنا من عشاق أسوان، ومتحيزة جدًّا لأسوان وأهلها وناسها.

    حاجة كده رباني تحط في قلبك عشق للمكان ولناس المكان.

    المعادلة الصعبة اللي نادر ما تتحقق في الدنيا كلها، يعني على أد ما سافرت بلاد وشوفت ناس واتعاملت مع جنسيات وبشر على كل لون. كان دايمًا فيه حلقة مفقودة.

    يا تلقى مكان جميل عامل زي التابلوهات، يبقى نفسك تاخده كده زي ما هو وتعلقه ع الحيط. بس ناسه يكرهوك في المكان. يا طبعهم صعب، يا عشرتهم ماتلذش، يا مقفولين على نفسهم، يا عناطيز كده في نفسهم ومايحبوش الغريب.

    أو من ناحية تانية تلقى ناس زي العسل، حلوين وطيبين، لكن المكان لا يطاق ولاتبقاش على بعضك فيه ربع ساعة على بعضها، ونفسك تقوم تنط من البلكونة من كتر ما إنت مش طايق المطرح!

    أسوان بأه تأسرك وناسها يربعوا في قلبك من غير استئذان. طيبة وذوق وجدعنة وحياء وأخلاق!

    بساطهم أحمدي، بس في نفس الوقت يسيبولك مساحتك وعمرهم ما يخترقوا خصوصيتك.

    نضافة نادرة في كل حاجة. في المكان والموجودات وحتى في نضافتهم الشخصية آية كده من آيات ربنا!

    أسوان وناسها صعايدة ونوبيين وولاد عرب حالة جميلة من حالات مصر اللي مابتبطلش كل يوم تفاجئك بحلاوة ناسها وأماكنها.

    جمال أسوان وأهلها ما وقفش عند حدود الحاجات اللي بنقولها دايمًا لحد ما بقت كلشيهات محفوظة. لأ خالص، الناس كل يوم بيثبتوا إنهم مش بس أهل محافظة وأصحاب إرث حضاري قديم وعظيم. لأ الناس حابين إن بكره كمان يكون أحلى وأحلى.

    وأسوان مهما قولنا في جمالها وحلاوتها، إلا إنها تفضل واحدة من محافظات الصعيد، اللي ياما عانى من التهميش والإهمال في أغلب مناحي الحياة!

    بس النهاردة كل حاجة بتختلف. ومع وجود كيانات زي مصر الخير اللي هدفها تنمية الإنسان أيًّا كان هو فين. تضافرت جهود مصر الخير مع أهل أسوان الجمال. ومع محافظ أسوان الدءوب جدًّا. اشتغلوا سوا على التعليم.

    التعليم حجر زاوية أي تقدم أو نجاح عاوزين نحصده.

    وفعلًا مكدبوش خبر؛ مصر الخير مولت والمحافظ والمحافظة وأهل أسوان اتعاونوا وظهرت فعلًا (مدارس مصر الخير المجتمعية).

    الفكرة النبيلة اللي بتعتبر طوق النجاة الأخير لكل المتسربين من التعليم، علشان يلحقوا فرصة ومكان وسط الدنيا اللي بتجري بالعلم والتعليم حوالين منهم. فرصة وإيد طيبة بتمدها مصر الخير بالتعاون مع المجتمع لكل ولاد وبنات أسوان المتسربين من التعليم، أو حتى اللي ما التحقوش بأي مراحل تعليمية. علشان يتعلموا.

    مصر الخير دايمًا مؤمنة إن مافيش مستحيل، ولما مؤسسات الدولة تؤمن كمان بنفس الفكرة بتحصل المعجزة.

    المدارس المجتمعية النهاردة مش فكرة ولا حلم. المدارس المجتمعية النهاردة واقع ملموس واقف على الأرض. بيخرج كل يوم عقول جديدة، عقول بتشوف نور التعليم، وبتحدد طريقها وبترسم لبكرة شكل مختلف تمامًا عن إمبارح.

    المدارس المجتمعية حلم بقى حقيقة ولسه الحقايق بتكمل وبتتشكل كل يوم. يلا إيدكم مع كل رغبة حقيقية لتحسين مستقبل مصر وولادها؛ هتفرق كتير!

    (1)

    أصغر متبرع (سفير الخير)

    لسه فينا إحساس بالناس آه والله لما تشوف بعينك عيل صغير ماعداش ال12 سنة وهو بيحس بغيره، ويحاول يساعده، لأ ومش بس كده؛ ده بيحاول يخلي صحابه وقرايبه يحسوا بالناس زيه! لأ وإيه قدر يقنع غيره واللي من سنه وأصغر إنهم يقوموا بالدور اللي عليهم!

    لسه فينا قيم، وقادرين نربي عيالنا عليها، فيكي الخير يا بلدنا والله!

    البلد دي هايفضل فيها الخير طول ما إحنا بنعود أولادنا الصغيرين يعملوا كده ولو بأبسط أبسط الحاجات!

    نفسي ولادنا يبقوا كلهم زي عبد الله!

    عبد الله مين؟!

    أقول لك يا سيدي؛ ما أنا جيالك في الكلام..

    عبد الله حسن، تلميذ صغير في مدرسة اسمها بدر، مدرسة بدر دي في المقطم، عبد الله تلميذ صغير، لكنه أستاذ كبير، لإنه قدم لنا كلنا درس بليغ في التكافل!

    عبد الله فكر يتبرع، لكن سبحان الله، الطفل وصلت له الفكرة تمامًا، جايز لسه الوعي ما اكتملش، إنما الإحساس كان عالي.

    عبد الله ما راحش اتبرع كده وخلاص، لأ، ده قرر يلم كل اللي

    ف سنه من عيلته، ولاد عمه، ولاد عمته، أصحابه القريبين، ونظم عملية صغيرة لجمع مبلغ من مصروفهم!

    ممكن حد يفكر، هيجمعوا كام يعني؟ وده هيفيد بإيه؟!

    الحقيقة إنه هيفيد كتير كتير، أكتر من قدرتنا جميعًا على التصور.

    طلع عبد الله بالمبلغ اللي جمعه، وطلع على مقر مؤسسة مصر الخير في المقطم، قدم التبرعات، وقال إنه هيستمر في الفكرة، وهيجمع فريق الكشافة في المدرسة، ويجمعوا من بعض، ويساهموا في نشر ثقافة التبرعات على أد ما يقدروا.

    مصر الخير من ناحيتها اهتمت بعبد الله، واعتبرته نموذج، حاجة كده تفرح، فدعته لاحتفال شركاء التنمية، وقررت تعيينه أصغر سفير للمؤسسة، وكرمته على جهوده، واللي قدم له التكريم كان الدكتور علي جمعة بنفسه!

    شايفين الجمال؟! آدي العيال اللي تفرح ولا بلاش!

    تعالوا بقى نتكلم بالورقة والقلم..

    لما حد فينا بيقرر إنه يتبرع لمؤسسة عامة، ولا جمعية أهلية

    هل التبرع ده عمل من أعمال الخير؟

    الإجابة: طبعًا.

    لكنه مش بس عمل خيري، ربنا يجازينا عنه خير، التبرعات دي ليها جوانب تانية مهمة، منها إنها بتعود علينا بالنفع في حياتنا.

    إزاي؟!

    أديني جيالك في الكلام..

    المؤسسات والجمعيات لما بتشتغل، وبتقدم مساعدات للي محتاج المساعدة، بيكون من خلال مشروعات، ليها ناس بتنظمها، وتعمل عليها دراسات قبل ما تنفذها، وتحدد أهدافها، اللي بيكون على راسها التنمية.

    الفكرة مش بس إنك تساعد حد في حياته، إنما كمان تساعده بحيث يكون نافع ومفيد في البلد اللي عايشين فيها، وده مش كلام إنشا، بالورقة والقلم والمسطرة، لما بيتعمل مشروع تشغيل، بينتج، والإنتاج بيوفر استيراد، والاستيراد بيوفر عملات أجنبية، وتوفير العملات الأجنبية يساعد الجنيه على الصمود والثبات.

    جايز المشروعات دي ما تكونش هي كل حاجة، لكنها حاجة مهمة، ناهيك طبعًا عن إن توفير المساعدات بيساعد في إن المواطنين دول يحسوا إنهم في بلدهم، والإحساس ضروري علشان حاجات كتير، أقلها إننا نعيش مع بعض، كلنا، في سلام وأمان!

    علشان كدا.. الواحد مش بيخلي فوق جهده جهد، علشان التبرعات دي تبقى جزء من ثقافتنا كشعب، مش مهم تكون كتير أو قليلة، كل واحد على حسب قدراته، لكن مهم إنه يحصل، وبصفة دايمة.

    مين قال إن البلد دي مش قادرة تواجه أي تحديات، وفيها أولاد وشباب بالشكل ده؟

    ومين قال إن الوعي بالسن، والنشاط بالسن، والإحساس بالسن؟!

    إنما إحنا مش لازم نستنى لحد ما يظهر عبد الله تاني وتالت وعاشر وألف.

    ضروري نربي ولادنا كلهم يبقوا زي عبد الله!

    قولوا آمين.

    أطفال الكهف

    تابعتوا أكيد القَلَبان اللي العالم كان مقلوبه على تايلاند واللي حصل في تايلاند!!

    إيه اللي حصل في المملكة العجيبة دي؟! جيالكم في الكلام..

    - قام العالم الفترة اللي فاتت على كلمة واحدة، احموا تايلاند وأطفال تايلاند! حد ينقذ أطفال تايلاند! العيال هيموتوا، العيال عايشين، العيال مش عارفين ننقذهم!

    _ إيه الحكاية؟!

    باختصار وعلشان ماطولش عليكم، قولوا: طولي! اللي حصل إن فريق من الأطفال المراهقين، خرجوا مع مدربهم في مهمة استكشافية، بهدف إشباع الفضول وكمان ممارسة الرياضة في الخلاء. راحوا يكتشفوا واحد من الكهوف الشهيرة، دخلوا ومعاهم المدرب لمكان عميق في

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1