ثلاثة دروس في ديكارت
By ألكسندر كواريه, رأفت علام and يوسف كرم
()
About this ebook
Related to ثلاثة دروس في ديكارت
Related ebooks
ديكارت: مشاهدات شخصيات مؤثرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة تاريخ الأفكار - ج2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوجودية: مشاهدات أدبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالميديولوجيا لدى ريجيس دوبريه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsروح الشرائع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفهامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلسفة التفاحة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفلسفة القارية: مشاهدات أدبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعالم الطريف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوسائل والغايات: بحث في طبيعة المُثل العليا, وفي الوسائل التي تُستخدم لتحقيقها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلسفة التفاحة: جاذبية نيوتن: نقولا حداد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملقى السبيل في مذهب النشوء والارتقاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنظرية النقدية: مشاهدات سياسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة تاريخ الأفكار - ج3 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدم والعدالة: قصة الطبيب الباريسي الذي سطر تاريخ نقل الدم في القرن السابع عشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلسفة العلو: الترانسندنس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأدب الإنجليزي الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة الفلسفة اليونانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمشاهدات علمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفريدريك نيتشه: مشاهدات شخصيات مؤثرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة الحضارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمدينة الفاضلة عند فلاسفة القرن الثامن عشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعناصر: مشاهدات علمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأوغسطينوس: مشاهدات شخصيات مؤثرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفريدريش هيجل: مشاهدات شخصيات مؤثرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمملكة جهنم والخمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحداثة والأخلاق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكنديد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعالَم الإسكندر الأكبر Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for ثلاثة دروس في ديكارت
0 ratings0 reviews
Book preview
ثلاثة دروس في ديكارت - ألكسندر كواريه
ثلاثة دروس في ديكارت
تأليف: ألكسندر كواريه
ترجمة: يوسف كرم
جمع وتحرير: رأفت علام
مكتبة المشرق الإلكترونية
تم إعداد وجمع وتحرير وبناء هذه النسخة الإلكترونية من المصنف عن طريق مكتبة المشرق الإلكترونية ويحظر استخدامها أو استخدام أجزاء منها بدون إذن كتابي من الناشر.
صدر في مارس 2020 عن مكتبة المشرق الإلكترونية – مصر
Arabic Language Translation Copyright © 2020 Al-Mashreq eBookstore
Trois leçons sur Descartes / Alexandre Koyré
ألكسندر كواريه
ألكسندر كواريه: مفكِّرٌ وفيلسوفٌ فرنسيٌّ من أصلٍ روسي، يُعَدُّ واحدًا من أهمِّ مَن كتبوا في تاريخِ وفلسفةِ العلومِ في النصفِ الأولِ من القرنِ العشرين، واشتهرَ بمُعارضتِه لمنهجِ «جاليليو جاليلي»؛ حيث اعتبرَه محضَ تجرِبةٍ فكريةٍ غيرِ صالحةٍ للتطبيق.
وُلِدَ «ألكسندر فلاديميروفيش كويرانسكي»، الشهيرُ ﺑ «ألكسندر كواريه»، في روسيا عامَ ١٨٩٢م لأسرةٍ يهودية، قضى المرحلةَ الأولى من تعليمِه متنقِّلًا بين ثلاثِ مدنٍ روسيةٍ بخلافِ مسقطِ رأسِه، قبلَ أن يتَّجهَ إلى استكمالِ دراستِه بالخارج. تتلمذَ في ألمانيا بين عامَيْ ١٩٠٨ و١٩١١م على يدِ الفيلسوفَينِ الألمانيَّينِ «ديفيد هلبيرت» و«إدموند هوسرل»، لكنَّ رفْضَ الأخيرِ إجازتَه دفَعَ كواريه للمغادرةِ إلى باريس، وهناك أخذَ العلمَ عن عددٍ من الفلاسفة، من بينهم: «هنري لويس برجسون»، و«أندريه لالاند»، و«هوسرل» الذي حضرَ له سلسلةَ محاضراتٍ بعنوان «تأمُّلات ديكارتية» كان يُلقِيها في باريس آنَذاك.
عقِبَ انتهاءِ الحربِ العالميةِ الأولى التي شاركَ فيها مجنَّدًا في الجيشَينِ الفرنسي ثُم الروسي، اتَّجهَ كواريه إلى التدريس، فحاضَرَ بدْءًا من ١٩٢٢م في «المدرسةِ التطبيقيةِ للدراساتِ العليا»، التي أَفردتْ له عامَ ١٩٣٢م كرسيًّا يدرِّسُ من خلالِه «تاريخَ المعتقداتِ الدينيةِ في أوروبا الحديثة»، ظلَّ يَشْغلُه حتى وفاتِه. وقد قامَ بعدَّةِ زياراتٍ إلى مصر، حيثُ ألقى عددًا من المحاضراتِ في الفلسفةِ الحديثةِ بجامعةِ الملكِ فؤاد (جامعة القاهرة حاليًّا)، وكانَ من أبرزِ تلامذتِه الفيلسوفُ المصريُّ عبد الرحمن بدوي.
وخلالَ الحربِ العالميةِ الثانية، أقامَ في نيويورك، ودرَّسَ في «المدرسةِ الجديدةِ للبحوثِ الاجتماعيةِ» في الفترةِ بين ١٩٥٥ و١٩٦٢م، كما حاضَرَ بصفته بروفيسورًا زائرًا في عدةِ جامعاتٍ أمريكية، من بينها «هارفرد» و«ييل» و«جامعة شيكاجو». وتُعَدُّ محاضرتُه في جامعةِ «جونز هوبكنز» النواةَ الرئيسيةَ لواحدٍ من أهمِّ مؤلَّفاتِه، نشَرَه عامَ ١٩٥٧م تحتَ عنوان: «مِن العالمِ المغلقِ إلى الكونِ اللانهائي»، وله إصداراتٌ عديدةٌ منها: «ثلاثةُ دروسٍ في ديكارت»، و«مدخلٌ لقراءةِ أفلاطون».
تقلَّدَ عددًا مِنَ المناصبِ الأكاديميةِ الرفيعة؛ فكانَ نائبَ رئيسِ المعهدِ العالميِّ للفلسفة، وعضوَ الأكاديميةِ الأمريكيةِ للآدابِ والعلوم، ونالَ جائزتَينِ في البحثِ العلميِّ وتاريخِ العلوم. وتُوفِّيَ في باريس عامَ ١٩٦٤م.
رينيه ديكارت
رينيه ديكارت (31 مارس 1596 – 11 فبراير 1650)، فيلسوف، وعالم رياضي وفيزيائي فرنسي، يلقب بـأبو الفلسفة الحديثة
، وكثير من الأطروحات الفلسفية الغربية التي جاءت بعده، هي انعكاسات لأطروحاته، والتي ما زالت تدرس حتى اليوم، خصوصًا كتاب (تأملات في الفلسفة الأولى-1641م) الذي ما زال يشكل النص القياسي لمعظم كليات الفلسفة. كما أن لديكارت تأثير واضح في علم الرياضيات، فقد اخترع نظامًا رياضيًا سمي باسمه وهو (نظام الإحداثيات الديكارتية)، الذي شكل النواة الأولى لـ(الهندسة التحليلية)، فكان بذلك من الشخصيات الرئيسية في تاريخ الثورة العلمية.
وديكارت هو الشخصية الرئيسية لمذهب العقلانية في القرن 17 الميلادي، كما كان ضليعًا في علم الرياضيات، فضلًا عن الفلسفة، وأسهم إسهامًا كبيرًا في هذه العلوم، وديكارت هو صاحب المقولة الشهيرة: أنا أفكر، إذًا أنا موجود
حياته
ولد ديكارت في 31 مارس عام 1596 م في مدينة لاهاي إن تورين، لكن أسرته كانت ترجع في أصلها إلى هولندا. ينتمي ديكارت إلى أسرة من صغار النبلاء، حيث عمل أبوه مستشارًا في برلمان إقليم بريتانيا الفرنسي. وكان جده لأبيه طبيبًا، وجده لأمه حاكمًا لإقليم بواتيه. وفي عام 1604 التحق ديكارت بمدرسة لافلشي La Fliche، وهي تنتمي إلى طائفة دينية تسمى باليسوعية، وقد تلقى ديكارت فيها تعليمًا فلسفيًا راقيًا يعد من أرقى الأنواع في أوروبا وبدأ فيها ديكارت في تعلم الأدب، والمنطق، والأخلاق ثم الفلسفة وأخيرًا الرياضيات والفيزياء. ونال إجازة الحقوق من جامعة بواتيه حيث تخرج ديكارت من الكلية عام 1612 حاملًا شهادة الليسانس في القانون الديني والمدني عام 1616.
وعلى عادة النبلاء في ذلك العصر، نصحه أبوه بالالتحاق بالجيش الهولندي، إذ كان هذا الجيش أفضل جيوش أوروبا نظامًا وخبرة، وكان يشكل مدرسة حربية لكل من أراد أن يتعلم فن الحرب. وبالفعل رحل ديكارت إلى هولندا عام 1618 وتعرف هناك على طبيب هولندي يدعى اسحق بيكمان، وكان متبحرًا في العلوم، وشجعه على دراسة الفيزياء والرياضيات وعلى الربط بينهما، وكانا يمارسان معًا طريقة جديدة في البحث تطبق الرياضيات على الميتافيزيقا، وترد الميتافيزيقا إلى الرياضيات، وقد كان لهذه الطريقة أبلغ الأثر في تطور ديكارت الفكري وفي تشكيل فلسفته، إذ أن منهجه ومذهبه الفلسفي لن يختلف كثيرًا عن طريقة البحث هذه.
تطوع للخدمة في الجيش الهولندي عام1618 م، وخاض معه عدة معارك، وفي عام 1622 م عاد ديكارت إلى فرنسا وصفى جميع أملاكه ليستثمر الأموال في تجارة السندات المالية وقد أمنت له دخلا مريحا لبقية حياته. وفي الفترة بين 1628 م و1649 م عاش ديكارت حياة علمية هادئة في هولندا، وألف فيها معظم مؤلفاته، والتي أحدثت ثورة في مجالي الرياضيات والفلسفة.
غادر ديكارت هولندا عام 1619 وذهب إلى ألمانيا، وهناك اكتشف الهندسة التحليلية التي اشتهر بها ووضع يده على قواعد منهجه الفلسفي. وفي عام 1620 بدأ في السفر متنقلًا بين العديد من المدن الأوربية لمدة تسع سنين، وفيها باع أملاكه التي ورثها عن أمه، وعرض عليه أبوه أن يشتري له وظيفة حاكم عسكري فرفض ديكارت وآثر أن يعيش حياة العزلة. وفي عام 1628 غادر فرنسا إلى هولندا حيث قضى فيها فترة كبيرة من حياته. والذي جعله يفضل هولندا أنها كانت آنذاك من أقوى وأغنى الدول الأوروبية وأكثرها ازدهارًا في العلوم والفنون. وفي عام 1629 بدأ ديكارت في كتابة رسالته «العالم Le Monde» وفيها يبحث في الطبيعة على أساس النتائج التي توصل إليها كوبرنيكوس وكبلر وجاليليو في النظام الشمسى ودوران الأرض حول الشمس. لكن حدث أن أدانت محكمة التفتيش والكنيسة الكاثوليكية في روما العالم الإيطالي جاليليو عام 1633، خوفًا من أن تؤدي آراء جاليليو الجديدة إلى سقوط الاعتقاد القديم بأن الأرض ثابتة في الكون والنجوم والكواكب تدور حولها وعندئذ خشى ديكارت أن يكون مصيره نفس مصير جاليليو، فلم يكمل الرسالة وكاد أن يحرق أوراقها وعزم على ألا يكتب أي شيء على الإطلاق، مما أدى إلى توقف ديكارت عن نشر بعض أفكاره، وفي عام 1643 م أدانت جامعة أوتريخت الهولندية الفلسفة الديكارتية. في هولندا تتلمذ في علوم الرياضيات على يد الأستاذ ياكب يوليوس في جامعة لايدن
لكن سرعان ما أدرك ديكارت أنه لا يمكن أن يتوقف عن الكتابة نهائيًا وهو الفيلسوف الذي بدأ صيته ينتشر وعندما أحس أن الناس يتشوقون لمعرفة فلسفته عكف على الكتابة مرة أخرى، وأخرج ثلاث رسائل تدور كلها حول الموضوعات الرياضية والطبيعية وهي عن انكسار الأشعة والأنواء الجوية والهندسة، وقدم لها بمقال صغير وهو «مقال عن المنهج» عام