Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أسد الغابة
أسد الغابة
أسد الغابة
Ebook670 pages5 hours

أسد الغابة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

أُسْد الغابة في معرفة الصحابة ويعرف اختصارا بأُسْد الغابة هو كتاب ألفه ابن الأثير حاول فيه استقصاء جميع الصحابة (أي من صحبوا النبي محمد ﷺ) وتراجمهم، ويذكر المؤلف في مقدمة الكتاب عزمه استيعاب أربعة أعمال أساسية من كتب «الصحابة» التي أُلّفت قبله،
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateSep 21, 1901
ISBN9786455140669
أسد الغابة

Read more from ابن الأثير

Related to أسد الغابة

Related ebooks

Related categories

Reviews for أسد الغابة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أسد الغابة - ابن الأثير

    الغلاف

    أسد الغابة

    الجزء 6

    ابن الأثير، أبو الحسن

    630

    أُسْد الغابة في معرفة الصحابة ويعرف اختصارا بأُسْد الغابة هو كتاب ألفه ابن الأثير حاول فيه استقصاء جميع الصحابة (أي من صحبوا النبي محمد ﷺ) وتراجمهم، ويذكر المؤلف في مقدمة الكتاب عزمه استيعاب أربعة أعمال أساسية من كتب «الصحابة» التي أُلّفت قبله،

    باب العين والصاد:

    عصام المزني :

    عصام المزني، له صحبة .أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا ابن عيينة، عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عن ابن عصام المزني، عن أبيه - وكانت له صحبة - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشاً قال: 'إذا رأيتم مسجداً أو سمعتم مؤذناً، فلا تقتلوا أحداً' .أخرجه الثلاثة.

    عصمة بن أبير :

    عصمة بن أبير بن زيد بن عبد الله بن صريم بن وائلة بن عمرو بن عبد الله بن لؤي بن عمرو بن الحارث بن تيم بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر التيمي، تيم الرباب .وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام قومه بني تيم بن عبد مناة. وهذا تيم هو ابن عم تميم بن مرة بن أد بن طابخة .وشهد عصمة هذا قتال سجاح التي ادعت النبوة أيام أبي بكر. وكان على بني عبد مناة يومئذ .أخرجه أبو عمر .أبير: بضم الهمزة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره راء، والله أعلم.

    عصمة الأسدي :

    عصمة الأسدي، من بني أسد بن خزيمة. شهد بدراً، وهو حليف بني مازن بن النجار .أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: وقيل: عصيمة. ويرد في عصيمة، إن شاء الله تعالى.

    عصمة الأنصاري :

    عصمة الأنصاري. حليف لبني مالك بن النجار، وهو من أشجع .ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً .أخرجه أبو عمر مختصراً، وهذا عصمة يرد الكلام عليه في عصيمة، إن شاء الله تعالى.

    عصمة بن الحصين :

    عصمة بن الحصين. وربما نسب إلى جده، فيقال: عصمة بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي .شهد بدراً قاله موسى بن عقبة، والواقدي، وابن عمارة. ولم يذكره ابن إسحاق ولا أبو معشر في البدريين. وقد روى هشام بن عروة، عن أبيه قال: فيمن شهد بدراً هبيل وعصمة وابنا وبرة، من بني عوف بن الخزرج، وكذلك قاله ابن الكلبي .أخرجه أبو عمر.

    عصمة بن رياب :

    عصمة بن رياب بن حنيف بن رياب بن الحارث بن أمية بن زيد .شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وشهد المشاهد بعدها، واستشهد يوم اليمامة .ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركاً على أبي عمر.

    عصمة بن السرح :

    عصمة بن السرح. قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حنيناً. روى عنه ابنه عبد الله بن عصمة .أخرجه أبو عمر مختصراً. وذكره أبو أحمد العسكري فقال: عصمة بن السرج، بالجيم.

    عصمة بن قيس :

    عصمة بن قيس الهرزني، وقيل: السلمي. كان اسمه عصية، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عصمة .روى عنه الأزهر بن عبد الله أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق، فقيل له: كيف فتنة المغرب ؟قال: تلك أعظم وأعظم .أخرجه الثلاثة.

    عصمة بن مالك :

    عصمة بن مالك الأنصاري الخطمي، قاله أبو نعيم وأبو عمر، إلا أن أبا عمر لم ينسبه، ونسبه أبو نعيم فقال: عصمة بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف. ونسبه ابن منده مثله إلا أنه قال: الخثعمي .روى عنه عبد الله بن موهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لقيام أحدكم في الدنيا يتكلم بحق يرد به باطلاً، وينصر به حقاً، أفضل من هجرة معي' .وروي عنه أيضاً، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'الطلاق لمن بيده الساق' .أخرجه الثلاثة .قلت: قول ابن منده إنه خثعمي، وهم منه، فإن هذا النسب الذي ساقه مشهور من الأنصار لا شبهة فيه، وليس غلطاً من الناسخ، فإنني رأيته في عدة نسخ صحيحة، فلا أعلم من أين قال ذلك ؟

    عصمة بن مدرك :

    عصمة بن مدرك، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: 'أنه كره القعود في الشمس' .رواه نعيم بن حماد، عن زاجر بن الصلت، عن بسطام بن عبيد، عنه .أخرجه ابن منده وأبو نعيم، والله أعلم.

    عصيمة الأسدي :

    عصيمة - تصغير عصمة - هو عصيمة الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، حليف لبني مازن بن النجار. شهد بدراً .وقاله أبو نعيم وابن منده: عصمة، وقيل: عصيمة. شهد بدراً في قول ابن شهاب وابن إسحاق .أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى، وقال أبو موسى: أخرجه أبو عبد الله بن منده في عصمة.

    عصيمة الأشجعي :

    عصيمة مثله، هو أشجعي، حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار .شهد بدراً وأحداً والمشاهد بعدهما، وتوفي في خلافة معاوية .أخرجه أبو عمر مختصراً .قلت: قد ذكر أبو عمر عصمة الأنصاري حليف لبني مالك بن النجار، وقال: هو من أشجع، وذكر أنه شهد بدراً، وهو هذا. فلو قال في تلك الترجمة: عصمة، وقيل: عصيمة على عادته، لكان حسناً. والله أعلم.

    باب العين والطاء:

    عطاء بن إبراهيم :

    عطاء بن إبراهيم، وقيل: إبراهيم بن عطاء الثقفي. مختلف في صحبته .أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن الحلواني، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، رجل من أهل الطائف، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمنى يكلم الناس، وهو يقول: 'قابلوا النعال' .قال أبو عاصم: كنا نقول: يحيى بن إبراهيم بن عطاء، فوقفت على يحيى بن عطاء بن إبراهيم .أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا، وقال أبو عمر: عطاء. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: 'قابلوا النعال' رواه أبو عاصم النبيل، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن يحيى بن إبراهيم بن عطاء، عن أبيه، عن جده .قال: ومعنى 'قابلوا النعال'. اجعلوا للنعل قبالين.

    عطاء بن عبيد الله :

    عطاء بن عبيد الله الشيبي. وقيل: عطاء بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري .كذا نسبه أبو بكر الطلحي .سكن الكوفة، روى عنه فطر بن خليفة أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقام، وعليه نعلان سبتيان .أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: في صحبته نظر.

    عطاء أبو عبد الله :

    عطاء أبو عبد الله، غير منسوب. روى عنه ابنه عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'المؤذن فيما بين أذانه وإقامته كالمتشحط في سبيل الله' .أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، والله أعلم.

    عطاء المزني :

    عطاء المزني. روى سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن نوفل، عن ابن عطاء المزني، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية قال لهم: 'إذا رأيتم مسجداً فلا تقتلوا أحداً' .أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال: هو وهم، والصواب ابن عصام المزني، عن أبيه، وقد تقدم ذكره.

    عطاء بن يعقوب :

    عطاء بن يعقوب، مولى ابن سباع. أورده ابن منده في تاريخه، ولم يورده في معرفة الصحابة، مسح النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه، وكان لا يرفع رأسه إلى السماء .أخرجه أبو موسى.

    عطارد بن برز :

    عطارد - بزيادة راء ودال - ابن برز، والد أبي العشراء الدارمي .روى عنه ابنه أبو العشراء أنه قال: يا رسول الله، أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة ؟قال: 'لو طعنت في فخذها لأجزاك' وقد ذكرناه.

    عطارد بن حاجب :

    عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي .وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من وجوه تميم، منهم: الأقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر، وقيس بن عاصم وغيرهم، فأسلموا، وذلك سنة تسع، وقيل: سنة عشر. والأول أصح .وكان سيداً في قومه، وهو الذي أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم ثوب ديباج، كان كساه إياه كسرى، فعجب منه الصحابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: 'لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا' ثم قال: 'اذهب بهذه إلى أبي جهم بن حذيفة، وقل له: ليبعث إليّ بالخميصة' .ولما ادعت سجاح التميمية النبوة كان عطارد ممن تبعها، وهو القائل:

    أمست نبيتنا أنثى نطيف بها ........ وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا

    ثم أسلم وحسن إسلامه .أخرجه الثلاثة.

    عطية بن بسر :

    عطية بن بسر المازني، أخو عبد الله بن بسر. سكن الشام .أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بسر المازني قال: جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: 'ألك زوجة.. ' الحديث يرد في ترجمة عكاف بن وداعة الهلالي .أخرجه الثلاثة .بسر: بضم الباء الموحدة، وبالسين المهملة.

    عطية بن حصن :

    عطية بن حصن بن ضباب التغلبي، من بني مالك بن عدي بن زيد .وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان على تغلب والنمر وإياد يوم القادسية .ذكره ابن الدباغ، عن سيف بن عمر.

    عطية بن سفيان :

    عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي، حجازي وقيل: سفيان بن عطية .أخبرنا عبيد الله بن احمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة قال: قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فضرب لهم قبة في المسجد، فلما أسلموا صاموا معه .ولم يذكر ابن إسحاق أنه أمرهم بقضاء ما مضى منه. ورواه زياد البكائي وإبراهيم بن المختار، عن عيسى بن عبد الله، فقال: عن علقمة بن سفيان، وقيل: عن عطية، عن بعض وفدهم .أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

    عطية بن عازب :

    عطية بن عازب بن عفيف النضري. قالوا: له صحبة .أخرجه أبو عمر قال: لا أعرفه بغير ذلك، وقد روي عن عائشة .عفيف: بضم العين وفتح الفاء ؛قاله أبو نصر، وقال: له صحبة، سكن الشام.

    عطية بن عامر :

    عطية بن عامر. عداده في أهل الشام، روى عنه شريح بن عبيد أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رضي هدي الرجل أمره بالصلاة .كذا قيل: عطية، وقيل: عقبة بن عامر .أخرجه ابن منده وأبو نعيم .شريح: بالشين المعجمة، والحاء المهملة.

    عطية بن عروة :

    عطية بن عروة السعدي، من سعد بن بكر. حديثه عند أولاده. روى عروة بن محمد بن عطية، عن أبيه: أن أباه حدثه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من بني سعد بن بكر، وكنت أصغر القوم، فخلفوني في رحالهم، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقضى حوائجهم، وقال: هل بقي منكم أحد ؟فقالوا: غلام لنا خلفناه في رحالنا. فأمرهم أن يبعثوني إليه، فقالوا: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتيته فقال: 'اليد المنطية هي العليا، والسائلة هي السفلى' .وروي عن إسماعيل بن عبيد الله، عن عطية بن عمرو، عن النبي، نحوه .أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: عروة بن محمد بن عطية، كان أميراً لمروان بن محمد على الخيل، وهو الذي قتل أبا حمزة الخارجي، وقتل طالب الحق .أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود بن الأشعث: حدثنا بكر بن خلف والحسن بن علي المعني قالا: حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا أبو وائل القاص قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلمه رجل فأغضبه، فقام فتوضأ فقال حدثني أبي، عن جدي عطية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ' والله أعلم .عطية بن عفيف :عطية بن عفيف، له ذكر في حديث عائشة، قاله أبو زكريا بن منده، وقال: ذكره بعض المحدثين، وأحاله على الحسن بن سفيان .أخرجه أبو موسى .قلت: هو عطية بن عازب بن عفيف الذي ذكرناه، وقد نسب هاهنا إلى جده، والله أعلم.

    عطية بن عمرو بن جشم :

    عطية بن عمرو بن جشم، قال جعفر: سكن المدينة فيما أرى، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً، قال ذلك ابن منيع .أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.

    عطية بن عمرو الغفاري :

    عطية بن عمرو، أخو الحكم بن عمرو الغفاري. قاله ابن شاهين، وقال أحمد بن سيار المروزي: كان للحكم بن عمرو أخ يقال له: عطية بن عمرو، فمات بمرو، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهما أخوا رافع بن عمرو .وقال علي بن مجاهد: مات الحكم بن عمرو في مرو، وقبره بها وقبر أخيه عطية بن عمرو، وله صحبة أيضاً .أخرجه أبو موسى.

    عطية القرظي :

    عطية القرظي. رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه، ونزل الكوفة، ولا يعرف له نسب. روى عنه مجاهد، وعبد الملك بن عمير .أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور، حدثنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث: حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الملك بن عمير، حدثني عطية القرظي قال: كنت من سبي قريظة، فكانوا ينظرون، فمن أنبت الشعر قتل، ومن لم ينبت لم يقتل، وكنت فيمن لم ينبت .أخرجه الثلاثة.

    عطية بن نويرة :

    عطية بن نويرة بن عامر بن عطية بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة الأنصاري البياضي، شهد بدراً .أخرجه أبو عمر هكذا، ومثله نسبه إلى ابن الكلبي وقال: شهد بدراً.

    عطية :

    عطية. أورده الإسماعيلي في الصحابة، وروى بإسناده عن عمير أبي عرفجة، عن عطية قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة وهي تعصد عصيدة، فجلس حتى بلغت وعندها الحسن والحسين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، 'أرسلوا إلى عليّ'. فجاء فأكلوا، ثم اجتر بساطاً كانوا عليه فجللهم به، ثم قال: 'اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً'، فسمعت أم سلمة فقالت: يا رسول الله، وأنا معهم! فقال: 'إنك على خير' .أخرجه أبو موسى.

    باب العين والفاء:

    عفان بن البجير :

    عفان بن البجير السلمي، وقيل: عفان بن عتر السلمي. مذكور فيمن نزل حمص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه جبير بن نفير وخالد بن معدان .أخرجه أبو عمر مختصراً .البجير: بضم الباء الموحدة، وبالجيم.

    عفان بن حبيب :

    عفان بن حبيب. أورده أبو زكريا وقال: له صحبة، روى عنه ابنه داود. ولم يورد له شيئاً .أخرجه أبو موسى مختصراً.

    عفير بن أبي عفير :

    عفير بن أبي عفير الأنصاري، له حديث واحد. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا الحسن بن علي عن يزيد بن هارون، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: قال أبو بكر لرجل من العرب يقال له عفير: يا عفير، ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الود ؟قال: سمعته يقول: 'الود يتوارث، والعداوة تتوارث' .أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم.

    عفيف بن الحارث :

    عفيف بن الحارث اليماني. أورده الطبراني في الصحابة .روى المعافى بن عمران، عن أبي بكر الشيباني، عن حبيب بن عبيد، عن عفيف بن الحارث اليماني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة إلا أضاعت من السنة مثلها' .أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: كذا أورده الطبراني وتبعه أبو نعيم، وصحفا فيه، وإنما هو: غضيف بن الحارث الثمالي، والشيباني مصحف أيضاً، وإنما هو: أبو بكر بن أبي مريم الغساني. وقد أورده هو في السنة على الصواب.

    عفيف الكندي :

    عفيف الكندي، يقال: عفيف بن قيس بن معدي كرب، وقيل: عفيف بن معدي كرب، ويقال: إن عفيفاً الكندي الذي له صحبة غير عفيف بن معدي كرب الذي يروي عن عمر. وقيل: إنهما واحد ؛قاله أبو عمر .وقال ابن منده: عفيف بن قيس الكندي، أخو الأشعث بن قيس لأمه وابن عمه، وقال بعض المتأخرين - يعني ابن منده -: عفيف بن قيس، ووهم فيه ؛لأنه عفيف بن معدي كرب، روى عنه يحيى وإياس ابناه .وأخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن الحسين بن خميس، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي، عن أسد بن عبد الله البجلي، عن ابن يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف قال: جئت في الجاهلية إلى مكة، وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب، وكان رجلاً تاجراً، فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثم قام مستقبل الكعبة، ثم لم البث إلا يسيراً حتى جاء غلام فقام على يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيراً حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب، فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب، فسجد الغلام والمرأة، فقلت: يا عباس، أمر عظيم! قال العباس: أمر عظيم! تدري من هذا الشاب ؟قلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي. أتدري من هذا الغلام ؟هذا علي ابن أخي. أتدري من هذه المرأة ؟هذه خديجة بنت خويلد زوجته، إن ابن أخي هذا أخبرنا أن ربه رب السماء والأرض، أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة .أخرجه الثلاثة.

    باب العين والقاف:

    عقبة :

    عقبة، مولى جبر بن عتيك، يكنى أبا عبد الرحمن. شهد أحداً مع مولاه .أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الديني بإسناده إلى أبي أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه عقبة - مولى جبر بن عتيك - قال: شهدت أحداً مع مولاي، فضربت رجلاً من المشركين، فلما قتلته قلت: خذها وأنا الغلام الفارسي. فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا قلت: 'خذها مني وأنا الغلام الأنصاري، فإن مولى القوم من أنفسهم' ؟! .ورواه جرير بن حازم، عن داود فقال: عبد الرحمن بن أبي عقبة، عن أبي عقبة مثله. ورواه يحيى بن العلاء، عن داود، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن أبيه .أخرجه الثلاثة ؛إلا أن ابن منده قال: عقبة أبو عبد الرحمن الجهني، مولى جبر بن عتيك، وذكر له قوله: وأنا الغلام الفارسي، والحديث الآخر: لا يدخل النار مسلم رآني. والكلام يرد عليه في عقبة أبو عبد الرحمن الجهني.

    عقبة بن الحارث :

    عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، يكنى أبا سروعة. وأمه بنت عياض بن رافع، امرأة من خزاعة .سكن مكة في قول مصعب، وهو قول أهل الحديث، وأما أهل النسب فإنهم يقولون: إن عقبة هذا هو أخو أبي سروعة، وأنهما أسلما جميعاً يوم الفتح، وهو أصح. قال الزبير: هو الذي قتل خبيب بن عدي، يعني أبا سروعة .أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثني عبيد بن أبي مريم، عن عقبة بن الحارث قال: وسمعته من عقبة، ولكني لحديث عبيد أحفظ قال: تزوجت امرأة، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: إني قد أرضعتكما. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني تزوجت فلانة بنت فلان، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: إني قد أرضعتكما، وهي كاذبة. فأعرض عني، قال: فأتيته من قبل وجهه فقلت: إنها كاذبة قال: وكيف وقد زعمت أنها قد أرضعتكما ؟! دعها عنك' .وكانت المرأة التي تزوجها أن يحيى بنت أبي إهاب، وهو الذي شرب الخمر مع عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب بمصر .أخرجه الثلاثة.

    عقبة بن حليس :

    عقبة بن حليس بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي .كان يلقب مذبحاً، لأنه ذبح الأسارى يوم الرقم. وأسلم قديماً، وشهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، قاله هشام بن الكلبي .وجده نصر بن دهمان، هو الذي عمر طويلاً، وعاد شعره أسود وأسنانه طلعت، فقيل فيه:

    ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها ........ وستين عاماً ، ثم قوم فانصاتا

    أخرجه الثلاثة.

    عقبة بن الحنظلية :

    عقبة بن الحنظلية. له صحبة، وقد ذكر في ترجمة أخيه سهل. ذكره ابن الدباغ.

    عقبة بن رافع :

    عقبة بن رافع، وقيل: ابن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن عامر بن فهر القرشي الفهري .شهد فتح مصر، وولي الإمرة على المغرب، واستشهد بإفريقية، قاله أبو نعيم .وقال أبو موسى: عقبة بن رافع، جمع أبو نعيم بينه وبين عقبة بن نافع، والظاهر أنهما اثنان .أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا كامل بن طلحة الجحدري، عن ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن عقبة بن رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه ليشفى' .رواه غيره، عن عمارة فقال: قتادة بن النعمان، بدل عقبة بن رافع .أخرجه أبو نعيم وأبو موسى .قلت: والحق مع أبي موسى، فإن عقبة بن نافع الفهري أشهر من أن يشتبه نسبه بغيره، وقد ذكر في كثير من التواريخ والسير، ولم أر أحداً شك في نسبه، واسمه نافع. وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.

    عقبة بن ربيعة الأنصاري :

    عقبة بن ربيعة الأنصاري، حليف لبني عوف بن الخزرج. شهد بدراً في قول موسى بن عقبة .أخرجه أبو عمر مختصراً.

    عقبة أبو سعد الزرقي :

    عقبة أبو سعد الزرقي، روى عنه ابنه سعد أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'ثلاث أقسم عليهن'. قالوا: وما هن يا رسول الله ؟قال: 'لا يعطي المؤمن شيئاً من ماله فينقص ماله أبداً' ثم ذكر الحديث .كذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.

    عقبة بن طويع المازني :

    عقبة بن طويع المازني. أورده ابن شاهين في الصحابة، وروى بإسناده عن مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عقبة بن طويع المازني، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'تزوج رجل من الموالي امرأة من الأنصار.. ' على نحو ما أورده ابن منده في عتبة بالتاء .أخرجه أبو موسى، ولا شك أن أحدهما تصحيف ؛فإن عتبة بالتاء يشتبه بعقبة بالقاف، والله أعلم.

    عقبة بن عامر :

    عقبة بن عامر بن عبس بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني، يكنى أبا حماد، وقيل: أبو لبيد، وأبو عمرو، وأبو عبس، وأبو أسيد، وأبو أسد، وغير ذلك .روى عنه أبو عشانة أنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنا في غنم لي أرعاها، فتركتها ثم ذهبت إليه، فقلت: تبايعني يا رسول الله ؟قال: 'فمن أنت ؟' فأخبرته، فقال: 'أيما أحب إليك تبايعني بيعة أعرابية أو بيعة هجرة ؟' قلت: بيعة هجرة. فبايعني .وكان من أصحاب معاوية بن أبي سفيان، وولى له مصر وسكنها، وتوفي بها سنة ثمان وخمسين. وكان يخضب بالسواد .روى عنه من الصحابة ابن عباس، وأبو عباس، وأبو أيوب، وأبو أمامة، وغيرهم. ومن التابعين أبو الخير، وعلي بن رباح، وأبو قبيل، وسعيد بن المسيب، وغيرهم .أخبرنا عبد الله بن أحمد بن الطوسي، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارئ، أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا يحيى بن جعفر الزبرقان، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن عقبة بن عامر الجهني قال: ذهب إلى المسجد الأقصى يصلي فيه، فرآه ناس فاتبعوه، فقال لهم: ما لكم ؟قالوا: أتيناك لصحبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لتحدثنا بما سمعت منه. قال: انزلوا فصلوا. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'ما من عبد يلقى الله عز وجل لا يشرك به شيئاً، ولم يتند بدم حرام، إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء' .وشهد صفين مع معاوية، وشهد فتوح الشام، وهو كان البريد إلى عمر بفتح دمشق. وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن .أخرجه الثلاثة.

    عقبة بن عامر بن نابي :

    عقبة بن عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي .شهد العقبة الأولى، وبدراً، وأحداً، قاله أبو عمر .وذكره أبو نعيم، ولم يذكر أنه شهد بدراً ولا غيرها، وقال: حديثه عند زيد بن أسلم، روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه عن عقبة بن عامر السلمي، قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني، وهو غلام حديث السن، فقلت: بأبي أنت وأمي، علم ابني دعوات يدعو الله بهن، وخفف عليه. فقال: قل يا غلام 'اللهم إني أسألك صحة في إيمان، وإيماناً في حسن خلق، وصلاحاً يتبعه نجاح' .أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى، وقال أبو موسى: افرده أبو نعيم عن الجهني، قال: وقال جعفر: عقبة بن عامر بن نابي السلمي الأنصاري، له صحبة، استشهد يوم اليمامة .قلت: قول أبي موسى: أفرده أبو نعيم عن الجهني، يدل على أنه شك: هل هما واحد أو اثنان ؟فلهذا أحال به على أبي نعيم، أو أنه حيث لم ير ابن منده أخرجه، ظنهما واحداً، وإنما أخرجه اتباعاً لأبي نعيم، وأحال به عليه، ولا شك أنهما اثنان، ولعل أبا موسى حيث لم ير أبا نعيم قد ذكر في هذا انه شهد بدراً والعقبة اشتبه عليه، وكيف لا يفرده أبو نعيم وغيره عن الجهني، وهو غيره، وأعظم محلاً منه، وأعلى قدراً! وقد شهد العقبة الأولى، وبدراً، وأحداً، وأعلم يوم أحد بعصابة خضراء في مغفره، وشهد سائر المشاهد .أخبرنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة الأولى، فذكر اثني عشر رجلاً، منهم: عقبة بن عامر، ونسبه مثل الأول سواء .قال ابن إسحاق: فيمن شهد بدراً: عقبة بن عامر، من بني سلمة فبان بهذا وغيره أنه غير الجهني، والله أعلم .وحديث زيد بن أسلم عنه مرسل، لأن زيداً لم يدركه، ولعل هذا مما أوهم أبا موسى أنه الجهني. وقد نسبه ابن الكلبي في الأنصار مثل ما نسباه أول الترجمة، ومثل ابن إسحاق، فهو معرق في الأنصار، والأول من جهينة، والله أعلم.

    عقبة والد عبد الله بن عقبة :

    عقبة، والد عبد الله بن عقبة. روى شريك عن عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن عقبة، عن أبيه يرفعه قال: تجد المؤمن مجتهداً فيما يطيق متلهفاً على ما لا يطيق .أخرجه أبو موسى.

    عقبة أبو عبد الرحمن :

    عقبة، أبو عبد الرحمن الجهني. أورده الطبراني في الصحابة، وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه عقبة - وكان أصابه سهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'لا يدخل النار مسلم رآني، ولا رأى من رآني، ولا رأى من رأى من رآني' .أخرجه أبو نعيم .قلت: جعل أبو نعيم هذا غير عقبة مولى جبر بن عتيك، جعلهما اثنين. وأما ابن منده فإنه قال: عقبة أبو عبد الرحمن الجهني، مولى جبر بن عتيك. وهذا متناقض، فإن مولى جبر بن عتيك فارسي وليس بجهني، وجبر بن عتيك أنصاري، فليس لنسبته إلى جهينة وجه، ثم إن ابن منده قد ذكر في تلك الترجمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: لما قال: أنا الغلام الفارسي 'هلا قلت: وأنا الغلام الأنصاري'! وأما أبو عمر فلم يذكر إلا مولى جبر بن عتيك، ولم يذكر هذا. ولا شك أن ابن منده اشتبه عليه حيث رأى الراوي من كل واحد منهما ابنه عبد الرحمن، وكان يجب على الحافظ أبي موسى أن يستدرك أحدهما على ابن منده، ولعله تركه حيث رأى ابن منده ذكر الجهني مولى جبر بن عتيك فركب من الاثنين واحداً، فلهذا لم يستدركه عليه، والله أعلم.

    عقبة بن عبد :

    عقبة بن عبد. أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سيفاً قصيراً، وقال: 'إن لم تستطع أن تضرب به ضرباً فاطعن به طعناً' .رواه يحيى بن صالح الوحاظي، عن محمد بن القاسم الطائي، عن عقبة .أخرجه أبو موسى.

    عقبة بن عثمان :

    عقبة بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي .شهد بدراً هو وأخوه سعد بن عثمان .أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً قال: من بني زريق بن عامر، ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق :.. وأبو عبادة، وهو سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد، وأخوه عقبة بن عثمان .قال ابن إسحاق: وفر - يعني يوم أحد - عقبة بن عثمان، وسعد بن عثمان رجلان من الأنصار، حتى بلغوا جبلاً مقابل الأعوص، فأقاما به ثلاثاً ثم رجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 'لقد ذهبتم فيها عريضة' .أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

    عقبة بن عمرو :

    عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة - وقيل: ثعلبة بن عسيرة، وقيل: ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة - بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج .وقيل: عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية، أبو مسعود البدري، وهو مشهور بكنيته .ولم يشهد بدراُ وإنما سكن بدراً. وشهد العقبة الثانية، وكان أحدث من شهدها سناً، قاله ابن إسحاق. وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد، وقال البخاري وغيره: إنه شهد بدراً ولا يصح .وسكن الكوفة وكان من أصحاب علي، واستخلفه علي على الكوفة لما سار إلى صفين .روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي، وأبو وائل، وعلقمة، ومسروق، وعمرو بن ميمون، وربعي بن حراش وغيرهم، ونحن نذكره في الكنى إن شاء الله تعالى .أخرجه الثلاثة.

    عقبة بن قيظي :

    عقبة بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي .شهد مع أبيه وعبد الله بن قيظي أحداً، وقتل عقبة وعبد الله يوم جسر أبي عبيد شهيدين .أخرجه أبو عمر.

    عقبة بن كديم :

    عقبة بن كديم بن عدي بن حارثة بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار .له صحبة. شهد فتح مصر، وله بمصر عقب، ولا نعرف له رواية .ذكره ابن يونس .وقال العدوي: عقبة بن كديم بن عمرو بن حارثة بن عدي بن عمرو. شهد أحداً وما بعدها من المشاهد .أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

    عقبة بن مالك :

    عقبة بن مالك الجهني: أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن زحر الضمري، عن أبي سعيد الرعيني، عن عبد الله بن مالك اليحصبي: أن عقبة بن مالك الجهني أخبره، أن أخت عقبة نذرت أن تمشي إلى بيت الله حافية غير مختمرة، فذكر ذلك عقبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: 'مر أختك فلتركب ولتختمر، ولتصم ثلاثة أيام' .رواه جماعة، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله فقالوا: عقبة بن عامر. وهو الصحيح، أخرجه أبو موسى.

    عقبة بن مالك الليثي :

    عقبة بن مالك الليثي، له صحبة، يعد في البصريين .أخبرنا أبو الفرج بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم، عن عقبة بن مالك قال: بعث رسول الله سرية فأغارت على قوم، فشد من القوم رجل فاتبعه من السرية رجل معه سيف شاهر، فقال له الشاد. إني مسلم فلم ينظر إلى ما قال، فضربه فقتله، فنمى الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال فيه قولاً شديداً، فبلغ القاتل، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل: والله ما كان الذي قال إلا تعوذاً من القتل، فأعرض عنه، فعل ذلك ثلاثاً، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه تعرف المساءة في وجهه، فقال: 'إن الله عز وجل أبى عليّ فيمن قتل مؤمناً ثلاث مرات' .أخرجه الثلاثة .وهذت عقبة بن مالك قد ذكره أبو يعلى الموصلي في مسنده الذي رويناه عقبة بن خالد، ولعله تصحيف من الكاتب، والله أعلم، وهذا أصح.

    عقبة بن نافع :

    عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن عامر بن فهر القرشي الفهري .ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تصح له صحبة. وكان أخا عمرو بن العاص، ولاه عمرو بن العاص إفريقية لما كان على مصر، فانتهى إلى لواتة ومزاتة، فأطاعوا ثم كفروا، فغزاهم من سنته فقتل وسبى، وذلك سنة إحدى وأربعين. وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1