Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية
Ebook1,022 pages4 hours

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية هو كتاب من كتب الحديث ألفه الحافظ ابن حجر العسقلاني، قسم فيه المؤلف مؤلفه على أربعة وأربعين كتابا، ثم فرع مضمون كل كتاب على أبواب تناسب ما تحتويه من أحاديث، وعدد هذه الأبواب يزيد أو ينقص حسب المادة العلمية المجموعة، وهو في كل باب يقدم المرفوع من الحديث ثم الموقوف ثم المقطوع
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateMay 1, 1902
ISBN9786436653867
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

Read more from ابن حجر العسقلاني

Related to المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

Related ebooks

Related categories

Reviews for المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - ابن حجر العسقلاني

    الغلاف

    المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

    الجزء 3

    ابن حجر العسقلانيي

    852

    المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية هو كتاب من كتب الحديث ألفه الحافظ ابن حجر العسقلاني، قسم فيه المؤلف مؤلفه على أربعة وأربعين كتابا، ثم فرع مضمون كل كتاب على أبواب تناسب ما تحتويه من أحاديث، وعدد هذه الأبواب يزيد أو ينقص حسب المادة العلمية المجموعة، وهو في كل باب يقدم المرفوع من الحديث ثم الموقوف ثم المقطوع

    - بَابُ تقدم الْأَقْرَأِ فِي الْإِمْرَةِ عَلَى الْأَشْرَفِ وَالْأَسَنِّ)

    2114 - قَالَ أَحْمَدُ بَنْ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْه قال أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ سَرِيَّةً فَاسْتَقْرَأَهُمْ فَقَرَأَ شَيْخٌ ثُمَّ قَرَأَ شَابٌّ فَاسْتَعْمَلَهُ فَقَالَ الشَّيْخُ اسْتَعْمَلْتَهُ عَلَيَّ وَأَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ أَكْثَرُ مِنْكَ قُرْآنًا 2115 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ حَبِيبِ بن أبي ثَابِتٍ قَالَ إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَهُ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه إِلَى مَكَّةَ فاستقبلننا أَمِيرُ مَكَّةَ نَافِعُ بْنُ عَلْقَمَةَ وَتُسُمِّيَ بِنَافِعٍ عَمٌّ لَهُ فَقَالَ مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى قَالَ عَمَدْتَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمَوَالِي واستخلفته عَلَى مَنْ بِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ وَجَدْتُهُ أَقْرَأَهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ وَمَكَّةُ أَرْضٌ مُحْتَضَرَةٌ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَسْمَعُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلٍ حَسَنِ الْقِرَاءَةِ فَقَالَ نِعْمَ مَا رَأَيْتَ إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى مِمَّنْ يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِالْقُرْآنِ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَصْغُرُ عَنْ ذَلِكَ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عمر رَضِيَ الله عَنْه بغير هذا السِّيَاقِ وَفِيهِ الْقِصَّةُ بِالْمَعْنَى وَقَالَ فِيهِ فَتَلَقَّاهُ نافع بن عبد الْحَارِثِ الْخُزَاعِيُّ وَهُوَ الْمَحْفُوظُ (6

    - بَابُ الْقِيَامِ عَلَى رَأْسِ الْأَمِيرِ بِالسَّيْفِ)

    2116 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ يُكَلِّمُهُ فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ لَتَكُفَّنَّ يَدَكَ أَوْ لَا تَرْجِعُ إِلَيْكَ وَالْمُغِيرَةُ يَتَقَلَّدُ سَيْفًا فَقَالَ عُرْوَةُ مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا ابْنُ أَخِيكَ الْمُغِيرَةُ فَقَالَ يَا غُدَرُ مَا غَسَلْتُ رَأْسِي مِنْ غَدْرَتِكَ هذا الحديث صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْحَدِيثِ الطَّوِيلِ فِي قِصَّةِ الْحُدَيْبِيَةِ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ (7

    - بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَحْكُمَ الْحَاكِمُ وَهُوَ غَضْبَانُ)

    قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا مَعْمَرٌ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ الله عَنْه خَطَبَ فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ مَا أَنَا بِخَيْرِكُمُ لَقَدْ كُنْتُ لِمَقَامِي هَذَا كَارِهًا وَلَوَدِدْتُ أَنَّ فِيكُمْ مَنْ يَكْفِينِي أَفَتَظُنُّونَ أَنِّي أَعْمَلُ فِيكُمْ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذًا لَا أَقُومُ بِهَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْصَمُ بِالْوَحْيِ وَكَانَ مَعَهُ مَلَكٌ وَإِنَّ لِي شَيْطَانًا يَعْتَرِينِي فَإِذَا غَضِبْتُ فَاجْتَنِبُونِي أَنْ لَا أُؤْثِرَ فِي أَشْعَارِكُمْ وَأَبْشَارِكُمْ أَلَا فَرَاعُونِي فَإِنِ اسْتَقَمْتُ فَأَعِينُونِي وَإِنْ زِغْتُ فَقَوِّمُونِي قَالَ الْحَسَنُ خُطْبَةٌ وَاللَّهِ مَا خُطِبَ بِهَا بَعْدَهُ

    أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ثنا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه فَذَكَرَ مِثْلَهُ

    رَوَى أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه بَعْضِهِ بِمَعْنَاهُ (8

    - بَابُ قِصَاصِ الْأَمِيرِ مِنْ عَامِلِهِ لِرَعِيَّتِهِ)

    2118 - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه يَأْمُرُ عُمَّالَهُ فَيُوَافُونَهُ الْمَوْسِمَ فَيَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي لَمْ أَسْتَعْمِلْ عُمَّالَكُمْ أَوْ قَالَ عُمَّالِي لِيُصِيبُوا مِنْ أَبْشَارِكُمْ وَلَا مِنْ أَمْوَالَكُمِ وَلَا مِنْ أَعْرَاضِكُمْ وَلَكِنِّي إِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُهُمْ عَلَيْكُمْ لَيَحْجِزُوا بَيْنَكُمْ وَلِيَقْسِمُوا فِيْكُمْ فَمَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ فَلْيَقُمْ فَمَا قَامَ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَامِلُكَ ضَرَبَنِي مِائَةَ سَوْطٍ قَالَ قُمْ فَاسْتَقِدْ مِنْهُ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ الله عَنْه يا أمير المؤمنين إِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْ هَذَا عَلَى عُمَّالِكَ يَكُونُ سُنَّةً يُسْتَنُّ بِهَا بَعْدَكَ فَقَالَ أَنَا لَا أُقِيدُ مِنْهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقِيدُ مِنْ نَفْسِهِ قال عَمْرٌو دَعْنَا فَلْنُرْضِهِ قَالَ فَأَرْضُوهُ فَافْتَدَوْا مِنْهُ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ كُلُّ سَوْطٍ بِدِينَارَيْنِ

    أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُمَرَ نَحْوَهُ قُلْتُ أَخْرَجَ أَحْمَدُ مَعْنَاهُ فِي حَدِيثٍ وَلَيْسَ فِيهِ مَا فِي آخِرِهِ 2119 - وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ أَبِي فِرَاسٍ قَالَ خَطَبَنَا عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا كُنَّا نَعْرِفُكُمْ إِذْ بَيْنَ أَظْهُرِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَإِنِّي لَا أُرْسِلُ عُمَّالِي لِيَضْرِبُوا أَبْشَارَكُمْ فَذَكَرَهُ فَوَثَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتَكَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ عَلَى رَعِيَّةٍ فَأَدَّبَ بَعْضَ رَعِيَّتِهِ إِنَّكَ لَتَقُصُّهُ مِنْهُ قَالَ إِي وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ وكيف لا أقص مِنْهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقص مِنْ نَفْسِهِ أَلَا لَا تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ فَتُذِلُّوهُمْ وَلَا تَمْنَعُوهُمْ حُقُوقَهُمْ فتكفرونهم وَلَا تُجَمِّرُوهُمْ فَتَفْتِنُوهُمْ وَلَا تنزلوهم الْغِيَاضَ فَتُضَيِّعُوهُمْ

    قال أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ أَسْمَاءَ ثنا مَهْدِيُّ بْنُ ميمون حدثني سعيد الْجُرَيْرِيُّ بِطُولِهِ (9

    - بَابُ ذِكْرِ تَفْسِيرِ قَوْلِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقِيدُ مِنْ نَفْسِهِ)

    2120 - قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوقَرِيُّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عن عمر رَضِيَ الله عَنْهم قَالَ رَغِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي الْجِهَادِ فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ حَتَّى غَمُّوهُ وَفِي يَدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرِيدَةٌ قَدْ نَزَعَ سلاؤها وَبَقِيَتْ سلاءة لم يقطن بها وقال تأخروا عَنِّي هَكَذَا فَقَدْ غممتوموني فَأَصَابَ النَّبِيُّ بَطْنَ رَجُلٍ فَأَدْمَى الرَّجُلُ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ هَذَا فِعْلُ نَبِيِّكَ فَكَيْفَ بِالنَّاسِ فَسَمِعَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَ لَهُ انْطَلِقْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ هُوَ أَصَابَكَ فَسَوْفَ يُعْطِيكَ الْحَقَّ وَإِنْ كُنْتَ كذبت لأرعبنك بمعاملتك حَتَّى تُحَدِّثَ فَقَالَ الرَّجُلُ انْطَلِقْ بِسَلَامٍ فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ

    أَنْطَلِقَ مَعَكَ قَالَ مَا أَنَا بوداعك فَانْطَلَقَ بِهِ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّكَ أَصَبْتَهُ وَدَمَّيْتَ بَطْنَهُ فَمَا تَرَيْ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحقا أَنَا أَصَبْتُكَ قَالَ الرَّجُلُ نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ رَأَى ذَلِكَ أَحَدٌ قَالَ قَدْ كَانَ ههنا نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُ شَهَادَةَ رَجُلٍ رَأَى ذَلِكَ إِلَّا أخبرني فقال ناس مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ دميته ولم ترده فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خذ لما أصبت مَالًا وَانْطَلِقْ فَقَالَ لا قال فهب لي ذلك قال لَا أَفْعَلُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُرِيدُ مَاذَا قال أريد أن أَسْتَقِيدُ مِنْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ اخْرُجْ مِنْ وَسَطِ هَؤُلَاءِ فَخَرَجَ مِنْ وَسَطِهِمْ وَأَمْكَنَ الرَّجُلَ مِنَ الْجَرِيدَةِ يستقد مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ وَجَاءَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه لِيُمْسِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ عَثَرْتَ بِنَعْلِكَ وَأَنْكَسَرَتْ أَسْنَانُكَ فَلَمَّا دَنَا الرَّجُلُ لِيَطْعَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلْقَى الْجَرِيدَةَ وَقَبَّلَ سُرَّتَهُ وَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ يُقْمَعَ الْجَبَّارُونَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه لَأَنْتَ أَوْثَقُ عَمَلًا مِنِّي (10

    - بَابُ تَأْدِيبِ الْأَمِيرِ عَامِلَهُ إِذَا احْتَجَبَ عَنِ الرَّعِيَّةِ أَوْ تَرَفَّعَ عَلَيْهِمْ)

    2121 - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا أَبُو حَيَّانَ التميمي عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّ سَعْدًا اتَّخَذَ بَابًا ثُمَّ قَالَ انْقَطَعَ الصَّوِيتُ فَبَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ رَضِيَ الله عَنْه فَأَتَاهُ فقال انطلق إلى سَعْدٍ فَأَحْرِقْ بَابَهُ ثُمَّ خُذْ بيده وأخرجه إلى النَّاسِ وَقُلْ ههنا فاقعد للناس قال فَبَعَثَ مُحَمَّدٌ غُلَامَهُ مَكَانَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهَ بِرَاحِلَتَيْنِ وَزَادٍ عِنْدِ أَهْلِهِ وَانْطَلَقَ يَمْشِي قِبَلَ الْكُوفَةِ حَتَّى قَدِمَ جَبَّانَةَ الْكُوفَةِ فَرَأَى نَبَطِيًّا يَدْخُلُ الْكُوفَةَ بِقَصَبٍ عَلَى حِمَارٍ يَبِيعُهُ فَابْتَاعَهُ مِنْهُ وَشَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ يُلْقِيَهُ عِنْدَ بَابِ الْأَمِيرِ فَجَاءَ حَتَّى أَلْقَى قَصَبَهُ عِنْدَ بَابِ الْأَمِيرِ فأورى زَنْدَهُ فَأَتَى سَعْدٌ فَقِيلَ إِنَّ ههنا رَجُلًا أَسْوَدَ طَوِيلًا عَظِيمًا بَيْنَ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ عليه عمامة خز

    قانية عَلَى غَيْرِ قَلَنْسِيَةٍ فَقَالَ ذَاكَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ دَعُوهُ يَبْلُغَ حَاجَتَهُ لَا يعرض لَهُ إِنْسَانٌ بِشَيْءٍ فَأَحْرَقَ الْبَابَ حَتَّى صَارَ فَحْمًا ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِ سعد فساله وحلف بِاللَّهِ مَا تَكَلَّمَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي بَلَغَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَقَدْ بَلَّغَهُ كَاذِبٌ قَالَ فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْمَنْزِلَ لِيَدْخُلَ فَأَبَى وَانْصَرَفَ مَكَانَهُ راجعا قال فَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ بِزَادِهِ فَرَدَّهُ مَعَ رَسُولِهِ وَقَالَ ارْجِعْ بِطَعَامِكَ إِلَى صَاحِبِكَ فَإِنَّ لَهُ عِيَالًا وَإِنَّ مَعَنَا فَضْلَةً مِنْ زَادِنَا قَالَ فَسَارَ فَأَرْمَلَا أَيَّامًا فَكَانَ أَوَّلُ مَا أدركنا مِنَ الْإِنْسِ امْرَأَةً فِي غَنَمٍ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ يُصَلِّي وَانْطَلَقَ الْغُلَامُ حَتَّى بَايَعَ صاحبه الغنم بشاة صَغِيرَةً مِنْ غَنَمِهَا بِعِصَابَةٍ كَانَتْ عَلَيْهٍ قَالَ فَصَرَعَهَا يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهَا وَمُحَمَّدٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَشَارَ اليه أن لا يذبحها فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ مَا هذه الشاة يصلي فَإِنْ كَانَ فِي الْغَنَمِ صَاحِبُهَا فَبَايِعْهُ أَوْ سَلِّمْ بَيْعَ الْأَمَةِ فَأَقْبِلْ بِهَا وَإِنْ كَانَتْ إِنَّمَا هِيَ راعية فَرُدَّهَا فَإِنَّ الْجُوعَ خَيْرٌ مِنْ مَأْكَلِ السُّوءِ قَالَ ثُمَّ سَارَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْه فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ وَبِمَا أَتْبَعَهُ سَعْدٌ فَرَدَّهُ مع رسوله فقال عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه وما مَنَعَكَ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهُ

    قُلْتُ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ لكن فِيهِ انقطاعا وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي حَيَّانَ قَالَ سَمِعْتُ عَبَايَةَ بْنَ رِفَاعَةَ يَقُولُ بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ سَعْدًا رَضِيَ الله عَنْهُ اتَّخَذَ بَابًا ثُمَّ قَالَ انْقَطَعَ الصُّوْتُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه فَحَرَّقَهُ ثُمَّ أَخَذَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رَضِيَ الله عَنْه بِيَدِهِ فَأَخْرَجَهُ وَقَالَ ههنا اجْلِسْ لِلنَّاسِ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ سَعْدٌ رَضِيَ الله عَنْه وَحَلَفَ لَهُ مَا تَكَلَّمْتُ الْكَلِمَةَ الَّتِي بَلَغَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الوكيعي ثنا يحيى ابن آدَمَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ كَعْبِ بْنِ علقمة قال أَنَّ غَرْفَةَ بْنَ الْحَارِثِ رَضِيَ الله عَنْه وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ وَقَالَ غَرْفَةُ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ الله عَنْه إِنَّكَ إِذَا جَلَسْتَ مَعَنَا اتَّكَأْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَلَا تَفْعَلْ فَإِنَّكَ إِنْ عُدْتَ كَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه فَعَادَ عَمْرٌو رَضِيَ الله عَنْه فَكَتَبَ غَرْفَةُ فَجَاءَ قَاصِدُ عُمَرَ إلى عمرو رَضِيَ الله عَنْه فقال بَلَغَنِي أَنَّكَ إِذَا جَلَسْتَ مَعَ أَصْحَابِكَ اتَّكَأْتَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ كَمَا يَفْعَلُ الْأَعَاجِمُ فَلَا تَفْعَلْ اجْلِسْ مَعَهُمْ مَا جَلَسْتَ فَإِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَافْعَلْ مَا بَدَا لَكَ قال عَمْرٌو لِغَرْفَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَدْ أُثْبِتَ عَلَيَّ عند عمر فقال غَرْفَةُ مَا عَهِدْتَنِي كَذَّابًا قَالَ فَكَانَ عَمْرٌو رَضِيَ الله عَنْه بَعْدَ ذَلِكَ يُرِيدُ أَنْ يَتَّكِئَ فَيَذْكُرُ فَيَجْلِسُ وَيَقُولُ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ غَرْفَةَ قَالَ وَخَرَجُوا ذَاتَ يوم فكان يَوْمٍ ضَبَابٍ فَتَقَدَّمَ فَرَسُ غَرْفَةَ فَرَسَ عَمْرٍو فَقَالَ عمرو وما يومي من غرفة بواحد فَقِيلَ لِغَرْفَةَ إِنَّ الْأَمِيرَ قَالَ كَذَا وَكَذَا قَالَ إِنِّي لَمْ أُبْصِرْهُ مِنَ الضَّبَابِ قِيلَ فَاعْتَذِرْ لَهُ قَالَ لَا تعودوهم هَذَا فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي لَمْ أُبْصِرْكَ من الضباب فقال اللَّهُمَّ غُفْرًا لَوْ شِئْتَ أمسكت فرسك فقال وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ لَوْ رَمَى بِكَ فِي أَقْصَى حَجَرٍ فِي الْمَرْجِ أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ بِالضَّبَابِ وَإِنِّي لَمْ أبصرك وتقول الله غُفْرًا فَقَالَ عَمْرٌو يَا أَبَا الْحَارِثِ قَدْ رَأَيْتُكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا عَلَى فَرَسٍ ذَلُولٍ أَفَلَا نَحْمِلُكَ عَلَى فَرَسٍ قَالَ مَا عَهِدْتُكَ يَا عَمْرُو تَحْمِلُ عَلَى الْخَيْلِ فَمِنْ أَيْنَ هَذَا (11

    - بَابُ مُشَاطَرَةِ الْعَامِلِ إِذَا اتَّجَرَ فِي مَالِ الرَّعِيَّةِ)

    فِيهِ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فِي قِصَّةِ مُعَاذٍ مَعَ أَبِي بكر وعمر رَضِيَ الله عَنْهما تَقَدَّمَ فِي التَّفْلِيسِ (12

    - بَابُ الْوَزِيرِ وَرَدِّ الْوَزِيرِ أَمْرَ الْأَمِيرِ إِذَا رَأْي الْمَصْلَحَةَ فِي خِلَافِهِ)

    2123 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ جَاءَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَالْأَقْرَعُ بن حابس رَضِيَ الله عَنْهما إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه فَقَالَا يا خليفة رسولا اللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا أَرْضًا سَبِخَةً لَيْسَ فِيهَا كَلَأٌ وَلَا مَنْفَعَةٌ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُقْطِعَنَاهَا قَالَ فَأَقْطَعَهَا إِيَّاهُمَا وَكَتَبَ لَهُمَا عَلَيْهِ كِتَابًا وَأَشْهَدَ فِيهِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه وَلَيْسَ فِي الْقَوْمِ فَانْطَلَقَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه لِيُشْهِدَاهُ فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه مَا فِي الْكِتَابِ تَنَاوَلَهُ مِنْ أَيْدِيهِمَا ثُمَّ تَفَلَ فِيهِ فَمَحَاهُ فَتَذَمَّرَا وَقَالَا لَهُ مَقَالَةً سَيِّئَةً فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَأَلَّفُ وَالْإِسْلَامُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ وَإِنَّ اللَّهَ أَعَزَّ الْإِسْلَامَ فَاذْهَبَا فَاجْهَدَا عَلَيَّ جَهْدِكُمَا لَا أَرْعَى اللَّهُ عَلَيْكُمَا إِنْ أَرْعَيْتُمَا (13

    - بَابُ أَجْرِ الْحَاكِمِ إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْحَقِّ)

    2124 - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا مَعْمَرٌ عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي رَبِيعَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْه اسْتُخْلِفَ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ حَزِينًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يَلُومُهُ وَقَالَ أَنْتَ كَلَّفْتَنِي هَذَا الْأَمْرَ وَشَكَى إِلَيْهِ الْحُكْمَ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ له عمر رَضِيَ الله عَنْه أو ما عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْوَالِيَ إِذَا اجْتَهَدَ فَأَصَابَ الْحَقَّ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ الْحَقَّ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ فَكَأَنَّهُ سَهَّلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ حديث عمر رَضِيَ الله عَنْهما 2125 - قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ ثنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ جَاءَ خَصْمَانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَمْرُو اقْضِ بَيْنَهُمَا قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ كَانَ قُلْتُ عَلَى مَاذَا أَقْضِي قَالَ عَلَى إِنْ أَصَبْتَ الْقَضَاءَ بَيْنَهُمَا فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنِ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ قُلْتُ فَرَجٌ ضعيف والحديث في الصحيحين عَنْ عَمْرِو رَضِيَ الله عَنْهُ بِغَيْرِ السِّيَاقِ وَفِيهِ إِذَا اجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ

    2126 - وَبِهِ إِلَى فَرَجٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عَمْرٍو إِلَّا أَنَّهُ قَالَ أُجُورٌ بَدَلَ حَسَنَاتٍ (14

    - بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْأَمِيرِ مِنْ حسن السيرة وعد الاستتار)

    سيأتي إن شاء الله تعالى فِي بَابِ التَّحْذِيرِ مِنَ الْبِدَعِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عُمَرَ وَفِيهِ مَوْعِظَةُ الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادٍ 2127 - قَالَ إِسْحَاقُ أخبرنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه فَأَعْجَبَتْهُ هَيْئَتُهُ وَنَحْوُهُ فَشَكَا عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه طَعَامًا غَلِيظًا أَكَلَهُ فَقَالَ الرَّبِيعُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِمَطْعَمٍ لَيِّنٍ وَمَلْبَسٍ لين ومركب وطئ لأنت فَضَرَبَ رَأْسَهُ بِجَرِيدَةٍ وَقَالَ وَاللَّهِ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا إِلَّا مُقَارَبَتِي وَإنْ كُنْتُ لَأَحْسَبُ فِيكَ خَيْرًا أَلَا أُخْبِرُكَ مَثَلِي وَمَثَلُ هَؤُلَاءِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سَافَرُوا فَدَفَعُوا نَفَقَاتِهِمْ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ وقالوا أَنْفِقْهَا عَلَيْنَا فَهَلْ لَهُ أَنْ يَسْتَأْثِرَ عَلَيْهِمْ بِشَيْءٍ فَقَالَ الربيع لا قال هذا مَثَلِي وَمَثَلُهُمْ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه إِنِّي لَسْتُ أَسْتَعْمِلُ عمالي لِيَشْتِمُوا أَعْرَاضَكُمْ الْحَدِيثُ 2128 - وَقَالَ مُسَدَّدٌ حَدِّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ قُلْتُ مَا حَاجَتُكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ قَالَ أَقْبَلْتُ أنا وصاحب ليب فِي بِغَاءِ إِبِلٍ لَنَا فَانْطَلَقَ صَاحِبِي يَبْغِي وَدَخَلْتُ فِي الظِّلِّ أَسْتَظِلُّ وَأَشْرَبُ مِنَ الشَّرَابِ قَالَتْ فَقُمْتُ إِلَى لُبَيْنَةٍ لَنَا حَامِضَةٍ وَرُبَّمَا قالت إلى ضيحة حامضة فسقيته منها وَتَوَسَّمْتُهُ وَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَبُو بكر قلت أبو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فذكرت غزونا خثعما في الجاهلية وعزو بَعْضُنَا بَعْضًا وَمَا جَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ الْأُلْفَةِ وَإِطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ هَكَذَا شبك بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ حَتَّى مَتَى أَمْرُ النَّاسِ هَذَا قَالَ مَا اسْتَقَامَتِ الأئمة قالت قلت وَمَا الْأَئِمَّةُ قَالَ أَلَمْ تَرَيْ إِلَى السَّيِّدِ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ يَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ فهم أولئك ما اسْتَقَامُوا

    وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ثنا ابْنُ عَوْنٍ بِهِ (15

    - بَابُ مَا يَحِلُّ لِلْعَامِلِ مِنْ أَمْوَالِ الرَّعِيَّةِ)

    قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ إنَّ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ قَالَ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ بِخَبِيصٍ قَدْ أجْيَدَ صَنْعَتُهُ وَصنَعُوهُ فِي السِّلَالِ وَعَلَيْهَا اللُّبُودُ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ كَشَفَ الرَّحْلَ عَنِ الْخَبِيصِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ أَيَشْبَعُ الْمُسْلِمُونَ فِي رِحَالِهِمْ مِنْ هَذَا فَقَالَ الرَّسُولُ لَا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ لَا أُرِيدُهُ وَكَتَبَ إِلَى عُتْبَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ أَمَّا

    بَعْدُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّكَ وَلَا مِنْ كَدِّ أُمِّكَ فَأَشْبِعْ مَنْ قِبَلَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي رِحَالِهِمْ مِمَّا تَشْبَعُ مِنْهُ فِي رَحْلِكَ قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثنا جَرِيرٌ بِهِ وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ ثنا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ كُنْتُ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فرقد بأذربيجان فبعت سُحَيْمًا وَآخَرَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَلَى ثَلَاثِ رَوَاحِلَ بِسَفَطَيْنِ وَجَعَلَ فِيهِمَا خَبِيصًا وَجَعَلَ عَلَيْهِمَا أُدْمًا وَجَعَلَ فَوْقَ الْأُدْمِ لُبُودًا فَلَمَّا قَدِمَا الْمَدِينَةَ قِيلَ جَاءَ سُحَيْمٌ مَوْلَى عُتْبَةَ وَآخَرُ عَلَى ثَلَاثِ رَوَاحِلَ فَأَذِنَ لَهُمَا فَدَخَلَا فَسَأَلَهُمَا عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ أَذَهَبًا أَوْ وَرِقًا قَالَا لَا قَالَ فَمَا جِئْتُمَا بِهِ قَالَا طَعَامٌ قَالَ طَعَامُ رَجُلَيْنِ عَلَى ثَلَاثِ رَوَاحِلَ هَاتَا مَا جِئْتُمَا بِهِ فَجِيءَ بِهِ فَكَشَفَ اللُّبُودَ وَالْأُدْمَ فَجَاءَ عُمَرُ وَقَالَ بِيَدِهِ فِيهِ فَوَجَدَهُ لَيِّنًا فَقَالَ رَضِيَ الله عَنْهُ أَكُلُّ الْمُهَاجِرِينَ يَشْبَعُ مِنْ هَذَا قَالَ

    لَا وَلَكِنْ هَذَا شَيْءٌ اخْتَصَّ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ يَا فُلَانُ هَاتِ الدَّوَاةَ اكْتُبُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَسْبِكَ وَلَا كَسْبِ أَبِيكَ وَلَا كَسْبِ أُمِّكَ يَا عُتْبَةُ بْنَ فَرْقَدٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ وَفِي كِتَابُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ اقْطَعُوا الرَّكْبَ وانزو عَلَى الْخَيْلِ نَزْوًا قَالَ أَبُو عُثْمَانَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ الشَّيْخَ يَنْزُو فَيَقَعُ عَلَى بَطْنِهِ وَيَنْزُو فَيَقَعُ عَلَى بَطْنِهِ ثُمَّ رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَنْزُو كَمَا يَنْزُو الْغُلَامُ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ السَّامِيُّ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ نَحْوَهُ وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ أَهْدَى أَمِيرُ الْقِبْطِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَارِيَتَيْنِ أُخْتَيْنِ وَبَغْلَةً فَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْكَبُ الْبَغْلَةَ بِالْمَدِينَةِ وَاتَّخَذَ إِحْدَى الْجَارِيَتَيْنِ لِنَفْسِهِ فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ وَوَهَبَ الْأُخْرَى لِحَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ثنا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ بِهِ

    2131 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ كَانَ رَجُلٌ يُخَالِطُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُ عِيَاضٌ فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً فَقَالَ أَسْلَمْتَ قَالَ لَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَنَا زَبَدُ الْمُشْرِكِينَ يَعْنِي رَفْدَهُمْ هَذَا مُرْسَلٌ وَقَدْ رَوَى عِيَاضُ بْنُ حِمَارٍ نَحْوَ هَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ 2132 - قال مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى ثنا أَبُو حَيَّانَ حَدَّثَنِي مُجَمِّعٌ قال إنَّ عَلِيًّا رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ يَكْنِسُ بَيْتَ الْمَالِ ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ رَجُلَانِ يَشْهَدَانِ أَنَّهُ لَمْ يَحْبِسْ فِيهِ الْمَالَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حَدِيثُ هَدَايَا الْعُمَّالِ حَرَامٌ كُلُّهَا فِي بَابِ الْإِمَامِ الْعَادِلِ (16

    - بَابُ الْحِمَى)

    2133 - قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابن عمران ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ النعمان عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُعَلِّم عَلَى حِمَى الْمَدِينَةِ عَلَى أَشْرَافِ ذَاتِ الْجَيْشِ وَعَلَى أَعْلَامِ المصنوعة وَعَلَى أَشْرَافِ مَخِيضٍ وَعَلَى أَشْرَافِ قَنَاةٍ (17

    - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الظُّلْمِ وَإِعَانَةِ الظَّلَمَةِ)

    2134 - قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وابن عباس رَضِيَ الله عَنْهم قَالَا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَمَنْ تَوَلَّى خُصُومَةَ قَوْمٍ بِمَظْلَمَةٍ أَوْ أَعَانَهُمْ عَلَيْهِ نَزَلَ بِهِ الْمَلَكُ يُبَشِّرُهُ بِلَعْنَةٍ وَنَارٍ خَالِدًا فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وَمَنْ خَفَّ لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ فِي حَاجَةٍ فَهُوَ قَرِينُهُ فِي النَّارِ وَمَنْ دَلَّ سُلْطَانًا عَلَى جَوْرٍ قُرِنَ مَعَ هَامَانَ فِي النَّارِ وَكَانَ هُوَ وَذَلِكَ السُّلْطَانُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا وَمَنْ لَطَمَ خَدَّ مُسْلِمٍ لَطْمَةً بدد الله تعالى عظامه يوم القيامة ثم يسلط عَلَيْهِ النَّارُ وَيُبْعَثُ حِينَ يُبْعَثُ مَغْلُولًا حَتَّى يَرِدَ النَّارَ وَمَنْ تَعَلَّقَ سوطاً بين يدي سُلْطَانٍ جَائِرٍ جعل الله تعالى لَهُ حَيَّةً طُولُهَا سَبْعُونَ أَلْفَ ذِرَاعٍ فَتُسَلَّطَ عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا وَمَنْ سَعَى بِأَخِيهِ

    إِلَى السُّلْطَانِ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ كُلَّهُ فَإِنْ وَصَلَ إِلَيْهِ مَكْرُوهٌ أَوْ أَذًى جعله الله تعالى مَعَ هَامَانَ فِي دَرَجَتِهِ فِي النَّارِ وَمَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ قَوْمٍ حُبِسَ عَلَى شفير جهنم بكل يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةٍ وحشر وَيَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ فَإِنْ كَانَ أَقَامَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهِمْ أُطْلِقَ وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا هَوَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا وَفِيهِ أَلَا وإن الله تعالى جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَا يَظْلِمُ وَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الظُّلْمُ وَهُوَ بِالْمِرْصَادِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساؤا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى فَمَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لَلْعَبِيدِ 2135 - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحَبِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما قال قال رسوم اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقِفْنَ عِنْدَ رَجُلٍ يَقْتُلُ مَظْلُومًا فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى من حضره حين لَمْ يَدْفَعُوا عنه ولا يقفن عِنْدَ رَجُلٍ يَضْرِبُ مَظْلُومًا فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى من حضره حين لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ 18 -

    بَابُ الصَّبْرِ عَلَى تَأْدِيبِ الْإِمَامِ

    2136 - قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَنْبَأَنَا أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ وَهُوَ مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ قال إنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ الله عَنْهُ نَهَى عَنِ الْعُمْرَةِ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ أَوْ عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَأَهَلَّ بِهَا عَلِيٌّ مَكَانَهُ فَنَزَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنِ الْمِنْبَرِ فَأَخَذَ شَيْئًا فَمَشَى بِهِ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ فَقَامَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ رَضِيَ الله عَنْهُمَا فَانْتَزَعَاهُ مِنْهُ فَمَشَى إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ فَكَادَ أَنْ يَنْخُسَ عَيْنَهُ بِإِصْبُعِهِ وَيَقُولُ لَهُ إِنَّكَ لَضَالٌّ مُضِلٌّ وَلَا يَرُدُّ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ عَلَيْهِ شَيْئًا 2137 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بن حرب قال ثنا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ الْخُزَاعِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا وَعُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا كَانَ بَيْنَهُمَا نَزْغٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَمَا بَقِيَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ شَيْئًا فَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُصَّ عَلَيْكُمْ مَا كَانَ بَيْنَهُمَا لَفَعَلْتُ ثُمَّ لَمْ يَبْرَحَا حَتَّى اسْتَغْفَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ 2138 - وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ الْجَرْمِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجَرْمِيِّ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْه إِذْ جَاءَهُ شَيْخٌ فَلَمَّا رَآهُ الْقَوْمُ قَالُوا أَبُو ذَرٍّ فَلَمَّا رَآهُ عُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ مَرْحَبًا وَأَهْلًا بِأَخِي فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْه مَرْحَبًا وَأَهْلًا بِأَخِي لَعَمْرِي لَقَدْ غَلَّظْتَ فِي الْعَزْمَةِ وَأَيْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّكَ عَزَمْتَ أَنْ أَحْبُوَ لَحَبَوْتُ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَحْبُوَ 2139 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ حَرِيصٍ عَلَى الْجِهَادِ مُؤدًّيًا يَعْزِمُ عَلَيْهِ أُمَرَاؤُهُ فِي أَشْيَاءَ لَا يُحْصِيهَا فَقَالَ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ إِلَّا أَنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّنَا لَا نُؤْمَرُ بِشَيْءٍ إِلَّا فَعَلْنَاهُ (19

    - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الطَّاعَةِ وَأَنَّ الدِّينَ قَدْ يُؤَيَّدُ بِالْفَاجِرِ)

    2140 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرِ وَعَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عاصم بن عبيد الله عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ مَاتَ وَلَا طَاعَةَ عَلَيْهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ خَلَعَهَا بَعْدَ عَقْدِهِ إِيَّاهَا قَالَ أَسْوَدُ مِنْ عُنُقَهِ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَلَا حُجَّةَ لَهُ قَالَاهَا جَمِيعًا 2141 - قَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ حَدَّثَنِي أَبُو حَرْبِ بْنُ أَبِي السود عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَدْ كُنَّا نَقْرَأُ ليؤيدن الله تعالى هَذَا الدِّينَ بِرِجَالٍ مَا لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ 2142 - قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ثنا هِشَيمٌ عَنِ الْعَوَّامِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصَّلَاةُ إِلَى الصَّلَاةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ الْإشْرَاكِ بِاللَّهِ وَتَرْكِ السُّنَّةِ وَنَكْثِ الصَّفْقَةِ قَالُوا قَدْ عَرَفْنَا الْإْشْرَاكَ بِاللَّهِ فَمَا تَرْكُ السُّنَّةِ وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ قَالَ تَرْكُ السُّنَّةِ الْخُرُوجُ مِنَ الطَّاعَةِ وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ أَنْ يُبَايِعُ رَجُلًا ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ يُقَاتِلُهُ 2143 - وَقَالَ عَبْدُ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ الله عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ قَالَ وَلَا تُنَازِعِ الْأَمْرَ أَهْلَهُ وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّهُ الْحَقُّ وَقَالَ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1