Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

رجل بلا عنوان
رجل بلا عنوان
رجل بلا عنوان
Ebook226 pages1 hour

رجل بلا عنوان

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

لم تكن اغاثا واثقة من المستقبل كما أرادت أن يشعر المحامي السيد تورنتون، قادت سيارتها الصغيرة التي لم تعد واثقة بأنّها تستطيع تحمل مصاريفها بعد عبر القرية، ثمَّ أوقفتها خارج المحل القروي ودخلت لتعبره نحو غرفة الجلوس الصغيرة في الخلف. من خلفه تقع الحديقة ثمَّ أراضي القرية الخضراء ،وتنهدت من المؤسف أنَّ القرويين لم يظهروا الولاء لوالدها عندما كان يتوقع هذا منهم فلو أنَّهم فعلوا لبقي المحل مزدهرًا.. وهكذا أدركت اغاتا متأخرة أنّها تعيش في عالمٍ لايرحم، عالمٌ حيث أقدام الكبار تدوس الصغار في طريقه. فوالدها أجبرته المنافسة مع شركات السوبرماركت على ان يفلس حانوته الصغيرويموت بعد ذلك... لكن اغاتا تقرر أن تدخل لعبة الكبار لتنتقم فعملت في سلسلة محلات سوبرماركت بالمر ولكنّها وجدت نفسها في غمار لعبة من نوع مختلف.. لعبةٌ بلا حدو ولا شروط أو قوانين. لعبةٌ يتنازع فيها العقل مع القلب، فهل ستستمع إلى نبض قلبها أم أنَّ صوت عقلها أقوى؟. وماذا ستكشفُ لها الأيام التالية؟
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786497331063
رجل بلا عنوان

Related to رجل بلا عنوان

Related ebooks

Reviews for رجل بلا عنوان

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    رجل بلا عنوان - مارغريت ستيل

    1 - حزن وغضب

    - الشعور بالمرارة على فقدان والدك لن يفيدك أو يفيد والدتك. فليس هناك اسوا من المرارة لاطالة عمر الحزن.

    وردت اغاتا ستيفتز على السيد تورنتون الذي كان يخاطبها:

    - لا استطيع التغلب على مشاعري عندما افكر ماذا فعل به مجموعة البيت السعيد.انهم سبب وفاته!

    فرد عليها السيد تورنتون:

    - لو لم يكونوا هم، لكانت مجموعة أخرى من السوبر ماركت فايام المحلات الصغيرة انتهى، حتى ولو تاسفنا عليها.

    - اعلم هذا، السوبرماركت اليوم والسوبر ماركت غدا. اين سينتهي الأمر؟

    - بموت اصحاب المحلات الصغيرة. انا اسف، لم اقصد.

    - لا باس. لقد مات باكرا في الستين فقط من عمره انه في نفس عمر والدتي، وهي الآن وحيدة.

    - انت معها.

    - ولكن هذا ليس نفس الشيء.

    - ماهي خططك؟

    - لست ادري، فالمال سيكون مشكلة بالطبع.

    - ستحصل والدتك على تقاعد والدك من الجيش وهذا لن يجعلها تعيش في رخاء. ولكن سيوفر لها احتياجاتها اليومية.

    وقلب المحامي المسن الاوراق على مكتبه وتابع:

    - لم افهم ابدا لماذا قرر والدك العمل في هذه المهنة اعني انها ليست مهنة يتوقع المرء من ماجور سابق في الجيش العمل بها العمل في التجارة جيد في هذه الأيام ولكن محل بقالة في قرية صغيرة.

    - لقد كانت أكثر من محل عادي سيد تورنتون. لقد كانت محور القرية. مكان لاجتماع الجميع فانت تعرف كيف كان والدي، فبعد ثلاثة أشهر من انتقاله إلى ان أصبح رئيس لجنة الكنيسة وسكرتير نادي الحدائق العامة، واصبحت القرية كل حياته وكان يفعل أي شيء للحفاظ على هذا المركز، ولهذا لم يقبل ان يبيع عندما عرضت شركة البيت السعيد الشراء لقد كان يعتقد ان مباشرة سوبرماركت واحدة بالعمل سياتي بالمزيد منها.

    - اذكر انه اتى ليبحث الأمر معي. في ذلك الوقت لم افهم لماذا تريد مجموعة تجارية كبيرة ان تشتري دكانا صغيرا في قرية واعتقدت ان الفا من السكان لا يستحقون إقامة سوبرماركت كبيرة لاجلهم.

    - لم يكونوا ينوون إقامة سوبرماركت ابدا كان في نيتهم شراء محل والدي وابقاءه المسؤول عنه لقد قدموا نفس العرض للعديد من محلات البقالة في المنطقة، ووالدي الوحيد الذي رفض أو يبيع وعندما افتتحوا السوبرماركت الضخم خارج بربغفور اغلقوا كل الحوانيت الصغيرة التي اشتروها وهذا ما اجبر الجميع على التعامل مع السوبرماركت الجديد.

    - لذلك فحتى لو باع لهم والدك لاصبح بعدها دون عمل بعد بضع سنوات.

    - بالضبط. مع انهم دفعوا للباقين تعويضا سخيا ولكن والدي كان في وضع مختلف، لقد رفض عرض الشركة وعندما قرر ان يبيع ضحكوا منه.

    - هذا أمر مفهوم كما اعتقد، وكما اتذكر عندما تقدموا من والدك أول الأمر كان عرضهم سخيا، ومن المؤسف انه رفض.

    - لقد كان يؤمن بان المحلات الصغير يجب ان تشجع، لا ان تدمر.

    - انه ايمان جدير بالثناء ولكنه ليس منطقيا في هذا العصر التنافسي. ارجو ان تكون لديك وظيفة جيدة؟

    - لقد ساعدت والدي في المحل السنة الماضية بعد إصابة والدتي بنوبة قلبية.

    - وهل تنوين ان تستمري بالعمل؟

    - ليس هناك ما يستاهل الاستمرار بالعمل والخسارة مستمرة منذ أشهر، وانا واثقة ان هذا ما سبب وفاة ابي فعندما كتب له جماعة البيت السعيد بانهم لن يشتروا منه باي ثمن خرج ليتمشى ويفكر بالامر، وقطع الشارع دون ان ينظر من حوله و. قتل، ربما لم يكن يريد ان يعيش وراى الموت أفضل طريق له للخلاص.

    - بالطبع لا، فوالدك نسيبا كان لا يزال صغيرا في السن، وعنده راتب تقاعده.

    - ومع ذلك كان يستدين، فنحن مدينون للمصرف باكثر من الفي جنيه وسنضطر لبيع المنزل حتى ندفع الدين.

    - وبعدها ماذا ستفعلين؟

    - ساجد شقة صغيرة في لندن، وساحصل هناك على راتب أفضل من راتب الريف هنا.

    لم تكن اغاثا واثقة من المستقبل كما ارادت ان يشعر المحامي السيد تورنتون، وقادت سيارتها الصغيرة التي لم تعد واثقة بانها تستطيع تحمل مصاريفها بعد عبر القرية، ثم اوقفتها خارج المحل القروي ودخلت لتعبره نحو غرفة الجلوس الصغيرة في الخلف.

    من خلفه تقع الحديقة ثم اراضي القرية الخضراء وتنهدت من المؤسف ان القرويين لم يظهروا الولاء لوالدها عندما كان يتوقع هذا منهم، فلو انهم فعلوا لبقي المحل مزدهرا.

    وقالت والدتها، وهي تخرج من المطبخ الصغير لتحيتها:

    - لقد صنعت لك فنجان الشاي. لا بدّ انك بحاجة اليه بعد مقابلتك مع السيد تورنتون!

    وناولت السيدة فنجان الشاي لابنتها وتابعت:

    - هل اقترح عليك شيئا؟

    - لقد قال فقط باننا نفعل ماهو صحيح ببيعنا لهذا المكان والانتقال إلى لندن.

    - كم اتمنى لو اننا فعلنا هذا منذ سنة، افكر كم حارب والدك بشراسة ليبقى هنا.

    - لقد كانت معركة خاسرة، فلا يمكن محاربة الكبار كل ما يستطيع الإنسان ان يفعله هو ان ينضم اليهم.

    - يبدو عليك انك مستعدة لهذا.

    - انا مستعدة فعلا، فانا سكرتيرة جيدة واعرف كيفية إدارة محل بقالة، وهذا أمر غير عادي قد يقودني إلى وظيفة مهمة.

    - اذن، من الافضل لك العمل في مكتب في المدينة، فهناك قد تلتقين.

    - شاب لطيف. لا. شكرا، يا امي فانا انوي ان افعل في مستقبلي أشياء أكثر من رعاية منزل واطفال! ساحصل على وظيفة عند بالمر انهم دائما يعلنون عن حاجتهم لموظفين.

    وملات الدموع عيني السيدة ستيفنز وقالت:

    - لا يمكن لك ان تعملي في سوبرماركت! بعد الطريقة التي عامل بها جماعة البيت السعيد والدك، لقد ظننت.

    - هذا بالضبط سبب نيتي في العمل عند بالمر انهم أكبر المنافسين(للبيت السعيد)ولو كنت قادرة على ان اساهم ولو قليلا لزيادة نجاحهم، فسوف اكون مسرورة.

    وتنهدت السيدة ستيفنز:

    - اتمنى لو انك لا تشعرين بهذا القدر من المرارة انسي العمل بالبقالة، لن تستطيعي عمل شيء قد يؤثر على (البيت السعيد) انهم كالحون يا اغاثا، يبتلعون كل شيء.

    - قد اتمكن من التسبب بعسر الهضم لهم، فهناك أشياء اغرب من هذا تحدث.

    ان تفكر اغاتا يعني ان تعمل، وفي خلال بضعة أسابيع باعت المحل بسعر لا باس به، وسوت مبلغ الدرين مع المصرف واستقرت مع والدتها في شقة صغيرة في (كاميدون تاون)غرف الشقة كانت تطل على سطوح المنازل ولكن لايجار كان معقولا، والمالك الهندي كان مرحا وله زوجة وطفل وعلى الرغم من اختلاف هذه الشقة عن مسكنهما القروي الهادئ، الا انها عندما ملأتها باغراضهما من الاثاث الاثري، بدت رائعة للسكن.

    وبعد أقل من أسبوع، وجدت اغاتا وظيفة عند بالمر في قسم لالات الكاتبة وما كاد يمر عليها يومان في العمل، وبعد ان نفذت بعض المهمات لجون تشايس أحد وكلاء المشتريات للمجموعة، حتى أوضح لها بانه سيستخدمها عنده بسبب مرض سكرتيرة.

    وعلقت والدتها في إحدى الامسيات، بعد عدة أشهر من عملها.

    وبعد ان عادت إلى المنزل وهي شاحبة وتعبة:

    - تبدو هذه الوظيفة متعبة وغير مناسبة فانت متعلمة جيدا وجميلة، وانا واثقة ان باستطاعتك الحصول على وظيفة أفضل.

    فابتسمت اغاتا وقالت:

    - انت متحمسة لي يا امي.

    - لا. لست كذلك، السيد شاندو استغرب عندما علم بانك سكرتيرة، فقد كان يعتقد بانك عارضة أزياء!

    - انا سكرتيرة عارضة.

    - في قسم الطباعة؟

    - لم اعد في قسم الطباعة. لقد ترقيت.

    - هذا رائع. لماذا لم تخبريني؟

    - لم تسنح لي الفرصة، حدث هذا بعد ظهر هذا اليوم فسكرتيرة السيد تشايس ستترك عملها وطلب مني الحلول مكانها انها أول خطوة على السلم، تمني لي الحظ السعيد.

    - ليس المال هو المهم، هذا يعني انني ساكون في منافسة مباشرة مع وكلاء (البيت السعيد)

    - وما نفع هذا؟ حقا يا اغاثا، اتمنى لو انك تنسيهم، ليس بامكانك الاستمرار في لومهم لواه والدك، لقد كانت هذه حادثة.

    وتلاشى صوت السيدة ستيفز واضطربت فاسرعت اغاتا إلى غرفة النوم وعادت بحبة دواء، وهي نادمة على استمرار هذا الحديث.

    - ضعيها تحت لسانك.

    وفي خلال دقائق استعادت السيدة ستينفز هدؤها وعاد اللون إلى وجهها.

    فتنهدت معتذرة:

    - انا اسفة يا عزيزتي. اشعر بتحسن الآن.

    - انا الاسفة، كانت غباوة مني ان استمر بهذا الحديث.

    وغيرت اغاتا الموضوع، وتبادلت مع امها الحديث حول الملابس وحول فستان ترغب في شرائه.

    ولكنها عند المساء وبعد ان استلقت على الفراش سمعت صوت تنفس امها المضطرب، وعلمت بانها لن تستطيع محو المرارة من ذهنها وسوف تبقى طوال حياتها تتذكر موت والدها، وتتمنى ان تنتقم ممن كان السبب.

    هناك الآلاف من الأعمال الصغيرة التي دمرها البيت السعيد حتى أصبح شركة ضخمة، لو ان الناس الذين تضرروا منهم تجمعوا معا لانشاء مجموعة منافسة صحيح بان هذه الفكرة غير مثيرة وحاولت صرف افكارها عن هذا الموضوع علها تستطيع النوم.

    والنوم بالنسبة لفتاة مصممة على ان تظهر لرئيسها كم هي قادرة أمر مهم.

    وبسرعة تملكت اغاتا زمام عملها الجديد واصبحت لا غنى عنها لرئيسها بعد بضعة أسابيع.

    وقال لها السيد تشايس بعد ظهر أحد الأيام عندما دخلت عليه المكتب لتعطيه بريد بعد الظهر حتى يوقعه:

    - لست ادري كيف سادبر اموري بدونك، لقد اعطيتك هذه الرسائل منذ ساعة فقط، لا بدّ ان عند اصابع إلكترونية.

    وتفحص الاوراق بسرعة ثم وقعها.

    - اذا احببت ان تغادري العمل باكرا تستطيعين ذلك، فانا انوي ان اغادر باكرا بدوري.

    - سيكون هذا جميلا، فالسيدة غراهام قالت بانها ستاخذني إلى معرض الماكولات إذا لم اكن مشغولة.

    - وهل لا زلت مصممة على ان تكوني وكيلة مشتريات.

    - نعم.

    - ولكن ليس عندك خبرة.

    - لقد كنت اسعد والدي، وخلال الستة أشهر الاخيرة من عملي معه كنت اقوم بكث المشتريات بنفسي.

    - لمحل صغير؟ يا عزيزتي وكيل واحد من وكلائنا يشتري في يوم ما كنت تشترينه في سنة.

    - لقد كنا نهتم بشراء أفضل المنتجات بارخص الاسعار.

    - ولكن الديك الخبرة الكافية لتميز أفضل المنتوجات؟ لن تواجهي بضعة منتوجات لتختاري بينها ولكن العشرات.

    وادركت اغاتا عدم فائدة متابعة الحديث، فالتقطت الرسائل وتراجعت.

    فنادها السيد تشايس قبل ان تصل إلى الباب:

    - ما رايك بخصوص حفلة الرقص يوم السبت انا وزوجتي سنكون مسرورين باستضافتك على طاولتنا.

    - هذا لطف منك. ولكنني لست

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1