Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الست هدى
الست هدى
الست هدى
Ebook106 pages23 minutes

الست هدى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تتركز أحداث هذه المسرحية حول السيدة هدى، وهي بطلة هذه المسرحية، والسيدة هدى امرأة منحها الله نعمة المال والثراء، حتى أنه كان من ضمن أملاكها ثلاثين فداناً من الأراضي، مما دفع الرجال للتنافس لأجل الزواج بها، وفي كل مرةٍ تزوجت بها السيدة هدى، مات زوجها عنها ولقي ربه وبقيت هي، حتى شاء قدر الله تعالى أن يعيش أحد أزواجها وأن تموت هي، وقد ظن هذا الرجل لبرهةٍ أنه قد ورث أموال زوجته وثروتها، لكنه اكتشف أنها كانت أوصت بجميع أملاكها وثروتها لبعض صديقاتها ولجهاتٍ مختلفةٍ من البرّ، فثار جنون الرجل، ويحاول أحمد شوقي في هذه المسرحية أن يُبرز الانحراف الاجتماعي والعيب الأخلاقي الذي كان منتشراً في المجتمع المصري في ذلك الوقت، وهو الزواج المبني على الأطماع والمصالح.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786434825167
الست هدى

Read more from أحمد شوقي

Related to الست هدى

Related ebooks

Reviews for الست هدى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الست هدى - أحمد شوقي

    تمهيد

    زمن الرواية: سنة ١٨٩٠م.

    مكان الرواية: حي الحنفي، القاهرة.

    أشخاص الرواية:

    الست هدى.

    الست زينب: صديقتها.

    من فتيات الجيران: خديجة، أسماء، بهية، إقبال.

    عبد المنعم المحامي: زوج الست هدى.

    حلمي: كاتبه.

    السيد العجيزي: من أعيان الريف وزوج آخر للست هدى.»

    من أصدقاء السيد العجيزي: محمد، أحمد، عامر، الشيخ الحلبي، مصطفى النشاشقي.

    ألماز: أغا.

    رضوان: خادم.

    سلمان: مرابٍ.

    الفصل الأول

    (في دار صغيرة مؤلفة من: «مندرة» في الطبقة السفلى، ومن سُلم يُصعد منه إلى قاعة صغيرة، وثلاث حجرات، والمنزل مطل على مسجد «أبي الليف» بحيّ «السيدة زينب»)

    (الست «هدى» وجارتها «زينب» في إحدى الحجرات)

    الست هدى :

    كيفَ يا أخت أنتِ؟

    زينب :

    نحنْ بَرغْدٍ

    كلُّنا ما بقيتِ أنت بَرغْدِ

    الست هدى :

    أنتِ يا «زينبُ» الوفيَّة بالعَهْد

    زينب :

    ولِمْ لا أَفِي وخَيْرُكِ عِندِي؟

    نحن من أربعينَ عامًا على

    خيْر جِوارٍ بين اثنتين وَوُدِّ

    الست هدى :

    لا، بل العهدُ لا يزيدُ على العشرينَ

    خلِّي حِسابَه، لا تَعُدِّي!

    اسمعي زينب، اسمَعي يا صِديقتي

    لكِ هذا الدبُّوس

    زينب :

    لِي أنَا؟

    الست هدى :

    بَعْدِي

    أنا أعطَيْتُ كلَّ صاحبةٍ شيئًا

    وأنصفت في الوصيَّة جُهدي

    ما يقولُ الجيرانُ «زينبُ» عني؟

    زينب :

    اتُركِيهم، لا تَحفِلي بالردِّ

    الست هدى :

    يقولون في أمري الكثيرَ وشغلُهم

    حديثُ زواجي أو حديثُ طلاقي

    يقولون إني قد تزوجتُ تسعةً

    وإنِّي واريتُ الترابَ رِفاقي

    وما أنا «عِزْريلٌ» وليسَ بمالِهم

    تزوجْتُ، لكن كان ذَاكِ بمَالِي

    وتلكِ فَدَاديني الثلاثونَ كلّما

    تولَّى رجال جئْنَنِي بِرجَالِ

    فما أكثرَ عُشّاقي

    وما أكثر خُطّابي!

    ولولا المالُ ما جاءُوا

    أذلاءَ إلى بابي

    لستُ ما عشتُ ناسِيه

    لستُ أسْلُو حَيَاتِيَهْ

    أولَ البختِ «مصطفى»

    «مصطفى» كان سَارِيَهْ

    حينَ يمشي تظنُّه

    نخلةَ «المَرْج» ماشِيَهْ

    رحمةُ الله عليهِ

    لم يكن يطلبُ مالِي

    تلكِ «أبْعَادِيَّتي»

    وَهْيَ جنونٌ للرَّجال

    لم تكن تخطر في الـ

    ـعام له يومًا بِبَالِ

    لم يكن يَعنيهِ من ذَا

    كِ سوى قبضِ الإجارهْ

    جعل الله تعالى

    جنةَ الخُلد قَرارَهْ

    ماتَ فكدتُ أموت حزنًا

    وكان عمري عشرينَ عاما

    ثم تزوجتُ بعد خَمسٍ

    من ذا يَرى فعلتي حَراما؟!

    زينب :

    أجل، تعيشِينَ وتَدْفنِينا

    حتى تصيبي مِنهُم البنِينا

    الست هدى :

    وزوجيَ الثانِي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1