Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مجنون ليلى: مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول
مجنون ليلى: مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول
مجنون ليلى: مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول
Ebook106 pages37 minutes

مجنون ليلى: مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

من منا لا يعرف قصة "مجنون ليلى"؛ قصة العشق الخالدة بين قيس وجميلته؛ القصة التي علمتنا الدأب في الحب، والطهر الخالص في المنح؟! تعرض المسرحية الشعرية التي بين أيدينا رؤية خاصة لهذه الحكاية؛ فتبدأ القصة من حيث احتدم الصراع لتفريق الحبيبين، فتمرض "ليلى" تأثرا بمدى عشقها وشوقها، وينوح "قيس" باكيا، في حين يصر الجميع على حتمية الفراق. تلْقى "ليلى" حتفها متأثرة بآلام العشق، ويزهق "قيس" روحه بيديه على قبرها موصياً أن يدفن إلى جانبها. مشاهد متقنة صنعها شعر "مارون عبود" ووصْفه، وجمال خاصّ يحيط بكلّ مشهد بما يحْويه من البكائيات والأغاني؛ جمال يستحق التوقف والنظر.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2022
ISBN9786352989965
مجنون ليلى: مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول

Read more from مارون عبود

Related to مجنون ليلى

Related ebooks

Reviews for مجنون ليلى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مجنون ليلى - مارون عبود

    لا تقولوا زمان قيس تولَّى

    ومحبو ذا العصر أعظم نيلا

    كان قدمًا مجنون ليلى وحيدًا

    وغدا اليوم ألف مجنون ليلى

    أسماء الممثلين

    قيس: المجنون.

    الملوَّح: والدهُ.

    سعاد: أختُه.

    ليلى: عشيقة قيس.

    مهدي: والدها.

    زينب: أمها.

    سعد: الأمير الذي يتزوَّجها.

    علقمة: الطبيب.

    جوان: عامل الخليفة.

    بكر وخالد: خادمان.

    أسد: عابر طريق.

    رعاة، رسل، جارية، شعب.

    الفصل الأول

    بيت شَعر في البريَّة

    المشهد الأول

    (قيس وحدهُ)

    أيا ليلَ زند البين يقدح في صدري

    ونار الأسى ترمي فؤاديَ بالجمرِ

    فلا تحسبي يا ليلَ أني نسيتكم

    فإنَّ مدى الأيام ذكركِ في فكري

    فوالله لا أنساكِ ما هبَّت الصبا

    وما نعق الغِربان في وضَح الفجرِ

    ألا ليتنا كنَّا غزالين نرتعي

    رياضًا من الجوزان١ في بلدٍ قفرِ

    ألا ليتنا كنَّا حمامَي مفازةٍ٢

    نطير ونأوي بالعشيِّ إلى الوكرِ

    ألا ليتنا حوتان في البحر نرتمي

    إذا نحن أمسينا نغوِّر في البحر

    ألا ليتنا نحيا جميعًا وليتنا

    نصير إذا مِتنا ضجيعَين في قبرِ

    ضجيعَين في قبرٍ عن الناس معزلًا

    ونُقرَن يوم البعث والحشر والنشر

    عليك سلام الله يا غاية المُنى

    وقاتِلتي حتى القيامة والحشرِ

    آه لو تعلمين يا ليلى مقدار محبتي لرقَّ قلبُك على قتيل غرامكِ. أنتِ بين قومكِ تلتَهينَ وأنا على نار النَّوى أتقلَّب!

    نهاري نهارٌ طال حتى مللتُهُ

    وحُزني إذا ما جنَّني الليل أطولُ

    وكنتُ كذبَّاح العصافير ذائبًا

    وعيناهُ من وجدٍ عليهنَّ تهملُ

    فلا تنظُري ليلى إلى العين وانظري

    إلى الكفِّ ماذا بالعصافير تفعَل

    لقد سار حبي سير الأمثال، وكثر في شأننا القيل والقال، ولكنني لا أبالي بكل ذلك ما دامت ليلى راضيةً عنِّي.

    تقول العدا لا بارك الله في العدا

    لقد صدَّ عن ليلى ورثَّتْ رسائله

    فلو أصبحَتْ ليلى تدبُّ على العصا

    لكان هوى ليلى جديدًا أوائله

    فما أحلى تلك الأيام التي انفتح بها قلبي لنسيم الحُبِّ يوم كان الوُشاةُ غافلين عنَّا ونحن نتعاطى كئوس الهوى.

    جميلة أنتِ يا أيامًا كنتُ بكِ وليلى راقِدَين في حُضن البريَّة لا تخترِق صدورنا أسهُم عيون الواشين.

    تعشَّقتُ ليلى وهيَ غرٌّ صغيرةٌ

    ولم يبدُ للأتراب من ثَدْيها حجم

    صغيرَين نرعى البُهم يا ليتَ أنَّنا

    إلى الآن لم نكبُر ولم تكبرِ البُهمُ

    المشهد الثاني

    (قيس – ليلى – جارية)

    (ليلى تدخُل بغتة.)

    حبيبيَّ ما هذي الصبابة والنجوى

    فقلبيَ من أمواه حُبِّك لا يروى

    أروم لقاءً والزمان مُعاندي

    وليس لنا في شرع أهل الهوى فتوى

    إذا كنتَ تحوي من غراميَ ذرَّةً

    فعِنديَ ما تنهدُّ من ثقلهِ رَضوى٣

    أبِيتُ وما لي في الدُّجى من مُسامرٍ

    وأشكو ولكن ليس من يسمع الشكوى

    فأهلي قُساةٌ لم يرِقُّوا لحالتي

    وما جهلوا أني من الحُبِّ في بلوى

    يقولون خلِّي مجلس الناس جانبًا

    فإنَّ الهوى يسري إلى العَين كالعدوى

    فلا حبَّذا النُّصح الذي يَنصحونني

    فإني رأيتُ الحبَّ أقربُ للتقوى

    قيس :

    نهاري نهار الناس حتى إذا بدا

    ليَ الليل هزَّتْني إليكِ المَضاجعُ

    أُقضِّي نهاري بالحديثِ وبالمُنى

    ويجمعُني الليلُ الذي الهمَّ جامعُ

    إذا مرَّ يومٌ من حياتي ولا أرى

    خيالكِ يا ليلى فعُمريَ ضائعُ

    تضيق عليَّ الأرضُ حتى كأنَّني

    من الصبرِ في سجن، فما أنا صانعُ؟!

    ليلى :

    قد بَراني الهوى وبرَّح جسمي

    وتحمَّلتُ منهُ شرَّ وبال

    فإذا سرتُ بين قوميَ شكُّوا

    أأنا سرتُ بينهم أم خيالي

    وبكلٍّ أرى بحبكَ يا قيـ

    ـس حياةً تحيا بها آمالي

    فابقَ يا مُهجتي أليفَ سرورٍ

    فَسِواكم ما مرَّ قطُّ ببالي

    قيس :

    أحبُّك حبًّا لو تُحبين مثلهُ

    أصابكِ من وجدٍ عليَّ جنونُ

    حليفٌ مع الغزلان أمَّا نهارهُ

    فحزنٌ وأمَّا ليلهُ فأَنينُ

    فيا نفس صبرًا لا تكوني

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1