Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

اطفال في خياله
اطفال في خياله
اطفال في خياله
Ebook255 pages2 hours

اطفال في خياله

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كان الكلب فيت هو الذي جمعهما معا في صباح يوم الجمعة ذاك في بيد فورد بهذا الشكل المفاجئ غير المتوقع والذي كان تأثيره على" أنجلو مارينو" قويا للغاية. كان أنجلو وحده مستلقياً على العشب في الحديقة العامة رافعًا بصره إلى السماء الشديدة الزرقة متأملاً في طبيعة حياته ووجوده ، وذلك لأول مرة منذ ستة وثلاثين عاما هذا بينما كانت تتناهى إلى سمعه أصواتٌ لأولاد يلعبون بعيدًا عنه تحت رقابة أمهاتهم . كان منظر وصوت أولئك الأولاد هو ما أطلق العنان لأفكاره رغم علمه بأنَّها كانت تعتمل في نفسه منذ وقت طويل.. بينما هو سارحُ في كلِّ تلك الأفكارإذ بشيء كبير رطب يقفز فوق صدره سرعان ما تبعه شيءٌ أنثوي دافئ وفجأة رأى أنجلو نفسه يحدق في أجمل عينين زرقاوين رآهما في حياته ،ومنذ ذلك الحين وقع في الفخ وكما كان حدث مع أخيه وأخته من قبل أدرك ان الوقت قد حان ليستقر فما هو الخطأ أذن في أن يطلب من "أليسون كونراد" الجميلة أن تكون زوجته وأم أولاده ؟. لماذا تصرُّ أليسون أن تكون غير جادة مع أنجلو حتى ولو كان أعظم رجل شاعري كبير القلب عرفته. وكيف لامرأةٍ لم تعرف الحب في حياتها أن تقول كلا لرجل يحمل لها كل ذلك الحب ؟
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786345239268
اطفال في خياله

Related to اطفال في خياله

Related ebooks

Reviews for اطفال في خياله

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    اطفال في خياله - ماري فيراريلا

    الملخص

    كان مستلقيا على العشب يفكر في شؤونه الخاصة وإذا بشيء كبير رطب يقفز فوق صدره سرعان ما تبعه شيء أنثوي دافئ وفجأة رأى انجلو ماربدو نفسه يحدق في أجمل عينين زرقاوين رآهما في حياته. ومنذ ذلك الحين وقع في الفخ وكما كان حدث مع أخيه وأخته من قبل أدرك ان الوقت قد حان ليستقر فما هو الخطأ أذن في ان يطلب من اليسون كونراد الجميلة ان تكون زوجته وأم أولاده؟

    قد يكون كلب اليسون الدانمركي الضخم قد جمع بينهما ولكن اليسون لم تشأ ان تكون جادة مع انجلو حتى ولو كان أعظم رجل شاعري كبير القلب عرفته

    ولكن كيف لامرأة لم تعرف الحب في حياتها ان تقول كلا لرجل يحمل لها كل ذلك الحب؟

    المقدمة

    - وألان ما رأيك في ان تكوني أم أولادي؟

    القي عليها انجلو هذا السؤال ببراءة فوقفت القهوة في حلق اليسون فسعلت وأخذت تحدق غير مصدقة إلى الرجل الجالس أمامها فاخذ يربت على ظهرها وطلب لها كوب ماء.

    ثم سألها بابتسامة عريضة - هل أصبحت مستعدة للإجابة على سؤالي؟

    فقالت له - لا أظنه يستحق جوابا.

    - هل هذه طريقة أخرى للقول انك ستفكرين في الأمر؟ واخذ يفكر في أنهما سينجبان فتاة صغيرة أولا وستشبه أمها بالضبط فقالت له - لا ادري ما إذا كنت تمزح أم انك مجنون تماما.

    - اليس هناك تحليل أخر؟

    سألته بارتياب - مثل ماذا؟

    - مثل أنني وقعت في غرامك؟

    الفصل الأول

    كان الكلب فيت هو الذي جمعهما معا في صباح يوم الجمعة ذاك في بيد فورد بهذا الشكل المفاجئ غير المتوقع والذي كان تأثيره على انجلو مار ينو قويا للغاية.

    كان انجلو وحده مستلقيا على العشب في الحديقة العامة رافعا بصره إلى السماء الشديدة الزرقة متأملا في طبيعة حياته ووجوده. وذلك لأول مرة منذ ستة وثلاثين عاما هذا بينما كانت تتناهى إلى سمعه أصوات لأولاد يلعبون بعيدا عنه تحت رقابة أمهاتهم. كان منظر وصوت أولئك الأولاد هو ما أطلق العنان لأفكاره رغم علمه بأنها كانت تعتمل في نفسه منذ وقت طويل.

    ولكن سرعان ما أخرجه من أفكاره تلك دوس مخلب عريض لكلب دانمركي ضخم يزن نحو المائة وخمسين رطلا.

    كان انجيلو يحاول جهده العودة من عالم الأفكار والأحاسيس ذاك وكان على وشك النجاح في ذلك عندما قفز الكلب من فوقه جارا صاحبته في أثره وهي تصيح متوسلة - انتظر. قف. وفيما بعد ذلك النهار عندما اخذ يستعيد تلك الكلمات في ذهنه أدرك انها لم تكن تتوسل وإنما كانت تصدر امرأ بصوت رقيق حازم صوت ارتفع فجأة محذرا عندما تعثر الكلب الضخم بانجلو فوقف فجأة بينما تابعت المرأة التي كانت تمسك بمقوده اندفاعها إلى ان اصطدمت بانجلو ومن ثم وقعت فوقه وإذا به ينظر إلى أجمل عينين زرقاوين رآهما في حياته إذ كان وجهها لا يبعد عن وجهه بسوي إنشات قليلة.

    كان الكلب قد قفز جانبا وفجأة لم يعد سواهما هما الاثنين.

    مد يده يزيح ورقة شجر من شعرها وهو يقول باسما - هل أصابك ضرر؟ ولكنها طبعا لم تكن شعرت بأي ضرر ولم يحاول هو النهوض وهو يفكر في انه مستعد للبقاء بهذا الوضع إلى العيد القادم.

    انقلبت اليسون كونراد بعيدا عنه وهي تشهق مدهوشة محاولة الوقوف على قدميها كانت ساقاها ترتجفان وكذلك جسمها بأكمله لهذا الاصطدام غير المتوقع.

    جذبت نفسا عميقا وهي تنفض العشب عن شعرها وثيابها لقد أدركت من رائحة العشب انه لا بد جذ حديثا ما جعل جذ أذاته تنتشر على ثيابها.

    انتبهت إلى ان الرجل المستلقي على العشب ينظر إليها بحدة وكثير من الهزل فتوقفت عن نفض ثيابها.

    وكأنما أحس الكلب بمشاعر هذا الرجل نحو سيدته فعاد اليه يحيطه بقوائمه وكأنما يمنعه من الحركة فلم تستطع هي الا ان تضحك وهي ترى الدهشة البادية على وجه انجلو وقالت - كان على ان أسالك إذا كنت أصبت بضرر.

    كانت ضحكته رقيقة وهو يجيبها - أسالي إذن؟

    فانحنت نحوه تساله - هل انت بخير؟

    نظر إلى فم الكلب وهو يحاول أبعاده عنه فيزمجر الكلب باستياء - كان يمكن ان اكونا حسن كثيرا لو أبعدته عني.

    - آسفة جدا نهضت واقفة ثم التقطت رسن الكلب وهي تصرخ به - تعال يا فيت. وإذا بالكلب يخطو فوق انجلو بخفة إلى حيث وقف بجانب سيدته.

    فوقف انجلو واخذ ينفض العشب عن ملابسه وهو ينظر إلى الكلب قائلا - فيت؟ اهو اسمه؟

    لم يكن الرجل يبدو وهو مستلق على العشب منذ لحظة بمثل هذا الطول الفارع ولم تعرف هي السبب الذي جعلها تشعر بمثل هذا الاضطراب الذي تملكها فرفعت رأسها دون وعي محاولة التعويض عن الفرق بين طول قامتيهما وهي تقول - لقد وجدته جروا على بابي وتذكرت مبلغ استياء والدها حينذاك فقد كانت المرة الوحيدة التي طلبت منه شيئا لقد ظلت تتوسل اليه حتى لان أخيرا وسمح لها بالاحتفاظ به ولكنه لم يسمح لها قط بان تنسى ذلك وابتسمت اليسون للحيوان وهي تمر بيدها على رأسه ملاطفة وهي تقول - لقد سميته فيت ومعناه قدر كما تعلم لان القدر هو الذي أرسله إلى.

    رأى نفسه يتمنى لو انها تلاطفه بنفس الشكل فقد شعر بالغيرة منه وقال - ما اغرب ما تتحدثين عنه.

    فنظرت اليه مقطبة جبينها إذ تشعر بالاضطراب لما شعرت به من انجذاب نحوه واشتدت أصابعها حول الرسن بينما نظراته الحادة إليها تزيد الاضطراب في كيانها فقالت له - ماذا تقول؟

    أجاب - لا شيء ذا أهمية ولكن هل تفعلين هذا كثيرا؟

    وأشار إلى ثياب الركض التي ترتديها - اعني الركض وليس الوقوع على الناس.

    فانصرف تفكير اليسون إلى المكتب المليء بالأوراق الكئيبة التي تنتظرها والاجتماع الذي سيكون بعد ساعات قليلة فما أكثر المتطلبات منها وما أضيق الوقت وإجابته - ليس كثيرا.

    كانت لهجتها كئيبة وهي تقول ذلك فنظر انجلو إلى ملابسها كانت ترتدي ملابس رياضية لم تكن تبدو جميلة الطراز كما اعتاد ان يراها على أجسام الكثيرات فقد كانت ألوانها حائلة إلى درجة أصبح من الصعب معها تحديد ألوانها الأساسية وكان شعرها الأشقر منسدلا حول وجهها كانت كنزتها فضفاضة ولكنها كانت نحيفة الخصر.

    شعرت أمامه بالتوتر دون ان تعرف السبب كانت تعلم انه لو كان يشكل خطرا عليها لاحس فيت بذلك واخذ يزمجر ومع ذلك فقد ساورها أحساس بان هذا الرجل يشكل نوعا من الخطر عليها وكلما سارعت في الابتعاد عنه كان ذلك أفضل.

    نظرت إلى ساعتها إذا لم تسارع إلى بيتها ألان فتغتسل وتغير ملابسها فستتأخر عن موعد الاجتماع.

    - حسنا من الأفضل ان اذهب. ثم استدارت تهم بمعاودة الركض مغادرة حياته بنفس السرعة التي دخلتها فيها.

    امتدت يد انجلو تمسك بمعصمها - انتظري أنني لم التقط اسمك.

    فنظرت إلى معصمها تنتظر منه ان يتركه ولكنه لم يفعل فقالت متحدية - أنني لم الق به.

    ترك معصمها وهو يراها منزعجة من أمساكه به ولكنه سد طريقها بجسمه - ولكنه.

    تنحت اليسون جانبا مصممة على الإفلات منه تملكها التوتر ما أثار عجبها كان الوقت نهارا والناس حولهما ما جعلها أكثر قدرة على حماية نفسها هذا إلى ان فيت كان بجانبها فلماذا كل هذا التوتر؟

    ولكن هذا الشعور لم يفارقها وهي تنظر اليه متحدية - حسنا ما دامت ملابسك ليست برداءة ملابس. أخذت تقول ذلك وهي تنتقل حوله فتقدم انجلو إلى أمامها مرة أخرى لا يريد ان يدعها تذهب بهذه السهولة.

    - آه ولكن ملابسي كذلك فعلا.

    نظرت اليه بارتياب لم يكن في ملابسه أي شاهد على الرثائية فسألته - أين؟

    فوضع يده على قلبه - في قلبي.

    فاخذ قلبها بالخفقان ولكنها قالت ببرودة تخفي بها مشاعرها - ظننتك جادا في كلامك.

    فقال - بل أنا جاد.

    عادت تسير مبتعدة مرة أخرى كانت خطواتها سريعة حازمة وهي تقول له من فوق كتفها - عليك أذن ان تستشير طبيبا نفسانيا وأرسل ألي قائمة الحساب.

    فاغتنم الفرصة وصاح بها مناديا - سأفعل إذا انت أرسلت إلى اسمك لأرسل إليك القائمة.

    وقفت والتفتت اليه فاتحة فمها ولكنها عادت فأطبقته لقد كاد يهزمها هذه المرة.

    قالت - انه في دليل الهاتف.

    فتقدم منها خطوة بسرعة وهي تقول أول شيء تبادر إلى دهنها - حجر الصوان.

    فوقف وقال - مثل قلبك.

    فجاوبته - ضحكتها ولكنها لم تبطئ خطواتها - شيء كهذا. لم يكن هذا أول مرة يقوله شخص لها ولكنها اعتادت ذلك لقد كان لديها مسؤوليات تستغرق كل اهتمامها ما لم يبق مكانا لأي حياة شخصية.

    لقد كانت تسارع في الخروج من حياته بمثل السرعة والفجاة التي دخلتها بهما بينما لم يعرف هو حتى اسمها.

    وقف لحظة ينظر إليها وهي تبتعد ثم مذعنا لرغبة طارئة اخذ يتبعها وتابعت هي سيرها إلى ان وقفت بجانب سيارة مرسيدس مقفلة كانت من الجمال بحيث بدت اليسون ملائمة لها تماما رغم ملابسها الرياضية.

    فتحت بابا السيارة الذي بجانب مقعد القيادة ثم تركت من يدها مقود الكلب. فقفز هذا إلى المقعد الخلفي ورأى انجلو من حيث كان واقفا ان الكلب احتل المقعد الخلفي بكامله أما المرأة التي أثارت اهتمامه وأشعلت مخيلته فقد تنهدت طويلا قبل ان تصعد إلى مقعد القيادة مغلقة الباب خلفها وبعد ذلك بلحظة كانت السيارة المرسيدس تبتعد لتتوارى عند

    منعطف الشارع مخلفة انجلو وراءها.

    أسرع انجلو عائدا إلى شقته في الطابق الأرضي مرددا رقم السيارة مرة بعد مرة ذلك انه لم يكن يريد ان يدع الأمر ينتهي عند هذا الحد بينه وبينها.

    استدار شاد ماكليلان على عقبيه بعد ان سمع باب المكتب يفتح ثم يغلق خلفه ثم قال - أين كنت؟ وكان قد سبق وسال شيرلي ثلاث مرات عما إذا كان انجلو قد اتصل أو ترك خبرا فهو لم يأت هذا النهار كما انه لم يتصل هاتفيا على خلاف عادته ذلك ان لديهم اجتماعا في كوستاميزا والذي كان يتطلب الرحيل بسرعة إذا كان لهما ان يصلا في الموعد المقرر.

    لم يبد على انجلو انه لاحظ الاضطراب في صوت أخيه بالحضانة وهو يستدير اليه بالمقعد الدوار الذي كان جالسا عليه خلف مكتب شاد قائلا - كنت مجتمعا بفتاة أحلامي.

    فاخرج شاد ربطة عنق من درج المكتب الجانبي ذلك ان انجلو لم يكن لديه ربطة عنق فهو دوما كان يصرخ بأنه لا يحبها ولهذا كان شاد يحتفظ بعدد منها في مكتبه لأجل أخيه في حالة كان هناك اجتماع وسال أخاه - أهي فتاة اعرفها؟

    أجاب انجلو وهو يتناول الربطة من أخيه - كلا حتى أنني أنا لا اعرفها.

    فجمدت يدا أخيه عن الحركة ونظر إلى الرجل الذي كان أخا وصديقا له منذ ما يزيد عن العشرين عاما منذ أكثر من أسبوعين وتصرف انجلو يتصف بالغرابة ما كان يثير اهتمام شاد شيئا فشيئا.

    - انجلو إذ ذا نحن لسبب ما لم نعز بالمناقشة لإضافة ملحق للسوق فانا أريدك ان تذهب في إجازة طويلة. ثم فتح الخزانة واخرج منها سترة تتلاءم مع ربطة عنق انجلو وكانت كحلية اللون - هاك.

    - فقال انجلو وهو يرتدي السترة - كف عن القلق لأجلي لقد ابتدأت تصبح كأمي.

    ان هناك شركة عليهما ان يديراها وأناسا يعتمدون في معيشتهم عليهما وتابع يقول وهو يتبع شاد إلى الردهة ومن ثم إلى موقف السيارات بينما هو ما زال يسوي ربطة عنقه تابع بحدة - إذا لم ترس علينا المناقصة فلن يكون لدينا المال الكافي للقيام بإجازة.

    القي شاد بحقيبة الأوراق إلى المقعد الخلفي من السيارة الجاغوار الفضية اللون كانت هذه السيارة إحدى نزعاته للتبذير والتي لا تناسب رجلا عنده زوجة وولدين كما اخذ يفكر رغم ان زوجته هي التي شجعته على شرائها وكان هذا أحد الأسباب التي يحبها لأجلها فقد كانت متفهمة.

    ثم قال يذكر انجلو - ان الشركة على ما يرام.

    جلس انجلو بجانبه فقد كانا يستعملان دوما سيارة شاد حيثما ذهبا. فقد كان شاد يحب القيادة وكان من طبيعة انجلو ان يدع الآخرين يفعلون ما يسرهم. وعندما أصبحا في زحمة الشارع قال - حسنا.

    فالقي شاد نظرة على وجه انجلو الخشن الملامح وذلك قبل ان يحول انتباهه إلى الطريق رآه وجها يوحي بالثقة والنزاهة ولكنه حاليا كان يبدو عليه الانزعاج فقال له - ولكنك على كل حال لست كذلك هل تريد ان نتحدث في هذا الأمر؟

    إثناء كل تلك السنوات التي أمضياها معا لم تكن بينهما إسرار قط حتى الكلمات لم تكن ضرورية أحيانا للتعبير عن المشاعر ولكن انجلو ألان لم يستطع ان يجد الكلمات التي يتمكن بها من التعبير عن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1