Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أنا شجاع، أستطيع المشي
أنا شجاع، أستطيع المشي
أنا شجاع، أستطيع المشي
Ebook129 pages55 minutes

أنا شجاع، أستطيع المشي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

في الكثير من الأحيان ننظر لما حولنا ونطلق العنان لعقولنا لتحلّل وتندهش وتتفكَّر، فننظر إلى الأرض وما حولنا من مخلوقات ربّانية، ومن صناعات بشرية وتقدّم علمي يبهرنا يومًا بعد يوم، إلّا أن قليلًا من الناس مَن يبصر في نفسه قبل أن يصرف بصره لما حوله...

يبهرنا الانسجام العجيب الذي نراه حولنا، إلّا أن هناك انسجامًا أعظم بكثير، هذا الانسجام يوجد بداخلك، لا تستطيع تخمين مداه، فإن المفتاح الوحيد للكشف عنه هو إرادتك...

 (لك حرية التفسير أو الاستفادة من هذا الكتاب بما يراه عقلك مناسبًا).

Languageالعربية
Release dateApr 21, 2023
ISBN9798223815631
أنا شجاع، أستطيع المشي

Related to أنا شجاع، أستطيع المشي

Related ebooks

Reviews for أنا شجاع، أستطيع المشي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أنا شجاع، أستطيع المشي - عبد العزيز أبو صفية

    حقوق الملكية الفكرية

    جميع الحقوق محفوظة للمؤلف، ولا يجوز تبادل هذا الكتاب جزئياً أو كلياً بطريقة غير شرعية؛ سواء من خلال إتاحته للتحميل على مواقع الويب أو تبادله عبر رسائل البريد الإلكتروني، كما لا يجوز نسخ جزء من النص بدون إذن مسبق منه.

    نبذة عن الكاتب

    تستطيع وصف الكاتب بما تراه مناسباً بعد قراءة هذا الكتاب فهو همزة الوصل التي بيني وبينك، كل ما أتمناه أن تجد المتعة والفائدة بقراءة هذا الكتاب.

    جدول المحتويات

    نبذة عن الكاتب

    المقدمة

    (السعيد مَن اتّعظ بغيره، والشقيّ مَن اتّعظ بنفسه)!

    حبر على ورق أم واقع؟

    محاولة التغيير

    المحفِّزات

    الأمل الوهمي

    أنواع المحفزات

    الخوف

    إلى أيِّ مَدًى؟

    دوائر التأثير

    التحكم بالمحفزات

    المحفّز الذاتي

    الجسد الفيزيائي

    الروح والنفس

    الاكتئاب

    الإدمان

    الانتحار

    العِبرة

    مرونة العقل البشري

    الألم والصبر

    الرغبات والشهوات

    الحِكمة

    المماطلة، والعجز، والإرهاق المزيَّف

    الخِياران

    التبرير

    ولِجسدك عليك حق

    أنا شجاع، أستطيع المشي

    المقدمة

    في الكثير من الأحيان ننظر لما حولنا ونطلق العنان لعقولنا لتحلّل وتندهش وتتفكَّر، فننظر إلى الأرض وما حولنا من مخلوقات ربّانية، ومن صناعات بشرية وتقدّم علمي يبهرنا يومًا بعد يوم، إلّا أن قليلًا من الناس مَن يبصر في نفسه قبل أن يصرف بصره لما حوله...

    يبهرنا الانسجام العجيب الذي نراه حولنا، إلّا أن هناك انسجامًا أعظم بكثير، هذا الانسجام يوجد بداخلك، لا تستطيع تخمين مداه، فإن المفتاح الوحيد للكشف عنه هو إرادتك...

    (لك حرية التفسير أو الاستفادة من هذا الكتاب بما يراه عقلك مناسبًا)

    (السعيد مَن اتّعظ بغيره، والشقيّ مَن اتّعظ بنفسه)!

    حسنًا... قد لا يجد هذا الشقي فرصته ليتعظ.

    لقد انتهى للتوّ يوم من أصعب أيام الأسبوع، بتكليفي لرعاية المرضى في إحدى المستشفيات الحكومية، لقد غيّرت حياة المستشفى تلك مفهوم المرض بالنسبة لي، عندما انخرطت بهؤلاء المرضى طريحي الفراش، بأجسادٍ هزيلةٍ وعقولٍ لا تعي ما حولها (هذا ما نظنّه)، مفاصلهم قد تصلَّبت فأصبحت أطرافهم جامدةً، وجلودهم قد تآكلت من تقرُّحاتها التي كشفت، فبانت منها لحومهم وعظامهم، لا يأكلون من أفواههم ولا يشربون إلّا من أنابيبَ في بطونهم يمرُّ منها الدواء والماء والحليب، ويتنفس بعضهم من أعناقهم، فيختنقون بين الحين والآخر، حتى يأتي الممرض لينظف القصبة الهوائية بعملية شفط مؤلمة جدًّا، ونرى جوههم ساكنةً أو متألِّمةً!

    لا ينطقون ولا يبتسمون، اعتمادهم كلّيّ على الممرض الذي قد ينشغل عنهم، فلا يستطيعون النداء أو الصراخ أو حتى التعبير عن عدم الارتياح.

    لقد اعتدت بالفعل على هؤلاء المرضى، على كلِّ حال سأذهب لآخذ قسطًا من الراحة؛ فلديّ الكثير من العمل في الغد.

    في اليوم التالي... استيقظت باكرًا؛ لأذهب أقابل زملائي الممرضين، وكذلك المرضى، وكان زميلي يعمل بجد وإتقان، وهو مَن أَشرفَ على تدريبي، فقد علَّمني الكثير من الأمور التي تخصّ هذه الوظيفة الصعبة، فالجناح الذي نعمل به من أكثر أقسام المستشفى أهميةً، وله حاجة كبيرة، ولا غنى عنه، هذا إنْ لمْ يكن أهم الأقسام بالفعل، لذلك قد ترى معظم العاملين في المستشفى من ممرضين لا يحبّذون العمل به أو حتى زيارته، قسم الباطنية الذي كان من الصعب التأقلم مع ظروفه؛ نظرًا لكثرة العمل

    وسوء الحالات التي لا تتوقف، فما يلبث المريض أن يترك غرفته حتى يأتي غيره، إضافةً إلى مخاطر العدوى العالية، فلدَى كثير من المرضى نسبة كبيرة في عدوَى الآخرين، إمّا بالاتصال المباشر أو بالبيئة المحيطة بهم، ومن جانب آخر قد تجد بعض المرضى الذين يعانون من فيروسات خطيرة في الدم، كالتهاب الكبد الوبائي ونقص المناعة المكتسب (الإيدز) والذين يتطلبون سحب الدم بشكل شبه يومي لمتابعة التحاليل والسير بالعلاج، فلذلك أي خطأ ترتكبه أثناء سحب الدم من أولئك المرضى قد يدمّر حياتك وحياة غيرك بالعدوى!

    إن المخاطر التي نتعرض لها كعاملين في هذا الجناح لا تقتصر فقط على العدوى بمختلف أشكالها، فالإصابة بآلام الظهر مشكلة شائعة جدًّا بيننا؛ وذلك بسبب المرضى الذين وجب علينا أن نقلِّبهم ذات اليمين وذات الشمال من حينٍ إلى آخر؛ لتقليل خطر الإصابة بهذه التقرُّحات، إلَّا أنها لا تمنعها!

    الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، بل يشمل الجانب الذي لا يفضّله الكثير من الناس، أَلَا وهو الاهتمام بالنظافة الشخصية، والتي تستوجب علينا تنظيف المريض بشكل كامل؛ لأننا المعين الوحيد له بعد الله عزّ وجلّ.

    لم يكن ينتابني الحماس كباقي الموظفين عند حصولهم على وظيفة جديدة، فقد كنت أنتظر اللحظة التي تنتهي معها ساعات العمل، إلّا أنني بدأت بالتأقلم على هؤلاء المرضى وعلى هذا العمل الصعب، ففي كل يومٍ أنظر لنفسي في المرآة وأدرك كم أنا محظوظ، لكوني مقدّم الرعاية لا مستقبِلها، نظرًا لطبيعتي الفضولية فكنت أحب أنْ أبحث في الحالات التي نستقبلها والقراءة في سجلِّاتها؛ لأعرف أسباب وصولها لهذه الحال.

    كانت الحالات مختلفة اختلافًا ملحوظًا، فكان معظمهم كبارًا في السن، وكان القليل مِن الشباب الذين ابتلوا بأمراض وراثية كالصرع، أو حوادث مفاجئة، أما كبار السن فكانت أمراض الجهاز التنفسي والجلطات هي الأكثر شيوعًا بينهم.

    على كلِّ حال، سنبذل قصارى جهدنا لنقوم بما نجيده، ولكن لا أخفيكم خشيتي أن أرى في يومٍ من الأيام نفسي مكان أحد أولئك المرضى، والأدهى والأمر أن ترى شخصًا عزيزًا على قلبك بهذه الحال، لذلك كنت أعذُر

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1