Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الموجز في سيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان
الموجز في سيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان
الموجز في سيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان
Ebook149 pages1 hour

الموجز في سيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، من أصحاب الرسول محمد وأحد كتّاب الوحي. سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها. ولد بمكة وتعلم الكتابة والحساب، وأسلم قبل فتح مكة، ولما استُخلف أبو بكر الصدّيق ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت. ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له. وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة فنشب خلاف بينه وبين معاوية حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.

Languageالعربية
PublisherImdad Pro
Release dateJul 30, 2022
ISBN9781005876302
الموجز في سيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان
Author

Imdad Pro

Imdad Digital Publisher

Read more from Imdad Pro

Related to الموجز في سيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان

Related ebooks

Reviews for الموجز في سيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الموجز في سيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان - Imdad Pro

    مقدمة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه و سلم تسليمًا كثيرا.

    أما بعد؛ فهذا كتاب مختصر في سيرة أمير المؤمنين، وخالهم، صاحب النبي صلى الله عليه و سلم ، وصهره، وابن عمه، معاوية بن أبي سفيان الأموي رضي الله عنه ، ومناقبه وخلافته. وقسمته إلى فصول.

    الفصل الأول اسمه ونسبه

    هو أمير المؤمنين، أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر «وهو قريش» بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

    وأمه هي هند بنت عم أبيه عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي...إلخ.

    يلتقي نسبه من جهة أبيه وأمه مع النبي صلى الله عليه و سلم في جده عبد مناف بن قصي، لأن عبد مناف ولد أربعة من الولد، كلهم أبو قبيلة وذو شرف، وهم:

    هاشم – واسمه عامر أبو عمرو -، وهو جد النبي صلى الله عليه و سلم .

    والثاني: عبد شمس، وهو توأم لهاشم، وهو أبو أمية جد الأمويين.

    والثالث: نوفل، هو جد بني نوفل.

    والرابع: المطلب، وهو جد المطلبيين، ومنهم الإمام الشافعي.

    الفصل الثاني مولده

    لم أقف على تحديد ولادته، بالدقة إلا ما ذكره ابن حجر في «الإصابة» قال: ولد قبل البعثة بخمس سنين وقيل بسبع وقيل بثلاث عشرة والأول أشهر. اهـ لكن الظاهر من التواريخ والأحداث أنه كان يوم بعثة النبي صلى الله عليه و سلم حدثًا جدًا، إذ كان عمره عام الهجرة النبوية إلى المدينة نحو ثلاث عشرة سنة، فقد ذكر ابن كثير في (البداية والنهاية) أنه مات سنة ستين للهجرة في رجب، واختار أن عمره يوم وفاته ثلاث وسبعون سنة، فيكون عمره يوم الهجرة ثلاث عشرة سنة، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه و سلم مكث في مكة قبل الهجرة ثلاث عشرة سنةً – على الأصح – فيكون مولده عام البعثة والله أعلم، ويكون صغيرًا لم يبلغ الحنث أيام وجود النبي صلى الله عليه و سلم بمكة.

    لم ينتقل رضي الله عنه إلى المدينة إلا بعد الفتح سنة ثمان، فيكون عمره يوم الفتح إحدى وعشرين سنةً، وهذا أقصى ما ذُكر في بدء إسلامه، بل الأصح أنه أسلم في مدة صلح الحديبية – كما سيأتي -.

    ومما يؤيد هذا أنه بعد نُقلته إلى المدينة أيام النبي صلى الله عليه و سلم كان صعلوكًا – لا مال له -، فالظاهر أنه لم يتزوج بعد، فعن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة، قالت: فلما حللت ذكرت للنبي صلى الله عليه و سلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم هشام خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : «أما أبو الجهم فلا يضع عصاه على عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد»، فكرهته، ثم قال: «انكحي اسامة»، فنكحته، فجعل الله فيه خيرًا، واغتبطت.

    وتعني بالغبطة هنا: الفرح والسرور بالشيء فيما بعد.

    و«الصعلوك» بالضم الفقير الذي لا مال له، وهذا يدل على أنه كان في غاية من الفقر والفاقة حتى قال في حقه إنه صعلوك، قال النووي رحمه الله: كان معاوية قليل المال جدًا. .

    قيل: إن فقره ذلك الوقت لأن أباه كان كافرًا، ولم يسلم بعد، ولم يعط ابنه شيئًا بعدما أسلم، وهذا مردود؛ لأن أباه من مسلمة الفتح، وانتقل للمدينة بعد ذلك، فالأظهر أنه لشح فيه، كما في حديث هند بنت عتبة في (الصحيحين) عن عائشة رضي الله عنها أن هندًا قالت للنبي صلى الله عليه و سلم : إن أبا سفيان رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي؛ إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، فقال: «خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف».

    الفصل الثالث في إسلامه

    أسلم معاوية رضي الله عنه قبل أبيه، وقت عمرة القضاء، في السنة السابعة من الهجرة، وعمره حينئذ أقل من عشرين سنة، وخاف من أبيه أن يلحق بالنبي صلى الله عليه و سلم ، ولكنه لم يظهر إسلامه إلا يوم الفتح. وهذا ما رجحه الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) كما سيأتي إن شاء الله. قال الحافظ ابن الجوزي: «قال معاوية لما كان عام الحديبية وكتبوا القضية: وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي، فقالت: إياك أن تخالف أباك، فيقطع عنك القوت، فأسلمت وأخفيت إسلامي، ودخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة عام القضية وأنا مسلم، وعلم أبو سفيان بإسلامي فقال لي يومًا: أخوك خير منك، هو على ديني، فدخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة عام الفتح، فأظهرت إسلامي، ولقيته فرحب بي، وكتبت له أسلم معاوية، وهو ابن ثمان عشرة سنة».

    قال شيخ الإسلام: «تواتر إسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني أمية وبني العباس وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار» .

    وقال حافظ المشرق أبو بكر الخطيب البغدادي: «أسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة، وكان يقول: أسلمت عام القضية، ولقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعت عنده إسلامي».

    وقال مصعب الزبيري: «كان معاوية يقول: أسلمت عام القضية، لقيت النبي صلى الله عليه و سلم وكان عام القضية لما صُد النبي صلى الله عليه و سلم عن البيت» . يعني عمرة القضاء سنة سبع، بعد الحديبية بسنة.

    وقال الزبير بن بكار: «ومعاوية بن أبي سفيان كان يقول: أسلمت عام القضية، ولقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعت إسلامي عنده، وقبل مني».

    وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني والحافظ أبو القاسم ابن عساكر: «أسلم قبيل الفتح، وقيل: عام القضية وهو ابن ثمان عشرة، عده ابن عباس من الفقهاء، وقال كان فقيهًا» .

    وعن عمر بن عبد الله العنسي قال: قال معاوية رضي الله عنه : لما كان عام الحديبية، وصدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البيت، وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت لأمي، فقالت: إياك أن تخالف أباك، فأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله صلى الله عليه و سلم من الحديبية وإني مصدق به، ودخل مكة عام عمرة القضية، وأنا مسلم. وعلم أبو سفيان بإسلامي، فقال لي يومًا: لكن أخاك خير منك، وهو على ديني. فقلت: لم آل نفسي خيرًا، وأظهرت إسلامي يوم الفتح، فرحب بي النبي صلى الله عليه و سلم وكُتبت له.

    ومما يؤيد ذلك ما صح عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس أن معاوية رضي الله عنه : قصرت عن رسول

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1