الكواكب السبعة: الهيكل الخارجي و كائن باريوس
By Massimo Longo and Maria Grazia Gullo
()
About this ebook
Related to الكواكب السبعة
Related ebooks
العودة إلى الأرض: مغامرات أزاكيس وبتري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحرب العوالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsامم قبلكم Rating: 5 out of 5 stars5/5تنبؤات نوستراداموس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسبتيموس هيب - النار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأجنحة الانتقام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsساعة الصفر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخطر!: من سجلات الكابتن جون سيرياس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجل وجيش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقيصر وكليوباترا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمقبرة الشمس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقيصر وكليوبترا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمتاهة التيرانجا: كريم غريب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن جحيم أرض الفيروز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص الخيال العلمي3: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايـات وأساطير عالمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمكبث: شكسبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمـــصــيــر الـتـنـــانـيــــن ( الكتاب الثالث في سلسلة "طوق الساحر" ) Rating: 4 out of 5 stars4/5جهينة 2 شبح المدينة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقمر: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص الخيال العلمي5: الجزء الخامس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن أدب الخيال العلمي: الجزء الرابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحيط الدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsممر الجحيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأوراق من دفاتر المحروسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsBurnt Shadows Arabic Rating: 4 out of 5 stars4/5مكبث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحارب 5 - المواجهة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكريستوفر كولومبوس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة رجل بكين Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الكواكب السبعة
0 ratings0 reviews
Book preview
الكواكب السبعة - Massimo Longo
الهيكل الخارجي وكائن الباريوس
Copyright © 2017 M.G. Gullo – M. Longo
تم اختيار وتصميم صورة الغلاف والجرافيك من طرف ماسيمو لونكو
جميع الحقوق محفوظة.
الفصل الأول
بحر الصمت
كان الجنرال روجرا يحدق في الفضاء الخارجي عبر الكوة الضخمة لمقصورته، كم كانت رؤية النظام الكوكبي ل KIC 8462852،
بالكامل مع كواكبه السبعة في مداره، ساحرة. في هذا المنعطف كان يستطيع أن يرى فقط خمسة منها: كاريميا، وطنه، بجوه الرمادي الآن، تحدده المهنة ومنصب القيادة؛ مدوسا، أزرق وساحر، مغناطيسي وخطير مثل سكانه؛ أوريا، صغير وقاحل مثل القمر، لونه أبيض فاتح لأن نجمنا كان ينعكس فيه؛ غير بعيد عن أوريا، السيستو بيانيتا، ذو اللون الأخضر اللامع، وهو أكثر الكواكب تقدما اجتماعيا وتكنولوجيا؛ إومندي، بجوه الوردي، مليء بالسحر مثل سكانه الرهيبين.
كل هذا سيصبح للآنيك قريبا وسيتم انتخابه هو كرئيس أعلى، كان عليه فقط أن يتحلى بالصبر ويتمم تنفيذ خطته، فمع وجود المخطوطة بين يديه سيخضع الكل لإرادته. كان الجنرال روجرا يحدق في الفضاء الخارجي عبر الكوة الضخمة لمقصورته، وبداخله ينمو التعطش للهيمنة في سنة 7692 من تأسيس حضارة الآنيك.
استيقظ روجرا من أحلامه بالمجد فجأة لأن السفينة اصطدمت بشيء ما. كانوا يعبرون حلقات بونوبو وكان من الأفضل الاتجاه نحو جسر القيادة، ورغم أن الاقتراب من الكوكب كان مناورة روتينية، فمن المحتمل أن تكون هناك مفاجآت.
عند دخوله الجسر حياه مرؤوسوه باحترام.
لم يكن كل شيء يسير وفقا لخطة الرحلة، فكما كان يخشى، شيء ما قد اصطدم بالمركبة الفضائية.
- القطاع الثامن متضرر، جنرال، لقد أصابتنا صخرة - قدم القائد تقريرا في الحال.
- اعزلوه حالا وابدأوا الطرد.
أمر القائد بالشروع في إجراءات إخلاء القطاع:
- إخلاء فوري للمنطقة...
- اعزلوه لا تضيعوا المزيد من الوقت!
نفذ الضابط الأمر على الفور، لم يتجرأ أحد أن يلفت نظر الجنرال على أن هذا الاختيار كان يعني التضحية ببعض الجنود بدون جدوى.
أنزلت الحواجز التي كانت تفصل الوحدة عن باقي المركبة الفضائية، فقط البعض كانوا على استعداد للإلقاء بأنفسهم تحت الحاجز على وشك الانغلاق حتى لا يتم جرهم بعيدا، لكن ليس من أجل النجاة من صورة الجنود الذين شاركوا معهم تواجدهم قبل لحظات، والذين كانوا يصطدمون بالحاجز من شدة اليأس فيختفون.
تم تنفيذ الانفصال وتركت الوحدة هباء في الفضاء.
كانت جميع المراكب الفضائية الكاريميانية عبارة عن مراكب قتالية، على شكل ثلاثية الفصوص ضخمة، وتتميز بتقسيم ملحوظ، حيث كانت مهيأة لطرد الأقسام المتضررة من أجل الحفاظ إلى أقصى حد، على الخدمات أثناء الاصطدامات. باستثناء مقصورة القيادة، المكونة من لوحة كبيرة ذات محيط قابل للتغيير من شبه بيضوي إلى متعدد الأضلاع ومن الجزء الذي كان بمثابة العمود الفقري، جميع الأقسام المركزية والذيل ذات شكل قشرة صدفة المحار، كانت قابلة للطرد.
من حولهم، كان هناك الامتداد اللامتناهي لحلقات الكوكب بونوبو الضخمة الرمادية، المكونة من الحطام الكبير للموت الأسود لكويكب اقترب جدًا من KIC 8462852.
كان بونوبو وهو الكوكب الثاني من حيث البعد عن الشمس، يمتلك كثلة كبيرة جذبت إليه الحطام، فاجتنبت الكوكب الأصغر إيناس وبالتالي منحت الحياة لواحد من المشاهد الأكثر إثارة للدهشة في المجرة بأكملها.
في وسط الحلقات، ها هو الكوكب، غني ومتنوع بشكل رائع، احتياطات إمبراطورية آنيك من المقاتلات، العبيد وتزويد المواد الأولية. كان سكانه، شباه الإنسان، لايزالون في فجر الحضارة، كان البونوبيانيون يتمتعون بوضعية منتصبة، أرجل مشدودة وجزء كبير من الجسم مغطى بالشعر.
كانوا كبارا مثل الغوريلا، ولكنهم ساذجون ومستسلمون مثل الأطفال. كانوا مقاومين للتعب، ويتكاثرون بسرعة، باختصار، كانت لهم خصائص ملائمة، لجعلهم عبيدا مثاليين.
كان بونوبو هو الغزو الوحيد للآنيك الباقي تحت سيطرتهم، بفضل القرب من الكوكبين اللذين كانا يصفان مدارات متشابهة ومتزامنة حول KIC 8462852.
استطاعت كاريميا احتلال كواكب أخرى، ولكنها كانت تفقد السيطرة عليها بشكل منهجي بسب ثورات أثارها تحالف الكواكب الأربعة، والتي سهلتها المسافة بين المدارات.
أحطت السفينة في الوقت المحدد، كانت الإمدادات جاهزة في القاعدة، نزل روجرا إلى الأرض للتحدث مع مستيجو، الحاكم المحلي. لم يكن الجنرال يحب ذلك الإيفكي لكونه خشن جدا، ولكن أساليبه مع السكان المحليين كانت فعالة، كان ينتمي لواحدة من القبائل المهيمنة لكاريميا.
كان الإيفكيون عبارة عن زواحف ضخمة رمادية خضراء قادرة على المشي على الأرجل الخلفية القصيرة والقوية. أقصر بعض الشيء من الآنيك، كان لديهم جسم، باستثناء الوجه، مغطى بالحراشيف. نصف وجههم بيضاوي، يتسع على مستوى ثقب الأذنين، ليتخذ شكل نصف جرس، لم تكن فيه عظام بل أنف بالكاد مرئي مثل أنف الثعابين. كانوا عنيفين، ولكن ببراعة قليلة، يمثلون العرق الوحيد من حيث العدد والقوة، الذي يتنافس مع الآنيك من أجل السلطة. كانوا يرتدون معطفا حريريا طويلا يغطيهم حتى فوق الركبة، مغلقا بزرين عند البطن. من أجل ضمان دعمهم، اختار روجرا واحدا منهم ليكون حاكم بونوبو.
تلقى الجنرال استقبالا عظيما في الغرفة الزجاجية لقصر الحكم التي من خلالها يمكن الاستمتاع بمناظر طبيعية استوائية خلابة، كانت أمسية رائعة وكانت السماء مشرقة بانعكاسات الحلقات.
كان روجرا ينظر من خلال الزجاج الذي كان يعكس صورته.
كان لون جسده القوي، المغطى بالحراشيف، يتغير وفقا للون البيئة المحيطة، بالكاد يمكن تمييزه الآن عن أشجار المنظر الطبيعي الخارجي. كان هناك تاج صلب من الحراشيف الكراتينية، مرتفعة ما يقرب ثلاثين كيدوس، أو سنتيمتر، يحيط بشكله انطلاقا من الرأس. ملقاة على جسدها، كانت تنفتح على شكل مروحة في حالة الخطر، متحولة إلى درع كان الآنيك يستخدمونه في العصور القديمة لتخويف خصومهم. لازالت تستخدم كحماية على الذراع، عندما تنفتح.
قرب الوجه البيضاوي، تقلصت الحراشيف لتأخذ شكلا موحدا بعض الشيء، تحت الجبهة العالية، كانت الحواجب والرموش الكراتينية والزرقاء الفاتحة تبرز العيون الخضراء الكبيرة وعظام الوجنتين من لون باهت، على عكس الأنف الكبير والمشوه قليلا كأنف الملاكمين. كان الفم متناسقا بشكل جيد مع الشفاه الخضراء، الكبيرة والممتلئة.
كان الآنيك يطغون بأحجامهم على كل شعوب المسار الشمسي، فهم يسيطرون على الهرم المفترس منذ الأبد.
كان روجرا، كجميع الآنيك، يرتدي تنورة قصيرة مفتوحة على الجانبين بسبب الحراشيف المحيطة بجسمه، كان يضع على كتفيه عباءة تميز الطبقة الاجتماعية والدور الذي يلعبه، وكانت عباءته ذهبية وهو لون القيادة، مع خطوط ذات لون رمادي غامق وتطريز مركزي من نفس اللون يصور طيرا جارحا، أتريكس.
- تحياتي إلى من لا يقهر من الكاريميين. مرحبا بك دائما، سيدي الجنرال، كيف كان السفر؟ - حياه مستيجو منحنيا قليلا.
- حسنا، فالمهمة تسير وفقا لتوقعاتي - كذب روجرا - أحتاج فقط للراحة، الحلقات تجعلنا دائما نتأرجح قليلا - قال لكي يتخلص من محاوره.
طلب مستيجو إحضار طبق من الفواكه المحلية لإنعاشه بعد الرحلة الطويلة بين الكواكب، كان من الأفضل أن يختار وضعية مرتاحة فقد كان عليه أن يقدم له تقريرا عن وقوع حدث غير اعتيادي.
- لدي حالة غريبة أعرضها عليك - بدأ مستيجو يشرح - من يومين بونوبيانيين، تم الاعتراض على دخول مركبة فضائية تجارية بدون تصريح، لم يتمكن الحراس من إيقافها في الوقت المناسب، فغاصت في بحر الصمت قبل أن تظهر كخطر محتمل.
- قمنا بالتحقيق وعندما وصلنا إلى صاحبها أعلن لنا أنه قد باعها في الأيام الأخيرة لواحد من إومندي. أرسلت جنودا للاستطلاع عند نقطة الهبوط المفترضة، ولكننا وكما تعرف، لا نتلقى الاتصالات من بحر الصمت، إذن لم يتبق لنا إلا الانتظار مع الصبر.
استاء الجنرال من إصرار الحاكم على حدث بدون أهمية، فسأل:
- ما الغريب في الأمر؟ لا أفهم...
- النقطة التي كانت تتجه إليها...انظر... - قال مستيجو مشيرا إلى خريطة بحر الصمت.
- تلك هي المنطقة التي توجد فيها قلعة البونوبيانيين المقدسة... - همس روجرا تقريبا بينه وبين نفسه.
- لهذا سمحت لنفسي أن أخبرك عن حدث تافه في حد ذاته. بعثت فريقا لعين المكان. قد تكون مصادفة ولكنه من الأفضل عدم المخاطرة، ذلك المكان مملوء بالغموض. سيكون مناسبا جدا لقاعدة متمردة نظرا لغياب الاتصالات واكتشافات الرادار الذي تتمتع به، كما لو كان ثقبا أسود...
- يمكن أن تكون على حق، ابقني على اطلاع دائم مستيجو، الآن من الأفضل أن أذهب لأرتاح، غدا سننطلق من جديد عند الفجر.
في ذلك المساء كان لروجرا شيء آخر يفكر فيه، انسحب إلى شقته جلس على الأريكة الناعمة وسكب كوبا من سيديبي، مقطر من فواكه الصبار المحلية. كان بصره يضيع في الفراغ وأفكاره تطارد بعضها البعض مثل الغيوم بعد الإعصار.
إن الرحلة التي عاد منها، عكس ما أعلنه للتو لحليفه الوفي، ليست أكثر من فشل ذريع.
كان قد حط على قمر إيناس، في مستعمرة ستونيبلاك للتعدين، المشهورة برخامها، لمقابلة رجل كان أبوه يحترمه، وهو في الأصل عدو قديم لكاريميا.
كانت المستعمرة مسيرة من طرف قبيلة تريك، مثل الآنيك شعب كاريميا، ولكن بتأثيرات ثانوية على قيادة الكوكب.
كانت طبيعتهم ذليلة وخائنة، وكانوا دائما يظهرون أنهم على استعداد للغدر بمجرد ما تنفخ الريح الأشرعة في ناحية أخرى. على ذلك القمر، حتى الأصدقاء كان يمكنهم التآمر ضده، إذن لبس قناع زيارة تفتيش مفاجئة وطلب قطرات من العنبر القمري ليهبه لأخيه عند عودته.
سار روجرا أمام الضباط الذين، برفعهم الكوع إلى مستوى الكتف واليد القاطعة أمام الفم، متوازية مع الأرض، كانوا يوجهون له التحية. فحركة اليد تلك تشير إلى صمت أمام الأمر وإلى طاعة مطلقة. كانوا يحبسون أنفاسهم أثناء حضوره.
كانت المستعمرة التعدينية تستخدم المجرمين المحكوم عليهم بالأعمال الشاقة وأسرى الحرب كيد عاملة. كان واحد منهم مراقبا أكثر من الآخرين... وكان مساعده. إضافة إلى كونه الأعلى مرتبة، كان يتمتع باحترام رفقائه وكان يمثلهم.
تم استقبال الجنرال، مرافقا بالقائد ويتبعه بعض الجنود الذين تم تعيينهم في المكاتب، في قاعة الاسترخاء للقيادة المخصصة للضباط.
رحب به قائد المستعمرة ثم سأله إذا كان يرغب في شيء ما يقدمه له.
لكن روجرا لم يضيع الوقت، رفض العرض وأمر:
- أريد التحقق من ظروف الأسرى السياسيين للحرب ضد الكوكب السادس، دعوني أتحدث إلى الأعلى مرتبة بينهم.
- الجنرال ووف؟
- نعم، هو بنفسه. أحضروه لي!
- نعم، سيدي.
أومأ القائد برأسه لحارسين، وبعد دقائق معدودة، عادا إلى القاعة ومعهما رجل متقدم في السن، يظهر على جسمه التعب وآثار التجارب، ومع ذلك فلازال يحتفظ بنظرة فخر لا تقهر، لمحارب لم يهزم أبدا.
- اتركونا وحدنا - أمر روجرا.
بقي بمفرده مع العدو صاحب الذكاء الأكثر حدة. تذكر أنه، خلال المعارك، بفضل مهارته الاستراتيجية ومع قليل من السيستيانيين تحت قيادته، كان يستطيع القضاء على التنبؤات التي كانت تسلمه للموت.
تردد لحظة قبل أن يوجه له الكلام، لقد فكر في استراتيجيات مختلفة خلال رحلته الطويلة، كان يعلم أنه من الصعب أن يأخذ خصمه على غفلة. كان الوقت قد حان لاختيار واحدة منها وبدء المناوشة اللفظية.
اختار استخدام الإطراء، آملا أن تكون الشيخوخة والتعب قد فتحا الطريق للغرور.
- تحياتي ووف، يمكن أن أقول إنني لا أجدك سيئا رغم أنك لم تحصل على معاملة ممتازة، ولكنني طلبت منهم أن يحضروا لك الكتب وكل ما يتعلق بالمعرفة.
- نحن لا نلتقي منذ مدة - قال ووف محدقا فيه بعينيه العميقتين السوداوين - ماذا يأتي بك إلى هذا المكان المنسي من النور، حيث الظلام هو الملك؟
- أنا قادم لكي أتحدث معك عن أبي. أتذكر أنني عندما كنت صغيرا سمعته يتحمس لمخطوطة أنت تعرف أسرارها. الآن مع تقدمي في السن أفكر فيه من جديد وأتساءل عن الشيء الحقيقي في تلك القصة.
حاول ووف أن يخفي دهشته لامسا شعره المجعد الأبيض الذي كان يحيط بوجهه الأسمر مثل الأبنوس.
- حكاية أبيك تتوافق مع الحقيقة، ولكن يبدو أنه لم يكن يعتبرك في مستوى معرفة التفاصيل، هو أيضا كان على علم بالأسرار التي تتحدث عنها.
ظهر روجرا مندهشا، كان أبوه غالبا ما يشير إلى ذلك الغموض، ولكنه لم يرغب أبدا أن يتعمق فيه.
- ما الأمر جنرال، تتساءل لماذا لم يتكلم أبدا معك بهذا الخصوص؟
- من المحتمل أن سني الصغير واندفاعي كانا يجعلان مني محاورا سيئا.
- يمكن أن أقول إن السمات التي كانت دائما تميزك هي الشغف بالسلطة والغزو.
- السلطة ضرورية بالنسبة للنظام والاستقرار - أشار الجنرال وهو يقوم من مكانه فاقدا لصبره.
- إيمانك هذا هو من أجل خدمة شخص واحد واستقرار قبيلة واحدة - أكد ووف.
بدأ روجرا يمشي بعصبية، فقد نفذ صبره منذ لحظات، ولكنه كان يعلم أن التعذيب والابتزاز لن يفيدا مع الشخص الجالس أمامه، كان الشق الوحيد