About this ebook
في رواية "نور"، تأخذنا الكاتبة في رحلة عاطفية عميقة عبر دياجير الألم والخيانة، وأروقة الأمل والشفاء. هذه الرواية ليست مجرد قصة، بل هي مرآة تعكس صراع النفس البشرية في مواجهة الوجع ومحاولة استعادة الحياة من جديد. من خلال سطور مشبعة بالصدق والعاطفة، نجد أنفسنا أمام شخصيات حية تنزف مشاعر، تعيش بين ظلال الماضي وأشباح الحاضر.
نور ليست مجرد اسم لشخصية، بل هي رمز للضوء الذي يحاول اختراق الظلام الحالك الذي يلف حياتنا أحيانًا. الرواية تغوص بعمق في أعماق النفس البشرية، حيث تتقاطع حياة الشخصيات مع بعضها البعض في لحظات من الألم المميت والأمل المستحيل. كل صفحة تحمل بين طياتها نكهة خاصة من المشاعر الإنسانية الصادقة التي لا يمكن إلا أن تلامس القلب. بين الكلمات المنسوجة ببراعة، وبين السطور المشبعة بالألم والحنين، نجد رسالة أمل قوية تؤكد أن الشفاء ممكن، وأن النجاة من الظلام إلى النور ليست مستحيلة، حتى لو كانت الرحلة مليئة بالدموع والندم. "نور" هو العمل الذي سيظل عالقًا في ذهنك طويلًا بعد أن تطوي آخر صفحة منه. إنها رواية عن النجاة، عن الأمل، وعن إيجاد الضوء في نهاية النفق المظلم.
Related to نور
Related ebooks
أنت لا تقرأ رواية بل أحاسيس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsساعات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلوح رخام أبيض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلست نصفًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسقوط حر في حقيبة زرقاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجسر الأمنيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنازل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسهم غرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلام أسود: مذكرات التعافي وما بعد الاكتئاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجال من ورق وعروس من حلوى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشمس بيضاء باردة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلم تكن غيمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمختلف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهدية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبريد الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعصير الأحمر: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص من السعودية 2022: "قصص قصيرة كُتبت خلال عام 2022 م، وتناولت موضوعاتٍ متنوعة لتصحب القارئ في مشاهد من الحياة اليومية السعودية " Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبي الذي أكره: تأملات حول التعافي من إساءات الأبوين وصدمات النشأة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلا يذكرون في مجاز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرني أنظر إليك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيكوباتي في حياتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبورتريه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما بين الرامي والمرام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما بين الحُلم والحرب Rating: 5 out of 5 stars5/5تفاصيل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقداس الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإبن الصلصال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقيود وأجنحة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقاتل الأشقر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاكتشاف الحب: أوراق من مدونتي الشخصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for نور
0 ratings0 reviews
Book preview
نور - ضحى ينمنصور
كلمة في الكاتبة ضحى بنمنصور بقلم الأديب الشاعر والناقد الأستاذ: حميد بركي
نُـــــــور
عرفت الكاتبة الصاعدة التي أبت إلا أن تكون ضمن لائحة هؤلاء الذين هم بريق زمنهم دون أن ينطفئ، رغم عواصف اقتلعت أشجار، وانتشرت لتهد أفئدة تجمدت بعد برودة هذا العالم المخيفة ظلمته، بما كان من خمول رغبة المتلقي عبر قراءة الكتب، فانهار المبدع أمام هذا الانكسار الذهني، وهي ببساطة شابة تريد أن تتحدى زلزلة أسقطت أعمدة العهد لينفرد الجفاء بجهله، حتى إذا ما تفجرت محبرة كلمة تلو أخرى، وجدنا ضحى بنمنصور
تغرف منها لتنقش اسمها عبارة بعد أخرى بحثا عن الذات وسط ما اعرورم من مدعي الكتابة، ومن هم لها بأهل، وتلك هي الكتابة دون أن يكون للقلم انتماء لعله كوني عالمي بما عليه من اسنانية المعرفة وكونية العلم، وتبقى التي أتى بها والدها قصد ان أعلمها أبجديات الكتابة، غير أني أؤمن بأن الإبداع يولد مع الشخص، إذ لا ما يمكنني ان أقدمه لها إلا ما يشجعها، وأن أنصحها بجعل هدف تكتب لأجله وأن تكون صادقة، والحقيقة رأيت فيها ما يمكنه الإشراق أدبا وما يجعلها إضافة قلم يحمل وجدانية معصرنة وسط الساحة الإبداعية، وعليه أرجو لها التوفيق والسداد والنجاح الدائم، ولك أيها القارئ أن توافقني الرأي فيها، وأن تخالفني، لكنك ستتفق معي على أنها موهوبة إنسان.
الأديب والناقد والشاعر الأستاذ: حميد بركي.
إهداء
إلى والدي الحبيب عبد اللطيف بنمنصور، أول من آمن بموهبتي وأيقن قدرتي على الكتابة قبل أن أتقن حرفًا، فكنتَ لي النور الذي أضاء طريقي، والنبراس الذي لا يغيب. لكَ كل الشكر والتقدير، لأنك كنتَ دائمًا الداعم والمُلهم.
إلى أمي الحبيبة عائشة بنطالب، دعواتها دائمًا رفيقة دربي، تشد من عزيمتي وتُعلي من همتي، كنتِ ومازلتِ مصدر قوتي.
إلى الأستاذ والكاتب والشاعر والناقد حميد بركي، الذي أهداني من علمه ووقف بجانبي في كل خطوة، فأصبحت كلماتي أكثر قوة بفضل إرشادك.
إلى الشاعرة فاطنة جليدي الملقبة بالزجالة الأصيلة، رئيسة فرع انزكان أيت ملول سابقا، رئيسة رابطة كاتبات المغرب وافريقيا الفرع الاقليمي الصخيرات تمارة حاليا. التي كانت بمثابة الرياح التي دفعتني للأمام، تعلمت منك كيف يكون للأدب روح وحياة.
إلى جميع أساتذتي الذين لهم الفضل في توجيهي ودعمي طوال رحلتي الأدبية، لكل واحد منهم اسمه في قلبي، محفور بحروف التقدير والامتنان، بفضل توجيهكم وإيمانكم بقدراتي، استطعت أن أخطو بثبات في درب الإبداع وأحلق في سماء الحرف.
إلى عائلتي الحبيبة، التي كانت سندًا لي في كل لحظة، وإلى صديقاتي اللاتي كانت روحهن تواكب أحلامي، يملأن طريقي بالنور، ويمنحنني القوة حين تعتريني الشكوك، فكنّ لي السند والملجأ، وبوجودهن تألقت رحلتي بالحب والوفاء.
وأخيرًا، إلى كل من آمن بي، ساندني، ووقف إلى جانبي في كل مرحلة من مراحل هذه الرحلة، لكم جميعًا جزيل الشكر والامتنان.
وأهدي هذا العمل إلى الجميع، لكل من يقرأ سطوري، ولكل من حمل في قلبه شعاع الأمل رغم الظلام.
مقدمة
داخل زنزانة الحب والكره، ينتصر الحب دائما، لكن فقط في الروايات، والأفلام، والمسلسلات، وحياة بعض المحظوظين، أما قصتي التي تبتدئ بصراخ من أعماق قلبي، وبكاء عن حب عابر لا معنى له، عندما تستقرئ الحقيقة من واجهتي، فسترى المفاهيم مختلطة، فماهو حب أسميته كرها وماهو كره أسميته حبا، وتستمر الحكاية، بينما أنا أريده، وبين ماهو مكتوب لي، لنختتم بأجمل ما يمكن أن يحدث في حياتي، ولكن المفاهيم ظلت نفسها، إذ لا عجب أن تبقى كما هي.. حين تترعرع داخل حدود ملأتها الأشواك ستعرف يومئذ جوهر الحب في الكره، بعد أن تضطر لخيانة نفسك من أجل أن تفي بالعهد، عندها ستعرف معنى الكذب، بعد أن ترفع رأسك شامخا عاليا، وتمشي مشية المتكبر في الشارع، ستعرف آنذاك معنى الخيانة، لحظة جلوسك منتصف الليل وقد تتأكد أن كل من حولك نائم، وأن الآخر لا يبالي بك، حتما ستتراجع عن كل أفعالك.. لكن بعد فوات الأوان، وآنت مضطر للنهوض مجددا، وتمثيل المسرحية التي مللت أحداثها، لكنها وفي كل مرة تذبحك وبنفس الطريقة، حينها فقط تدرك أن اختياراتك كانت خاطئة؛ بدءا من محيطك، ودائرة معارفك، وصولا إلى نفسك التي سعت جاهدة للحفاظ على كل هذا، وسط كل هاته الزحمة فقدت نفسك العزيزة التي تتفقدها في كل ليلة لتجدها تنهمر في دموعها، وتعيش الحزن كل مرة مائة مرة، وتنظر لها نظرة الشفق وتعاهد نفسك - التي لم تعد تصدقك- أنك ستعيش الغد من أجلك فقط، لكن سرعان ما تتغير الفكرة بعد ذلك، وبعد فوات الأوان وبعد أن تخسر نفسك وسط تفاهات الحياة تجد أنه لا شيء يستحق فعلا المقاومة، والبقاء لأجله غير نفسك، لتنتهي الحكاية في كوخ صغير على ضوء الشمع وأنت تصارع الموت وحدك، فلا عزاء لك بعد الآن.
_ضحى بنمنصور_
الفصل الأول
صورة ضبابية تطوي أعماق الزمان، تأخذني إلى أماكن لم أكن أظن أنني سأصل إليها. أحيانًا، تتوارى الكلمات بين حروفها، تبحث عن مخرج، لكنها تبقى حبيسة في عقلٍ تائه. بين ما عشته، وما أعيشه، نبضات قلبي تتسارع كأمواج البحر، تدفعني للغرق في خضم هذه الذكريات، كيف أستطيع أن أهرب من هذه الأفكار التي تتنقل بين عقلي وروحي؟ مازالت نفسي عالقة في الخمسة أعوام، أهي النهاية، أم أنني في بداية رحلة أخرى، محاطة بالظلام؟ أحيانًا، أبحث عن الإجابة في كلمات سطرها عقلي، لكن لا شيء يجيب، سوى الصمت. أين أنا؟ سؤال لم أجد منفذا للوصول إليه، أشرقت الشمس والجو حار، لكنني أشعر بالبرد الذي يتغلغل في أعماق روحي، باردًا كما كانت أفكاري منذ زمن، كلماتٌ تتناثر في فمي دون أن أستطيع جمعها، حروف تعجز عن ترجمة ما في قلبي. فقد استفقت داخل بحيرة وأنا أسبح داخلها، بللت فراشي للمرة الألف، خائفة من رد فعل أمي، ماذا يجب أن أفعل، أقل ما يمكن فعله هو أن أنظف كل الفراش، لكن هذا لم يشفع لي، كان يجب أن تؤدي دورها بضربي، صوت صراخ من الدرج، مازلت أرتعش من الخوف والألم.. كانت تضربني بأنبوب الغاز، تترك كدمات زرقاء في جسدي الهزيل، ضربات عشوائية في كل مكان، الصوت يقترب.. وأنا مازلت أرتجف أكثر فأكثر، إنه أخي الحنون الأكبر مني سنا، جاء ليدافع عني. يا لسذاجتي! إنه يخبرها أنني أبلل فراشي بفعل إرادي وعن قصد وذلك بسبب العجز والكسل عن الذهاب للحمام، ويؤكد هذا بقوله أنه في عمري كان يفعل الشيء ذاته، تتوالى على مسامعي ألفاظ بذيئة بشكل يومي، كنية ترافقني، وعار يلحق بي ، بين العائلة والأصدقاء، كيف أخبر أمي أنني لا أتبول بفعل إرادي، كيف أشرح لها أن الأمر متعلق بمسائل طبية أكثر، أذكر جيدا في إحدى الليالي
