About this ebook
في كتاب "سيكوباتي في حياتي"، تأخذنا الكاتبة بسمة فؤاد في رحلة نفسية عميقة ومثيرة، حيث تستكشف العلاقات الإنسانية المعقدة التي يشوبها التلاعب النفسي والسيطرة. الكتاب ليس مجرد قصة تقليدية، بل هو نافذة على واقع مليء بالتحديات النفسية التي قد تواجه أي شخص في حياته اليومية.
تبدأ الأحداث بسرد لتجارب الكاتبة الشخصية مع أشخاص يعانون من اضطراب الشخصية السيكوباتية، وكيف أثر ذلك على حياتها بشكل جذري. من خلال صفحاته، نكتشف كيف يمكن للسيكوباتيين أن يكونوا جزءًا من حياتنا دون أن ندرك حقيقة طبيعتهم، وكيف يمكن للتلاعب النفسي أن يترك آثارًا عميقة على الضحايا.
ما يميز هذا العمل هو الواقعية المطلقة التي تعكسها الكلمات؛ فالكاتبة لا تقدم فقط قصصًا درامية، بل تسلط الضوء على الجوانب النفسية والاجتماعية لهذه الاضطرابات بطريقة تجعل القارئ يعيد النظر في علاقاته الشخصية. إذا كنت تبحث عن كتاب يعزز وعيك النفسي ويمنحك فهمًا أعمق للعلاقات الإنسانية المعقدة، فإن "سيكوباتي في حياتي" سيكون إضافة قيمة لمكتبتك.
Related to سيكوباتي في حياتي
Related ebooks
سوسن، توليب والأخريات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحرملك 3 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعاش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإبن الصلصال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملاذ آمن: هو وهي.. الحكاية الكاملة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings55 مشكلة حب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهدية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم مثالي للبوح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsامهات يعدن صياغة المستقبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتنفس من الطلاق للتعافي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشقة جاردن سيتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية العشق بدون قواعد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلام أسود: مذكرات التعافي وما بعد الاكتئاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيُمْنَاي: (عن قصة واقعية) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسائل حريمي جدًا الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاكتشاف الحب: أوراق من مدونتي الشخصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسائل حريمي جدًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفخ التعلق: خطواتك للتعاقي من العلاقات السامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار القلوب المغلقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنت لا تقرأ رواية بل أحاسيس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليليتو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلست نصفًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرواية المسروقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسير في طرق هادئة ممتدة وبعيدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجسر الأمنيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإلى أن ننسى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفطيرة بالسكر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلوح رخام أبيض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتهينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for سيكوباتي في حياتي
0 ratings0 reviews
Book preview
سيكوباتي في حياتي - بسمة فؤاد
مقدمة
قاومت كثيرًا في هذه الحياة، وصمدت، وكنت أغرق وأقوم؛ لأنتشل نفسي من هذا الغرق، من الضياع في عالمٍ مظلم، سيء بكل ماضيه، من قفص أنا سجينة فيه، لا أرى حتى بابه! أو من غرفة مظلمة، ليس به طاقة نورٍ واحدة، ولا أجد مفتاحًا لبابها، كنت أنهض، وأُعافر، وبعد عثرات كبيرة، وكثيرة؛ حتى خرجت للنور، ووجدت مفتاح الباب؛ لأخرج للنور، ووجدت طاقة النور أخيرًا، وحمدت الله ربي، وأنا هنا كي أحكي لكم ما رأيته، وعانيته أنا والكثيرون مثلي، حتى نصل إلى طوق النجاة، ونخرج من الظلمات إلى النور، وكي تصدقي نفسكِ وتعلمي أنكِ على حقٍ، وأنكِ لستِ بمفردكِ أبدًا، في هذه الظلمة، وحتى أساعدكِ في أن تجدي طريقكِ بسهولةٍ، وأن تفهمي نفسكِ، ولعل ما أكتبه لكم في هذه الروايات القصصية؛ يشهد عليّ يوم القيامة، ويكون دليلًا لكِ في حياتكِ، حتى لا تُضلّي الطريق، وإن ضللتِ، وتُهتي من نفسكِ؛ تجدي قارب النجاة بسرعةٍ، مهما وصلتِ، حتى وإن كنتِ وصلتِ؛ وأصبحت في كهفٍ مظلم بالفعل أو في غابة مليئةٍ بالثعابين السامة.
في البداية...
أود أن أقول لكم: "أنه هناك أُناس يدخلون حياتكم؛ ويخربونها تمامًا، يُمزقون ينابيع البهجة فيكم، ويتركونكم تنزفون، ولا يعبؤون لذلك أبدًا، حتى أنهم يكادوا يمنعون عنكم من يحاول تضميد جراح ما مزقون فيكم أيضًا، (هؤلاء من؟!) هذا ما ستعرفونه وحدكم إذا قرأتم كتابي هذا حتى النهاية.
_ كيف تتلاشون هؤلاء المخربين؟ هذا أيضًا ما سأطرحه عليكم في رحلتنا.
_ لماذا يدخل المخربون إلى حياتي؟
_ كيف أحمي نفسي من المخربين؟
حتى لا يدخلون حياتي؟ ماذا أفعل إذا كنت أعاني بالفعل من مخرِّب في حياتي؟ وأراها تنهار! وأراني أنزف حزنًا وألمًا؟؟
كل هذه الأسئلة والكثير، سوف تجدين لها إجابة، ولكن في حالة قرأتِ بقلبكِ، ووجدانكِ كل كلمة، وأبحرتِ معي في سفينة المعرفة بالذات، وسافرتِ معي في رحلة من الظلمات إلى النور، من الجهل إلى الوعي، من المشرق إلى المغرب، من الموت إلى الحياة، وإني ممتنة للألم، لولاه؛ ما رحلت روحي إلى البحث عن ذاتكِ كامرأة.
(الفصل الأول)
العبودية لغير الله
أنا زهرة، أبلغ من العمر واحد وعشرون عامًا، أحب الرسم، والحياة، وأحب التميز، والاختلاف، أعشق الفنون المتنوعة، وأحب عائلتي جدًا، فقد كنتُ الابنة الكبرى لأبي وأمي، ولدي ثلاثة أخوات أخريات، أميرة وسميرة، وشكيرة، كنّا نمرح سويًّا، ونلعب ليلًا نهارًا، ونحتسي القهوة في الصباح الباكر، مع بعض دومًا، كان بيتنا ممتلئ بالطاقة الإيجابية، والحيوية، والنشاط، والحب.
كنت إذا مررتُ بأي ضيق؛ وجدتُ الحكمة في أختي أميرة، وإذا مررتُ بملل؛ وجدتُ السعادة وتغيير الروتين مع أختي سميرة، وإذا مررتُ بأي فكرة أو تخطيط لأي رحلة أو خطوة جديدة في حياتي؛ وجدتُ البهجة كلها في أختي الصغيرة، شكيرة.
كنت أشعر أن إخوتي حقيقة مكملين لي في أي شيء أحتاج إليه، وكان أبي وفيًّا، حنونًا جدًا، كريمًا دائمًا، صادقًا، يُحب أمي كثيرًا، وكانت أمي تحبه هي أيضًا حبًا كبيرًا، إذا مرضتُ؛ كنت أشعر أن المنزل توقفت فيه الحياة، لبكاء أمي، وحزن أبي، وقلق أخوتي، ومن كم الطوارئ التي أجدها حينما أمرض، حتى لو لأيامٍ قليلة من الحُمّى.
كنت حقًا محظوظة بهذه العائلة الرائعة، حتى جاء اليوم الذي جاءني فيه مكالمة هاتفية من صديقة مقربة تقول لي:- {البقاء لله، لقد مات والدكِ إثر حادث أليم.}
فكان أول انكسار في الروح يلمس قلبي، ولهذا أسميته (يوم الانكسار) وهنا... حدث لبيتنا فاجعة كبرى وصُدِمنا جميعًا.
وعانينا كثيرًا، وتألمنا، حتى أننا مرت علينا أيامًا نكاد لا نعلم هل نحن ليلًا أم نهارًا من شدة الحزن، وإغلاق النوافذ، والبُعد عن الهواتف والأصدقاء وغيرها، ولكن مع الإيمان بالله تعالى، الذي بثه الله في نفوسنا، واللطف، والقوة التي تعلمناها من أبينا وأمنا؛ بدأنا من جديد؛ لنُعيد الذكريات، ونحُيّيها، ونجدد طاقة أمل المنزل، ونسعى لإسعاد أمنا، التي كادت تموت من شدة حزنها على أبي، ونجتهد من أجل الحياة، التي كان يحبها والدنا، ونذكره بكل الخير.
وبعد محاولات عديدة استمرت لشهور وأيام؛ بالفعل تخطينا بعض الألم وتجاوزنا، وإن كان ما زال هناك جرحٌ في الروح؛ ولكن استطعنا تضميده على الأقل، حتى تنبض فينا الحياة، واستطعنا أن نعود مرة أخرى إلى العمل، والمذاكرة، والبسمة، والأمل، وتحقيق الأمنيات، وكل ما كنًا نحلم به مع والدنا من قبل.
وبالفعل بعد مرو عام كامل تخرجت من كلية الهندسة، وأصبحت مهندسة مثل ما كان أبي وأمي يتمنون، وبدأت رحلة العمل والحياة، حتى جاء يوم مختلف ليس كعادته أبدًا من أيام عمري، في هذا اليوم استيقظت باكرًا، أشعر بالنشاط، والسعادة، والبهجة، وذهبت لأبي؛ لأزوره في قبره، وأحدثه عن ما أريد، فحدثته بأني أريد أن أصبح مهندسة معروفة، وناجحة، أم فنانة كبيرة! لحبي وعشقي للرسم وغيره من الفنون، ثم عدت إلى منزلنا؛ فوجدت عريسًا قد جاء المنزل فجأة، لا أعلم من هو، ولا أحد كان يعلم من هو، ومَن هؤلاء الناس، ولكن قابلتهم، وفجأة... رأيتُ الفرحة في عيون أمي، فرحة أمٍ تريد أن تفرح بابنتها، وتزوجها بالزوج الصالح.
هو كان هادئ الطبع، قليل الكلام، وذو نظرات عميقة ساحرة، كل ما تكلم به هو: أنه يعشقني، ويراقبني، ولن يتزوج غيري
وطبعًا كان يعمل بوظيفة جيدة، ولديه إمكانيات معقولة كبداية للحياة الزوجية، فقالت والدتي: ولمَ لا؟
وقال لي عمي وخالي: فلتدخل الفرحة، والبهجة على منزلنا، وعلى قلب والدتكِ الحزين، ونحن نتوسم به خيرًا.
بالرغم من شعوري بالفرحة؛ ولكن كانت مختلطة بالقلق وبعض الحيرة حيال هذا الشخص، ولم أشعر بالفرحة المطلقة، ولكن أراه شخصًا محترمًا للغاية، ومُحب لي كثيرًا، يظهر هذا في كلامه معي، ومع ذلك؛ وافقت، وكان خاطبًا جيدًا، يجيد التعامل برُقيّ، ولا يزعجُني في شيء أبدًا، وكانت تبدو لي ملامح حياتي قائمة على التفاهم، بالرغم من أن الشيء الوحيد الذي كان يزعجُني في فترة خطبتِنا، هو أنه كان يريدني فقط له، وقتي ملكه! أشعر أنه لا يُريدني أن أزور أقاربي، أو أقضي وقتًا طبيعيًا مع أمي وأخوتي، أو أن أستمر في وظيفتي، كان دومًا لا يُحفزني على العمل، ولكن كل هذا بشكل غير مباشر، كنت لا أفهم لماذا!، ولكن ترجمت هذا على إنه حقًا الحب الحقيقي، وأنه يعشقني ولايريدني أن أبتعد عنه أغلب الوقت.
لم أكن أعلم أنه كان {يدُّسُ السُّم في العسل} فقد كنت صغيرة ولا أملك في حياتي أي خبرة في التعامل مع الجنس الأخر، ولكن
