About this ebook
ولكن من كثرة همومنا أو ربما لشدة السواد لا نرى هذا البياض. واليوم فكرت أن أحكي لكم قصصا من الحياة فربما نتعلم أن نرى الدنيا بشكل جديد، بشكل أبيض أكثر... أقصد طبعًا أن نتعلم أن نرى بقعة البياض الصغيرة في كل مرة تسود الدنيا في أعيننا.
كتابي الذي بين يديك الآن هو مجموعة من الحكايات والقصص المتصلة أحيانًا والمنفصلة أحيانًا أخرى.. تدور كلها حول فكرة الكتاب الرئيسية""الأبيض والأسود في حياتنا"" سوف أخذك معي في رحلة قصيرة إلى عالمي لترى بنفسك أن الخير يكمن دائمًا في البشر.. نعم دائمًا!
والأن أتركك تستمتع بالكتاب ومع فنجان القهوة الساخنة تأمل الحروف الذائبة التي يحكيها لك الفنجان كل صباح. فمع ضوء النهار يتسرب إليك الأمل مع النور وتطل حسناء من شرفتها تعدك بالحب والجمال وتنشر الفرح هنا وهناك.. هذه الحسناء هي الحياة.
Related to قهوة باللبن
Related ebooks
تفاصيل بسيطه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن حافة الهاوية إلى الفوضى الخلاقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsممر: "تجربة دراسية وأفكار محفزة" Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجسر الأمنيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنتصف الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة نحو النور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسوانح القراءة: قراءات.. تأملات.. خواطر.. Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيُمْنَاي: (عن قصة واقعية) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتعب السر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية العشق بدون قواعد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsافشل بنجاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأريد ثوبًا: Clothes for every dream Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرمية حجر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدنيا اللي في بالي: متتالية قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإلى ولدي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأم في مهمة: من الحمل حتى مدرسة الطفل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأيامنا الحلوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرتني آية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة بكل معانيها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعاش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيد مسافر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا شهيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقبرة المنسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإلى أن ننسى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيكوباتي في حياتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكبسولات تربوية "تربية جنسية" Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمطلوب حبيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقوس... ولا نهاية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما بين الحُلم والحرب Rating: 5 out of 5 stars5/5
Related categories
Reviews for قهوة باللبن
0 ratings0 reviews
Book preview
قهوة باللبن - أمل حجازي
قهوة باللبن
روايــــــة
Qahwa_Pllaban.xhtmlأمل حجازي
Qahwa_Pllaban.xhtmlQahwa_Pllaban.xhtmlجدارية العشق
بقلم:
وليد ظاهري
الطبعة الأولى: ينايــــر
1437 هـ - 2017 م
فهرسة أثناء النشر إعداد إدارة الشئون الفنية
دار الكتب المصرية
وليد ظاهري
جدارية العشق
القاهرة - سما للنشر والتوزيع 2017م
128 ص - 14 × 20 سم
جدارية العشق
العنوان: -------
رقم الإيداع: /
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لدار «سما» للنشر
يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي من الناشر فقط
دار سما للنشر والتوزيع
جمهورية مصر العربية
15 ش يوسف الجندي - متفرع من شارع البستان - باب اللوق - القاهرة.
تليفون: 20224517300+ - 201271919100 +
email:samanasher@yahoo.com
wab-sitet: publishing@sama-publishing.com
التوزيـــع
المجموعة الدولية
للنشــــر والتوزيـــــــع
80 ش طومان باي - الزيتون - القاهرة - جمهورية مصر العربية
تلفاكس: 24518068 202 + ــ 01099998240 2 +
email:aldawleah_group@yahoo.com
التقنية الفنية
Qahwa_Pllaban.xhtmlللاستشارات وخدمات النشر
ali@darag-eg.com
تعريف بالكاتب
أمل علي حجازي
كاتبة مصرية...تخرجت في كلية الألسن جامعة عين شمس قسم اللغة الانجليزية...تكتب مقالات في عدة مجلات إنجليزية تصدر في مصر...ولها مقال اسبوعي في بوابة روز اليوسف الالكترونية.
مقدمة
عندما تتصفح كتابًا جديدًا فلا يمكنك أن تهمل الإهداء المدون في صفحاته الأولى. فالإهداء كبطاقة المعايدة الرقيقة التي تسبق دائمًا الهدية التي تقدمها لأحبابك. فيه يقدم الكاتب نفسه، ويهدي ما كتبه لأشخاص يحددهم هو، ويذكر سبب إهدائه لهم. فتقترب أنت من شخصية الكاتب أكثر وتتعرف عليه عن قرب من خلال كلماته القصيرة التي يبدأ بها كتابه. والإهداء مثل المقبلات التي تسبق الوجبة الرئيسية، وتفتح شهيتك لتقرأ المزيد. فبين دفتي كل كتاب توجد حديقة، وأنت الآن على بواباتها التي تزينها الأشجار العالية وتطل منها الزهور من بعيد. فبعد الإهداء تأخذ تأشيرة الدخول إلى الحديقة التي أتمنى أن تقضي بها وقتًا ممتعًا.
سألوني لماذا أكتب؟ سأقول لهم مثلما قال الرائع «نزار قباني» في قصيدته «لماذا أكتب؟»: أكتب لكي أفجر الأشياء، فالكتابة انفجار.... أكتب كي ينتصر الضوء على العتمة... أكتب كي تقرأني الأشجار، وتفهمني الوردة والنجمة والعصفور... لا شيء يحمينا من الموت سوى المرأة... والكتابة!..... لم أجد ردًّا أبلغ من كلمات «نزار» لأرد بها، وها أنا أكتب، ولعلني أجمع أيضًا بين الأمرين اللذين ذكرهما في قصيدته، فأنا المرأة وأنا أكتب.... فماذا تتوقعون؟ لقد تقمص كثير من الكتاب الرجال دور المرأة وتكلموا بلسانها، وذلك لأن المرأة بئر عميق لا يسهل أبدًا الوصول إلى قراره، ولكنها في نفس الوقت تستطيع أن تنقل لك شحنة من المشاعر والأحاسيس يتحرك لها وجدانك وتذوب معها روحك.
كتابي الذي بين يديك الآن هو طفلي الأول. وهو مجموعة من الحكايات والقصص المتصلة أحيانًا، والمنفصلة أحيانًا أخرى. تدور كلها حول فكرة الكتاب الرئيسية «الأبيض والأسود في حياتنا» سوف آخذك معي في رحلة قصيرة إلى عالمي لترى بنفسك أن الخير يكمن دائمًا في الشرّ.... نعم دائمًا!
الإهداء
هو الرجل الأول في حياتي، الرجل الذي رأيت فيه كل رجال العالم، فهو يمثل لي كل ما هو جميل ونقي. يكفي أن بسببه تعلقت روحي بالقراءة، وهام قلبي عشقًا بالكتابة. عشقت خطه. عشقت ثراءه العلمي، فعندما أشعر بالظمأ، هو وحده من يروي عطشي بحنانه أولاً وبثقافته، وعلمه الغزير ثانيًا... إهداء للرجل الذي استندت عليه، واشتد ظهري بحبه ورعايته..... أبي الحبيب: أول إهداء لك أنت.
إلي من منحنتني الحياة، وعلمتني الحب، لم تكن أدواتها في التعليم معقدة، فكان يكفي أن أسمعها لأعرف طريقي الصحيح، وأن أتبعها حتى لا تضيع خطاي، وأن أراها تتفانى في حبنا لأعرف أن بالحب وحده نتنفس الحياة. تجمعني وإياها قصص وحكايات من السعادة، تجمعنا التجارب والحواديت الكثيرة؛ فهي معلمتي الأولى، وأنا كنت وما زلت تلميذتها النجيبة..... أمي الحبيبة: أهدي كتابي الأول إليك.
إلي رفيق الطفولة وصديقي الأول، إلى من كانت و«مازال» أوقاتي بتحلو... بتحلو معاه هو فقط، هو من يستطيع انتزاع ضحكاتي في عز دموعي، وهو الموجود دائمًا عندما أبحث عن يد ثالثة.... أخي الوحيد والحبيب.... أهدي إليك كتابي الأول.
إلي الرجل الذي اختاره قلبي، واقتنع به عقلي. كنت صغيرة يافعة وكان عليه أن يتعامل مع تلك الطفلة البريئة التي اختارها كما يتعامل مع الوردة البرية الشابة، كل ما تحتاجه هو أن يرويها بحبه، ويسقيها من عطفه واهتمامه فتنمو بين يديه لتصبح أنثى ناضجة مكتملة الأوصاف. ولكن أكثر ما يميزه هوأنه أبقى على الطفلة الصغيرة المدللة داخلي، تلعب وتلهو وتتدلل كيفما تشاء، ولهذا فقد أحببته كثيرًا. إلى زوجي الحبيب.... إليك كتابي الأول.
إلى أبنائي الأعزاء.... شكرًا! شكرًا لأن لولاكم ما تعلمت. لولاكم ما عرفت أن قلبي يتسع لكل هذا الحب. لولاكم ما تنافس عقلي وقلبي كلاهما على حمايتكم ورعايتكم طوال الوقت، لا يهم كم يرهقني ذلك، فكل التعب يزول وكل الهم ينسى حين أرى نظرات السعادة والحب فوق وجوهكم. تغيرت حياتي بعد قدومكم للأبد، ولكنها تغيرت للأجمل. تغيرت ولم يعد كل وقتي ملكي، ولكن ألا يكفيني أنكم ملكي أنا؟ شكرًا... لأنكم أهديتموني أغلى لقب في الدنيا... «ماما».
إلى صديقاتي الجميلات..... شكرًا جزيلاً لكن.. أنتن تعرفن أنفسكن جيدًا. وتعرفن أنكن هنا في الكتاب «بشحمكم ولحمكم»!! «ماتخافوش... سركم في بير... ما حدش هيعرف غيرنا وشوية قراء»!! مهما حكيت ومهما قلت فلن أوفيكن حقكن. وجودكن في حياتي أعتبره هدية من الله ونعمة كبيرة؛ أشكره عليها كل يوم. كنتن ومازلتن محور أحداث هامة في حياتي، بل كنتن أنتن أحيانًا المحرك لهذه الأحداث. كنت وأنا صغيرة ألوم أمي أنها لم تنجب لي أختًا، ولكني أدركت أنه حسنًا ما فعلت، فالقدر منحني بدلاً من الواحدة ثلاث!
إلى كل من أعرفه، إلى كل من يعرفني ولا أعرفه، إلى كل من جاء في حياتي عن طريق الصدفة أو بتخطيط من القدر، سواء كان هذا اللقاء جميلاً أم لا، أهديكم كتابي هذا، تمعنوا في قراءته جيدًا فلعلكم تجدون أنفسكم في إحدى قصصه.
قهوة باللبن
«الذين لا يعرفون الصباح هم الذين سهروا في الليل فضيعوا الصباح..... عشقوا السواد فتنكر لهم البياض.. ومرت عليهم الصباحات الجميلة وهم في نوم طويل».
الصباح هو بعث جديد لحياة جديدة. عليك أن تخلع عباءة الأمس، وترتدي ثوب اليوم الجديد. ربما ثوبك الجديد لن يعجبك، ولكنه ثوب اليوم وعليك ارتداءه حتى يمر اليوم بحلوه ومره. ومع بداية كل صباح نستيقظ ونشرب القهوة اللذيذة الساخنة، ثم يبدأ تعاملنا مع الحياة بكل متاعبها ومسؤولياتها العديدة. وذات يوم تأملت في فنجان القهوة باللبن الذي أشربه، ووجدت أن الحياة تمامًا مثل القهوة، فلو كانت سوداء في يوم، لابد أن يكون هناك شيء من البياض في أي من أحداثها. ولكن من كثرة همومنا أو ربما لشدة السواد لا نرى هذا البياض. واليوم فكرت أن أحكي لكم قصصًا من حياتي، فربما نتعلم أن نرى الدنيا بشكل جديد، بشكل أبيض أكثر.. أقصد طبعًا أن نتعلم أن نرى بقعة البياض الصغيرة في كل مرة تسود الدنيا في أعيننا. يميل الناس بصفة عامة لتقسيم أحداث حياتهم إلى أحداث جيدة وأخرى سيئة. يعود هذا التقسيم غالبًا إلى نظرتهم للأشياء وتفاعلهم مع تلك الأحداث وردود فعلهم معها. فردة فعلهم تكون جيدة لو كان الحدث مرغوبًا فيه، وعندما يواجهون ما هو غير متوقع وغير مرغوب يصابون بخيبة الأمل أو حتى الغضب. وفي الواقع الكثير من الناس لا يفكر سوى في «الشر» الذي يراه ظاهرًا أمامه في الأمر، والقليل منهم فقط هم من يقولون لأنفسهم «لعله خير».. أو يتوسمون «خيرًا» في كل شيء.
من خلال الصفحات القادمة سوف نستطلع هذا المعنى. وهو، أن نؤمن بأنّ هناك خيرًا في كل ما يحدث لنا، ونستطلع الحقائق المتعلقة بهذا الأمر. إنّ معظم الناس يفرحون عندما تحدث الأشياء وفقًا لرغباتهم، ولكنهم سرعان ما يثورون للحدث الصغير الذي لا يوافق هواهم. لكن على المؤمن ألا يميل لهذه المشاعر. ففي القرآن الكريم، يوضح الله سبحانه وتعالى ما يسرنا، وهو أنّه قد وضع الخير لعباده الصادقين في كل أمر، فما من شيء يمكن أن يهمهم أو يزعجهم. والمدرك لهذه الحقيقة في صميم قلبه، يستطيع أن يكون راضيًا بكل ما يواجهه من أحداث، ويرى النعمة من ورائها.
ﮋوَعَسَىٰٓأَنتَكْرَهُوا۟شَيْـًٔاوَهُوَخَيْرٌلَّكُمْوَعَسَىٰٓأَنتُحِبُّوا۟شَيْـًٔاوَهُوَشَرٌّلَّكُمْوَٱللَّهُيَعْلَمُوَأَنتُمْلَاتَعْلَمُونَﮊ (سورة البقرة: ٢١٦)
هل تعرفون علامة «اليين» و«اليانج»؟ هي علامة معروفة في الفلسفة الصينية القديمة. الدائرة الخارجية تمثل «كل شيء»، بينما
