Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

طوفان الأقصى تأسيس لوحدة الأمة و لنظام عالمي جديد
طوفان الأقصى تأسيس لوحدة الأمة و لنظام عالمي جديد
طوفان الأقصى تأسيس لوحدة الأمة و لنظام عالمي جديد
Ebook823 pages3 hours

طوفان الأقصى تأسيس لوحدة الأمة و لنظام عالمي جديد

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

كتاب أردت من خلاله أن أبين بأن المقاومة الإسلامية قامت بواجبها الشرعي و أن هذه أمنية كل المسلمين لا الفلسطيين فحسب و أنه بالإمكان إن تظافرت الجهود القضاء على هذا الكيان الذي غرس من قبل الغرب في قلب بلادنا الإسلامية.

Languageالعربية
Release dateApr 5, 2024
ISBN9798223369981
طوفان الأقصى تأسيس لوحدة الأمة و لنظام عالمي جديد

Related to طوفان الأقصى تأسيس لوحدة الأمة و لنظام عالمي جديد

Related ebooks

Related categories

Reviews for طوفان الأقصى تأسيس لوحدة الأمة و لنظام عالمي جديد

Rating: 5 out of 5 stars
5/5

1 rating0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    طوفان الأقصى تأسيس لوحدة الأمة و لنظام عالمي جديد - Ahmed Aberkane

    طوفان اَلقصى تأسيس لوحدة اَلمة و لنظام عالمي جديد

    المؤلف أحمد أبركان

    8281 سنة

    سيد اَلنبياء

    المقدمة

    بسم هللا الرحمن الرحيم الحمد هلل رب العالمين و الصالة و السالم على

    و الرحمة المهداة و الص ارط المستقيم و حجة

    خير خلق هللا أجمعين

    و المرسلين و

    الذي اختاره هللا و اصطفاه و من أجله خلق هللا

    سيدنا محمد

    هللا على خلقه أجمعين

    الكون و بدأ خلقه به و ختم به أنبياءه و أرسله إلى الناس كافة بشي ار و نذي ار و داعيا

    آل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب

    و س ارجا مني ار صلى هللا عليه و

    بإذنه

    إلى هللا

    امتدادا

    أئمة يهدون بأمره إلى طاعته و

    هللا عنهم الرجس و طهرهم تطهي ار و جعلهم

    السبب الموصل إليه و جعلهم

    و أمناء هللا على خلقه و

    و عيبة علمه

    لرسالة نبيه

    من خلقنا هي عبادته سبحانه و تعالى

    و أخبرنا بان الغاية

    الشفعاء َّلهل طاعته.

    ِم˚ن ُهم ِ˘من ˘ِر˚ز ٍق أوأما

    {الذاريات}59/ أما أُِريُد

    ا˚ل ِج هن أوا˚ِْلن أس ِإهَّل ِلأي ˚عبُُدوِن

    أخأل˚ق ُت

    بقوله أوأما

    أُِريُد أأن يُ ˚ط ِع ُموِن {الذاريات}55/ ِإ هن هَّللاأ ُهأو الهرهاز ُق ُذو ا˚لُقهوِة ا˚ل أمِتي ُن {الذاريات.}52/

    إَّل أنه َّلبد و أن يعبد كما أ ارد هو َّل كما أردنا نحن و هو أرسل رسله و أنبياءه

    ليعلموا الناس كيف يعبدون هللا و ختمهم بخير خلقه أجمعين و أخذ عليهم الميثاق

    الهنِبِ˘ي˚ي أن أل أما آتأ˚يتُ ُكم ِ˘من

    أوإِ ˚ذ أأ أخأذ ˘َّللاُ ِميثأا أق

    بأن يؤمنوا به و ينصرونه بقوله سبحانه

    أأأأ˚قأر˚رتُ˚م

    ُصُرهنهُ أقا أل

    أوألتأن

    ِكتأا ٍب أو ِح ˚ك أم ٍة ثُهم أجاء ُك˚م أرُسو ٌل ُّم أصِ˘د ٌق ˘لِ أما أم أع ُك˚م ألتُ˚ؤِمنُ هن ِب ِه

    أوأأ أخ ˚ذتُ˚م أعألى أذلِ ُك˚م ِإ ˚صِري أقالُو˚ا أأ˚قأر˚رأنا أقا أل أفا ˚ش أهُدو˚ا أوأأأن˚ا أم أع ُكم ِ˘م أن ال هشا ِهِدي أن {آل

    عم ارن.}23/ كما أخبرنا ربنا سبحانه و تعالى بأن الغاية من خلق الناس أن يسود

    ا˚ل ِكتأا أب أوا˚ل ِميأاز أن

    أوأأنأز˚لأنا أم أع ُهُم

    ُرُسألأنا ِبا˚لأبِ˘يأنا ِت

    أأ˚رأس˚لأنا

    العدل و القسط بقوله سبحانه ألأق˚د

    أمن أين ُصُرهُ

    هَّللاُ

    ِس أولِأي ˚عألأم

    لِلهنا

    أوأأنأز˚لأنا ا˚ل أحِديأد ِفي ِه أب˚أ ٌس أشِديٌد أوأمأناِف ُع

    الهنا ُس ِبا˚لِق ˚س ِط

    لِأيُقوأم

    {الحديد.}85/

    أعِزيٌز

    أقِوٌّي

    ِبا˚ل أغ˚ي ِب ِإ هن هَّللاأ

    أوُرُسألهُ

    أوأأ ِطي ُعو˚ا الهرُسو أل أوا ˚حأذُرو˚ا

    أوأأ ِطي ُعو˚ا  ˘َّللاأ

    و أمرنا بطاعته و طاعة رسوله بقوله سبحانه

    ˘َّللاأ

    و بقوله...أوأأ ِطي ُعو˚ا

    {المائدة}68/

    أرُسولِأنا ا˚لأبالأغُ ا˚ل ُمِبي ُن

    أعألى

    أأهن أما

    أفا ˚عأل ُمو˚ا

    أفِإن تأأوهل˚يتُ˚م

    ˘َّللاأ أوأرُسوألهُ

    أأ ِطي ُعو˚ا

    أيا أأُّي أها اهلِذي أن آ أمنُو˚ا

    {اَلنفال}3/ و بقوله

    ُكنتُم ُّم ˚ؤِمِني أن

    أوأرُسوألهُ ِإن

    أوَّلأ تأأوهل˚وا أع˚نهُ أوأأنتُ˚م تأ ˚س أم ُعوأن {اَلنفال}82/ أوَّلأ تأ ُكوُنو˚ا أكاهلِذي أن أقالُوا أس ِم ˚عأنا أو ُه˚م َّلأ

    أي ˚س أم ُعوأن {اَلنفال.}83/ و آيات أخرى...و أكد على أن طاعة رسول هللا صلى هللا

    عليه و آله هي طاعة هللا سبحانه بقوله هم ˚ن يُ ِط ِع الهرُسو أل أفأق˚د أأ أطاعأ ˘َّللاأ أوأمن تأأوهلى أف أما

    تُ ِحُّبوأن ˘َّللاأ أفاتهِب ُعوِني ُي ˚حِب˚ب ُكُم

    ًظا {النساء.}22/ و بقوله ُق ˚ل ِإن ُكنتُ˚م

    أحِفي

    أأ˚رأس˚لأنا أك أعأل˚ي ِه˚م

    أو ˘َّللاُ أغُفوٌر هرِحيٌم {آل عم ارن.}13/ و أمر رسوله صلى هللا

    ˘َّللاُ أوأي ˚غِف˚ر أل ُك˚م  ُذنُوأب ُك˚م

    عليه و آله أن ينصب َلمته من بعده إماما و خليفة بقوله أيا أأُّي أها الهرُسو ُل أب˘لِ ˚غ أما

    ِمن هر˘بِ أك أوإِن هل˚م تأ˚فأع ˚ل أف أما أبهل ˚غ أت ِرأساألتأهُ أو ˘َّللاُ أي ˚ع ِص ُم أك ِم أن الهنا ِس ِإ هن ˘َّللاأ َّلأ

    أُنِزأل ِإأل˚ي أك

    أي ˚هِدي ا˚لأق˚وأم ا˚ل أكاِفِري أن {المائدة}95/ و بإجماع علماء أهل البيت و عدد كبير من

    علماء أهل السنة أن هذا كان لعلي عليه السالم. و قد بلغ هذا رسول هللا صلى هللا عليه و آله يوم غدير خم بإجماع اَلمة سنة و شيعة بخطبته المباركة المشهورة

    بخطبة الغدير و قد وفقني هللا َلن أفرد لها كتابا خاصا لمن أ ارد الرجوع إليه و قد

    و أمرنا

    و تبقى خطبة الغدير الدليل على نكث الناكثين.

    و توفيقه

    سميته بعون هللا

    بطاعته و

    أيضا ان نطيع آل بيت رسول هللا صلى هللا عليه و آله و قرن طاعتهم

    آ أ ُمنو˚ا أأ ِطي ُعو˚ا

    طاعة رسوله صلى هللا عليه و آله بقوله سبحانه و تعالى أيا أأُّي أها اهلِذي أن

    أوالهرُسوِل

    ˘َّللاِ

    أفُرُّدوهُ ِإألى

    أش ˚يٍء

    ِفي

    أفِإن تأأناأز˚عتُ˚م

    ِمن ُك˚م

    أوأُ˚ولِي اَلأ ˚مِر

    الهرُسو أل

    أوأأ ِطي ُعو˚ا

    ˘َّللاأ

    و بقوله

    أخ˚يٌر أوأأ ˚ح أس ُن تأ˚أِويالً {النساء}56/

    أذلِ أك

    أوا˚لأي˚وِم اآل ِخِر

    تُ˚ؤِ ُمنوأن ِبا ˘ّللِ

    ُكنتُ˚م

    ِإن

    يُِقي ُموأن ال هصالأةأ أويُ ˚ؤتُوأن الهزأكاةأ أوهُ˚م أار ِك ُعوأن

    أواهلِذي أن آ أ ُمنو˚ا اهلِذي أن

    أوأرُسوُلهُ

    ِإهن أما أولُِّي ُكُم ˘َّللاُ

    {المائدة}55/ أوأمن أيتأأو هل ˘َّللاأ أوأرُسوألهُ أواهلِذي أن آ أ ُمنو˚ا أفِإ هن ِح˚زأب ˘َّللاِ هُُم ا˚ل أغالِبُوأن

    {المائدة.}59/ و أجمع العلماء عند الفريقين بأن من تصدق بخاتم و هو اركع هو

    علي بن أبي طالب عليه السالم و إنما جاءت اآلية بصيغة الجمع َلنها تشمل

    اَلئمة من ذريته من بعده عليهم السالم. و بقوله أذلِ أك اهلِذي يُأبِ˘شُر هَّللاُ ِعأباأدهُ اهلِذي أن

    ِفي ا˚لُق˚رأبى أوأمن أي˚قتأِر ˚ف

    أأ ˚جًار ِإهَّل ا˚ل أمأوهدةأ

    أعأل˚ي ِه

    أأ ˚سأأُل ُك˚م

    هَّل

    هصالِ أحا ِت ُقل

    أو أع ِمُلوا ال

    آ أمنُوا

    ...ِإهن أما يُِريُد  هَّللاُ

    {الشورى.}81/ و بقوله

    أغُفوٌر أش ُكوٌر

    ُح ˚سًنا ِإ هن   هَّللاأ

    هنِز˚د ألهُ ِفي أها

    أح أسأن ًة

    أحآ هج أك

    ˚ط ِهيًار {اَلح ازب.}11/ و بقوله أف أم ˚ن

    أويُ أط ِ˘هأرُك˚م تأ

    ا˚لأب˚ي ِت

    أعن ُكُم ال˘ِر˚ج أس أأ ˚ه أل

    لِيُ ˚ذ ِه أب

    أوِن أساء ُك˚م

    أوِن أساءأنا

    أوأأ˚بأناء ُك˚م

    أفُق ˚ل تأ أعاأل˚و˚ا أن˚دعُ أأ˚بأناءأنا

    ا˚ل ِع˚ل ِم

    أجاء أك ِم أن

    أما

    أب ˚عِد

    ِفي ِه ِمن

    {آل عم ارن.}93/ و آيات

    أعألى ا˚ل أكاِذِبي أن

    ˘َّللاِ

    أفأن ˚جأعل هل ˚عأن أة

    أن˚بتأِه ˚ل

    أوأأنُف أسأنا وأأنُف أس ُك˚م ثُهم

    أخرى كثيرة.

    كما أن رسول هللا صلى هللا عليه و آله الذي َّل ينطق عن الهوى إن هو إَّل وحي يوحى أمرنا أن نتمسك بالكتاب و العترة الطاهرة بقوله صلى هللا عليه و آله تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب هللا و عترتي أهل بيتي و إنهما

    لن يفترقا حتى يردا علي الحوض أخرجه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة و ابن

    أبي شيبة في مصنفه وهو في مسند أحمد و في سنن الترمذي و في السنة َّلبن أبي عاصم و في مسند الب ازر و في السنن الكبرى للنسائي و في مسند أبي يعلى و في شرح مشكل اآلثار و في الشريعة لآلجري و في المعجم اَلوسط و المعجم الصغير و المعجم الكبير للطب ارني و في شرح مذاهب السنة َلبن شاهين و في سنن

    الدارقطني و في المستدرك على الصحيحين و في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة وفي حلية اَلولياء و في السنن الكبرى للبيهقي و في مناقب علي َلبن

    المغازلي و في ترتيب اآلمالي الخميسية للشجري و في شرح السنة للبغوي و في

    معجم ابن عساكر و في غيرهم و ذكره مسلم في صحيحه بلفض أذكركم هللا في أهل

    بيتي أذكركم هللا في أهل بيتي أذكركم هللا في أهل بيتي. فإذا عرفناهم و تتبعنا سيرتهم و عرفنا مناقبهم من الكتاب و السنة بعد الفحص في كتب السيرة و التاريخ و

    الحديث و التفاسير فال يبقى حينها أي شك في أن خطبة رسول هللا صلى هللا عليه

    و آله يوم غدير خم هذه الخطبة المباركة التي خاطب بها رسول هللا صلى هللا عليه و آله أمته كلها َّل مائة و عشرين ألف من الصحابة فقط الذين كانوا معه هي

    صحيحة بل متواترة و حقيقية و وهللا إنها لوحدها حجة على كل المسلمين ابتداءا

    من كبار الصحابة و إلى يوم الدين و كيف َّل و قد جاء في مضمونها الكثير من

    اَلحاديث التواترة و الصحيحة عند أهل السنة فهي وهللا الجامعة لكل ما تفرق في صحاح المسلمين. و لقد رويت لنا عن الصادقين الذين أمرنا هللا و رسوله صلى هللا

    عليه و آله باتباعهم بقوله سبحانه و تعالى أيا أأُّي أها اهلِذي أن آ أ ُمنو˚ا اتهُقو˚ا ˘َّللاأ أوُكوُنو˚ا أم أع

    ال هصاِدِقي أن {التوبة}336/ و َّل يجوز التهاون بها و هي مروية من قبل المكلفين

    لقول

    و المكذب بها هالك َّل محالة

    بالتبليغ عن رسول هللا صلى هللا عليه و آله

    رسول هللا صلى هللا عليه و آله في هذه الخطبة المباركة ...و احذروا أن تخالفوه فتصلوا بنار وقودها الناس و الحجارة أعدت للكافرين معاشر الناس بي و هللا بشر اَلولون من النبيين و المرسلين و أنا خاتم النبيين و المرسلين و الحجة على جميع

    المخلوقين من أهل السماوات و اَلرضين فمن شك في ذلك فقد كفر كفر الجاهلية

    اَلولى و من شك في شي ء من قولي هذا فقد شك في كل ما أنزل علي و من شك

    في واحد من اَلئمة فقد شك في الكل منهم و الشاك فينا في النار. فهل َّل تبنا و

    رجعنا إلى ما أ ارده هللا لنا و رسوله و اتبعناه في كل ما جاءنا به َّل في البعض منه

    فقط فهذا غير مقبول لقول هللا سبحانه و تعالى ... أأأفتُ˚ؤِمُنوأن ِبأب ˚ع  ِض ا˚ل ِكتأا ِب أوتأ ˚كُفُروأن

    ِبأب ˚ع  ٍض أف أما أجأازء أمن أي˚فأع ُل أذلِ أك ِمن ُك˚م ِإَّله ِخ˚زٌي ِفي ا˚ل أحأياِة الُّد˚نأيا أوأي˚وأم ا˚لِقأيا أم ِة يُأرُّدوأن

    ِإألى أأ أشِ˘د ا˚ل أعأذا ِب أوأما ˘َّللاُ ِب أغاِف ٍل أع هما تأ ˚ع أملُوأن {البقرة.}25/ و الكتاب و العترة الطيبة

    لرسول هللا صلى هللا عليه و آله لم يتركا أي شيء دون أن يبيناه لنا فما علينا إَّل

    الرجوع إليهما عند الحاجة.

    لكن وهللا لقد أريت و أن اَلمة التي من شأنها أن تكون خير أمة أخرجت للناس و

    منذ رحيل رسول هللا صلى هللا عليه و آله إلى الرفيق اَلعلى انحرفت انح ارفا شديدا

    و َّل ازلت في انح ارف رغم كل ما سخر لها اليوم من إمكانات و تقنيات و وسائل لم

    يحلم بها. لذا نرى أن الغرب الحاقد على اْلسالم و أمة اْلسالم

    الصالح

    يكن السلف

    و على محمد و أمة محمد استعمل كل ما في وسعه لضرب هذه اَلمة بعضها ببعض و استغل بطريقة ذكية إختالفها و شتت شملها و جعلها من أضعف اَلمم على هذه البسيطة. و استعمرهم و نهب خي ارتهم و هجرهم و جعلهم يقتتلون فيما

    فإن هذا الكيان الصهيوني الغدة السرطانية التي زرعت في قلب

    و فوق كل هذا

    بينهم

    اَلمة اْلسالمية فلسطين الحبيبة كان نتيجة فكرة الغرب الغاشم و الحاقد على هذه

    أيام حملة نابليون بونابرت الفرنسي عام

    منذ

    اَلمة الخيرة في تجميع اليهود في دولة

    )3566( م حيث دعا يهود آسيا وأفريقيا لالنضمام إلى حملته من أجل بناء مدينة

    هزيمة نابليون واندحاره

    القدس القديمة، وقد جهند منهم عدداً كبي اًر في جيشه، إَّله أ هن

    وبدأ

    من جديد هذه الفكرة بعد ذلك

    و يا لألسف

    ظهرت

    حال دون ذلك. ثم

    بحمد هللا

    الجمعيات

    العديد من زعماء الغرب وكبار اليهود يهتمون بها، ويؤسسون كثي اًر من

    المنادية لهذا اَلمر، وابتدأ التخطيط الفعلي من إصدار(تيودور هرتزل) الزعيم الصهيوني عام )3269( م كتابه (الدولة اليهودية)، حيث عقد مؤتمر بال في

    افتتاح هذا المؤتمر: (إننا نضع حجر

    )3265 م، وجاء في خطاب

    سويس ار سنة (

    اَلساس في بناء البيت الذي سوف يؤوي اَلمة اليهودية.( ثم اقترح برنامجاً يدعو إلى تشجيع القيام بحركة واسعة إلى فلسطين، والحصول على

    اعت ارف دولي بشرعهية التوطين.

    وكان من ق ار ارت ذلك المؤتمر:

    إنشاء (المنظمة الصهيونية العالمية) لتحقيق أهداف المؤتمر، والتي تو˘لت أيضاً إنشاء جمعيات عديدة علنية وس˘ِرية؛ لتخدم هذا الهدف، ودرس اليهود حال

    المستعمرين، فوجدوا أن بريطانيا أنسب الدول لهذا اَلمر التي تتفق رغبتها في وضع

    للغرب، مع رغبة اليهود في وطن

    في وسط اَلمة اْلسالمية موا ٍل

    هذا السرطان

    قومي لهم، وكانت أكثر البالد العربية تحت سيطرتها، فدبروا معها المؤامرة، وأخذوا بذلك وعداً ’الوعد المشؤوم’من (بلفور) رئيس وز ارء بريطانيا، ثم وزير خارجيتها عام )3635( م، أعلن فيه أن بريطانيا تمنح اليهود حق إقامة وطن قومي لهم في

    الحق في منح اليهود هذا الحق المزعوم؟

    ’و بأي حق كان لهذا الملعون

    فلسطين

    وأنها ستسعى جاهدة في تحقيق ذلك. وكان اليهود قد بدؤوا الهجرة إلى فلسطين في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت

    اَّلنتداب البريطاني، فاستطاع اليهود بسبب الهجرة و بدعم من هذا الغرب المستبد

    وكانت الحكومة البريطانية تحميهم من

    من تكوين دولة داخل دولة،

    الظالم الغاصب

    بطش المسلمين، وتتعامل معهم بكل التسامح، في الوقت الذي تتعامل فيه مع

    هذه

    المسلمين بكل شهدة وتنكيل.

    ولما ضعفت بريطانيا عن تحقيق أماني اليهود أحالت اَلمر إلى اَلمم المتحدة،

    اَلمم المتحدة التي سيلتحق بها و يا لألسف العرب و المسلمون فيما بعد’ والتي

    تتزعمها الوَّليات المتحدة، التي بدورها استلمت الدور البريطاني في المنطقة، فأرسلت اَلمم المتحدة لجانها إلى فلسطين، ثم قررت هذه اللجان تقسيم فلسطين بتخطيط يهودي وضغط أمريكي، فأعلن ق ارر التقسيم لفلسطين بين المسلمين واليهود في 3615/33/86م. فقررت الحكومة البريطانية بعده اَّلنسحاب من فلسطين، تاركة البالد َلهلها، وذلك بعد أن تأ هكدت أن اليهود قادرون على تسلم زمام اَلمر، فحال خروجها في مايو عام )3612( م، أعلن اليهود دولتهم التي اعترفت بها أمريكا بعد

    إحدى عشرة دقيقة، وكانت روسيا قد سبقتها باَّلعت ارف، ثم استطاعت و بدعم من

    بعد أن مدها الغرب

    هذه الدولة اليهودية أن تقوم على قدميها، وأن تخوض

    الغرب

    ضد العرب،

    و المسلمون عهدة حروب

    بكل السالح و العتاد الذي َّل يملكه العرب

    به ازئم، بسبب بعدهم عن دينهم، وتفرقهم إلى أمم وأح ازب، وخيانة

    هؤَّلء

    مني فيها

    كثي اًر من

    فجر

    سرطانا

    ازلت هذه الدولة قائمة في قلب اَلمة اْلسالمية

    ، وَّل

    بعضهم

    بعيدة وهم داء،

    و َّل ي ازل، ما لم يقتلع من جذوره، فاليهود منذ أزمنة

    الفساد والشرور

    أينما حلوا نشروا الفساد والشحناء والعدوان بين أهل البالد التي يحلون فيها، وقد أرت

    الدول الغربية أنها ستكسب مكسبين عظيمين من إقامة هذا الكيان في جسد اَلمة

    اْلسالمية:

    وسيطرتهم، وفسادهم وتحكمهم

    تتخلص من اليهود وتسلم من شرورهم

    أحدهما: أنها

    التي يكنون لها كل الحقد و البغض

    في البالد وثرواتها. ثانيهما: أنها تضع في قلب اَلمة اْلسالمية

    دولة حليفة لهم تحقق لهم مصالحهم في منطقة المشرق العربي الذي سموه فيما بعد

    الشرق اَلوسط ليدخلوا بذلك اليهود فيها ، وهي في نفس الوقت علة تستنزف قوى

    اَلمة اْلسالمية، وتضع بذور الفرقة والخالف بين أف اردها، حتى َّل تقوم لها قائمة. و

    وكل يوم يظهر

    هذا الوضع قائماً، واَليام مليئة،

    ي ازل

    هذا ما حصل بالفعل و َّل

    الهدف واضحاً، وتظهر الشخصية اليهودية الحقيقية أكثر وأوضح كما وصفها القرآن

    الكريم، وما لم يفق المسلمون لواقعهم المرير، وينظروا لمستقبلهم بالعين المستبصرة بنور هللا، المهتدية بشرعه الواثقة من نصره، فإنه لن يتغير الحال، بل ستزداد

    اَلزمات والمصائب على العالم اْلسالمي، حتى يأذن هللا بأمره وتعود اَلمة إلى ربها

    ودينها، فتكون جديرة بنصر هللا واستعادة مقدساتها.

    ونرى أن تجمعهم هذا مقدمة لتحقيق كالم الرسول صلى هللا عليه وآله عنهم بأن

    المسلمين يقتلون اليهود. ولعل فلسطين ستكون مقبرتهم، وهللا غالب على أمره، ولن

    يفلح قوم سجل هللا عليهم غضبه، ولعنهم وضرب عليهم الذلة والمسكنة، بل لعلها

    مؤذنة بفنائهم والقضاء على بذرتهم الخبيثة، كما نرى أنهم ما توصلوا إلى ما توصلوا

    إليه إ˘َّل بعد أن صار المسلمون في غاية التخلف والضعف والبعد عن الدين الذي به

    يتوصلون إلى خير الدنيا واآلخرة.

    8281

    استيقض العالم في يوم السبت السابع من شهر أكتوبر

    لقد

    الحمد

    لكن و هلل

    على

    طوفان اَلقصى

    مباغث

    مبارك

    ووجد أن أبطال المقاومة اْلسالمية قاموا بهجوم

    هذا العدو الذي لطالما استكبر و استعلى و سمى نفسه بالجيش الذي َّل يقهرو بدا

    تستفيق

    اَلمة

    اْلنتصار بحمد هللا و توفيقه واضحا منذ الساعات اَلولى. و بدأت

    شيئا ما من رقدتها و هي اليوم و لو بطريقة غير مناسبة للدور المنوط بها تطالب

    بحقوقها كاملة َلن بعض اَلنظمة المتطبعة كانت َّل تطالب إَّل بحوالي 88 من

    المائة من ت ارب فلسطين. لكن نريدها أمة قوية كما كان عليه رسول هللا صلى هللا

    عليه و آله و اَلئمة عليهم السالم بدءا من علي عليه السالم و إلى المهدي عجل هللا فرجه الشريف الذي بشرنا به جده سيد الخلق صلى هللا عليه و آله بأنه هو الذي

    يظهر في آخر الزمن فيمأل اَلرض عدَّل و قسطا بعدما ملئت ظلما و جو ار.  كيف

    َّل و هم اسوتنا بعد رسول هللا صلى هللا عليه و آله و َّل بد أخي الكريم من أن

    أذكرك ببعض سيرتهم بعجالة منها شجاعة علي عليه السالم و مبار ازته. ففي وقعة

    خيبر في مطلع العام السابع للهجرة بعث رسول هللا صلى هللا عليه و آله و سلم

    أبابكر ب اريته إلى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع و لم يك فتح و قد جهد. ثم بعث

    في الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع و لم يك فتح و قد جهد و في بعض

    الروايات يجبن أصحابه و يجبنونه, فقال الرسول صلى هللا عليه و آله و سلم

    (َلعطين ال ارية غدا رجال يحب هللا و رسوله و يحبه هللا و رسوله ليس بف ارر يفتح هللا

    على يديه)أخرجه البخاري و مسلم في صحيحيهما و سعيد بن منصور في سننه و

    ابن أبي شيبة في مصنفه و أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة و في مسنده و ابن ماجة و الترمذي في سننهما و ابن أبي عاصم في سنته و الب ازر في مسنده و

    النسائي في السنن الكبرى و أبو يعلى الموصلي في مسنده و في مسند الشاشي و معجم بن اَلع اربي و غيرهم من الكتب المعتبرة. فتشرف لها أبو بكر و عمر فلما كان من الغد دعا عليا فجاءه و هو أرمد فتفل في عينيه و دفع ال ارية إليه فمضى

    لسبيله فخرج إليه مرحب و ارح يرتجز:

    قد علمت خيبر أني مرحب  شاكي السالح بطل مجرب أطعن أحيانا و حينا أضرب  إذا الليوث أقبلت تلهب

    فقال علي عليه السالم:

    أنا الذي سمتني أمي حيدرة  أكليكم بالسيف كيل السندرة

    ليث بغابات شديد قسورة.

    ثم ضرب علي عليه السالم بسيفه على هامته ضربة وصلت إلى أض ارسه فقتله و

    فتح هللا الحصن على يديه عليه السالم.و قال ارفع مولى رسول هللا خرجنا مع علي

    بن أبي طالب رضي هللا عنه حين بعثه رسول هللا صلى هللا عليه و آله و سلم ب اريته

    فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده

    فتناول علي رضي هللا عنه بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم يزل يقاتل

    حتى فتح هللا عليه ثم ألقاه من يده حين فرغ. فلقد أريتني في نفر سبعة أنا ثامنهم

    نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه كما في تاريخ الطبري. و في رواية فلم يقلبه

    إَّل أربعون رجال. للتذكير لما يقول ال اروي فتشرف لها أبو بكر و عمر و في رواية

    أخرى فتطاوَّل لها, إن كنا منصفين, وهللا لم ينسجم تطاولهما لها مع قول رسول هللا

    صلى هللا عليه و آله َلعطين ال ارية رجال يحب هللا و رسوله و يحبه هللا و رسوله,

    ك ارر و ليس ف ارر, و قد ف ار فالمفروض يعرفان جيدا أنهما لم يعنيا بقول رسول هللا, ليس بف ارر, فيتطاول لها من لم يفر فلعل ال اروي أ ارد بها تغطية الحقيقة وهذا معروف عند أصحاب الحديث كما في قوله فرجع و لم يك فتح أ ارد التغطية عن الف ارر لكن رسول هللا أكد أنهما قد ف ار بقوله َلعطين ال ارية رجال ليس بف ارر مع أن هللا سبحانه و

    تعالى يقول في كتابه و من يولهم يومئذ دبره إَّل متحرفا لقتال أو متحي از إلى فئة فقد

    باء بغضب من هللا و مأواه جهنم و بئس المصير {اَلنفال}39/ . و قد جاء في

    الحديث المذكور في الصحاح و غيرها من الكتب حدثنا عبد العزيز بن عبد هللا قال

    حدثني سليمان بن بالل عن ثور بن زيد المدني عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي هللا عنه عن النبي صلى هللا عليه و آله قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول هللا و من هن؟ قال الشرك باّلل و السحر و قتل النفس التي حرم هللا إَّل بالحق و أكل الربا و أكل مال اليتيم و التولي يوم الزحف و قذف المحصنات المؤمنات

    الغافالت. للتذكير فإن ف اررهما لم يكن للمرة اَلولى بل سبق يوم أحد و قد ذكره أبو

    حدثنا يحيى قا أل: حدثنا محمُد ب ُن يزيأد الرفاع ُّي

    طاهر المخلص في المخلصيات

    شها ٍب الجرم ُّي، عن

    قا أل: حدثنا أبوبكِر ب ُن عيا ٍش قا أل: حدثنا عاصُم ب ُن كلي ِب ب ِن

    على المنبِر فق أأر آل

    الخطا ِب رضي هللاُ عنه يوأم الجمع ِة

    أبيه قا أل: خط أب عمُر ب ُن

    أأن يقأأأرها، فل هما انأتهى إلى قولِ ِه {إن الذين تولوا منكم

    يعجبُهُ إذا خ أط أب

    عم ار أن، وكا أن

    يوم التقى الجمعان } [آل عم ارن: ]355 اآلية قا أل: لما كان يوم أحد هزمنا ففررت

    حتى صعدت الجبل فلقد أريتني أنزو كأني أروى و الناس يقولون قتل محمد فقلت َّل

    أجد أحدا يقول قتل محمد إَّل قتلته حتى اجتمعوا على الجبل فنزلت إن الذين تولوا

    أيضا يوم

    و يخبرنا ربنا سبحانه كذلك أنهم فروا

    منكم يوم التقى الجمعان اآلية كلها.

    حنين فيقول سبحانه و يوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا و ضاقت

    عليكم اَلرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين فأنزل هللا سكينته على رسوله و على المؤمنين. و يقول هللا سبحانه و تعالى في آية أخرى و لقد كانوا عاهدوا هللا من قبل

    َّل يولون اَلدبار و كان عهد هللا مسؤوَّل اَلح ازب.35/ تقول الكتب لم يبق معه إَّل

    تسعة أو ثمانية كلهم من بني هاشم معهم أيمن ابن أم أيمن و قد كانوا إثنا عشر ألف حسب بعض الروايات أي لم يبق معه إَّل أقل من واحد من الأللف. للتذكير يقول هللا سبحانه في هذه اآلية ثم أنزل هللا سكينته على رسوله و على المؤمنين فمن

    هم إذا المؤمنون؟ بالطبع هم هؤَّلء الذين لم يفروا و بقوا مع رسول هللا صلى هللا

    عليه و آله يضحون بأنفسهم من أجله و على أرسهم علي ابن أبي طالب عليه

    السالم فلنتعظ و نأخذ الدروس و نعتبر لنكون على الس ارط السوي بإذن هللا. و كذا

    ما روى البيهقي في دَّلئل النبوة يوم تحدى عمرو بن عبد ود المسلمين أن يخرجوا

    من يبارزه و نادى عمرو أَّل رجل يبرز؟ فجعل يؤنبهم و يقول أين جنتكم التي

    تزعمون أنه من قتل منكم دخلها أَّل تبرزون إلي رجال؟ و ارح يرتحز و يقول

    ولقد بححت من النداء ... لجمعهم هل من مبارز

    ووقفت إذ جبن المشجع ... موقف القرن المناجز

    و لذاك إني لم أزل... متسرعا قبل اله ازهز

    إن الشجاعة في الفتى... و الجود من خير الع ازئز

    و سأل رسول هللا صلى هللا عليه و آله و سلم ثالث

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1