درب نفسك علي الثقة باالنفس

By كيرستي جينمان

إن ثقتك بنفسك تلعب دوراً أساسياً فى تحقيقك للنجاح وشعورك بالسعادة فكل شئ يصبح ممكنا عندما تشعر بالرضا والسعادة تجاه نفسك، تماماً كما يبدو كل شئ بعيد المنال عندما تفقد ثقتك بنفسك. يزخر هذا الكتاب بأفكار مفيدة وأساليب سهلة لكنها فى غاية الفاعلية سوف تجعلك تطرد شكوكك الذاتية وترفع من ثقتك بنفسك. والمنهج الذي تناولته كيرستى منهج قوي التأثير رغم بساطة تعبيره وواقعيته، وهو ضروري لمن هم مستعدون لأن يأخذوا بزمام أمور حياتهم على الصعيد المهني والشخص على حد سواء، والكتاب غير مثقل بالنظريات لاسيما نظريات علم النفس، لكنه بني على أساليب مثبته وسهلة وعملية تمكنك من تحقيق مستويات أعلى من الثقة بالنفس

• Language: العربية
• Publisher: Nahdet Misr
• Release date: Jan 1, 2008
• ISBN: 9781444860993

Book preview

الغلاف

درب نفسك على الثقة بالنفس

اطرد شكوكك الذاتية وارفع من تقديرك لذاتك

كيرستي جينمان

Be_Your_Own2018.xhtml

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم غير مسئولة عن آراء وأفكار المؤلف، وتعبر الآراء الواردة فـي هذا الكتاب عن آراء المؤلف وليس بالضرورة أنها تعبر عن آراء المؤسسة

العنوان: درب نفسك على الثقة بالنفس

تأليف: كيرستي جينمان

ترجمة: هالة علي حسنين

إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

Original English Title: Be Your Own Confidence Coach.

Copyright © 2007 in text by Kirsty Ginman.

Copyright © 2005, 2007 New Holland Publishers (UK) Ltd.

Published by Nahdet Misr for Printing, Publishing & Distribution upon agreement with New Holland Publishers (UK) Ltd.

Garfield House, 86-88 Edgware Road, London W2 2EA, United Kingdom.

ترجمة كتاب Be Your Own Confidence Coach

تصدرها دار نهضة مصر للنشر

بترخيص من New Holland Publishers (UK) Ltd.

يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب سواء النص أو الصور بأية وسيلة من وسائل تسجيل البيانات، إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.

Section0001.xhtml

21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

تليفـــون: 33466434 - 33472864 02

فاكـــــس: 33462576 02

خدمة العملاء: 16766

Website: www.nahdetmisr.com

E- mail: [e-mail]

رسالة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

عزيزي القارئ:

في عصر يتسم بالمعرفة والمعلوماتية والانفتاح على الآخر، تنظر مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إلى الترجمة على أنها الوسيلة المثلى لاستيعاب المعارف العالمية، فهي من أهم أدوات النهضة المنشودة، وتؤمن المؤسسة بأن إحياء حركة الترجمة، وجعلها محركًا فاعلاً من محركات التنمية واقتصاد المعرفة في الوطن العربي، مشروع بالغ الأهمية ولا ينبغي الإمعان في تأخيره.

فمتوسط ما تترجمه المؤسسات الثقافية ودور النشر العربية مجتمعة، في العام الواحد، لا يتعدى كتابًا واحدًا لكل مليون شخص، بينما تترجم دول منفردة في العالم أضعاف ما تترجمه الدول العربية جميعها.

أطلقت المؤسسة برنامج «ترجم»، بهدف إثراء المكتبة العربية بأفضل ما قدّمه الفكر العالمي من معارف وعلوم، عبر نقلها إلى العربية، والعمل على إظهار الوجه الحضاري للأمة عن طريق ترجمة الإبداعات العربية إلى لغات العالم.

ومن التباشير الأولى لهذا البرنامج إطلاق خطة لترجمة ألف كتاب من اللغات العالمية إلى اللغة العربية خلال ثلاث سنوات، أي بمعدل كتاب في اليوم الواحد.

وتأمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في أن يكون هذا البرنامج الاستراتيجي تجسيدًا عمليًّا لرسالة المؤسسة المتمثلة في تمكين الأجيال القادمة من ابتكار وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات، عن طريق نشر المعرفة، ورعاية الأفكار الخلاقة التي تقود إلى إبداعات حقيقية، إضافة إلى بناء جسور الحوار بين الشعوب والحضارات.

للمزيد من المعلومات عن برنامج «ترجم» والبرامج الأخرى المنضوية تحت قطاع الثقافة، يمكن زيارة موقع المؤسسة www.mbrfoundation.ae

عن المؤسسة:

انطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد أعلن صاحب السمو عن تأسيسها، لأول مرة، في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت - الأردن في آيار/مايو 7002. وتحظى هذه المؤسسة باهتمام ودعم كبيرين من سموه، وقد قام بتخصيص وقفٍ لها قدره 73 مليار درهم (01 مليارات دولار).

وتسعى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، كما أراد لها مؤسسها، إلى تمكين الأجيال الشابة في الوطن العربي من امتلاك المعرفة وتوظيفها بأفضل وجه ممكن لمواجهة تحديات التنمية، وابتكار حلول مستدامة مستمدة من الواقع للتعامل مع التحديات التي تواجه مجتمعاتهم.

المقدمة

تمر على زعماء العالم أوقات يشعرون فيها بتدني ثقتهم بأنفسهم، خاصة قبيل الخروج على جماهيرهم مباشرة لإلقاء خطبهم؛ وينتاب أفراد العائلات المالكة من شتى أنحاء العالم لحظات يشعرون فيها بالشك في ذاتهم أثناء استعدادهم للظهور العام؛ كما أن النجوم السينمائيين أيضًا يعتريهم القلق قبيل حضور عروض أفلامهم أو حفلات توزيع الجوائز عليهم.. حتى مديرك في العمل، أيضًا ينتابه الشعور بتدني الثقة بالنفس.. فكما ترى إذًا، أنت لست وحدك في ذلك!

الهدف الذي من أجله وُضع هذا الكتاب هو أن يجعلك أكثر ثقة بنفسك وأكثر سعادة وإفعامًا بالنشاط. فما أسعى إليه هنا هو أن تكون قادرًا على أن تستمتع بحياتك لأقصى حد وأن تحيا كل يوم فيها، كما أسعى أن تجد نفسك عند انتهائك من قراءة الكتاب متحفزًا تجاه الحياة لدرجة أن تشعر بأنك من شدة حماسك سوف تنفجر، وبأنك واثق من نفسك لدرجة أنك قادر على تحمل مسئولية التعامل مع كل ما تلقيه الحياة عليك.

لكن قبل كل ذلك، أود أن تفهم معنى الثقة بالنفس، وأن تدرك كيف يُمكنك أن تكون متحكمًا تمامًا في ثقتك بنفسك في كل أوقات حياتك. وتوجد أحداث وتجارب تعرضت لها في الماضي قد يكون لها تأثير في الوقت الحاضر على مستوى ثقتك بنفسك، وقد تواجه مواقف الآن ربما تؤثر على مدى ثقتك بنفسك. وسنكتشف معك، فى هذا الكتاب، عالم الثقة بالنفس بأكمله، وفي تلك الأثناء، ستكتشف أوجهًا من مستويات ثقتك بنفسك، بالإضافة إلى طرق عديدة كلها بسيطة وعملية تمكنك من تحسينها.

ابنِ ثقتك بنفسك

هذا الكتاب مرتب بحيث يأخذك كل باب من أبوابه بشكل مرحلي في عملية بناء ثقتك بنفسك. ففي الباب الأول، سنفكر معًا في ماهية الثقة بالنفس، وبحلول نهاية ذلك الباب سـيكون في وسعك أن ترى بوضوح مستوى ثقتك بنفسك في ذلك الوقت، إن كنت لا تعلمه أصلًا. ثم ستسـتكشف بعد ذلك كل مرحلة من مراحل بناء الثقة بالنفس بما فيها من تشويق وإثارة، وتفكر في تلك الأثناء فيما سيكون له تأثير على ثقتك بنفسك في الوقت الحاضر، وفي طرق تمكنك من رفع بناء ثقتك بنفسك لمستويات جديدة والمحافظة جنبًا إلى جنب على مستوى رفيع من تقديرك لذاتك.

إن هذا الكتاب لا يثقل عليك في تناول نظرية الثقة بالنفس أو سيكولوجيتها، وهو ما ستجدني قد أذكره فيما بعد ، إلا أن ثمة نقطة مهمة وددت أن أؤكد عليها: ألا وهي أنني لست عالمة من علماء النفس، إنما أنا مدربة أدرب الأفراد على اكتساب الثقة بالنفس. وما أقوم به أثناء فحص ماضي الأشخاص من أجل التوصل إلى حل عقد قد تمثل حاجزًا يمنعهم من أن يكونوا واثقين من أنفسهم بالقدر الذي كانوا يطمحون للوصول إليه، بالإضافة إلى أنني أنظر بتمعن إلى حال كل فرد منهم في هذه اللحظة وبسرعة أجهزهم بأساليب بسيطة وعملية وفي غاية الفاعلية لكي أساعدهم على رفع مستوى ثقتهم بأنفسهم.

ومما لا شك فيه أن الناس، فيما أعتقد، يحملون على كاهلهم همومًا ومشاكل وأعباء ومشاعر ندم أكثر من اللازم في هذا العالم الذي نعيش فيه اليوم بضغوطه الطاحنة والذي تتسارع فيه الخطى. وهذا بدوره قد يؤثر على تقدير الفرد لذاته وعلى ثقته بنفسه، وأخيرًا على شخصيته وعلى الطريقة التي يحيا بها. وجميع هذه الهموم مخزونة في أذهاننا ، وهو أمر قد يُحدد الطريقة التي نفكر بها، فلا عجب إذن عندما تجد الناس من حولك تبدو عليهم الكآبة، ولا عجب أيضًا من أننا نميل لأن نكون سلبيين أكثر من كوننا إيجابيين بما أننا نحمل كل هذه الهموم على كاهلنا.. ولذلك، أود الآن أن أضع حدًّا لكل ذلك. أريدك أن تشعر بأنك أكثر تحررًا وأكثر سعادة، وأود لو تمنح نفسك فرصة جديدة للتمتع بحياة أفضل.. وما سأفعله هنا هو أني سأعطيك فحصًا دقيقًا لذهنك وتأكد من أنك لن تنتهي من قراءة الكتاب إلا وأنت تشعر بأنك تعتلي أعلى قمة في العالم!

قوة تأثير الذهن المتفتح

إن أكثر المستفيدين من التدريب الذي أقدمه هم هؤلاء الذين يتعاملون مع موضوع بناء الثقة بالنفس بذهن متفتح، هؤلاء المستعدون لأن يستقطعوا وقتًا ويبذلوا جهدا في ممارسة الأساليب التي أشاركهم فيها، والمصرون على تغيير حياتهم إلى الأفضل. هؤلاء المستعدون أيضًا للخوض في مجازفات واعية ومواجهة مخاوفهم لتحسين مستوى ثقتهم بأنفسهم.. وعلى ذكر كلمة المجازفات، أسمع منكم من يفكر قائلا في نفسه: «ما هذا بحق السماء، إلى أين تريد أن تأخذني؟» لا تقلق، أنا لن أطلب منك أن تسرع إلى المطعم المجاور لك في ملابس النوم لتطلب طبق البيتزا المفضل لديك – لكن إذا كنت تشعر بحاجة ملحة لأن تفعل ذلك، فأنا لن أكون من يمنعك، فمهما كان، نحن لا نعيش إلا مرة واحدة! – لكن ما أقصده هنا أني أود منك أن تجرب فعلًا طرقًا جديدة ترفع بها من ثقتك بنفسك، وأن تخطو بخطوات تخرجك من نطاق الراحة والاستكانة الذي تعيش فيه وتتخطى حدودًا جديدة لكي تتحرك ماضيًا قدمًا وتحصد ما يكافئ نفسك. وفي كل الحالات التي أتذكر أني دربتها كان يتضح لي أن المخاوف التي كان يشعر بها أصحاب هذه الحالات هي أقل بكثير مما كانوا يظنون من قبل، إن لم يكن لها وجود من أصله، فـ «وحوش الثقة بالنفس» التي كانت تكمن بداخلهم لم يكن لها في حقيقة الأمر أية وجود!

إن عملية بناء الثقة بالنفس تبدأ وتنتهي بك أنت. ولتعلم أن ثقتك القوية بنفسك موجودة بداخلك الآن وستظل دائمًا بين يديك طوال حياتك، فالأمر إذن يعود إليك ما إذا كنت ستختار أن تغترف منها وتستخدمها أم لا.

ويزخر الكتاب بإرشادات وأساليب سهلة من الممكن تحقيقها بالإضافة لكونها فعالة للغاية، وتتناول هذه الأساليب والإرشادات كيفية طرد شكوكك الذاتية ورفع مستوى ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك. ويُعد هذا الكتاب من القراءات الأساسية لكل من هو على استعداد لأن يأخذ بزمام أمور حياته، من الناحية المهنية والشخصية على حد سواء.. اجعل اليوم هو أول يوم من أيام حياتك الجديدة التي تشعر فيها بالثقة بنفسك وبالإنجاز.

1

غيِّر حياتك اليوم

«تعتبر الثقة بالنفس أولى ضروريات الأعمال العظيمة»

صامويل جونسون، أحد كتاب القرن الثامن عشر

تريد إذًا أن تتدرب بنفسك على الثقة بالنفس؟ أحسنت تمامًا، وإنه ليشرفني أيها القارئ العزيز أنك منحتني ثقتك الغالية لكي أساعدك على تحقيق ذلك.. إن كلًّا منا يحمل في نفسه ثمة قدرًا من الثقة بالنفس، ويقيني التام أننا نولد جميعًا ونبدأ حياتنا بنفس الإمكانيات التي تحقق فينا الثقة بالنفس وتقدير الذات. فهل صادف مثلًا ورأيت رضيعًا

أو طفلًا صغيرًا وبدا لك أنه غير واثقٍ من نفسه؟ إنك لن تجد أبدًا طفلًا في الثالثة من عمره يقول لك إن ثقته بنفسه مهزوزة، وذلك لأن الطفل من عادته أن يستمسك بما يريد، إلا أننا جميعنا ندرك سرعة تغير هذا للأسف، فبمرور الوقت الذي يلتحق فيه معظم الأطفال بالمدارس يكون الفرق بين مستوى ثقة كل طفل بنفسه وغيره قد بدا واضحًا تمامًا.

حياة سعيدة مفعمة بالنشاط

يبدو أن بذور الثقة بالنفس لدينا وإحساسنا بقيمة ذاتنا تبدأ في النمو والتطور ما إن يبدأ كل منا الشعور بنفسه كفرد مستقل، ثم تنطلق بطبيعة الحال هذه الثقة بالنفس في رحلة صعود وهبوط،، فيومًا تُدعم وتُقوى، ويومًا تتراجع. غير أنني على يقين تام من أن فترة الطفولة التي نمر بها لها أهميتها الخاصة هنا، لأن سماتنا الشخصية وعاداتنا – الأساسية منها – تتشكل في هذه المرحلة.

تعتبر الثقة بالنفس إحدى المقومات الرئيسة إن كنت عازمًا على تحقيق إمكانياتك الحقيقية – وتحقيق إمكانياتك بدوره يمنحك الثقة بالنفس، فكما ترى إذًا، إنها دورة لا تنتهي. وينبغي أن تعلم هنا أن مسئولية تحقيق إمكانياتك كشخص ناضج تقع بالكامل على كاهلك أنت، فلا تذهب وتلقي اللوم على طفولتك فيما تفشل فيه الآن. وثق تمامًا أنك تستطيع أن تبني ثقتك بنفسك خطوة بخطوة، مع إدراكك لما لديك من قدرات، وبتجاوزك للعقبات التي تعترض طريقك، وتقبلك للتحديات التي تواجهها خلال حياتك.. والآن، اسأل نفسك السؤال التالي:

«ما الذي يمنعني من أن أغير حياتي الآن؟».

تمهل وامنح نفسك بعض اللحظات حتى يتسنى لك أن تحجز عنك كل ما يدور من حولك أثناء قراءة السطور التالية، لأنك منذ هذه اللحظة فصاعدًا ستتخذ قرارًا بتغيير حياتك ورفع مستوى ثقتك بنفسك.

فإذا ما وجدت نفسك تفكر في أسباب تمنعك بشكل أو بآخر من التغيير الآن، فاسأل نفسك: هل هذه الأسباب حقيقية أم أنها مجرد حجج؟ وذلك لأن الأمرين قد يختلطان عليك، فأنا نفسي مثال على من يعتقد أن لديه أسبابًا حقيقية قد تمنعه أو تدفعه لفعل أمور ما، رغم أن هذه الأسباب في حقيقة الأمر ما هي إلا حجج واهية! ولذلك، أنا لا أرى أي سبب يمنعك من أن تبدأ من هذه اللحظة في تغيير حياتك. فمهما كانت ظروفك، يوجد دائمًا ثمة تغيير تستطيع أن تقوم به الآن، هذا إذا كنت فعلًا تريد ذلك. فكل ما تحتاج إليه هو أن تتخذ القرار بأنك ستتحكم فى نفسك، وحينئذ تكون قد قطعت نصف الطريق.. إذن، هل أنت مستعد الآن؟ هل تريد أن تغير ما تشعر به وما تفعله وتكتسب مزيدًا من الثقة بالنفس؟ أتريد فعلًا ذلك؟ عظيم.. أحسنت.

الأسباب والحجج

هل ساورك من قبل هذا الإحساس المزعج الذي يلح عليك بأن هناك شيئًا ما ينقص حياتك، وبأنك لست راضيًا تمامًا عن نفسك؟ ربما يساورك أيضًا الشعور بأن حياتك العملية والشخصية يُمكن أن تكون أفضل مما هي عليه الآن، لكنك

لا تدرك على وجه اليقين ما الذي يُمكنك أن تقوم به حيال ذلك. إن الكثيرين من الناس – أيًّا كانت الطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها – يجدون أن حياتهم لا ترضيهم عين الرضا، وأن هناك شيئًا أكبر يودون لو يحصلون عليه، أو يرغبون على الأقل في أن تكون حياتهم مختلفة.

ولكن بالنسبة للكثيرين منا، فتلك الأفكار ما هي إلا مجرد أفكار، أفكار فحسب، أي أننا نعيش حياتنا ونحن نتمنى يومًا بعد يوم أن تتحسن أحوالنا وتتغير، غير أن المشكلة تكمن هنا في أنك إذا ما استمررت في التمني دون أن تقدم على فعل شيء ملموس فسرعان ما سيتملكك الشعور بأن الوقت قد فاتك، فتجلس مستكينًا حيران وتتساءل في نفسك: ماذا لو كنت فعلت شيئًا يغير هذا الواقع؟ والاستكانة قد تكون أسهل من الفعل، والفعل هو القادر على تحويل الأماني إلى حقيقة، ولقد سبق أن ناقشت هذا الأمر مع زملاء وأصدقاء مرات عديدة، البعض يقول إن الشخص إذا أراد القيام