Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

من بيروت إلى وادي رام: حكايات 21 يومًا عبر بلاد الشام
من بيروت إلى وادي رام: حكايات 21 يومًا عبر بلاد الشام
من بيروت إلى وادي رام: حكايات 21 يومًا عبر بلاد الشام
Ebook159 pages1 hour

من بيروت إلى وادي رام: حكايات 21 يومًا عبر بلاد الشام

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

إنها رحلة يعبر عنها الكاتب بقوله: «خلال جولاتنا في حواري دمشق بدأت أواصر الصداقة تزداد قوة بيني وبين رفيقيَّ الأجنبيين.. ملامح العلاقة التي رسمناها بصمتٍ في البداية أن يستفيدا هما من مرافقة عربي معهم - هو أنا، وأغوص أنا معهم في عالم السفر وأجوائه الساحرة التي يتقنانها.. الآن وأنا أستعيد معكم هذه الرحلة أتذكر عشرات الدروس التي تعلمتها من صديقي السويسريين، وأنا لا أصدق أننا صعدنا معًا الجبال في لبنان وتجولنا معًا فى شوارع المدينة القديمة لدمشق، ونمنا معًا فى قلب الصحراء الأردنية». بهذه العبارات وغيرها يحملنا الكاتب على أن نخوض معه رحلة هذا العمل بكل مفاجآته.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2011
ISBN9787526349158
من بيروت إلى وادي رام: حكايات 21 يومًا عبر بلاد الشام

Related to من بيروت إلى وادي رام

Related ebooks

Reviews for من بيروت إلى وادي رام

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    من بيروت إلى وادي رام - علاء مصباح

    الغلافYouth Series book Logo_fmt

    من بيروت إلى وادي رم

    حكايـات 21 يومًـا عبــر بــلاد الشــام

    تأليــف: عـــــلاء مصبـــــاح

    إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

    جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن

    أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

    الترقيم الدولي: 0-1844-14-977

    رقم الإيداع: 2010/10897

    الطبعة الأولى: يناير 2011

    Arabic DNM Logo_Colour _fmt

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفـــون: 33466434 - 33472864 02

    فاكـــــس: 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    Ehdaa_fmtMokdema_fmt

    عندما كتبت كتابي عن أمريكا، كنت أكتب عن وجهة نظري تجاه بلد أراه كل يوم في شاشات التلفزيون وفي نشرات الأخبار وفي الأفلام الهوليوودية وفي المسلسلات التلفزيونية.. بلد قرأت عنه كثيرًا ودرست عنه أيضًا وكتب المئات غيري عنه.. اليوم عندما أكتب عن بلاد الشام وعن وطننا العربي أشعر بأنني أكتب حقًّا عمَّا وددت أن أقرأه قبل أن أقوم بهذه الرحلة، لكنني للأسف لم أجد ما أقرؤه بهذا الصدد.

    واحد وعشرون يومًا خلال (صيف 2009) قضيتها في رحلة طويلة مرهقة - لكنها بالطبع شديدة الإمتاع - من بيروت إلى القاهرة برًّا؛ الرحلة التي لم أرتب لها بدأت في العاصمة اللبنانية بيروت، المدينة التي لا يمكنك أن تزورها دون أن تنبهر بجمالها وأناقتها ونظامها، ولا يمكنك أن تتخيل أنها قد شهدت حربًا شعواء منذ ثلاث سنوات فحسب، وأنها كانت منذ عشرين عامًا فحسب رمادًا وأنقاضًا بعد خمسة عشر عامًا من الحرب الأهلية.

    في بيروت كنت واحدًا من أكثر من مائة شاب من مختلف دول العالم يقيمون أول نموذج دولي للأمم المتحدة في لبنان، وكنت قد رتبت أن ينتهي المؤتمر فأعود أدراجي إلى القاهرة، لكن خططي تغيرت تمامًا عندما قابلت كريس.. كان كريس شابًّا سويسريًّا متحمسًا مغرمًا بالحضارة العربية والإسلامية.. بهرني عندما حدثني عن رحلته الطويلة التي بدأها قبل شهرٍ في إسطنبول ثم إلى سوريا والأردن وأخيرًا مصر.

    داعبت أحلامه خيالي ووجدت نفسي أُلمحُ له إذا كان بإمكاني أن أنضم إليه في رحلته فرحب بي بحماس شديد، وهكذا وجدت نفسي أنضم إليه وإلى صديقه هنري «لنبدأ معًا رحلتنا عبر بلاد الشام».

    أعترف أنني تعلمت كثيرًا خلال الأيام العشرين التي قضيناها مرتحلين عبر هذه البلاد.. في البداية كنت أشعر بالمسئولية الثقيلة، ووجدتُ نفسي العربي الوحيد بين جماعة من الأجانب، لا أفهم لغتهم ولا يفهمون لغتي، وبدأت أشعر بالغربة بينهم ونحن ننتقل من بيروت إلى شمال لبنان، ثم نعود أدراجنا لنعبر الحدود إلى دمشق، ثم نختلف مع عامل الفندق في دمشق؛ لأنه لا يريدني أن أقيم معهما في غرفة واحدة لأن ذلك «ممنوع»، ووجدت نفسي مسئولاً عن - كما تحتم عليَّ هويتي كعربي - «حمايتهما من الغش الذي يتعرضان له باستمرار من جانب السوريين لأنهما سائحان!» وأن أتولى كل مهام التعامل مع المحليين من سائقي التاكسي حتى الباعة الجائلين.

    لكن مع الوقت زاد استمتاعي بمهمتي غير المألوفة.. فصرت أعتبر نفسي سفيرًا عن جنسي وديني أمام اثنين من الأجانب، مطالبًا بصفةٍ دائمة أن أقدم لهما الصورة المشرقة من حضارتنا.. نزور معًا المسجد الأموي الكبير ونمضي إلى قبر سيدنا يحيى - عليه السلام - ثم قبر صلاح الدين الأيوبي ونقف أمام مقام سيدنا الحسين الذي يقول السوريون إن رأس الحسين بن علي قد دفن فيه.

    وفي صلاة الجمعة أصر«هنري» أن يأتي معي ويؤدي الصلاة وسط عشرات الآلاف من المصلين في مشهد أثار دهشته وانبهاره.. وفي الصحراء الأردنية أتعامل مع البدو وأفاصل معهم في أسعارهم وأحاول أن أجد تخفيضًا لنا وهم مشتتون لا يعرفون هل يعاملوننا معاملة الأجانب أم معاملة العرب؛ لأنني هناك!

    أجمل ما في الرحلة هو محاولتنا الدائمة لأن نستوعب الاختلاف بين الدول الثلاث التي زرناها.. ساعتان فحسب نقلتانا من بيروت إلى دمشق، كانت كأننا انتقلنا بين عالمين مختلفين تمام الاختلاف، ساعتان أخريان نقلتانا من دمشق إلى عمان، فدخلنا عالمًا ثالثًا.. أبسط مثال على ذلك العلم اللبناني الذي كنا نراه في كل مكان في لبنان، صورة حافظ الأسد المعلقة في كل مرمى وعلى كل مبنى وفي مقدمة كل متجرٍ في سوريا، الشوارع والمساجد والنوادي التي تحمل أغلبها أسماء العائلة الملكية في الأردن.

    انتهت رحلتنا الطويلة في القاهرة. اصطحبت صديقيَّ السويسريين إلى رحلة لن ينسياها إلى مسقط رأسي في الدقهلية، ثم عُدنا إلى القاهرة نجوب شوارع الحسين وخان الخليلي وقضينا آخر ليالينا في ساقية الصاوي على ضفاف النيل.. قبل أن أودعهما وهما في غاية الحزن والأسف؛ لأن جولتهما في الشرق الأوسط قد انتهت.

    الآن وأنا أستعيد معكم هذه الرحلة أتذكر عشرات الدروس التي تعلمتها من صديقيَّ السويسريين باعتبارهما محترفي سفر، وأعرف أنني رغم ضيقي خلال الأيام الأولى للرحلة فإنني استمتعت جدًّا بتبادل الآراء وخوض المناقشات الحامية واختلافاتنا التي تقع من حين لآخر.. أستعيد كل هذا ولا أصدق أننا صعدنا معًا الجبال في لبنان، وتجولنا معًا في شوارع المدينة القديمة لدمشق، ونمنا معًا في قلب الصحراء الأردنية، وعانينا الأمرَّيْن على ظهر الباخرة الذاهبة إلى ميناء نويبع، وأجد نفسي أفتقد المدينة الجميلة التي أحببتها قبل أن أراها وهِمت بها عشقًا بعد أن رأيتها؛ «بيروت»، ست الدنيا كما أسماها نزار قباني.

    عـلاء مصبـاح

    الفصل الأول

    فــي بلـــد الأَرْز

    ( 1 )

    بيروت.. مدينة الجميلات

    لبيروت من قلبي سلام

    وقبل للبحر والبيوت

    لصخرة كأنها وجه بحار قديم

    هي من روح الشعب خمر

    هي من عرقه خبز وياسمين

    فكيف صار طعمها طعم نار ودخان

    «فيــــروز»

    ❁ ❁ ❁

    كل شيء داخل طائرة طيران الشرق الأوسط يؤهلك لاستقبال لبنان.. أنغام موسيقى فيروز الهادئة التي تنبعث داخل الطائرة.. وجوه المضيفين والمضيفات الجميلة الناطقة باسم لبنان.. من مجلة «أجندة الأَرْز» التي تصدرها شركة الطيران إلى الصحف اللبنانية الشهيرة التي توزع لتتسلى بها طوال الرحلة..

    تسترخي في مقعدك وتنظر للبحر الممتد بلا نهاية من نافذة الطائرة.. عندما ينتهي البحر ستظهر بيروت.. بيروت بكل ما يحمل لها المصري من معزة خاصة.. بيروت الحبيبة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1