الإنسان الثاني
()
About this ebook
عباس محمود العقاد
Victor E. Marsden
Read more from عباس محمود العقاد
الديمقراطية في الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما يقال عن الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو نواس: الحسن بن هانئ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصهيونية العالمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتفكير فريضة إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإنسان في القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن رشد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبروتوكولات حكماء صهيون: الخطر اليهودي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن سينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإنسان الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوميَّات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإبليس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمطالعات في الكتب والحياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبقرية محمد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبد الرحمن الكواكبي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكار جيتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبرنارد شو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجوائز الأدب العالمية: مَثَل من جائزة نوبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهتلر في الميزان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيسألونك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذه الشجرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبقرية الإمام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن الرومي: حياته من شعره Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالثقافة العربية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجال عرفتهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبقرية الصديق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوهج الظهيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو الشهداء الحسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to الإنسان الثاني
Related ebooks
الإنسان الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإنسان الثاني: عباس محمود العقاد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنسائيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصدِّيقة بنت الصدِّيق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمرأة الجديدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمرأة العربية في جاهليتها وإسلامها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمرأة والعمل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمرأة في القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصوت باريس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعائشة تيمور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأقوالنا وأفعالنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصدِّيقة بنت الصدِّيق: عباس محمود العقاد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرجل والمراة الى أين؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعاوية بن أبي سفيان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصديقة بنت الصديق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانا مش عانس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزديج: (أو القضاء والقدر) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصعلكة والفتوة في الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة حياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذه الشجرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحجاب للمنفلوطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص مصرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن وراء المنظار: صور انتقادية فكهة من حياتنا الاجتماعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبديعة وفؤاد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذا التاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخطرات نفس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتبلغوا وبلغوا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخلاصة اليومية والشذور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتجاريب: مجموعة مقالات اجتماعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الإنسان الثاني
0 ratings0 reviews
Book preview
الإنسان الثاني - عباس محمود العقاد
عصرُ المَرأة
وقفت على آراء في المرأة للفيلسوف الألماني آرثر شوبنهور، فأعجبني حذق الرجل وجرأته على المجاهرة بأقوال يعد قائلها في أوروبا خلوًا من التهذيب وسلامة الذوق. وإن كنت أراه قد غلا في مذهبه إلى حدٍّ ربما كان الدافع به إليه غُلُوٌّ المدنية العصرية في نظرها إلى المرأة ورعايتها إياها.
فإنا لفي عصر خليق بأن ندعوه عصر المرأة، فإنك لا ترى إلا أثرًا من آثارها حيث ذهبت، وقليلًا ما تجد عقلًا لا يشتغل بأمرها أو قلبًا لا يشتغل بها، حتى لقد بلغ بهذا العصر الظريف أن يُرَغِّبَ الناس بصورها ورسومها في أوراق التبغ وعلب الثقاب وحلوى الأطفال وإعلانات المتاجر والسلع، وحتى لقد أصبحوا ينصبونها أُحبولة يتصيَّدون بها الناس إلى حفلات البر ومجالس الإحسان.
ففيم ذلك كله يا ترى؟ ألعله بلغ من صلاح النفوس البشرية ورفقها بالضعفاء في عهدنا هذا ما نرى بعض علائمه في معاملة النساء المستضعَفات، والتلطف مع هذا الجنس اللطيف؟ لو كان ذلك لقلنا قد تحقَّق الحكم الذي رآه الفلاسفة في دياجي القرون الأولى. ولكننا ننظر إلى سابق العهود، ونستعرضها واحدًا واحدًا فلا يعرض لنا عهد كان أقسى على الضعفاء وألين للأقوياء من هذا العهد الذي نحن فيه، والنساء أول من تصيبهن جرية الضعف، إذا هن لم يعرفن موضع القوة منهن بعرفانهن موضع الضعف من نفوس الرجال.
إنما نحن في عصر شهوة، لا شأن له في صلاح أو نخوة، والنفوس