حبيب الشعب
By كامل كيلاني and رأفت علام
()
About this ebook
Read more from كامل كيلاني
الديك الظرِيف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوعظ القصصي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsروبنسن كروزو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللحية الزرقاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشهرزاد بنت الوزير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبساط الريح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرة السناجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأم سند وأم هند Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو خربوش: سلطان القرود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصياد والعنكبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزهرةُ البرسيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي غابة الشياطين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكنزُ الشَّمردَل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهجرة الصحابة – إسلام عمر: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكيس الدنانير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجلفر في بِلاد الأقزام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبطل أتينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخاتم الذكرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللحيةُ الزرقاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملوك الطوائف ونظرات في تاريخ الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوعظ القصصي: والوعظ الكاذب ومقالات أخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدندش العجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمخاطرات أم مازن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا وذات الجناحين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجبّارة الغابة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو خربوش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن جبير في مصر والحجاز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقاضي الغابة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsريحان الكذاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجد القرود Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to حبيب الشعب
Related ebooks
حبيب الشعب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدجاجة الصغيرة الحمراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعلبة المسحورة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين عصر الظلام ومطلع الفجر: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجد القرود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة النحاس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبـكة الـموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغزالة الوادي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذي قار: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأضواء من المولد السعيد: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسنجاب الصغير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقصر الهندي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجدُّ القرود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمغامرات ثعلب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير الحادي والخمسون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملك ميداس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملك عجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبكة الموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي الإصطبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأَضْوَاءٌ مِنَ الْمَوْلِدِ السَّعِيدِ: مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ (١): كامل كيلاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوزير السجين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسد الطائر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحمار القاريء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا في ليلة المهرجان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجَلِفَر فِي الْجَزِيرَةِ الطَّيَّارَةِ الرحلة الثالثة: كامل كيلاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقاهر الجبابرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوليوس قيصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا والحمار القارىء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسد والثيران الثلاثة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليلية المهرجان Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for حبيب الشعب
0 ratings0 reviews
Book preview
حبيب الشعب - كامل كيلاني
الفصل الأول
عَيْنُ الدُّمُوعِ
١
تِلْمِيذِيَ الْعَزِيزَ. لَعَلَّكَ تَقُولُ فِي نَفْسِكَ: كَيْفَ تَتَأَلَّفُ عَيْنُ الْمَاءِ مِنَ الدُّمُوعِ؟
هَذَا كَلَامٌ غَيْرُ مَعْقُولٍ. فَلَا يُمْكِنُ أَبَدًا أَنْ تَتَجَمَّعَ الدُّمُوعُ، وَيَتَأَلَّفُ مِنْهَا عَيْنُ مَاءٍ.
وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّغِيرُ الْعَزِيزُ صَادِقٌ فِيمَا تَقُولُ. كَمَا أَنَّكَ عَلَى حَقٍّ فِي اعْتِقَادِكَ أَنَّ عَيْنَ الْمَاءِ لَا يُمْكِنُ أَنْ تَتَأَلَّفَ مِنَ الدُّمُوعِ. وَلَكِنَّ بَعْضَ الْقُدَمَاءِ — مُنْذُ آلَافِ السِّنِينَ — كَانُوا يَظُنُّونَ ذَلِكَ.
وَلَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَعْرِفَ شَيْئًا عَنْ هَذِهِ الْعَيْنِ: مَا حِكَايَتُهَا؟ وَأَيْنَ تَقَعُ؟ فَاسْمَعْ — يَا بُنَيَّ — الْجَوَابَ: عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ الْمُتَوَسِّطِ، وَفِي سَفْحِ جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ الْبِلَادِ الَّتِي تَقَعُ عَلَى ذَلِكَ الْبَحْرِ الْعَظِيمِ، كَانَتْ تَنْبُعُ «عَيْنُ الدُّمُوعِ…» لِمَاذَا سُمِّيَتْ هَذِهِ الْعَيْنُ هَذَا الِاسْمَ؟
•••
سَبَبُ هَذِه التَّسْمِيَةِ بَطَلٌ فِي مِثْلِ سِنِّكَ، كَانَ صَبِيًّا لَمْ يَتَجَاوَزِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ، نَشَأَ شُجَاعًا يُحِبُّ الْمُغَامَرَةَ.
وَقَدْ تَعَوَّدَ مُنْذُ صِغَرِهِ رُكُوبَ الْخَيْلِ؛ فَكَانَ أَحْسَنَ الْأَوْقَاتِ عِنْدَهُ تِلْكَ الْأَوْقَاتِ الَّتِي يَقْضِيهَا عَلَى ظَهْرِ حِصَانِهِ، يَجْرِي بِهِ هُنَا وَهُنَاكَ.
وَكَثِيرًا مَا كَانَتْ تَقَعُ حُرُوبٌ بَيْنَ بِلَادِهِ وَبَيْنَ الْأَعْدَاءِ، فَكَانَ يَتَمَنَّى أَنْ يَدْخُلَ الْحَرْبَ مَعَ قَوْمِهِ، فَيُدَافِعَ عَنْ وَطَنِهِ، وَيَشْتَرِكَ فِي هَذَا الْعَمَلِ الشَّرِيفِ. نَعَمْ! كَانَ يَتَمَنَّى ذَلِكَ، وَلَكِنَّهُ كَانَ كَثِيرًا مَا يَسْمَعُ مِنْ رَئِيسِ قَوْمِهِ: «يَا بُنَيَّ: إِنَّكَ لَا تَزَالُ صَغِيرًا. وَغَدًا سَتَكْبَرُ وَتَكُونُ قَادِرًا عَلَى الاشْتِرَاكِ فِي الْحُرُوبِ، كَمَا تَشَاءُ.»
كَانَ الصَّبِيُّ يَوَدُّ أَنْ تَمُرَّ الْأَيَّامُ سَرِيعَةً وَيَكْبَرَ، وَتَتَحَقَّقَ أُمْنِيَّتُهُ فِي ضَرْبِ الْأَعْدَاءِ، وَصَدِّهِمْ عَنِ الْوَطَنِ الْعَزِيزِ. وَكَانَ الصَّبِيُّ يُفَكِّرُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَقَعُ فِيهَا الْقِتَالُ: «أَلَيْسَ لِي مِنْ عَمَلٍ أَقُومُ بِهِ، وَأُسَاعِدُ بِهِ جَيْشَ الْبِلَادِ؟
إِنَّ هُنَاكَ بَعْضَ الْأَعْمَالِ الْخَفِيفَةِ الَّتِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ بِهَا أَمْثَالِي مِنْ الْوِلْدَانِ؛ فَأَنَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقِفَ فِي الصُّفُوفِ الْخَلْفِيَّةِ: أُنَاوِلُ قَوْمِيَ النَّبْلَ، كَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَخْدُمَ الْجَرْحَى: «أَسْقِيهُمُ الْمَاءَ وَأُضَمِّدُ مَا بِهِمْ مِنْ جُرُوحٍ!»
وَاسْتَطَاعَ أَنْ يُكَوِّنَ فِرْقَةً مِنَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي مِثْلِ سِنِّهِ، سَمَّوْا أَنْفُسَهُمْ: