Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الطبقات الكبرى
الطبقات الكبرى
الطبقات الكبرى
Ebook625 pages2 hours

الطبقات الكبرى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كتاب الطبقات الكبير لمحمد بن سعد بن منيع البصري الزهري المشهور بابن سعد، من أهم الكتب التي ألفت في الطبقات وتراجم الرجال، ولم يسبقه في هذا الموضوع إلا «كتاب الطبقات» لشيخه الواقدي، غير أن كتاب الواقدي لم يصل إلينا، ويُقال إن ابن سعد أفاد منه كثيراً. يعد كتاب الطبقات الكبير مرجعًا في السيرة النبوية والتراجم والتواريخ، حيث تناول فيه مصنفه السيرة النبوية المطهرة، عارضًا لمن كان يفتي بالمدينة المنورة، ولجمع القرآن الكريم، ثم قدم تراجم للصحابة ومَن بعدهم من التابعين وبعض الفقهاء والعلماء. ومن منهج المصنف في الكتاب أنه يذكر اسم العلم المترجم له، ونسبه، وإسلامه، ومآثره، وما ورد في فضله في ترجمة مطولة، وقد بلغ عدد الأعلام المترجم لهم 4725 علمًا، ويُعد هذا الكتاب من أقدم الكتب التي وصلت إلينا من كتب التواريخ الجامعة لرواة السنة النبوية من ثقات وضعفاء، وهو مرتب على الطبقات، وقد تكلم على الرواة جرحًا وتعديلًا.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateAug 17, 1900
ISBN9786437811914
الطبقات الكبرى

Read more from ابن سعد

Related to الطبقات الكبرى

Related ebooks

Related categories

Reviews for الطبقات الكبرى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الطبقات الكبرى - ابن سعد

    الغلاف

    الطبقات الكبرى

    الجزء 8

    ابن سَعْد

    230

    كتاب الطبقات الكبير لمحمد بن سعد بن منيع البصري الزهري المشهور بابن سعد، من أهم الكتب التي ألفت في الطبقات وتراجم الرجال، ولم يسبقه في هذا الموضوع إلا «كتاب الطبقات» لشيخه الواقدي، غير أن كتاب الواقدي لم يصل إلينا، ويُقال إن ابن سعد أفاد منه كثيراً. يعد كتاب الطبقات الكبير مرجعًا في السيرة النبوية والتراجم والتواريخ، حيث تناول فيه مصنفه السيرة النبوية المطهرة، عارضًا لمن كان يفتي بالمدينة المنورة، ولجمع القرآن الكريم، ثم قدم تراجم للصحابة ومَن بعدهم من التابعين وبعض الفقهاء والعلماء. ومن منهج المصنف في الكتاب أنه يذكر اسم العلم المترجم له، ونسبه، وإسلامه، ومآثره، وما ورد في فضله في ترجمة مطولة، وقد بلغ عدد الأعلام المترجم لهم 4725 علمًا، ويُعد هذا الكتاب من أقدم الكتب التي وصلت إلينا من كتب التواريخ الجامعة لرواة السنة النبوية من ثقات وضعفاء، وهو مرتب على الطبقات، وقد تكلم على الرواة جرحًا وتعديلًا.

    عبد الله بن المؤمل

    المخزومي قال أخبرنا شهاب بن عباد قال مات عبد الله بن المؤمل بمكة سنة الحسين بفخ أو بعدها بسنة وكان ثقة قليل الحديث

    سعيد بن حسان

    المخزومي كان قليل الحديث

    عبد الله بن عثمان

    بن أبي سليمان قليل الحديث

    محمد بن عبد الرحمن

    بن عبد الله بن أبي ربيعة كان قليل الحديث

    إبراهيم بن زيد

    الخوزي مولى عمر بن عبد العزيز وإنما سمي الخوزي لأنه نزل شعب الخوز بمكة توفي بمكة سنة إحدى وخمسين ومائة له أحاديث وهو ضعيف

    رباح بن أبي معروف

    كان قليل الحديث

    عبد الرحمن بن أبي بكر

    بن أبي مليكة وهو الذي يقال له زوج جبرة له أحاديث ضعيفة

    سعيد بن مسلم

    بن قماذين قليل الحديث

    حزام بن هشام

    بن خالد الأشعري الكعبي كان ينزل قديدا روى عنه أبو النضر هاشم بن القاسم ومحمد بن عمر وعبد الله بن مسلمة بن قعنب وغيرهم وكان ثقة قليل الحديث

    عبد الوهاب بن مجاهد

    بن جبر كان يروي عن أبيه وكان ضعيفا في الحديث

    سفيان بن عيينة

    بن أبي عمران ويكنى أبا محمد مولى لبني عبد الله بن رويبة من بني هلال بن عامر بن صعصعة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني سفيان بن عيينة أنه ولد سنة سبع ومائة وكان أصله من أهل الكوفة وكان أبوه من عمال خالد بن عبد الله القسري فلما عزل خالد عن العراق وولي يوسف بن عمر الثقفي طلب عمال خالد فهربوا منه فلحق عيينة بن أبي عمران بمكة فنزلها قال أخبرنا عبد الرحمن بن يونس قال سمعت سفيان بن عيينة يقول أول من جالست من الناس عبد الكريم أبو أمية جالسته وأنا بن خمس عشرة سنة ومات في سنة ست وعشرين ومائة وقال سفيان حججت سنة ست عشرة ومائة ثم سنة عشرين قال وجاءنا الزهري مع بن هشام الخليفة سنة ثلاث وعشرين ومائة وخرج سنة أربع وعشرين ومائة قال وسألته وسعد بن إبراهيم عنده فلم يجبني في الحديث فقال له سعد أجب الغلام عما سألك قال أما إني أعطيه حقه قال سفيان وأنا يومئذ بن ست عشرة سنة قال سفيان وذهبت إلى اليمن سنة خمسين ومائة وسنة اثنتين وخمسين ومائة ومعمر حي وذهب الثوري قبلي بعام قال أخبرني الحسن بن عمران بن عيينة بن أبي عمران بن أخي سفيان قال حججت مع عمي سفيان آخر حجة حجها سنة سبع وتسعين ومائة فلما كنا بجمع وصلى استلقى على فراشه ثم قال قد وافيت هذا الموضع سبعين عاما أقول في كل سنة اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وإني قد استحييت الله من كثرة ما أسأله ذلك فرجع فتوفي في السنة الداخلة يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة ودفن بالحجون وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة وتوفي وهو بن إحدى وتسعين سنة

    داود بن عبد الرحمن

    العطار قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي قال كان عبد الرحمن أبو داود العطار نصرانيا وكان رجلا من أهل الشام وكان يتطبب فقدم مكة فنزلها وولد له بها أولاد فأسلموا وكان يعلمهم الكتاب والقرآن والفقه ووالى آل جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف وولد داود بن عبد الرحمن سنة المائة وكان أبوه عبد الرحمن يجلس في أصل منارة المسجد الحرام من قبل الصفا فكان يضرب به المثل يقال أكفر من عبد الرحمن لقربه من الأذان والمسجد ولحال ولده وإسلامهم وكان يسلمهم في الأعمال السرية ويحثهم على الأدب ولزوم أهل الخير من المسلمين وهلك داود بن عبد الرحمن بمكة سنة أربع وتسعين ومائة وكان كثير الحديث

    الزنجي

    واسمه مسلم بن خالد بن سعيد بن جرجة وأصله من أهل الشام وهو مولى لآل سفيان بن عبد الأسد المخزومي ويقال إنها موالاة ولم تكن عتاقة قال أخبرنا أبو بكر بن محمد بن أبي مرة المكي قال كان مسلم بن خالد أبيض مشربا حمرة وإنما الزنجي لقب لقب به وهو صغير قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال كان الزنجي بن خالد فقيها عابدا يصوم الدهر ويكنى أبا خالد وتوفي بمكة سنة ثمانين ومائة في خلافة هارون وكان كثير الحديث كثير الغلط والخطأ في حديثه وكان في بدنه نعم الرجل ولكنه كان يغلط وداود العطار أرفع منه في الحديث

    محمد بن عمران

    الحجبي قليل الحديث

    محمد بن عثمان

    المخزومي وكان قليل الحديث

    يحيى بن سليم

    الطائفي وكان قد مزل مكة حتى مات بها وكان يعالج الأدم وقد روى عن إسماعيل بن كثير وعبد الله بن خثيم وكان ثقة كثير الحديث

    الفضيل بن عياض

    التميمي ثم أحد بني يربوع ويكنى أبا علي ولد بخراسان بكورة أبيورد وقدم الكوفة وهو كبير فسمع الحديث من منصور بن المعتمر وغيره ثم تعبد وانتقل إلى مكة إلى أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان ثقة ثبتا فاضلا عابدا ورعا كثير الحديث

    عبد الله بن رجاء

    ويكنى أبا عمران وكان ثقة كثير الحديث وكان أعرج وكان من أهل البصرة فانتقل فنزل مكة إلى أن مات بها

    عبد المجيد بن عبد العزيز

    بن أبي رواد ويكنى أبا عبد الحميد وكان كثير الحديث ضعيفا مرجئا

    حمزة بن الحارث

    بن عمير كان ثقة قليل الحديث

    أبو عبد الرحمن المقرئ

    واسمه عبد الله بن يزيد مات بمكة في رجب سنة ثلاث عشرة ومائتين وكان أصله من أهل البصرة وكان ثقة كثير الحديث

    عثمان بن اليمان

    بن هارون ويكنى أبا عمرو ومات بمكة أول يوم من عشر ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين كانت له أحاديث

    مؤمل بن إسماعيل

    ثقة كثير الغلط

    العلاء بن عبد الجبار

    العطار كان من أهل البصرة فنزل مكة وكان كثير الحديث

    سعيد بن منصور

    ويكنى أبا عثمان توفي بمكة سنة سبع وعشرين ومائتين

    أحمد بن محمد

    بن الوليد الأزرقي ثقة كثير الحديث

    عبد الله بن الزبير

    الحميدي المكي من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهو صاحب سفيان بن عيينة وروايته مات بمكة في شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة ومائتين وكان ثقة كثير الحديث

    تسمية من نزل الطائف من أصحاب رسول الله

    صلى الله عليه وسلم

    عروة بن مسعود

    بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر ويكنى عروة أبا يعفور وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف بن قصي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن يحيى عن غير واحد من أهل العلم قالوا كان عروة بن مسعود غائبا عن الطائف حين حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم كان بجرش يتعلم عمل الدبابات والمنجنيق فلما قدم الطائف بعد انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم قذف الله في قلبه الإسلام فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة فأسلم فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه ونزل على أبي بكر الصديق فلم يدعه المغيرة بن شعبة حتى حوله إليه ثم إن عروة استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام فقال له إنهم إذا قاتلوك فقال لو وجدوني نائما ما أيقظوني فخرج عروة فسار خمسا فقدم الطائف عشاء فدخل منزله فأتته ثقيف تسلم عليه بتحية الجاهلية فأنكرها عليهم وقال عليكم بتحية أهل الجنة السلام فآذوه ونالوا منه فحلم عنهم وخرجوا من عنده فجعلوا يأتمرون به وطلع الفجر فأوفى على غرفة له فأذن بالصلاة فخرجت إليه ثقيف من كل ناحية فرماه رجل من بني مالك يقال له أوس بن عوف فأصاب أكحله فلم يرق دمه فقام غيلان بن سلمة وكنانة بن عبد ياليل والحكم بن عمرو ووجوه الأحلاف فلبسوا السلاح وحشدوا وقالوا نموت عن آخرنا أو نثأر به عشرة من رؤساء بني مالك فلما رأى عروة بن مسعود ما يصنعون قال لا تقتتلوا في قد تصدقت بدمي على صاحبه لأصلح بذلك بينكم فهي كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلي وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أخبرني بهذا أنكم تقتلوني ثم دعا رهطه فقال إذا مت فادفنوني مع الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم فمات فدفنوه معهم وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم مقتله فقال مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه الله فقتلوه

    أبو مليح بن عروة

    بن مسعود بن معتب بن مالك قال لما قتل عروة بن مسعود قال ابنه أبو مليح بن عروة وابن أخيه قارب بن الأسود بن مسعود لأهل الطائف لا نجامعكم على شيء أبدا وقد قتلتم عروة ثم لحقا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم توليا من شئتما قالا نتولى الله ورسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وخالكما أبا سفيان بن حرب فحالفاه ففعلا ونزلا على المغيرة بن شعبة فأقاما بالمدينة حتى قدم وفد ثقيف في شهر رمضان سنة تسع فقاضوا النبي صلى الله عليه وسلم على ما قاضوه عليه وأسلموا ورجعا مع الوفد فقال أبو مليح يا رسول الله إن أبي قتل وعليه دين مائتا مثقال ذهب فإن رأيت أن تقضيه من حلي الربة يعني اللات فعلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم

    قارب بن الأسود

    بن مسعود بن معتب بن مالك وهو بن أخي عروة بن مسعود لما كلم أبو مليح عن عروة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قضاء دين أبيه قال قارب بن الأسود يا رسول الله وعن الأسود بن مسعود أبي فإنه ترك دينا مثل دين عروة فاقضه عنه من مال الطاغية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأسود مات كافرا فقال قارب تصل به قرابة إنما الدين علي وأنا مطلوب به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفعل فقضى عن عروة والأسود دينهما من مال الطاغية

    الحكم بن عمرو

    بن وهب بن معتب بن مالك وكان في وفد ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا

    غيلان بن سلمة

    بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف وأم سلمة بن معتب كنة بنت كسيرة بن ثمالة من الأزد وأخوه لأمه أوس بن ربيعة بن معتب فهما ابنا كنة إليها ينسبون وكان غيلان بن سلمة شاعرا وفد على كسرى فسأله يبني له حصنا بالطائف فبنى له حصنا بالطائف ثم جاء الإسلام فأسلم غيلان وعنده عشر نسوة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اختر منهن أربعا وفارق بقيتهن فقال قد كن ولا يعلمن أيتهن آثر عندي وسيعلمن ذلك اليوم فاختار منهن أربعا وجعل يقول لمن أراد منهن أقبلي ومن لم يرد يقول لها أدبري حتى اختار منهن أربعا وفارق بقيتهن وقال الوليد بن مسلم عن بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عروة بن غيلان بن سلمة عن أبيه إن نافعا كان لغيلان بن سلمة ففر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم وغيلان مشرك ثم أسلم غيلان فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاءه وابنه

    شرحبيل بن غيلان

    بن سلمة بن معتب كان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات شرحبيل سنة ستين

    عبد ياليل بن عمرو

    بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف وكان رأس وفد ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا كان عبد ياليل سن عروة بن مسعود وابنه

    كنانة بن عبد ياليل

    بن عمرو بن عمير بن عقدة بن غيرة بن عوف كان شريفا وقد أسلم مع وفد ثقيف

    الحارث بن كلدة

    بن عمرو بن علاج واسمه عمير بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف وكان طبيب العرب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر من كانت به علة أن يأتيه فيسأله عن علته وكانت سمية أم زياد للحارث بن كلدة وابنه

    نافع بن الحارث

    بن كلدة وهو أبو عبد الله الذي انتقل إلى البصرة وافتلى بها الخيل

    العلاء بن جارية

    بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف وهو حليف لبني زهرة

    عثمان بن أبي العاص

    بن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جثم بن ثقيف قدم عثمان بن أبي العاص على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وفد ثقيف وكان أصغر الوفد سنا فكانوا يخلفونه على رحالهم يتعاهدها لهم فإذا رجعوا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وناموا وكانت الهاجرة أتى عثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم قبلهم سرا منهم وكتمهم ذلك وجعل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدين ويستقرئه القرآن فقرأ سورا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما عمد إلى أبي بكر فسأله واستقرأه وإلى أبي بن كعب فسأله واستقرأه فأعجب به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبه فلما أسلم الوفد وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب الذي قاضاهم عليه وأرادوا الرجوع إلى بلادهم قالوا يا رسول الله أمر علينا رجلا منا فأمر عليهم عثمان بن أبي العاص وهو أصغرهم لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حرصه على الإسلام قال عثمان فكان آخر عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا وإذا أممت قومك فاقدرهم بأضعفهم وإذا صليت لنفسك فأنت وذاك قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفي عن عبد الله بن الحكم أنه سمع عثمان بن أبي العاص يقول استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف فكان آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال خفف عن الناس الصلاة قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي عن زائدة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال حدثني داود بن أبي عاصم عن عثمان بن أبي العاص أنه قال آخر كلام كلمني به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ استعملني على الطائف أن قال خفف الصلاة عن الناس حتى وقف أو وقت ثم اقرأ باسم ربك الذي خلق وأشباهها من القرآن قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن موسى بن عمران بن مناح قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعثمان بن أبي العاص عامله على الطائف قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا قتادة عن مطرف أن عثمان بن أبي العاص كان يكنى أبا عبد الله قال محمد بن عمر فلم يزل عثمان بن أبي العاص على الطائف حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافة أبي بكر الصديق وخلافة عمر بن الخطاب حتى إذا أراد عمر أن يستعمل على البحرين فسموا له عثمان بن أبي العاص فقال ذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف فلا أعزله قالوا له يا أمير المؤمنين تأمره يستخلف على عمله من أحب وتستعين به فكأنك لم تعزله فقال أما هذا فنعم فكتب

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1