Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الترقيم وعلاماته في اللغة العربية
الترقيم وعلاماته في اللغة العربية
الترقيم وعلاماته في اللغة العربية
Ebook66 pages27 minutes

الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يتكلم هذا الكتاب عن موضوع علامات الترقيم في اللغة العربية، وذلك للأهمية الكبيرة لهذه العلامات، إذ أنها تُسهل إدراك وفهم النصوص المكتوبة من قبل القراء والمتلقين، كما أنها تساعدهم على استيعاب المقاصد التعبيرية التي كُتبت لأجلها الجمل والعبارات والنصوص، كما تكلم الكاتب عن قضية علامات الترقيم قديماً وحديثاً، وبيّن علامات الترقيم الحديثة التي تم أخذها من الغرب، والتي لم يكن يعرفها أو يتعامل معها علماء اللغة القدماء، مثل أقواس الاقتباس، والفاصلة، والفاصلة المنقوطة، كما يتحدث المؤلف في هذا الكتاب عن القواعد والأسس التي يجب الالتزام فيها أثناء الكتابة، حيث يتضمن هذا الكتاب القواعد والأسس الخطية التي يجب اتّباعها أثناء رسم وكتابة بعض الحروف، بالإضافة إلى حركاتها الإعرابية التي يجب وضعها عليها، كما يوضح الأهمية البالغة لتلك الحركات ودورها في ضبط الأعلام التاريخية والجغرافية، كما أشار الكاتب إلى ظاهرة استخدام بعض الجمل الدعائية التي يشيع استخدامها، والطريقة التي يكتب فيها البعض من اختصار لبعض الكلمات مثل كلمة "إلخ"، التي تعني "إلى آخره"، وكأن المؤلف قد وضع خطاً للحدود التعبيرية لعلامات الترقيم في اللغة العربية
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786395882513
الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

Read more from أحمد زكي

Related to الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

Related ebooks

Reviews for الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الترقيم وعلاماته في اللغة العربية - أحمد زكي

    الفصل الأول

    الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

    تمهيد

    دلت المشاهدة وعززها الاختبار على أن السامع والقارئ يكونان على الدوام في أشد الاحتياج إلى نبراتٍ خاصةٍ في الصوت أو رموزٍ مرقومةٍ في الكتابة، يحصل بها تسهيل الفهم والإدراك عند سماع الكلام أو قراءة المكتوب.

    ولقد شعرت الأمم التي سبقت في ميادين الحضارة بهذه الحاجة الماسة، فتواضع علماؤها على علامات مخصوصة لفصل الجمل وتقسيمها حتى يستعين القارئ بها — عند النظر إليها — على تنويع الصوت بما يناسب كل مقامٍ من مقامات الفصل والوصل أو الابتداء إلى ما هنالك من المواضع الأخرى التي يجب فيها تمييز القول بما يناسبه من تعجبٍ أو استفهامٍ، أو نحو ذلك من الأساليب التي تقتضيها طبيعة المقال.

    وأول من اهتدى لذلك رجل من علماء النحو، من روم القسطنطينية، اسمه أرسطوفان، من أهل القرن الثاني قبل الميلاد. وكان شأنه في هذا السبيل شأن كل من يتنبه لأمر من الأمور في مبدئه. ثم توفرت أمم الإفرنج من بعده على تحسين هذا الاصطلاح وإتقانه إلى الغاية التي وصلوا إليها في عهدنا الحاضر، مما يكاد يكون نهاية الكمال في هذا الباب.

    فلقد أصبح الطفل، إذا قرأ في أحد الكتب الإفرنجية، لا يتلعثم ولا يتردد في التلاوة؛ بل يكون مماثلًا للشيخ العالم، سواءً بسواء. وإنما يقاس الاختلاف بين المبتدئ والمنتهي بدرجة المحصول من العلم الذي يبنى عليه مقدار الفهم. والفضل في ذلك راجع إلى تلك العلامات التي تواضعوا عليها، لتسهيل القراءة على كل إنسانٍ توصل إلى بسيط المعرفة بأشكال الحروف وتركيبها، بعضها مع بعضٍ، وإلى طريقة النطق بالكلمات التي تتألف منها.

    أما القارئ باللسان العربي فلا يزال مضطرًّا، رغم أنفه، إلى التعثر والتسكع على الدوام، وإلى مراجعة نفسه بنفسه، إن كان قد أوتي شيئًا من العرفان. وعلى كل حالٍ، نرى أنه مهما بلغت درجته من العلم، لا يتسنى له في أكثر الأحيان أن يتعرف مواقع فصل الجمل وتقسيم العبارات، أو الوقوف على المواضع التي يجب السكوت عندها. فهو يَصل في الغالب رأسَ الجملة اللاحقة بِذيل الجملة السابقة، ونحو ذلك مما يشهد به الحس ويؤيده العِيان.

    فكانت النتيجة عندنا إخلال القارئين — ولو كانوا في طليعة المتعلمين — بتلاوة عبارةٍ، قد تكون سهلة في ذاتها؛١ بل كثيرًا ما تراهم عاجزين عن إعطاء الكلام حقه من النبرات التي يقتضيها كلُّ مقام؛ بل إننا لو اختبرنا طفلًا عربيًّا لوجدناه يحسن القراءة بلغة أجنبية، أكثر مما يتوصل إليه، مع الكد والجد، فيما يحاوله من قراءة العبارات المكتوبة بلغة أمه وأبيه.

    ولقد طالما فكر الغيورون على

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1