Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مسند أحمد ط الرسالة
مسند أحمد ط الرسالة
مسند أحمد ط الرسالة
Ebook895 pages6 hours

مسند أحمد ط الرسالة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مسند أحمد المعروف بـ المسند، هو أحد أشهر كتب الحديث النبوي وأوسعها، والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أشهر المسانيد، جعله المحدِّثون في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين والسنن الأربعة. يُنسب للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي يحتوي حسب تقديرات المحدثين على ما يقارب 40 ألف حديث نبوي، منها حوالي 10 آلاف مكررة، مُرتَّبة على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، حيث رتبه فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد 904 صحابي، وقسَّم الكتاب إلى ثمانية عشر مسندًا، أولها مسند العشرة المُبشرين بالجنة وآخرها مُسند النساء، وفيه الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا توجد في الصحيحين. كان ابن حنبل يكره التصنيف لأنه يرى أنه لا ينبغي أن ينشغل المسلم بكتاب غير القرآن والسنة، ولكنه آثر أن يكتب الحديث، فانتقى ابن حنبل أحاديث المسند مما سمعه من شيوخه، ليكون للناس حجة ليرجعوا إليه،
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateAug 28, 1900
ISBN9786482634490
مسند أحمد ط الرسالة

Read more from أحمد بن حنبل

Related to مسند أحمد ط الرسالة

Related ebooks

Related categories

Reviews for مسند أحمد ط الرسالة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مسند أحمد ط الرسالة - أحمد بن حنبل

    الغلاف

    مسند أحمد ط الرسالة

    الجزء 16

    أحمد بن حنبل

    241

    مسند أحمد المعروف بـ المسند، هو أحد أشهر كتب الحديث النبوي وأوسعها، والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أشهر المسانيد، جعله المحدِّثون في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين والسنن الأربعة. يُنسب للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي يحتوي حسب تقديرات المحدثين على ما يقارب 40 ألف حديث نبوي، منها حوالي 10 آلاف مكررة، مُرتَّبة على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، حيث رتبه فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد 904 صحابي، وقسَّم الكتاب إلى ثمانية عشر مسندًا، أولها مسند العشرة المُبشرين بالجنة وآخرها مُسند النساء، وفيه الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا توجد في الصحيحين. كان ابن حنبل يكره التصنيف لأنه يرى أنه لا ينبغي أن ينشغل المسلم بكتاب غير القرآن والسنة، ولكنه آثر أن يكتب الحديث، فانتقى ابن حنبل أحاديث المسند مما سمعه من شيوخه، ليكون للناس حجة ليرجعوا إليه،

    قوله: رِجْل من جراد، الرجل، بكسر راءٍ وسكون جيم: هو من الجراد كالجماعة الكثيرة من الناس.

    قال الترمذي: وقد رخص قومٌ من أهل العلم للمحرم أن يصيد الجراد ويأكله،= 8061 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ، وَخَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، فَمَاتَ فَمِيتَتُهُ (1) جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي بِسَيْفِهِ، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، لَا يَتَحَاشَى (2) مُؤْمِنًا لِإِيمَانِهِ، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ بِعَهْدِهِ، فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي، وَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةِ، أَوْ يُقَاتِلُ لِلْعَصَبِيَّةِ، أَوْ يَدْعُو إِلَى الْعَصَبِيَّةِ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ (3) = ورأى بعضهم عليه صدقة إذا اصطاده وأكله.

    (1) كذا في (ظ 3) وبعض النسخ، وفي (م) و (عس) و (ل): فميتته.

    (2) كذا في (ظ 3) و (عس) وهوامش بعض النسخ، وفي (م) وبقية النسخ: يحاشي.

    (3) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير زياد بن رياح، فمن رجال مسلم. أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (20707)، وعنه أخرجه إسحاق بن راهوبه (146) .

    وأخرجه مسلم (1848) (53)، وابن حبان (4580) من طريق حماد بن زيد، وابن ماجه (3948)، والنسائي 7/123 من طريق عبد الوارث بن سعيد، كلاهما عن أيوب، بهذا الإِسناد.

    ورواه إسماعيل ابن علية، عن أيوب فيما يأتي برقم (10337)، فوقفه. وانظر (7944) .

    8062 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَحْسِرُ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعُونَ - أَوْ قَالَ: تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ - كُلُّهُمْ يَرَى أَنَّهُ يَنْجُو (1)

    8063 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ ذِئْبٌ إِلَى رَاعِي غَنَمٍ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَطَلَبَهُ الرَّاعِي حَتَّى انْتَزَعَهَا مِنْهُ، قَالَ: فَصَعِدَ الذِّئْبُ عَلَى تَلٍّ، فَأَقْعَى وَاسْتَذْفَرَ، فَقَالَ: عَمَدْتَ إِلَى رِزْقٍ رَزَقَنِيهِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ انْتَزَعْتَهُ مِنِّي. فَقَالَ الرَّجُلُ: تَالَلَّهِ إِنْ رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ذِئْبًا يَتَكَلَّمُ قَالَ الذِّئْبُ: أَعْجَبُ مِنْ هَذَا رَجُلٌ فِي النَّخَلَاتِ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ، يُخْبِرُكُمْ بِمَا مَضَى وَبِمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ. وَكَانَ الرَّجُلُ يَهُودِيًّا، فَجَاءَ (2) إِلَى (1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل ابن أبي صالح، فمن رجال مسلم.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (20804)، ومن طريقه أخرجه البغوي (4240) .

    وأخرجه مسلم (2894) (29) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن وروح، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، به.

    وسيأتي برقم (8388)، وانظر ما سلف برقم (7554) .

    (2) في (م) والنسخ المتأخرة: فجاء الرجل.

    النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَخَبَّرَهُ، وَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا أَمَارَةٌ مِنْ أَمَارَاتٍ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، قَدْ أَوْشَكَ الرَّجُلُ أَنْ يَخْرُجَ (1) فَلَا يَرْجِعَ حَتَّى تُحَدِّثَهُ نَعْلَاهُ وَسَوْطُهُ مَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ (2) (1) زاد في (عس): من بيته.

    (2) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (20808)، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (271)، والبغوي (4282) .

    وسيأتي نحو هذا الحديث في مسند أبي سعيد الخدري 3/83-84 من طريق القاسم بن الفضل الحداني، عن أبي النضر، عنه. ورجاله رجال الصحيح.

    وأورده من هذا الطريق العقيلي في الضعفاء 3/477-478، ثم ذكر بإسناده عن مسلم بن إبراهيم الأزدي أنه قال: كنت عند القاسم بن الفضل الحداني، فأتاه شعبة فسأله عن حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، الحديث، قال: فقال شعبة: لعلك سمعته من شهر بن حوشب؟! قال: لا، حدثنا أبو نضرة

    عن أَبي سعيد، فما سكت حتى سكت شعبة. قلنا: حديث شهر عن أَبي سعيد سيأتي في مسنده 3/88-89.

    وروي نحوه أيضاً عن ابن عمر، فقد أخرج ابن عدي في الكامل 2/573 من طريق جعفر بن جسر بن فرقد، عن أبية، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عنه. وهذا إسناد ضعيف لضعف جعفر بن جسر وأبية.

    والمحفوظ عن أبي هريرة ما رواه عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن مرفوعاً: بينا رجلٌ في غنمه، إذ عدا عليها الذئب، فأخذ شاةً منها، فطلبه فأدركه، فاستنقذها منه، فقال: يا هذا، استنقذتها مني، فمن لها يوم السَّبُع، يوم لا راعي لها غيري؟ قال الناس: سبحان الله، ذئب يتكلم! وهذا الذي ارتضاه الشيخان وخرجاه في صيحيهما، وقد سلف عند المصنف برقم (7351) .= 8064 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ مِنَ اللَّيْلِ، فَإِنَّمَا رَأَتْ مَلَكًا، فَسَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الْحِمَارِ مِنَ اللَّيْلِ (1) فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا، فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ (2)

    8065 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ يَعْنِي الْمَقْبُرِيَّ، = أقعى: جلس على أَلْيتيه.

    واستذفر: قال في اللسان: استذفر بالأمر: أشتَدَّ عزمه عليه وصَلُب له.

    وقوله: بين الحرتين، كناية عن المدينة لكونها بين الحرتين، وهما واقم والوبرة.

    والأمارة: العلامة.

    (1) قوله: من الليل في هذا الموضع أثبتناه من (ظ 3) و (عس) ومن جامع المسانيد والسنن، ولم يرد في (م) وبقية النسخ.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم بن مسلم أبو النضر، وليث: هو ابن سعد، وعبد الرحمن بن هرمز: هو الأعرج.

    وأخرجه ابن أبي شيبة 10/420، والبخاري في الصحيح (3303)، وفي الأدب المفرد (1236)، ومسلم (2729)، وأبو داود (5102)، والترمذي (3459)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (943) و (944)، وأَبو عوانة في الدعوات كما في إتحاف المهرة 5/ورقة 204، والطبراني في الدعاء (2006)، والبغوي (1334) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

    وسيأتي برقم (8268) و (8269) و (8764) .

    وفي الباب عن جابر بن عبد الله بنحوه سيرد في المسند 3/306.

    عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَوَضَّأُ أَحَدٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ وَيُسْبِغُهُ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ، إِلَّا تَبَشْبَشَ اللهُ بِهِ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِطَلْعَتِهِ (1)

    8066 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ، لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَا فِرْسِنَ شَاةٍ (2)

    8067 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِيهِ، (1) إسناده ضعيف لجهالة أبي عبيدة الراوي عن سعيد بن يسار، جهله الدارقطني في العلل 3/ورقة 196، ولم يترجم له الحسيني في الإِكمال ولا ابن حجر في التعجيل! وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، وقد روي هذا الحديث دون ذكر أبي عبيدة في الإِسناد، كما سيأتي برقم (8350) و (9841) من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، ورجَّح الدارقطني رواية الليث،

    فقال: يشبه أن يكون الليث قد حفظه.

    وأخرجه ابن خزيمة (1491) من طريق شعيب بن الليث، عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

    وسيأتي برقم (8487) و (9842) من هذا الطريق.

    إسباغ الوضوء: إتمامه.

    والبشُّ، قال ابن الأثير في النهاية 1/130: فرح الصديق بالصديق، واللطف في المسألة والإِقبال عليه، وقد بَشِشْتُ به أَبَشُّ. وهذا مثل ضربه لتلقِّيه إياه ببرِّه وتقريبه وإكرامه.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وانظر (7591) .

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، أَعَزَّ جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَغَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فلَا (1) شَيْءَ بَعْدَهُ (2)

    8068 - حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ، فَقَالَ: " إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا (3) - لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ - فَأَحْرِقُوهُمَا (1) في (م) وبعض النسخ المتأخرة: وَلَا.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

    وأخرجه البخاري (4114)، ومسلم (2724) (77)، والنسائي في الكبرى (11400)، والبغوي (3795) من طريق قتيبة، عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

    وسيأتي برقم (8490) و (10406) .

    وفي الباب عن ابن عمر، سلف في مسنده برقم (4496) .

    وعن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سيأتي 3/410 و5/411 - 412.

    قوله: وغلب الأحزاب وحده، الأحزاب: هم قبائل الكفار الذين تحزَّبوا لقتال المسلمين في المدينة، وذلك في غزوة الخندق. وحده: أي: من غير قتال الآدميين، بل أرسل عليهم ريحاً وجنوداً لم يرها أحد.

    وقوله: فلا شيء بعده، قال الحافظ في الفتح 7/407: أي: جميع الأشياء بالنسبة إلى وجوده كالعدم، أو المراد أن كل شيء يَفْنى وهو الباقي، فهو بعد كل شيء فلا شيء بعده، كما قال تعالى (كلُّ شيءٍ هالكٌ إلا وَجْهَه) .

    (3) في (ظ 3) و (عس): أو فلاناً، لكن ضُبِّبَ على لفظة أو في (عس) .

    بِالنَّارِ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ: إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا بِالنَّارِ، وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا " (1) (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

    وأخرجه البخاري (3016)، وأبو داود (2674)، والترمذي (1571)، والنسائي في الكبرى (8613)، وابن الجارود (1057)، والبيهقي في المعرفة (17930)، وفي السنن 9/71، والبغدادي في الأسماء المبهمة ص 460 - 461، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة 1/119 من طرقٍ عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

    وأخرجه البخاري معلقاً (2954)، والنسائي في الكبرى (8804) و (8832)، والإِسماعيلي في مستخرجه كما في تغليق التعليق 3/450 من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة 1/120 من طريق ابن المبارك، عن ابن لهيعة، كلاهما عن بكير بن عبد الله، به.

    قال الترمذي: حديث أَبي هريرة حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم، وقد ذكر محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار وبين أَبي هريرة رجلاً في هذا الحديث، وروى غير واحد مثل رواية الليث، وحديث الليث بن سعد أشبه وأصح.

    قلنا: أخرجه ابن إسحاق في السيرة 2/312 (سيرة ابن هشام)، ومن طريقه الطبري في تهذيب الآثار مسند علي ص 77، قال: حدثني يزيد بن أَبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أَبي إسحاق الدَّوسي، عن أَبي هريرة.

    وأبو إسحاق الدوسي هذا جهله ابن السكن في ترجمة هبار من كتاب الصحابة كما في تهذيب التهذيب 12/9. وجهله أيضاً الذهبي في الميزان= . .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . . = 4/488، لكن أورده ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل 9/333 وذكر عن أَبية أَنه قال فيه: هو معروف، وذكره أيضاً ابن حبان في الثقات 5/578-579.

    وأخرجه الدارمي (2461)، والخطيب في الأسماء المبهمة ص 461 من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أَبي حبيب، عن بكير بن عبد الله، عن أَبي إسحاق الدوسي، عن أَبي هريرة. فأسقط من الإِسناد سليمان بن يسار!

    وأخرجه ابن حبان (5611) من طريق محمد بن سلمة، عن أَبي عبد الرحيم خالد بن أَبي يزيد الحراني، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن يزيد بن أَبي حبيب، عن أَبي إسحاق الدوسي، عن أَبي هريرة. فأسقط منه اثنين بكير بن عبد الله وسليمان بن يسار!

    وسيأتي الحديث برقم (8461) و (9844) .

    وروي نحو هذا الحديث مرسلاً، فقد أخرجه الخطيب في الأسماء المبهمة ص 460 من طريق سفيان، عن ابن أَبي نجيح مرسلاً.

    وفي الباب عن حمزة بن عمرو الأسلمي سيأتي في مسنده 3/494، وهو كان أميراً على هذه السرية.

    وفي باب النهي عن التحريق بالنار عن ابن عباس سلف برقم (1871) .

    أما الرجلان اللذان من قريش، فقد جاء مصرحاً باسميهما في بعض طرق الحديث، وهما هبَّار بن الأسود ونافع بن عبد قيس، والسبب الذي من أجله أمر رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتلهما أن زينب ابنته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان زوجها أبو العاص بن الربيع لما أسره الصحابة ثم أطلقه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المدينة، شرط عليه أن يجهِّز له ابنته زينب، فجهَّزها، فتبعها هبَّار بن الأسود ونافع بن عبد قيس فنخسا بعيرها فأسقطت ومرضت من ذلك، والقصة مشهورة عند ابن إسحاق وغيره، فأما هبار بن الأسود فقد أسلم وهاجر، وأما نافع بن عبد قيس فلم يذكره أحد في الصحابة، فلعله مات قبل أن يسلم. انظر الفتح 6/149-150.

    8069 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ، يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ (1)

    8070 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، والْخُزَاعِيُّ يَعْنِي أَبَا سَلَمَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعْتِبٍ (2) الْهُذَلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَاذَا رَدَّ إِلَيْكَ رَبُّكَ فِي الشَّفَاعَةِ؟ فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَسْأَلُنِي عَنْ ذَلِكَ مِنْ أُمَّتِي، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عراك: هو ابن مالك الغفاري.

    وأخرجه البخاري (7179)، ومسلم ص 2011 (99)، وابن حبان (5754) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإِسناد.

    وسيأتي برقم (9866)، وانظر ما سلف برقم (7341) .

    (2) كذا في (ظ3) و (ل) وهوامش بعض النسخ الأخرى: معتب، وهو الصواب، وقد ضُبط هكذا في كتب المشتبه، وفي (م) والنسخ المتأخرة: مُغيث، وحكى الحسيني وابن حجر القولين فيه اعتماداً على الرواية التي ستأتي برقم (10713)، فقد جاء فيها: عن معاوية بن مغيث أو معتِّب، قال الحافظ ابن حجر في التعجيل ص 407: ولم أر من ضبط أباه بالغين المعجمة ثم المثلثة.

    وفي اسمه قول ثالث، وهو معاوية بن عتبة، أورده كذلك ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل 8/379، والحسيني وابن حجر.

    حِرْصِكَ عَلَى الْعِلْمِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا يَهُمُّنِي مِنَ انْقِصَافِهِمْ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، أَهَمُّ عِنْدِي مِنْ تَمَامِ شَفَاعَتِي، وَشَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُخْلِصًا، يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ، وَلِسَانُهُ قَلْبَهُ (1) (1) حديث صحيح دون قوله والذي نفسي بيده لما يهمني من انقصافهم على أبواب الجنة، أهم عندي من تمام شفاعتي، وإسناد الحديث قابل للتحسين، ذلك أن معاوية بن معتب هذا كان في حجر أبي هريرة، وذكره البخاري في التاريخ 7/331، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل 8/379، فلم يوردا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات 5/413، وأفاد ابن يونس أنه روى عنه اثنان: سالم بن أَبي سالم وبشير بن عمر الأسلمي، ومع ذلك فقد جهله الحسيني في الإِكمال". وباقي رجال الإسناد ثقات.

    وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد 2/696، والحاكم 1/69-70 من طريق الليث بن سعد، بهذا الإِسناد. لكن وقع عند ابن خزيمة سالم بن أَبي الجعد مكان سالم بن أَبي سالم! وهو خطأ، والصواب سالم بن أَبي سالم، وانظر التعجيل ص 407، وصحح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي.

    وأخرجه ابن خزيمة 2/698، من طريق عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أَبي حبيب، عن أَبي سالم، عن معاوية بن معتب، به.

    قال أَبو بكر ابن خزيمة: رواية الليث أوقع على القلب من رواية عمرو بن الحارث، إنما الخبر -علمي - عن سالم بن أَبي سالم كما رواه الليث، لا عن أَبي سالم، اللهم إلا أن يكون سالم كنيته أبو سالم أيضاً. قلنا: ولم يذكر أحد أن كنيته أبو سالم.

    وأخرجه ابن خزيمة أيضاً 2/697 من طريق ابن لهيعة، وابن حبان (6466) من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن يزيد بن أَبي حبيب، عن أَبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن سالم بن أَبي سالم، به.= 8071 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، قَالَ: وَكَانَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ عَابِدٌ يُقَالُ لَهُ: جُرَيْجٌ، فَابْتَنَى صَوْمَعَةً وَتَعَبَّدَ فِيهَا ، قَالَ: فَذَكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَوْمًا عِبَادَةَ جُرَيْجٍ، فَقَالَتْ: بَغِيٌّ مِنْهُمْ: لَئِنْ شِئْتُمْ لَأُفْتِنَنَّهُ (1) فَقَالُوا: قَدْ شِئْنَا ، قَالَ: " فَأَتَتْهُ فَتَعَرَّضَتْ لَهُ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا، فَأَمْكَنَتْ نَفْسَهَا مِنْ رَاعٍ كَانَ يَأْوِي غَنَمَهُ إِلَى أَصْلِ صَوْمَعَةِ جُرَيْجٍ، فَحَمَلَتْ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقَالُوا: مِمَّنْ؟ قَالَتْ: مِنْ جُرَيْجٍ. فَأَتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ، فَشَتَمُوهُ وَضَرَبُوهُ وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالُوا: إِنَّكَ زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا. قَالَ: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالُوا: هَا هُوَ ذَا. قَالَ: فَقَامَ فَصَلَّى وَدَعَا، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْغُلَامِ فَطَعَنَهُ بِإِصْبَعِهِ، وَقَالَ: بِاللهِ يَا غُلَامُ، مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: أَنَا ابْنُ الرَّاعِي. فَوَثَبُوا إِلَى جُرَيْجٍ فَجَعَلُوا يُقَبِّلُونَهُ، وَقَالُوا: نَبْنِي = وسيأتي الحديث برقم (10713) .

    وروي من طريق آخر جيد عن أَبي هريرة بنحوه، دون قوله والذي نفسي بيده لما يهمني ... ، وسيأتي برقم (8858) .

    والانقصاف، قال السندي: من القصف، بمعنى الكسر والدفع الشديد لفرط الزحام.

    (1) في (م) والنسخ المتأخرة: لأُصبينَّه. وهي بمعنى الفتنة.

    صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ، ابْنُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ . قَالَ: وَبَيْنَمَا امْرَأَةٌ فِي حِجْرِهَا ابْنٌ لَهَا تُرْضِعُهُ، إِذْ مَرَّ بِهَا رَاكِبٌ ذُو شَارَةٍ، فَقَالَتْ: اللهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذَا . قَالَ: فَتَرَكَ ثَدْيَهَا، وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ فَقَالَ: اللهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ . قَالَ: ثُمَّ عَادَ إِلَى ثَدْيِهَا يَمُصُّهُ " (1) .

    قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْكِي (2) صَنِيعَ الصَّبِيِّ وَوَضْعَهُ إِصْبَعَهُ فِي فَمِهِ، فَجَعَلَ يَمُصُّهَا. ثُمَّ مُرَّ بِأَمَةٍ تُضْرَبُ، فَقَالَتْ: اللهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا. قَالَ: فَتَرَكَ ثَدْيَهَا، وَأَقْبَلَ عَلَى الْأَمَةِ (3) فَقَالَ: اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا (4). قَالَ: " فَذَلِكَ حِينَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ، فَقَالَتْ: حَلْقَى مَرَّ الرَّاكِبُ ذُو الشَّارَةِ فَقُلْتُ: اللهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهُ، فَقُلْتَ: اللهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ، وَمُرَّ بِهَذِهِ الْأَمَةِ فَقُلْتُ: اللهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا، فَقُلْتَ: اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا فَقَالَ: يَا أُمَّتَاهْ (5) إِنَّ الرَّاكِبَ (1) في (ظ 3): فمصَّه.

    (2) في (م) وحدها: يحكي عليَّ، بزيادة لفظة علىَّ.

    (3) في (م) والنسخ المتأخرة: أمّه

    (4) في (م) زيادة هنا: يا أماه، ولا معنى لها هنا، وليست في شيء من الأصول.

    (5) في (م) وحدها: يا أماه.

    ذُو الشَّارَةِ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ، وَإِنَّ هَذِهِ الْأَمَةَ يَقُولُونَ: زَنَتْ، وَلَمْ تَزْنِ، وَسَرَقَتْ، وَلَمْ تَسْرِقْ، وَهِيَ تَقُولُ: حَسْبِيَ اللهُ " (1) (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. جرير: هو ابن حازم.

    وأخرجه أبو عوانة في البر والصلة كما في إتحاف المهرة 5/ورقة 249 من طريق وهب بن جرير، بهذا الإسناد.

    وأخرجه البخاري (3436) عن مسلم بن إبراهيم، ومسلم (2550) (8)، وابن حبان (6489) من طريق يزيد بن هارون، والبيهقي في الشعب (7879) من طريق موسى بن إسماعيل، ثلاثتهم عن جرير بن حازم، به.

    وأخرجه بنحوه أبو عوانة في البر والصلة من طريق أيوب، عن محمد بن سيرين، به.

    وأخرجه البخاري في الصحيح (2482) عن مسلم بن إبراهيم، عن جرير بن حازم، به - واقتصر فيه على قصة جريج.

    وعلقها البخاري برقم (1206) عن الليث، عن جعفر بن ربيعة المصري، عن الأعرج، عن أَبي هريرة، ووصلها الإِسماعيلي وأبو نعيم كما في تغليق التعليق 2/444.

    وأخرج قصة الرضيع البخاري في الصحيح (3466)، وابن حبان (6488)، وأبو يعلى (6289) من طريق أَبي الزناد، عن الأعرج، عن أَبي هريرة.

    وأخرجه دون هذه القصة البخاري في الأدب المفرد (33) من طريق ابن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن شرحبيل، عن أَبي هريرة.

    وسيأتي الحديث بطوله برقم (8072) من طريق جرير به، وستأتي قصة جريج منه برقم (8994) من طريق أَبي رافع، وبرقم (9603) من طريق أَبي سلمة، كلاهما عن أَبي هريرة، وستأتي قصة الرضيع برقم (9135) من طريق خلاس بن عمرو عن أَبي هريرة.

    قوله: ذو شارة، قال الحافظ في الفتح 6/483: أي: صاحب حُسنٍ،= 8072 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَصَبِيٌّ كَانَ فِي زَمَانِ جُرَيْجٍ، وَصَبِيٌّ آخَرُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَأَمَّا جُرَيْجٌ فَكَانَ رَجُلًا عَابِدًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكَانَتْ لَهُ أُمٌّ، فَكَانَ يَوْمًا يُصَلِّي، إِذِ اشْتَاقَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ، فَقَالَتْ: يَا جُرَيْجُ. فَقَالَ: يَا رَبِّ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ أَمْ (1) آتِيهَا؟ ثُمَّ صَلَّى، وَدَعَتْهُ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ دَعَتْهُ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَصَلَّى، فَاشْتَدَّ عَلَى أُمِّهِ، وقَالَتْ: اللهُمَّ أَرِ جُرَيْجًا الْمُومِسَاتِ. ثُمَّ صَعِدَ صَوْمَعَةً لَهُ، وَكَانَتْ زَانِيَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ (2)

    8073 - حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ مِنَ = وقيل: صاحب هيئة ومنظر وملبس حسنٍ يُتعجَّب منه ويشار إليه.

    وقوله: حين تراجعا الحديث، أي: تجادلا وتحاورا.

    وحلقى، قال السندي: قيل: المعروف في اللغة التنوين، على أنه مصدر محذوفُ الفعل، أي: حلقك الله حلقاً، لكن قد اشتهر على الألسنة بلا تنوين.

    (1) في (م) وحدها: أم أمي آتيها.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسين بن محمد: هو ابن بهرام المرُّوذي.

    وأخرجه أبو عوانة في البر والصلة كما في إتحاف المهرة 5/ورقة 249 من طريق حسين بن محمد بهذا الإِسناد، وانظر ما قبله.

    قوله: الصلاة خير أم آيتها، قال السندي: أي الصلاة خير فأقبل عليها، أم آتي الأم.

    الْأَنْصَارِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنْ طَالَتْ بِكُمْ (1) مُدَّةٌ أَوْشَكَ (2) أَنْ تَرَى قَوْمًا يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللهِ، وَيَرُوحُونَ فِي لَعْنَتِهِ، فِي أَيْدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ (3) (1) كذا في (ظ3) و (عس)، وفي (م) وبقية النسخ: طال بك. وفي صحيح مسلم: طالت بك.

    (2) كذا في (ظ 3) و (عس)، وفي (م) وبقية النسخ: أوشكت.

    (3) إسناده قوي على شرط مسلم. أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي.

    وأخرجه مسلم (2857) (54)، والبزار (1628 - كشف الأستار)، وأَبو عوانة في البعث كما في إتحاف المهرة 5/ورقة 195، والحاكم 4/435-436 من طريق أَبي عامر العقدي، بهذا الإِسناد.

    وأخرجه مسلم (2857) (53)، والبيهقي في دلائل النبوة 6/532 من طريق زيذ بن الحباب، وأَبو عوانة من طريق زيد بن الحباب وعيسى بن يونس، كلاهما عن أفلح بن سعيد، به.

    وسيأتي برقم (8293)، وانظر ما سيأتي برقم (8665) و (9680) .

    وفي الباب عن أَبي أمامة، سيرد برقم 5/250.

    قلنا: قد أخطأ ابن الجوزي رحمه الله إذ أورد حديث أَبي هريرة هذا في كتابه الموضوعات 3/101 من طريق المسند، ونقل قول ابن حبان في المجروحين 1/176-177: هذا خبر بهذا اللفظ باطل، وأفلح كان يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به.

    قال الحافظ ابن حجر في القول المسدَّد ص 37-39: لم أقف في كتاب الموضوعات لابن الجوزي على شيء حكم عليه بالوضع، وهو في أحد= . .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . . = الصحيحين غير هذا الحديث، وإنها لغفلة شديدة منه، وأفلح المذكور يعرف بالقُبائي، مدني من أهل قُباء، ثقة مشهور، وثقة ابن معين وابن سعد، وقال ابن معين أيضاً والنسائي: لا بأس به، وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث، وأخرج له مسلم في صحيحه، وقد روى عنه عبد الله بن المبارك وطبقته، ولم أر للمتقدمين فيه كلاماً إلا أن العقيلي قال (في الضعفاء 1/125): لم يرو عنه

    ابن مهدي.

    قلت: وليس هذا بجرح، وقد غفل ابن حبان فذكره في الطبقة الثقات (8/134). وقد أخطأ ابن الجوزي في تقليده لابن حبان في هذا الموضع خطأ شديداً، وغلط ابن حبان في أفلح فضعفه بهذا الحديث، وعقَّبه بأن قال: هذا بهذا اللفظ باطل، والمحفوط عن سهيل، عن أَبية، عن أَبي هريرة بلفظ اثنان من أمتي لم أرهما: رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساءٌ كاسيات عاريات وتعقب الذهبي في الميزان (1/274) كلام ابن حبان هذا فقال: حديث أفلح حديث صحيح غريب ورواية سهيل شاهدة له، وابن حبان ربما جرح الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه.

    قلت: وقد صححه من طريق أفلح أيضاً الحاكم في المستدرك، وصححه [مسلم 2128] من طريق سهيل، عن أَبية، عن أَبي هريرة، قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أَبية، عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قومٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساءٌ كاسيات عاريات مميلات مائلات،

    رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".

    وأخرجه أحمد أيضاً من وجهين (8665 و9680) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن سهيل، نحوه. فلقد أساء ابن الجوزي لذكره في الموضوعات حديثاً من صحيح مسلم، وهذا من

    عجائبه.= 8074 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ بُرْقَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْفَقْرَ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمُ التَّكَاثُرَ، وَمَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْخَطَأَ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْعَمْدَ (1)

    8075 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنِي عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَذَكَرَ الْإِيمَانَ بِاللهِ، وَالْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ، مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللهِ، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأَنَا صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ (2) غَيْرَ مُدْبِرٍ، كَفَّرَ اللهُ عَنِّي = قوله: مثل أذناب البقر، قال السندي: أي: سياط مثلها.

    (1) إسناده صحيح على شرط مسلم.

    وأخرجه الحاكم 2/534، وعنه البيهقي في شعب الإِيمان (10314) من طريق محمد بن بكر البرساني، بهذا الإِسناد. وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

    وأخرجه ابن حبان (3222) من طريق خالد بن حيان، عن جعفر بن برقان، به.

    وسيأتي برقم (10958) .

    التكاثر، قال السندي: أي: في الأموال والتفاخر بها.

    (2) في (عس) و (ل) و (س) و (م): مُقْبِلًا، لكن ضبِّب عليها في (س) = خَطَايَايَ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَكَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ الْقَوْلَ كَمَا قَالَ، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَكَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ الْقَوْلَ أَيْضًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ، كَفَّرَ اللهُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلَّا الدَّيْنَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ سَارَّنِي بِذَلِكَ (1)

    8076 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، = وأثبتت على هامشها مقبل مصحح عليها.

    (1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الحميد بن جعفر، فمن رجال مسلم.

    وسيأتي برقم (8371) عن عثمان بن عمر، عن عبد الحميد بن جعفر، بهذا الإسناد.

    وأخرجه ابن أَبي عاصم في الجهاد (12)، والنسائي 6/33-34 من طريق محمد بن عجلان، وأَبو يعلى (6602) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، كلاهما عن سعيد بن أَبي سعيد المقبري، عن أَبي هريرة.

    وقد روى هذا الحديث غيرُ واحد عن سعيد المقبري، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبية، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال الدارقطني في العلل 8/144: وهو الصواب. قلنا: قد تابع سعيداً المقبريَّ على روايته هذا الحديث عن أَبي هريرة عياضُ بن عبد الله بن أَبي سرح، فلا يَبْعُد أن يكون الحديث عند سعيد من الوجهين، وحديث أَبي قتادة سيأتي في مسنده 5/297.

    وفي الباب أيضاً عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم (1886) (121) مختصراً بلفظ: القتل في سبيل الله يُكَفِّر كل شيء إلا الدَّين، وقد سلف في المسند برقم (7051) .

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَؤُمُّنَا فِي الصَّلَاةِ، فَيَجْهَرُ وَيُخَافِتُ، فَجَهَرْنَا فِيمَا جَهَرَ فِيهِ، وَخَافَتْنَا فِيمَا خَافَتَ فِيهِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ (1)

    8077 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ، فَلْيُوتِرْ (2)

    8078 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ (1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، ابن أَبي ليلى -واسمه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى - سيء الحفظ، لكنه متابعٌ، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. سفيان: هو الثوري، وعطاء: هو ابن أَبي رباح. وهو في مصنف عبد الرزاق" (2746) .

    وأخرجه الطحاوي 1/208 من طريق عبيد الله بن موسى، والبيهقي في القراءة خلف الإِمام (12) من طريق محاضر بن المورع، كلاهما عن ابن أَبي ليلى، بهذا الإِسناد. وانظر (7503) .

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. الزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، وأَبو إدريس: هو عائذ الله بن عبد الله الخولاني.

    وأخرجه إسحاق بن راهويه (325)، وأَبو عوانة 1/247 من طريق عبد الرزاق، بهذا الإِسناد. وقرن إسحاق وأَبو عوانة في أحد طريقيه بمعمر مالكاً، وقد سلف من طريقه برقم (7221) .

    مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ: مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ " (1)

    8079 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَرَفَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: ادْخُلْ فَقَالَ: إِنَّ فِي الْبَيْتِ سِتْرًا فِي الْحَائِطِ فِيهِ تَمَاثِيلُ، فَاقْطَعُوا رُءُوسَهَا، وَاجْعَلُوه (2) بِسَاطًا أَوْ وَسَائِدَ (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

    وأخرجه أبو داود (60) عن أَحمد بن حنبل، بهذا الإِسناد.

    وهو في مصنف عبد الرزاق برقم (530)، ومن طريقه أخرجه البخاري (135) و (6954)، ومسلم (225) (2)، والترمذي (76)، وابن خزيمة (11)، وأَبو عوانة 1/235، والبيهقي 1/117 و160، والبغوي (156). وبعضهم لم يذكر فيه سؤال الحضرمي لأبي هريرة.

    وسيأتي مكرراً برقم (8222) دون سؤال الحضرمي، وبرقم (9418) من طريق سلمة الليثي، عن أَبي هريرة رفعه بلفظ لا صلاة لمن لا وضوء له ... .

    وسلف سؤال الحضرمي ضمن الحديث رقم (7892) .

    وأخرج أَبو عوانة 1/236 من طرق عن أَبي هريرة مرفوعاً بلفظ لا يقبل الله صلاةً بغير طهور.

    وروي بهذا اللفظ عن ابن عمر، سلف في مسنده برقم (4700) .

    وعن أسامة بن عمير الهذلي، سيأتي 5/74.

    (2) في (م): فاجعلوها.

    فَأَوْطَئُوهُ، فَإِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ (1)

    8080 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَا الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِرَابِهِمْ، دَخَلَ عُمَرُ فَأَهْوَى إِلَى الْحَصْبَاءِ يَحْصِبُهُمْ بِهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُمْ يَا عُمَرُ (2)

    8081 - قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، (1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.

    وهو في مصنف عبد الرزاق برقم (19488)، ومن طريقه أخرجه البيهقي 7/270، والبغوي (3223) .

    وأخرجه النسائي 8/216، والطحاوي 4/287 من طريق أَبي بكر بن أَبي عياش، وابن حبان (5853) من طريق زيد بن أَبي أنيسة، كلاهما عن أَبي إسحاق السبيعي، به.

    وانظر (8045) .

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (19724) .

    ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم (893) (22)، وأَبو عوانة في العيدين كما في إتحاف المهرة 5/ورقة 175، وابن حبان (5867)، والبيهقي 10/17، والبغوي (1112) .

    وأخرجه البخاري (2901) عن هشام بن يوسف، عن معمر، به.

    وسيأتي برقم (10967) .

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا، لَذَهَبَ رِجَالٌ (1) مِنْ فَارِسَ - أَوْ أَبْنَاءِ فَارِسَ - حَتَّى يَتَنَاوَلُوهُ (2) (3)

    8082 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ (4) (1) كذا في (ظ 3) و (عس) و (ل)، وفي (م) وبقية النسخ: رجل.

    (2) كذا في (ظ 3) و (عس) و (ل) وفي (م) وبقية النسخ: يتناوله.

    (3) إسناده صحيح على شرط مسلم. جعفر الجزري: هو ابن بُرقان. وهو في مصنف عبد الرزاق (19923) .

    ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم (2546) (230)، وأَبو نعيم في أخبار أصبهان 1/4.

    وانظر ما سلف برقم (7950) .

    (4) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (20271)، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم (2749) (11) وأبو عوانة في التوبة كما في إتحاف المهرة 5/ورقة 269، والطبراني في الدعاء (1801)، والبيهقي في الشعب (7102)، وفي الأسماء والصفات ص 55، وفي الآداب (1028)، والبغوي (1294) .

    وأخرجه البغوي (1295) من طريق جعفر بن عون، عن جعفر بن برقان، به.

    وأخرجه بنحوه الحاكم 4/246 من طريق دراج أَبي السمح، عن عبد الرحمن= 8083 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا تصبغُ (1)، فَخَالِفُوهُمْ (2) = بن حجيرة، عن أَبي هريرة. وصحح إسناده ووافقه الذهبي.

    وأخرجه الطبراني في الدعاء (1803) من طريق يحيى بن عبيد الله بن موهب، عن أَبية، عن أَبي هريرة. وهذا إسناد ضعيف جداً، يحيى بن عبيد الله متروك.

    وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (2623) .

    وعن أنس بن مالك، سيأتي في المسند 3/238.

    وعن أَبي أيوب الأنصاري عند مسلم (2748) ،وسيأتي في المسند 5/414.

    وعن عبد الله بن عمرو عند البزار (3247) و (3248)، والحاكم 4/246، والطبراني في الدعاء (1799) .

    وعن سلمان الفارسي عند الطبراني في الدعاء (1800) .

    وعن ابن عمر نحوه عند البيهقي في الشعب (7103) .

    وعن أَبي سعيد الخدري عند البزار (3251) .

    (1) كذا في (ظ3) و (عس) و (ل)، وفي (م) وبقية النسخ: يَصْبُغُونَ.

    (2) إسناداه صحيحان عن شرط الشيخين. عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (20175)، ومن طريقه أخرجه النسائي 8/137، وأَبو عوانة 5/515.

    وقد سلف برقم (7542) عن عبد الأعلى السامي، وانظر (7274) .

    قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، فِي حَدِيثِهِ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَمَرَ (1) بِالْأَصْبَاغِ، فَأَحْلَكُهَا أَحَبُّ إِلَيْنَا، قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ الزُّهْرِيُّ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ

    8084 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يُمْنَعُ فَضْلُ الْمَاءِ لِيُمْنَعَ بِهِ فَضْلُ الْكَلَإِ (2)

    8085 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَخْلٍ لِبَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: حَثَا بِكَفَّيْهِ (3) عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ -، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ

    ثُمَّ مَشَى سَاعَةً فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: لَا حَوْلَ (4) وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ " (1) في (ظ 3): فأمر، وفي (م): والأمر.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو مكرر (7697) .

    (3) كذا في (ظ 3) و (عس)، وفي بقية النسخ و (م): بكفه.

    (4) كذا في (ظ 3) و (عس)، وفي بقية النسخ و (م): قال: قل: لا حول.

    ثُمَّ مَشَى سَاعَةً فَقَالَ: "

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1