Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الصديقتان
الصديقتان
الصديقتان
Ebook67 pages17 minutes

الصديقتان

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

لطالما كانت الحكاية أسلوباً مثالياً للتنشئة والتوجيه وغرس القيم والأخلاق الحميدة وطريقةً لطيفةً لردع الناشئة والأطفال عن التصرفات الغير محمودة بأسلوبٍ غير تقليدي، ولا زالت الوسيلة المفضلة للمربين. وليس هذا فحسب فهي تثري مخيلة الطفل وتنمي ملكة الإبداع عنده. وكامل كيلاني من أعلام أدب الأطفال الذي قدم عدداً لا حصر له من القصص المميزة والتي تحمل العديد من القيم والعبر بأسلوب سلس لطيف لا يخلو من الطرفة والفكاهة ليكون جاذباً لكل من يقرأه أو يستمع إليه. يتناول كيلاني في هذه القصة موضوع الصداقة وكيف أنها إن كانت بحق فإنها تدوم للأبد وتتخطى كل العراقيل والمشاكل وأم يعفور وأم خداش الكلبة والقطة تجمعهما صداقة مميزة فهما على الرغم من اختلاف جنسيهما وما يُسمع عنه دائماً من العداوة بين الكلاب والقطط فهما على عكسل ذلك وتجمعهما صداقة قوية إلى اللحظة التي أنجبت فيها أم يعفور جراء صغار وحدث ما لم يكن بالحسبان فقد وقع خلاف بين الصديقتان فما هي أسبابه وهل كانت الصداقة التي تجمعهما أكبر من كل الخلافات؟. حمّل "الصديقتان" لتعرف ذلك.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2023
ISBN9786374515029
الصديقتان

Read more from كامل كيلاني

Related to الصديقتان

Related ebooks

Reviews for الصديقتان

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الصديقتان - كامل كيلاني

    الغلاف

    الصَّدِيقَتانِ

    كامل كيلاني

    تصميم الغلاف: أحمد المهدي

    جميع الحقوق الخاصة بالغلاف محفوظة لشركة رفوف أون لاين ذ.م.م.

    منطقة حرة، دبي، الإمارات

    إيميل: publish@rufoof.com

    صندوق بريد: 9648 عمان 11941

    الموقع الإلكتروني: rufoof.com

    © رفوف، 2017

    جميع الحقوق الأخرى ذات الصلة بهذا العمل خاضعة للملكية العامة.

    إن شركة رفوف غير مسؤولة عن آراء المؤلَّف وأفكاره وإنما يعبِّر الكتاب عن آراء مؤلِّفه.

    الصَّدِيقَتانِ

    (١) احْتِجابُ «أُمّ خِداشَ»

    كانَتْ «أُمُّ يَعْفُورَ» وَ«أُمُّ خِداشَ» صَدِيقَتَيْنِ حَمِيْمَيْنِ. وكانَتْ كِلْتاهُما تُحِبُّ الْأُخْرَى، وتُخْلِصُ لها، وتَمْحَضُها الوُدَّ، ولا تَأْلو جُهْدًا فِي إِرْضائِها، وَلا تَضَنُّ عَلَيْها بِعَزِيزٍ وَلا غالٍ، وَلا تُخْفِي عَنْها شَيْئًا مِنْ أَسْرارِها. وَكانَتا تَأْكُلانِ — مَعًا — مِنْ صَحْفَةٍ واحِدَةٍ (طَبَقٍ واحِدٍ)، وَتَعِيشانِ فِي بَيْتٍ واحِدٍ. وَقَدْ نشَأَتا وَتَرَعْرَعَتا وَشَبَّتا مُتَحالِفَتَيْنِ عَلَى الْوَفاءِ وَالْحُبِّ.

    أَمَّا «أُمُّ يَعْفُورَ» فَهِيَ كَلْبَةٌ صَغِيرَةٌ جِدًّا، وَهِيَ ظَرِيفَةٌ صَفْراءُ الْإِهابِ (الْجِلْدِ)، أَنِيقَةُ الْجِلْبابِ.

    chapter-1-1.xhtml

    وَأَمَّا صَدِيقَتُها «أُمُّ خِداشَ» فَقِطَّةٌ كَبِيرَةٌ، ذاتُ شَعْرٍ حَرِيرِيٍّ، وَلَها ذَنَبٌ يُغَطِّيهِ الشَّعْرُ الْكَثِيفُ.

    وَفي ذاتِ يَوْمٍ احْتَجَبَتْ «أُمُّ خِداشَ» عَنْ صَدِيقَتِها، ولَمْ تَأْتِ لِتَحِيَّتِها، عَلَى عادَتِها. وَبَحَثَتْ «أُمُّ يَعْفُورَ» في سَلَّةِ «أُمِّ خِداشَ» الَّتي أَلِفَتِ الرُّقادَ فيها، فلَمْ تَعْثُرْ لَها على أَثَرٍ. فَحارَتْ «أُمُّ يَعْفُورَ»، ولم تَدْرِ سِرَّ احْتِجابِ صديقتِها العزِيزَةِ، وخشِيَتْ أن يكونَ قد ألَمَّ بها طائِفُ سُوءٍ.

    فَقالتْ «أُمُّ يَعْفُورَ» الوفيَّةُ: «إِنَّ هذا الْحَساءَ لا يزالُ غاليًا (شَديدَ الحرارَةِ)؛ فَلْأَصْبِرْ قَلِيلًا، حَتَّى يَبْرُدَ، لعلَّ صديقتي «أُمَّ خِداشَ» تأْتي لِتَشْرَكَنِي فِي الطَّعامِ.»

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1