Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الإنصاف لابن عبد البر
الإنصاف لابن عبد البر
الإنصاف لابن عبد البر
Ebook125 pages38 minutes

الإنصاف لابن عبد البر

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الإنصاف فيما في بسم الله من الخلاف هو كتاب من كتب الحديث عن البسملة، ألفه الحافظ ابن عبد البر (368-463)، يتحدث المؤلف في كتابه مسألة تعد من أشهر المسائل الخلافية التي شغلت اهتمام العلماء قديمًا وحديثًا، وقد نهج المؤلف في عرض موضوع الكتاب المنهج التالي: بدأ المصنف كتابه بمقدمة أبان فيها عن سبب تصنيفه للكتاب. ذكر المصنف جملة أقوال العلماء في قراءة البسملة. توسع المصنف في ذكره لمذاهب العلماء في المسألة، فبدأ بذكر مذاهب الصحابة والتابعين، فمن بعدهم. ذكر المصنف ما استدلت به كل طائفة من الأحاديث والآثار، ويذكر وجه استدلالهم من بعض الأحاديث. يورد الأحاديث، ويبين طرقها، والاختلاف في أسانيدها في الغالب. تكلم المصنف على بعض الأحاديث التي رواها تصحيحًا وتضعيفًا. كما تكلم على بعض رواة الأسانيد التي أوردها.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateApr 7, 1901
ISBN9786418883121
الإنصاف لابن عبد البر

Read more from ابن عبد البر

Related to الإنصاف لابن عبد البر

Related ebooks

Related categories

Reviews for الإنصاف لابن عبد البر

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الإنصاف لابن عبد البر - ابن عبد البر

    الغلاف

    الإنصاف لابن عبد البر

    ابن عبد البر

    463

    الإنصاف فيما في بسم الله من الخلاف هو كتاب من كتب الحديث عن البسملة، ألفه الحافظ ابن عبد البر (368-463)، يتحدث المؤلف في كتابه مسألة تعد من أشهر المسائل الخلافية التي شغلت اهتمام العلماء قديمًا وحديثًا، وقد نهج المؤلف في عرض موضوع الكتاب المنهج التالي: بدأ المصنف كتابه بمقدمة أبان فيها عن سبب تصنيفه للكتاب. ذكر المصنف جملة أقوال العلماء في قراءة البسملة. توسع المصنف في ذكره لمذاهب العلماء في المسألة، فبدأ بذكر مذاهب الصحابة والتابعين، فمن بعدهم. ذكر المصنف ما استدلت به كل طائفة من الأحاديث والآثار، ويذكر وجه استدلالهم من بعض الأحاديث. يورد الأحاديث، ويبين طرقها، والاختلاف في أسانيدها في الغالب. تكلم المصنف على بعض الأحاديث التي رواها تصحيحًا وتضعيفًا. كما تكلم على بعض رواة الأسانيد التي أوردها.

    مُقَدِّمَةٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. يَقُولُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ وَفَخْرُ الْإِسْلَامِ حَافِظُ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ البَرِّ النَّمَرِيُّ المَالِكِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, الَّذِي جَعَلَ الْعِلْمَ نُورًا لِلْمُهْتَدِينَ, وَشِفَاءً لِصُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ

    , وَحُجَّةً عَلَى الْجَاحِدِينَ وَالْمُبْطِلِينَ, وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ بَعْضَ إِخْوَانِنَا الْمُعْتَنِينَ بِالْعِلْمِ الْمَقَيِّدِينَ لَهُ الْمُتَفَقِّهِينَ فِيهِ, رَغِبَ أَنْ أَجْمَعَ لَهُ مَا يَقِفُ بِهِ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ السَّلَفِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فِي قِرَاءَةِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] فِي أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي الصَّلَاةِ, وَهَلْ كَانُوا يَعُدُّونَهَا آيَةً مِنْهَا, فَيَجْهَرُونَ بِهَا إِذَا قَرَءُوا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ, أَوْ يُخْفُونَهَا عِنْدَ قِرَاءَتِهِمْ لَهَا أَوْ يُسْقِطُونَهَا فَلَا يَرَوْنَهَا آيَةً مِنْهَا, وَلَا مِنْ أَوَائِلِ سُوَرِ الْقُرْآنِ سِوَاهَا؟ وَهَلِ اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ أَوْ كَانُوا عَلَى وَجْهٍ مِنْهُ مُتَّفِقِينَ؟ وَمَا الَّذِي اخْتَارَهُ أَئِمَّةُ الْفُقَهَاءِ الَّذِينَ تَدُورُ عَلَى مَذَاهِبِهِمُ الْفُتْيَا فِي أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذَلِكَ؟ وَمَا الْآثَارُ الَّتِي كَانَتْ سَبَبَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ إِسْقَاطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَفِي إِثْبَاتِهَا وَفِي الْجَهْرِ بِهَا, وَإِخْفَائِهَا, وَمَا نَزَعَتْ بِهِ كُلُّ فِرْقَةٍ مِنْ جِهَةِ الْأَثَرِ, وَاحْتَجَّتْ بِهِ مِنْ ذَلِكَ لِاخْتِيَارِهَا لِمَا رَوَتْهُ عَنْ سَلَفِهَا؟ فَأَجَبْتُهُ بِعَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَفَضْلِهِ فِيمَا رَغِبَ, وَسَارَعْتُ إِلَى مَا طَلَبَ؛ ابْتِغَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ تَعَالَى فِي نَشْرِ مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ, وَخَوْفَ الْوَعِيدِ الْوَارِدِ فِي كِتْمَانِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ, أَوْ بَيَّنَهُ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَإِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَضْرَعُ مُبْتَهِلًا فِيَ أَنْ يَهَبَ لَنَا وَلِلنَّاظِرِينَ فِيهِ عِلْمًا نَافِعًا, وَعَمَلًا يُقَرِّبُ مِنْهُ مُتَقَبَّلًا, وَهُوَ حَسْبِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ فِيمَا لَهُ قَصَدْتُ, وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ. فَأَوَّلُ مَا أَبْدَأُ بِهِ الْإِخْبَارُ عَنْ جُمْلَةِ أَقْوَالِ الْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ

    بَابُ ذِكْرِ اخْتِلَافِهِمْ فِي قِرَاءَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلَاةِ أَوَّلَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ , وَهَلْ هِيَ آيَةٌ مِنْهَا؟ اخْتَلَفَ عُلَمَاءُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ فِي قِرَاءَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ , وَهَلْ هِيَ آيَةٌ مِنْهَا؟ فَذَهَبَ مَالِكٌ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَصْحَابُهُ إِلَى أَنَّهَا لَا تُقْرَأُ فِي أَوَّلِ

    فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ لَا سِرًّا وَلَا جَهْرًا, وَلَيْسَتْ عِنْدَهُمْ آيَةً مِنْ أُمِّ الْقُرْآنِ, وَلَا مِنْ غَيْرِهَا مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ إِلَّا فِي سُورَةِ النَّمْلِ فِي قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمُ} [النمل: 30] وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْهَا فِي كِتَابِهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ سُورَةِ النَّمْلِ. وَرُوِيَ مِثْلُ قَوْلِ مَالِكٍ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ, وَبِذَلِكَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1