الإنصاف لابن عبد البر
By ابن عبد البر
()
About this ebook
Read more from ابن عبد البر
جامع بيان العلم وفضله Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاختلاف أقوال مالك وأصحابه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإنباه على قبائل الرواة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاستيعاب في معرفة الأصحاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبهجة المجالس وأنس المجالس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدرر في اختصار المغازي والسير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبهجة المجالس وأنس المجالس وشحن الذاهن والهاجس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكافي في فقه أهل المدينة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأدب المجالسة وحمد اللسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to الإنصاف لابن عبد البر
Related ebooks
المنتقى شرح الموطأ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقراءة خلف الإمام للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآداب الفتوى والمفتي والمستفتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنيل الأوطار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزاد المسير في علم التفسير Rating: 5 out of 5 stars5/5الموافقات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغرر البهية في شرح البهجة الوردية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتحرير والتنوير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغريب الحديث لابن قتيبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير آيات الأحكام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسير أعلام النبلاء ط الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعون المعبود وحاشية ابن القيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإتحاف المهرة لابن حجر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحاشية السيوطي على سنن النسائي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحلى بالآثار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنتقى شرح الموطإ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمجموع شرح المهذب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإتقان في علوم القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفتاوى الكبرى لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح الباري لابن حجر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخلاصة الأحكام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحبير التيسير في القراءات العشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح القدير للشوكاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار ترتيب القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for الإنصاف لابن عبد البر
0 ratings0 reviews
Book preview
الإنصاف لابن عبد البر - ابن عبد البر
الإنصاف لابن عبد البر
ابن عبد البر
463
الإنصاف فيما في بسم الله من الخلاف هو كتاب من كتب الحديث عن البسملة، ألفه الحافظ ابن عبد البر (368-463)، يتحدث المؤلف في كتابه مسألة تعد من أشهر المسائل الخلافية التي شغلت اهتمام العلماء قديمًا وحديثًا، وقد نهج المؤلف في عرض موضوع الكتاب المنهج التالي: بدأ المصنف كتابه بمقدمة أبان فيها عن سبب تصنيفه للكتاب. ذكر المصنف جملة أقوال العلماء في قراءة البسملة. توسع المصنف في ذكره لمذاهب العلماء في المسألة، فبدأ بذكر مذاهب الصحابة والتابعين، فمن بعدهم. ذكر المصنف ما استدلت به كل طائفة من الأحاديث والآثار، ويذكر وجه استدلالهم من بعض الأحاديث. يورد الأحاديث، ويبين طرقها، والاختلاف في أسانيدها في الغالب. تكلم المصنف على بعض الأحاديث التي رواها تصحيحًا وتضعيفًا. كما تكلم على بعض رواة الأسانيد التي أوردها.
مُقَدِّمَةٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ, وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. يَقُولُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ وَفَخْرُ الْإِسْلَامِ حَافِظُ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ البَرِّ النَّمَرِيُّ المَالِكِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, الَّذِي جَعَلَ الْعِلْمَ نُورًا لِلْمُهْتَدِينَ, وَشِفَاءً لِصُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ
, وَحُجَّةً عَلَى الْجَاحِدِينَ وَالْمُبْطِلِينَ, وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ بَعْضَ إِخْوَانِنَا الْمُعْتَنِينَ بِالْعِلْمِ الْمَقَيِّدِينَ لَهُ الْمُتَفَقِّهِينَ فِيهِ, رَغِبَ أَنْ أَجْمَعَ لَهُ مَا يَقِفُ بِهِ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ السَّلَفِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فِي قِرَاءَةِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] فِي أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي الصَّلَاةِ, وَهَلْ كَانُوا يَعُدُّونَهَا آيَةً مِنْهَا, فَيَجْهَرُونَ بِهَا إِذَا قَرَءُوا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ, أَوْ يُخْفُونَهَا عِنْدَ قِرَاءَتِهِمْ لَهَا أَوْ يُسْقِطُونَهَا فَلَا يَرَوْنَهَا آيَةً مِنْهَا, وَلَا مِنْ أَوَائِلِ سُوَرِ الْقُرْآنِ سِوَاهَا؟ وَهَلِ اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ أَوْ كَانُوا عَلَى وَجْهٍ مِنْهُ مُتَّفِقِينَ؟ وَمَا الَّذِي اخْتَارَهُ أَئِمَّةُ الْفُقَهَاءِ الَّذِينَ تَدُورُ عَلَى مَذَاهِبِهِمُ الْفُتْيَا فِي أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذَلِكَ؟ وَمَا الْآثَارُ الَّتِي كَانَتْ سَبَبَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ إِسْقَاطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَفِي إِثْبَاتِهَا وَفِي الْجَهْرِ بِهَا, وَإِخْفَائِهَا, وَمَا نَزَعَتْ بِهِ كُلُّ فِرْقَةٍ مِنْ جِهَةِ الْأَثَرِ, وَاحْتَجَّتْ بِهِ مِنْ ذَلِكَ لِاخْتِيَارِهَا لِمَا رَوَتْهُ عَنْ سَلَفِهَا؟ فَأَجَبْتُهُ بِعَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَفَضْلِهِ فِيمَا رَغِبَ, وَسَارَعْتُ إِلَى مَا طَلَبَ؛ ابْتِغَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ تَعَالَى فِي نَشْرِ مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ, وَخَوْفَ الْوَعِيدِ الْوَارِدِ فِي كِتْمَانِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ, أَوْ بَيَّنَهُ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَإِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَضْرَعُ مُبْتَهِلًا فِيَ أَنْ يَهَبَ لَنَا وَلِلنَّاظِرِينَ فِيهِ عِلْمًا نَافِعًا, وَعَمَلًا يُقَرِّبُ مِنْهُ مُتَقَبَّلًا, وَهُوَ حَسْبِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ فِيمَا لَهُ قَصَدْتُ, وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ. فَأَوَّلُ مَا أَبْدَأُ بِهِ الْإِخْبَارُ عَنْ جُمْلَةِ أَقْوَالِ الْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ
بَابُ ذِكْرِ اخْتِلَافِهِمْ فِي قِرَاءَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلَاةِ أَوَّلَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ , وَهَلْ هِيَ آيَةٌ مِنْهَا؟ اخْتَلَفَ عُلَمَاءُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ فِي قِرَاءَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ , وَهَلْ هِيَ آيَةٌ مِنْهَا؟ فَذَهَبَ مَالِكٌ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَصْحَابُهُ إِلَى أَنَّهَا لَا تُقْرَأُ فِي أَوَّلِ
فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ لَا سِرًّا وَلَا جَهْرًا, وَلَيْسَتْ عِنْدَهُمْ آيَةً مِنْ أُمِّ الْقُرْآنِ, وَلَا مِنْ غَيْرِهَا مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ إِلَّا فِي سُورَةِ النَّمْلِ فِي قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمُ} [النمل: 30] وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْهَا فِي كِتَابِهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ سُورَةِ النَّمْلِ. وَرُوِيَ مِثْلُ قَوْلِ مَالِكٍ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ, وَبِذَلِكَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ