Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية
الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية
الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية
Ebook903 pages3 hours

الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

اختصرنا لك المشوار لا تتعب ولا تحتار في تطبيقات رقمية جمعنا لك الأفكار خذ معلومة مفيدة تزيد فكرك رصيد بين العمل والتدريب تكسب خبرة جديدة طموح الغد والتغيير فموسوعة لها تأثير لكل معلم ومهتم بكل الحب والتقدير الشاعر: بدر العتيبي

Languageالعربية
Publishertevoi
Release dateSep 19, 2023
الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية

Related to الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية

Related ebooks

Reviews for الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية - زكي محمد علي ملا فراش

    الطبعة الأولى ١٤٤٤هـ - ٢٠٢٣ م

    جميع الحقوق محفوظة للمؤلف @ ٢٠٢٣

    لا يسمح بإعادة أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه في أي نظام لحفظ المعلومات، أو نقله على أي هيئة، أو بواسطة أي وسيلة، سواء كانت إلكترونية أو ميكانيكية أوتصويرًا أو تسجيلًا إلا بإذن كتابي مسبق من المؤلف.

    C:\Users\Ayham Ramadan\Desktop\الموسوعة_الرقمية_للتقنيات_التعليمية_-_زكي_الفراش-web-resources\image\Akram_New_Font_colored.jpg

    التصميم و الاخراج الفني

    أكرم أمير العلي

    www.akramir.com, +962785693277

    المحتويات

    نحن نعيش في عصر الانفجار المعرفي وتطور الاتصال وتنوعه والتقدم العلمي والتكنولوجي والتغير الاجتماعي مما أدى إلى زيادة التقارب والاتصال والمشاركة بين المتعلمين والمؤسسات التعليمية بأنواعها المختلفة، التي تسعى لمساعدة الطلبة على اكتساب المعرفة المناسبة لمستوى نضجهم وتحقيق جميع الأهداف الأخرى من أجل تلبية الاحتياجات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالبيئة والحياة، ومواكبة أحدث التطورات في مجالات العلوم والمعرفة.

    والذي نشهده في المديان التربوي هو اتساع الفجوة بين تقدم تقنيات المعلومات وانتشارها وبين قلة استخدامها في البرامج التربوية يؤدي إلى حالة من التناقض بين حاجات التنمية الاجتماعية وحالة الضعف الناتج عن استخدام التقنيات المعلوماتية، الأمر الذي أدى إلى جلب أعباء ثقيلة على المعلمين. المعلمين والعملية التعليمية، كما أن تنوع الأدوات والرقمية وكثرتها تؤدي إلى ضعف وصول المعلمين إلى الأدوات الرقمية التي تحقق أهدافهم التربوية والتعليمية.

    وتعتبر المدارس أفضل مكان لنشر التعليم الرقمي بين المتعلمين، ولا يمكن للمدارس أن تلعب هذا الدور إلا من خلال المعلمين، الذين يمكنهم الحصول على المعلومات من خلال قنوات متعددة للاستماع أو المشاهدة والاستخدام، متجاوزين حواجز الكلمة المطبوعة فهي (تقنيات معرفية) تستجيب لمتطلبات النظرية التربوية الحديثة التي تؤكد على أهمية الدراسة الذاتية وعلى ضرورة استجابة التعليم لحاجات كل فرد وملاءمته لقدراته واتجاهاته في العمل.

    لذلك جاء هذا الكتاب «الموسوعة الرقمية للتقنيات التعليمية» والذي يهدف إلى تقديم صورة واضحة لأبرز الأدوات الرقمية التي تساعد المعلم للنجاح في العلمية التعليمة، وسهولة التواصل بينه وبين طلبته، وممارسة المعرفة بأسهل صورها ليصبحوا فيما بعد أكثر استقلالية وقدرة على اكتساب مهارات التعلم التي يحتاجونها في مسيرتهم الحياتية والمهنية.

    المقدمــــة

    إبني يوسف و جيله

    سوف يتخرج إبني يوسف وأبناء جيله من المرحلة الثانوية - إن شاء الله - عام 1454 هـ / 2032 م فمن الصعب لي أن أتخيل ما تحمله لهم تلك الأيام .

    سوف تتاح له ولأقرانه فرص عمل في مجالات لم توجد بعد، كما أن المعارف و المهارات التي سوف يحتاجونها ، يصعب التنبؤ بها حاليا ،

    فكيف ستواكب المدراس ومعلميها التغيرات المتسارعة لتمكين يوسف وأبناء جيله من أن يكونوا على استعداد كاف للمستقبل؟

    إننا نعرف بالفعل أن هناك مهارات وعمليات أساسية نستطيع تزويد طلابنا بها ،

    و نُرسي بها أساس التعلم مدى الحياة ، على أمل أن تتاح ليوسف وزملائه

    أفضل الفرص ؛ لعيش حياة مشبعة و منتجه.

    وأنا هنا في هذه الموسوعة حاولت جاهدا أن أجمع لكافة الفئات التعليمية ، التطبيقات و المواقع التي تسهم في رفع الوعي بأهمية التفكير و التقنية في حياتنا القادمة .

    الطريقة المتبعة لاختيار الأدوات

    C:\Users\Ayham Ramadan\Desktop\الموسوعة_الرقمية_للتقنيات_التعليمية_-_زكي_الفراش-web-resources\image\How_to_choose_the_tools.png

    إن محاولة تسليط الضـــوء على جميــــع

    الأدوات التقنية المتاحة كان سيعني عدم

    ظهور هذا الكتاب مُطلقًا. إذ أننا نضع في الاعتبار الأسئلة التالية عند اختيار الأدوات المُقرَّر تضمينها:

    هل الأداة مُستخدمة على نطاقٍ واسع؟ تتعاظم احتمالية إدراج أي أداة إذا كانت واسعة الانتشار أو شائعة الاستخدام مُقارنةً بالأدوات الأخرى في نفس مجالها.

    هل الأداة متاحة وميسورة التكلفة؟ نحن نبحث عن الأدوات التي تحظى بخيارٍ مجانيٍ مُلائمٍ حيثما كان ذلك مُمكنًا. وعندما نتطرق إلى ذكر أداةٍ مدفوعة، فإن سبب ذلك يُعزى إلى كونها مُتفرِّدة بالوظائف التي تؤديها أو لكونها شائعة للغاية بما يجعلنا نعتقد أنها تستحق الذكر.

    هل الأداة وثيقة الصلة بالتعليم؟ يُمكِن النظر إلى أي شيء باعتباره تعليميًا بصورةٍ أو بأخرى. ولكن لجعل هذا الكتاب سهل التناول وقابل للإدارة، فقد استبعدنا الأدوات التي تنتفي صلتها المباشرة والواضحة بالتعليم. وقد أُدْرِجَت بالكتاب بعض الأدوات مثل «سناب شات»، وذلك نظرًا لكونها مألوفة وشائعة الاستخدام بين التلاميذ، ومن ثم فنحن نعتقد بضرورة أن يكون المُعلِّمون على درايةٍ بها.

    هل تعتبر هذه الأداة سهلة الاستخدام من جانب أي مُعلِّم عادي؟ هنالك الكثير من الحلول المدرسية الشاملة باهظة الثمن والتي تؤدي جميع أنواع الوظائف، غير أنَّ هذه ليست أنواع الأدوات التي يتحدث عنها فرادى المُعلِّمون كثيرًا. ولهذا السبب، لم تُدْرَج تلك الأنظمة هنا، بحيث يظل هذا الدليل ممتلئًا بالأدوات التي يتسنى للمُعلِّمين الوصول إليها واستخدامها بشكلٍ معقول. وبصفةٍ عامة، إذا أورد أي موقع ويب عبارة «طلب عرض توضيحي»، فعندئذ يُحتمل أن تكون تلك الأداة كبيرة للغاية لإدراجها ضمن هذا الدليل.

    وعلى نفس المنوال، فقد اخترنا أيضًا عدم ذكر المواقع التي يتمثَّل محتواها الأساسي في التدريبات والمقاطع المرئية لمحتوى قائم على المناهج الدراسية باستثناء تلك الأدوات المُضمَّنة في قسم مكتبات المحتوى والتي حُدِّدَت نظرًا لكونها غير مُعدة بهدف الاستعاضة بها عن منهج دراسي كامل ولأن كل موقعٍ منها يعرض شيئًا فريدًا واستثنائيًا.

    وثمة شيء اخر: إن تضمين أي أداة في الدليل الماثل لا يُعْد بمثابة تزكية لها أو توصية بها. إذ أن هدفنا يتمثَّل في إحاطتك علمًا بالأدوات المتاحة والوظائف التي تؤديها. ومن ثم يتعين على المُعلِّم دائمًا تقييم الأدوات بشكلٍ دقيق قبل استخدامها مع التلاميذ فضلاً عن استشارة قسم تكنولوجيا المعلومات لديك للتأكد من أن الأداة المعنية تقع ضمن نطاق السياسات التي تتبعها مدرستك فيما يتعلق بالخصوصية والقيود العمرية.

    لماذا نُكلِّف أنفسنا

    عناء تعلم المزيد عن التكنولوجيا؟

    C:\Users\Ayham Ramadan\Desktop\الموسوعة_الرقمية_للتقنيات_التعليمية_-_زكي_الفراش-web-resources\image\Why_Bother_learning_about_technology.png

    يستخـــدم الأشخاص هذا الدليــل

    لأسباب عديدة متباينـــة ويكونون من

    جميع أنواع الخلفيات. بغض النظر عمّا إذا كنت على دراية جيدة بالتكنولوجيا أو قليل الخبرة إلى حدٍ ما ، فلعله من الجيد أن تتراجع أحيانًا للتفكُّر في القيمة التي تضيفها التكنولوجيا إلى عملنا كمُعلِّمين. ويستعرض هذا القسم ثمانية أسباب وجيهة لمواصلة التعرُّف على الأدوات الجديدة.

    توفير الوقت

    حيث أن أتمتة الأشياء التي تضطلع بها مرارًا وتكرارًا يجعلك تحظى بمزيدٍ من الوقت لتقضيه في تنفيذ مهامٍ أخرى. فعلى سبيل المثال، استخدام أدوات تسجيل الشاشة لتصوير بعض الدروس الأساسية يُوفِّر التعليمات نفسها، غير أنه يُحرِّرك من الاضطرار إلى تكرارها بنفسك. كما أن تنسيق الاجتماعات بين أولياء الأمور والمُعلِّمين باستخدام أداة مثل [ClassTag] يُتيح لك إعداد الحدث مرة واحدة فحسب، ومن ثم مطالبة أولياء الأمور التسجيل بأنفسهم دون أن تُضطر أنت لتنسيق الجداول الزمنية معهم. كما أن تسجيل التعليقات الصوتية على أعمال التلاميذ باستخدام أداة مثل Mote يُوفِّر لك الوقت الذي كنت ستقضيه في كتابتها، الأمر الذي يعني أنه سيكون باستطاعتك إبداء مزيد من التعقيبات التقييمية عالية الجودة.

    السماح بالتعاون بصورةٍ أفضل

    صُمِّمت العديد من هذه الأدوات بغرض تحقيق التعاون، بحيث يُسمَح للأشخاص بالعمل سويًا بطريقةٍ تُسجِّل التقدم الذي يحرزونه منا تتيح للمشاركين التعمُّق في الموضوع وقتما شاءوا وأينما وُجِدوا حتى كانوا في بلدان مختلفة. وهذا مفاده أنه سيكون باستطاعة تلاميذك التعاون مع بعضهم البعض ومعك. كما تُزوِّدك التكنولوجيا أيضًا بإمكانية للوصول والتواصل مع مُعلِّمين آخرين على نطاق عالمي: حيث تمكِّنك قنوات وسائط التواصل الاجتماعي وأدوات عقد المؤتمرات الفيديو من مشاركة الأفكار والموارد مع مهنيين مماثلي التفكير في سائر أنحاء العالم.

    تُساعِدك في تطبيق التمايز

    على العملية التعليمية

    تحظى التكنولوجيا بكثير من الإمكانات التي تتيح لك تطبيق التمايز على العملية التعليمية. وإليك بعض الطرق المُتبعة في هذا الصدد:

    المحتوى

    لنفترض أنك تدرس السكك الحديدية تحت الأرض. حينئذٍ سيحتاج التلاميذ كافة إلى معرفة مجموعة أساسية من الحقائق والأسماء والتواريخ، غير و أنه خلافًا لذلك، يُمكنك السماح لبعض التلاميذ باتباع مسارات فردية لاكتساب معلومات إثرائية. فأولئك الذين يستمتعون بالأعمال الأدبية سيكون بمقدورهم استعراض الكتابات التي تُعزى إلى تلك الفترة الزمنية. بينما أولئك الذين تستهويهم قضايا العدالة الاجتماعية سيكون بمقدورهم إجراء تحريات عن أشخاص بعينهم واستبانة الكيفية التي اتبعوها لكي تحدث الأمور على هذا النحو. ويتسنى لعشَّاق الخرائط استكشاف الطرق المختلفة وكيفية تأثرها بالعناصر الطبيعية حولها. علمًا بأننا لم نعد مُقيدين بالمعلومات التي تذكرها شركة واحدة لطباعة الكتب المدرسية، نظرًا لأن التكنولوجيا تمنحنا كثير من الخيارات لدراسة المحتوى.

    العملية

    ليس من الضروري أن يبدو تعلُّم المواد المطلوبة متماثلاً مع جميع التلاميذ. إذ أنه بوسعك تزويد التلاميذ بأهداف التعلُّم ومن ثم السماح لهم بانتقاء ما يروقهم من الأدوات لتحقيق تلك الأهداف. فعلى سبيل المثال، إذا كان لزاما على التلاميذ معرفة الولايات التي كانت تعبر من خلالها سكك حديدية تحت الأرض، فعندئذٍ ما عليك سوى تكليفهم بإيجاد تلك المعلومات باستخدام أي أداة من اختيارهم ثم العمل على تقييم ما توصلوا إليه.

    المُنتَج

    تُزوِّدنا التكنولوجيا بالعديد من الخيارات عندما يحين الوقت لكي يُبرهِن التلاميذ على فهمهم. ويُمكنك استهلال ذلك عن طريق إخضاع جميع التلاميذ لنفس الاختبار الأساسي كتقييم نهائي بهدف التأكد من أنهم جميعًا قد اكتسبوا نفس المعرفة الأساسية. وبعدئذٍ يُسمح للتلاميذ إثبات وتوضيح ما تعلَّموه عن طريق إنتاج مقطع مرئي أو تقديم عرض تقديمي منطوق أو صياغة كتاب رقمي قصير أو حتى استحداث ببيوغرافيا مشروحة باستخدام أداة ثبت مرجعي رقمية.

    تزويدك بوقتٍ إضافي

    لتقضيه مع التلاميذ على انفراد

    يحظى المُعلِّمون بمزيدٍ من الوقت للتفاعل مع تلاميذهم عند مستويات تفكير أعلى والتي تُصنَّف باعتبارها مهمة لا يمتلك مهارات اتخاذ القرار الدقيقة لتنفيذها سوى البشر وحدهم، ويكون ذلك من خلال التعويل على التكنولوجيا للتعامل مع بعض العمليات المباشرة لتوصيل المعلومات. وحينئذٍ سيكون بوسعنا التحدث أكثر مع تلاميذنا بشأن أسباب اختيارنا للمحتوى، فضلاً عن قضاء مزيد من الوقت في التطرق لأمور أخرى مثل المناقشة والتقييم وحل المشكلات. وهذا يتيح لنا التقرُّب من التلاميذ والتعرُّف عليهم بشكلٍ أفضل نظرًا لأنه يُقلص الوقت المستغرق في تقديم المحتوى في حين تزايد الوقت المستثمر في التفاعل مع تلاميذنا.

    مُساعدة التلاميذ ليصبحوا

    مُتعلِّمين أكثر استقلالية

    تَسْمح العديد من هذه الأدوات للتلاميذ بإعداد موادهم الدراسية بأنفسهم (مثل أدوات إنشاء البطاقات التعليمية) إلى جانب تزويدهم بإمكانية وصول إلى مقاطع مرئية تعليمية من شأنها استكمال ما تعلَّمه التلاميذ بالفصل فضلاً عن التعاون مع تلاميذ الآخرين خارج نطاق الفصل الراسي وتنزيل أي مواد متى احتاجوا إليها عوضًا عن انتظار شرحها بالفصل، شريطة أن تُسْتَخدم تلك الأدوات بصورةٍ صحيحة. ويمكن توظيف واستثمار التكنولوجيا لمساعدة التلاميذ على تطوير واكتساب مهارات تعلُّم تدوم معهم لفترةٍ طويلة عقب تخرّجهم، وذلك نظرًا لأنها تجعل عملية وضع التعلم في متناول التلاميذ بطريقة لم تكن متاحة فيما مضى.

    تطوير واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين التي سيحتاجها التلاميذ في مسيرتهم الحياتية والمهنية

    إنَّه لمن الصعب تصور أي مسار يمكن أن يسلكه شخص ما في حياته دون أن يحتاج إلى استخدام قدر من التكنولوجيا، علمًا بأن المهارات التقنية ستكون ضرورية وأساسية بالنسبة للعديد من المسارات. علمًا بأننا إذا أغفلنا ممارسة تلاميذنا للتكنولوجيا بصفةٍ منتظمةٍ، فنحن سنصبح بذلك سببًا في تأخُّرهم وعرقلة مسيرتهم المهنية.

    وإذا كنا نريد منهم استخدام تلك الأدوات بطريقة مسؤولة وفعَّالة وأخلاقية، فمن ذا الذي يستطيع أن يُعلِّمهم ذلك أفضل منَّا نحن شخصيًا؟ فهل سيكون من الأفضل بالنسبةٍ لهم تطوير واكتساب مهاراتهم التقنية خارج المدرسة وبين أقرانهم ودون ثمة إشراف؟ أم أنَّه بوسعنا تدريبهم وتهيئتهم لكي يبلغوا سن الرُشد وهم يمتلكون القدرة على انتقاء هذه الأدوات بحرص واستخدامها بعناية لتحقيق أقصى استفادة من حياتهم والتأثير على العالم بطرقٍ ناجعة؟

    زيادة مستوى انخراط التلاميذ

    إن توظيف واستخدام التكنولوجيا من شأنه تعظيم مشاركة وانخراط التلاميذ بشكلٍ أفضل عن طريق إضافة عناصر التصميم والتفاعل والتلقائية التي توفرها التكنولوجيا، حتى لو كان ما تؤديه باستخدام التكنولوجيا مُماثِل تمامًا لما ستفعله بدونها. مما لاشك فيه أن بوسعك إجراء مراجعة لاختبارٍ بمُجرَّد طرح أسئلة على التلاميذ وتحويل الأمر إلى نوعٍ من الألعاب، بيْدَ أن استخدام أداة مثل !Kahootيضيف طبقة من الصوت والرسوميات التي تجعل الأمر أشبه ما يكون ببرنامج مسابقات. وإنه لأمر مُمتِع. وإذا كان بمقدورك جذب انتباه التلاميذ عن طريق إضفاء قدر من المتعة إلى عملية التعلُّم نفسها، فما الذي يثنيك عن فعل ذلك؟

    تخويل السلطة للشعب

    إذ أن العديد من الأدوات الواردة في هذا الكتاب تُساعِد أشخاص عاديين على الاضطلاع بأمورٍ استثنائية. حتى عهدٍ قريب للغاية، لم يكن بمقدور الشخص العادي سوى أن يحلم فقط بتنفيذ الأمور التالية دون دعمٍ مالي ضخم:

    نشر وبيع كتب من تأليفه

    تصوير وإنتاج وتوزيع أفلام أو مسلسلات من إعداده

    إنتاج برنامجه الإذاعي الخاص

    بيع أعماله الفنية أو صور فوتوغرافية التقطها

    إجراء مقابلات مع أشخاص بدولٍ أخرى أو خبراء في مجالٍ مُعيَّن

    جمع البيانات باستخدام أدوات تمتلك قدرة على الوصول إلى آلاف الأشخاص

    لقد ولَّت وانتهت الأيام التي كانت تستلزم أن ينتظر المؤلف أحد ما «يكتشفه» لكي تُنشَر أعماله، حينها كان لِزاما عليك امتلاك معرفة تقنية فريدة لبدء موقع ويب وحينها أيضًا لم يكن من المتاح شراء الأعمال الفنية إلا من المعارض. أما الآن، فقد أصبح تلاميذك يمتلكون الأدوات اللازمة لصنع أشياء حقيقية تظل محتفظة بقيمتها خارج نطاق الفصل الدراسي. كما أضحى بإمكان أي شخص يمتلك رؤية وبضعة أدوات جيدة أن يعثر على الدعم المالي الذي يحتاجه لتحويل أفكاره الرائعة إلى حقائق، وذلك من خلال المساعدة التي تُقدِّمها مواقع التمويل الجماعي مثل Indiegogo.

    وهذا الأمر ينطبق عليك أنت أيضًا. ومن الناحية التقليدية، لم يحظ المُعلِّمون إلا بخياراتٍ محدودة لتحقيق تطورٍ مهني أو كسب دخلٍ إضافي أو جعل أصواتهم مسموعة. بيد أن الحال لم يعد على هذا النحو. علمًا بأن الفائدة من تعلُّم التكنولوجيا الجديدة لا يقتصر على إعطاء تلاميذك مزيد من القوة؛ بل من الممكن أن يفعل الأمر نفسه بالنسبةٍ لك.

    ومن الناحية التقليدية، لم يحظ المُعلِّمون إلا بخياراتٍ محدودة لتحقيق تطورٍ مهني أو كسب دخلٍ إضافي أو جعل أصواتهم مسموعة. بيد أن الحال لم يعد على هذا النحو.

    كيف تُمارِس التكنولوجيا

    دون أن تفقد عقلك

    من الممكن أن تكون التكنولوجيا صعبة

    وخادعــة حتى بالنسبــــة للأشخاص

    الأكثر ذكاءً من الناحية التقنية، فإذا لم تكن تمتلك خطة جيدة مُسبقًا، فربما تستسلم قبل حتى أن تبدأ في استخدامها بصورةٍ فعلية. وإليكَ سبع خطوات ستُزوِّدكَ بإطارٍ يمكنك من خلاله الاعتماد على التكنولوجيا بقدرٍ أكبر أثناء ممارسة التدريس مع تفادي كثير من الضغوط غير الضرورية.

    الخطوة الأولى: استوضح السبب جيدًا.

    قبل اعتماد أداة جديدة، استكشف سبب رغبتك في استخدامها. وهنالك بعض الأسباب الوجيهة والتي ستجعل استخدام الأداة مُجديًا مثل:

    إمكانية أن تحل الأداة مُشكِلة تواجِهك.

    ربما تعمل الأداة على إثراء التعلُّم لبعض الأطفال.

    من شأنها أن تُوفِّر لك الوقت أو تُقلِّل الضغوط.

    قد تُزوِّدك بإمكانية وصول إلى مهارات أو أشخاص أو معلومات جديدة.

    أن تبدو الأداة مُمتِعة. تستحق أي أداة التجربة إذا كان من المحتمل أن تُساعِد التلاميذ على الانخراط والاستمرار في عملية التعلُّم.

    كما توجد أيضًا أسباب غير مباشرة مثل:

    الشعور بأنك مُضطر لاستخدام الأداة نظرًا لأن الناس حولك يواصلون الحديث عنها.

    شعورك بضرورة توظيف واستخدام بعض التكنولوجيا؛ وحينئذٍ تقول في نفسك «فليكن».

    أن تكون الأداة مُسلية ومرحة. إذا إن الأداة التقنية المُستنفِّذة للوقت دون ثمة ارتباط بعملية التعلُّم ستؤدي إلى استغراق الوقت مع تحقيق نتائج عكسية.

    فمن الأهمية بمكان أن تبدأ انطلاقًا من أهدافك التعلمية. إذ يتعين عليك التفكير مليًا فيما تود أن يتعلّمه تلاميذك أو أن يصبحوا قادرين على فعله عند انتهاء الدرس، وذلك حتى قبل أن تضع في اعتبارك الاعتماد على التكنولوجيا.

    وبعدئذٍ يتعين عليك النظر في الكيفية التي تساعدك بها التكنولوجيا لبلوغ تلك الأهداف بطريقةٍ أكثر فعالية: هل يمكن أن تساعد هذه الأداة تلاميذك على اكتساب مهارات قابلة للقياس وقائمة على المحتوى بطريقة تتسم بمزيد من الموثوقية أو الاستمرارية أو الملاءمة أو الانخراط مقارنةً بطريقتك الاعتيادية في التدريس؟ أم أنها ستعينك على تحقيق تطور مهني قد يصعب عليك بلوغه بدونها؟ فإذا كان الأمر كذلك، حينئذٍ تكون الأداة جديرة بالتجربة.

    إذ يتعين عليك التفكُّر مليًا فيما تود أن يتعلّمه تلاميذك أو أن يصبحوا قادرين على فعله عند انتهاء الدرس، وذلك حتى قبل أن تضع في اعتبارك الاعتماد على التكنولوجيا.

    إذا شعرت في أي وقت أن الأمور تستغرق وقتًا طويلاً أو أن النتائج تبدو مُحبطة للغاية، فعندئذٍ اسأل نفسك عمَّا إذا كنت تُحافِظ على مسارك صوب تحقيق أهداف التعلُّم أم لا. فإذا وجدت نفسك قد حدت عنها، فحينئذٍ يكون قد حان الوقت لتغيير المسار.

    الخطوة الثانية: فَكِّر بعقلية سليمة.

    إن النجاح في توظيف واستخدام التكنولوجيا يستلزم قدرًا كبيرًا من المرونة والصبر. ويتميز غالبية الأشخاص الذين يجيدون استخدام التكنولوجيا بأن لديهم عقليات وأنماط تفكير مشتركة، فإذا كان باستطاعتك اعتماد تلك العقليات بنفسك، فحينئذٍ سيكون بمقدورك تولي زمام الأمور بمهارة أكبر فيما يتعلق باستكشاف واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

    احتمالية أن تحيد الأمور عن جادة الصواب.إذ أن توقُّع حدوث مشكلات ونكسات والتعامل معها يُسهِّل عليك المثابرة والاستمرار عوضًا عن الدخول في حالة من الاستياء والانهيار بسببها.

    إعادة التشغيل والتراجع.اعلم أنَّه من الممكن ببساطة مُعالجة العديد من المشكلات عن طريق إعادة تشغيل البرنامج أو الجهاز الذي تستخدمه في حالة حدوث خطأ ما. كما تستطيع البحث عن زر «تراجع» قبل أن تجعل ثمة خطأ يُثبِّط عزيمتك: فالعديد من البرامج تشتمل على طريقةٍ ما لإبطال وعكس هذا الخطأ الرهيب الذي فعلته للتو.

    الاستعانة بصديق.يتعذر على المرء الإحاطة بكلٍ شيء، ولذلك لا تستنكف التماس مساعدة من الزملاء والأصدقاء والتلاميذ. لا تترك نفسك رهينة للخوف من أن تبدو جاهلاً. وإذا بدا الانزعاج على الشخص الذي طلبت مساعدته، فعندئذٍ ابحث عن آخرين يسعدهم مشاركتك ما يعرفونه.

    لنُجرِّب الأمر فحسب.تُعد التجربة بمثابة الطريقة الوحيدة التي يتحسن بها مستوى المرء في التعامل مع التكنولوجيا. إذ أن الأمر لا يتطلب الانتظار ليومٍ كامل من التدريب. بل يقتصر الأمر على عملية اشتراك ثم تسجيل دخول ومن ثم الشروع في استخدام الأيدي.

    الخطوة الثالثة: البدء على نطاقٍ

    ضيق (قليل المخاطر).

    إن تحقيق مكاسب بسيطة يُعزِّز الثقة بشكلٍ ملحوظ، فلتبدأ إذن بأداة سهلة الاستخدام. وهنالك بعض الخيارات الجيدة مثل رموز الاستجابة السريعة [QR] وتطبيق [!YoTeach] . غير أنه يتعين عليك قراءة الخطوة التالية قبل البدء.

    الخطوة الرابعة: البحث عن

    مقطع مرئي تعليمي.

    تتوفر مقاطع تعليمية مجانية تُغطي نحو خمسة وتسعون بالمائة مِمَّا يمكنك تعلُّمه عن التكنولوجيا. وتُعلِّمك هذه المقاطع المرئية الكيفية السليمة لاستخدام الأدوات التقنية - حيث يُعرَض على شاشتك مباشرةً مقطع مرئي لمُستخدِمين مُتمرِّسين وهم يستعملون الأدوات كما يشرحون لك تفاصيل كل خطوة. تفضل بزيارة موقع «يوتيوب» ثم ابحث باستخدام أي من هذه العبارات لتعثر على مقاطع مفيدة، (املأ الفراغ باسم الأداة):

    كيفية استخدام أداة_____

    أداة______للمبتدئين

    دورة تعليمية لأداة______

    مقدمة لاستخدام أداة______

    وإذا ظهرت أمامك نتائج كثيرة، فعندئذٍ اختر من بينها تلك التي حظيت بقدرٍ أكبر من المشاهدات والتي أُعِّدَت خلال العام الماضي. وقد يتعين عليك مشاهدة الدقيقة الأولى من المقطع المرئي لتتبيَّن ما إذا كان سيكون مفيدًا لك أم لا. وإذا تراءى له أنه غير مفيد، فعندئذٍ يُستحسن المضي قدمًا في عملية البحث لعلك تجد مقطع تعليمي أفضل.

    كما تشتمل العديد من الأدوات أيضًا على مجموعتها الخاصة من الدورات التعليمية على موقع الويب الخاص بها؛ فما عليك سوى البحث عن القسم بعنوان الدعم أو المساعدة أو التعلم أو قاعدة المعارف.

    الخطوة الخامسة: إجراء اختبارات.

    اعلم أن الأمور لن تسير على ما يرام بالفصل منذ البداية حتى لو كنت على درايةٍ بأفضل الإرشادات. يتعين عليك إجراء بعض الاختبارات قبل إطلاق أداة جديدة، وذلك تجنبًا لمراقبة الوقت الدراسي يضيع بينما تُحدِّق أنت وتلاميذك في الشاشات بوجهٍ عبوس في محاولة لتبيُّن سبب وجود شيء لا يعمل كما ينبغي.

    فلتبدأ باختبارك الخاص. وفيما يخص الأدوات المُوجَّهة للتلاميذ، أنشئ حسابًا وهميًا لتلميذ ثم اشرع في استخدامه على نحوٍ تبادلي بين كونك مدرسًا تارة وكونك تلميذًا تارة أخرى. فهذا من شأنه أن يساعدك على فهم كيفية عمل الأداة من منظور التلميذ.

    جَرِّب الأداة على الأجهزة التي سيستخدمها التلاميذ. إذا كانت حاسوبك المنزلي عبارة عن كمبيوتر شخصي ولكن مدرستك تعمل بنظام «ماك»، فحينئذٍ استخدم جهاز «ماك» وتبيَّن كيفية عمل الأداة. كما يتعين تجربة الأداة على جهاز «آي باد» إذا كان من المقرر أن يستخدم التلاميذ تلك الأجهزة.

    قم بإجراء اختبار آخر مع مجموعة صغيرة من التلاميذ؛ أو استخدم الأداة مع فصلٍ واحدٍ فحسب إذا كنت معني بالتدريس لعدة فصول.

    وأيًا كان ما تفعله، تجنَّب إهدار الوقت الدراسي المعتاد للفصل بأكمله على تجربة أداةٍ ما لأول مرة. إذ أن ذلك في نهاية المطاف سيصيبك بالإحباط فضلاً عن تأخرك كثيرًا عن الجدول الزمني الدراسي، وعندئذٍ ستترسخ لديكَ قناعة أكثر من أي وقت مضى بأن التكنولوجيا لا تستحق العناء.

    الخطوة السادسة: تأهَّب

    لمواجهة نكسات.

    من المستحسن تجهيز بعض شبكات الأمان لاستخدامها حال عدم سير الأمور وفقًا للخطة عند استخدام أداة جديدة لأول بضع مرات.

    أعد نسخة ورقية من النشاط إذا أمكن، وذلك لكي تلجأ إليها إذا لم تجدي الأداة نفعًا أو في حالة انقطاع الإنترنت.

    إذا كان الدرس بأكمله يعتمد اعتمادًا كليًا على أداةٍ ما، فلتحرص إذن على تجهيز نشاط بديل.

    اتصل بأحد الأشخاص المتواجدين بالمبنى (أو تلميذ يجيد التعامل مع التكنولوجيا) لمساعدتك إذا لزم الأمر.

    الخطوة السابعة إمعان التفكير

    وإعادة المعايرة.

    بمجرد اعتيادك على استخدام الأداة لفترة كافية تجعلك شبه مؤهل للتعامل معها، حيث تكون قد اجتزت بالفعل الجزء الأكثر إحباطًا وأصبح بوسعك أنت وتلاميذك الانتفاع من الغرض الأساسي للأداة، فعندئذٍ تمهَّل قليلاً وأمعن التفكير لمعرفة ما إذا كانت ترقى لبلوغ المستوى المرجو منها. ينبغي ألَّا تشعر بأنك مُضْطَر للتقيد والالتزام بشيء للأبد فقط لمُجرَّد أنك استثمرت بعض الوقت في تعلُّمه، إذ أن ممارسة وتطبيق التكنولوجيا تتسم بأنها عملية مستمرة ومتواصلة. وإذا تراءى لك أن هذه الأداة لا تؤتي ثمارها حقًا، فعندئذٍ تفكَّر في هذه الأسئلة لتتبين سبب ذلك:

    هل كنت تستخدم ما يكفي من الميزات التي تتضمنها الأداة لتحقيق أقصى استفادة منها؟ هل تحتاج أنت أو تلاميذك لمزيدٍ من التدريب؟

    هل تغيَّرت احتياجاتك؟ هل تبيَّن لك أن الأداة ليست مثلما كنت تعتقده بشأنها؟

    هل لاحظت أي تحسينات نتيجة استخدام هذه الأداة مُقارنةً بالطريقة التي اعتدت أن تتبعها لإنجاز هذه المهمة؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فربما يلزمك وقت أكثر مع هذه الأداة أو أنه قد الحان الوقت لإغفالها.

    لا تستسلم مهما حدث. حتى لو أنَّك أضفت أداة أو

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1