Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الحب والكراهية: أحمد فؤاد الأهواني
الحب والكراهية: أحمد فؤاد الأهواني
الحب والكراهية: أحمد فؤاد الأهواني
Ebook116 pages49 minutes

الحب والكراهية: أحمد فؤاد الأهواني

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هل يُمكن للحب أن يُحرِّك الضمائر؛ فيُبدي رأيًا، أو يُعلِن فرحًا، أو يُنسي ألمًا؟ وهل يُمكِن للكراهية أن تَصوغ قانون النفس الخاص فتُعلِن حربًا، أو تعتدي على جماعة، أو تقتل نفسًا؟ إنه كتابٌ يبحث في أعماق النفس البشرية عن أصل الحب والكراهية وبواعثهما، وتأثيراتهما على حياة الإنسان، ويأخذنا في رحلةٍ متسلسلة عبر عِلم النفس، ومراحل نمو المشاعر من الطفولة إلى الشباب والكهولة، وعِلم الحياة الذي يُعنَى بحفظ الفرد والنوع منذ انقسام الخلية والتناسُل، وعلاقةِ الحب بالرغبة الجنسية والأمومة والحمل والرضاعة، ودوافعِ الغَيرة والدلال عند المرأة، لنسأل أنفُسَنا عن السِّر الأعظم في تحريك البشر، أهو الحب أم الكراهية؟
Languageالعربية
PublisherEGYBOOK
Release dateDec 25, 2022
ISBN9791222071985
الحب والكراهية: أحمد فؤاد الأهواني

Related to الحب والكراهية

Related ebooks

Reviews for الحب والكراهية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الحب والكراهية - احمد فؤاد الاهواني

    أحمد فؤاد الأهواني

    الحب والكراهية

    تاريخ الإصدار : القاهرة 2022م

    غلاف : مارينا بولس

    تدقيق لغوي وتنسيق داخلي : فريق ايجي بوك

    جميع حقوق النشر محفوظة، ولا يحق لأي شخص أو مؤسسة أو جهة إعادة إصدار هذا الكتاب، أو جزء منه، أو نقله بأي شكل من الأشكال، أو وسيلة من وسائل نقل المعلومات، ولا يجوز تداوله إلكترونيًا نسخًا أو تسجيلًا أو تخزينًا، دون إذن خطي من الدار

    دار ايجي بوك للنشر والتوزيع

    العنوان : ايجيبوك، 30 عمارات العبور- صلاح سالم- القاهرة

    http://www.richardelhaj.media/

    جميع الآراء الواردة في هذا الكتاب تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار النشر.

    UUID: a31108e1-1775-4122-b2a0-fee9d5412685

    This ebook was created with StreetLib Write

    https://writeapp.io

    Table of contents

    من أعماق النفس

    الحب الأفلاطوني

    في الأدب العربي

    في ضوء التحليل النفساني

    الطفولة

    النضوج الجنسي

    حقيقة الحب

    الحاجة إلى الحب

    اختيار المحبوب

    الغزل

    الاتحاد في الحب

    نهاية الحب

    كلمة علم الحياة

    انقسام الخلية

    الزواج

    النهاية

    الحب والكراهية

    تأليف

    أحمد فؤاد الاهواني

    من أعماق النفس

    تفتحتْ عينُ الوليد على الحياة، ولكنه لم يدرك منها شيئًا، ولم يَدرِ أحدٌ ما كان يجول في خاطره، إلا ما ارتسم على وجهه من ابتساماتٍ تُنبئ عن اللذة والسرور.

    ولا تستطيع ذاكرتُه أن تذهب به في أغوار الماضي قبل السابعة من العمر، وهو لا يذكر منذ ذلك الوقت حتى العاشرة إلا وقفاتٍ وأحداثًا تهز المشاعر وتختلف عن المألوف.

    إنه قطعةٌ من العالَم لا يميِّز بين نفسه، وبين ما فيه من أحياءٍ وأشياء.

    فلما أخذ في التمييز، راعه هذا الخلافُ بين نفسه وبين الناس؛ إنه يريد لهم الخير، ويبذل لهم من ذات نفسه، ولا يضنُّ عليهم بما يُؤثِر، ومع ذلك فكَمْ لقِيَ من الناس وشرورهم.

    تُرى ما السر الأعظم في تحريك البشر إلى ما يعملون؟

    إنه الحب والكراهية.

    قرأ ذلك الرأيَ مرارًا، ولكنه لم يعلق بذهنه، حتى كان يستمع إلى أستاذٍ كبير أجنبي في إحدى محاضراته يقول: «لو فتَّشتَ عن السر الذي يدفع المفكِّرين والفلاسفةَ إلى إعلان مذاهبهم الجديدة، ويحرِّك فيهم الهمةَ إلى تصويرها، لَوجدتَ في حياتهم شخصًا معينًا يكرهونه، فهذا أرسطو كان يبغض أفلاطون، وينتقص من مذهبه، ولا ينفكُّ ينتقد نظريتَه في المُثل في كل مناسبة، مع أنه كان أستاذَه، وأرسطو هو القائل: «أحبُّ أفلاطون وأحبُّ الحق، ولكنَّ حبي للحق أعظم.» واعتمد فلاسفة العصر الحديث في مذاهبهم على كره أرسطو والطعن على فلسفته.»

    عندئذٍ تنبَّه عقلُ صاحبنا، والْتَفت إلى ذلك المعنى المحرِّك لأعمال الناس في حياتهم، وهو الحب والبُغض.

    إنهما سرُّ الائتلاف، والباعث على الاختلاف.

    بل هما القانون الذي تسير عليه الأمم والشعوب.

    ألم ترَ إلى هتلر كيف جمع كلمةَ الشعب الألماني على كراهية اليهود، فشنَّ عليهم الحربَ الضَّرُوس!

    وكلما تقدَّمتْ به السن، ازداد إيمانًا بقوة هذين الباعثَين، وأثرهما في سلوك الأفراد والجماعات.

    وهل خلا بشر من الحب والكراهية؟

    ما هو السر في ذلك؟ لقد فكَّر القدماء والمُحدَثون، فصاغ اليونان أساطيرَ تعلِّل نشأةَ الحب، وتأمَّل الفلاسفة فخرجوا بمذاهبَ تفسِّر هذه الظاهرة، وقال علماء النفس وعلماء الحياة كلمةَ العلم الحديث.

    أساطيرُ القدماء لا تخلو من طرافة، وتعليلُ المُحدَثين عندنا أدنى إلى الصواب.

    الحب الأفلاطوني

    إنه الحب الذي يسمو على مَطالِب الحس، ولا تُدنِّسه شهوات الأبدان.

    ونحن لا نزال نُسمي هذا الضربَ من الحب الشريف أفلاطونيًّا، إجلالًا لذكرى ذلك الفيلسوفِ العظيم صاحبِ الأكاديمية، ومعلِّم المعلِّم الأول.

    أين تكلَّم عن حقيقة الحب وكشف الستار عن عجائبه؟

    نجد ذلك في المحاوَرة المشهورة المعروفة باسم «المَأْدُبة»، حيث اجتمع القوم ومعهم سقراط في بيت أجاثون يتناولون طعام العشاء، ثم دار الحديث عن الحب، وتناول كلٌّ منهم الموضوعَ من جانب، حتى جاء دور أرستوفان فقال ما فحواه:

    سوف أطرق باب الكلام في هذا الموضوع على غير ما تكلَّم فيه بوزانياس أو أركسيماخوس، وإني لَأعتقد أن البشر لم يقدِّروا بعدُ ما للحب من منزلة، ولو فهموا قدْرَه لَأقاموا في تمجيده المعابدَ والهياكل.

    سأبيِّن لكم قوةَ الحب، وعليكم أن تعلِّموا ذلك للناس.

    لم تكن الطبيعة البشرية في أصل فطرتها كما هي عليه اليوم، ولم يكن هناك جنسان كما نرى الآن، بل ثلاثة أجناس: الرجل، والمرأة، والخنثى المركَّب منهما، كان هذا المركَّبُ من الرجل والمرأة موجودًا حقيقيًّا، ولكنه اختفى اليوم.

    وكان الرجُلُ الأول كرويَّ الشكل، ذا أربعِ أيدٍ وأربعِ أقدام، ورأسٍ واحد ذي وجهَين ينظر بهما في اتجاهَين، وله كذلك أربعُ آذان، وكان في استطاعته أن يمشي منتصبًا كما يمشي الآن، وإلى الأمام وإلى الخلف كما يريد.

    كانت الأجناس ثلاثة لأن الشمس والقمر والأرض ثلاثة في العدد، فالرجل ابن الشمس، والمرأة ابنة الأرض، والرجل المرأة ابن القمر، وكانوا ذوي بأسٍ شديد، وقوةٍ عظيمة، حتى لقد اعتدوا على الآلهة، فاجتمع

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1