نقد الشعر
()
About this ebook
Related to نقد الشعر
Related ebooks
أسرار البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار البلاغة في علم البيان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنهاج البلغاء وسراج الأدباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى السَّفود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر الفصاحة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنقد الشعر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsباحثة البادية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمطالعات في الكتب والحياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنهاج البلغاء وسراج الأدباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخيال في الشعر العربي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى السَّفود: مصطفى صادق الرافعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصناعتين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي المرآة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحت راية القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنهاج البلغاء وسراج الأدباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنصرة الثائر على المثل السائر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأدب الكبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعيار الشعر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخطابة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشعر حافظ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأملات فى جماليات النص القرأني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح ديوان المتنبي للواحدي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفيض الخاطر (الجزء العاشر) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمراجعات في الآداب والفنون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديث الأربعاء: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for نقد الشعر
0 ratings0 reviews
Book preview
نقد الشعر - أبو الفرج قدامة بن جعفر
مقدِّمة
يُوضّح كتاب «نقد الشِّعر» لقُدامة بن جعفر (326 هـ) بداية تأثير الثقافة اليونانيّة في النقد العربي، فقد كان قدامة ممّن يُشار إليهم في علم المنطق، كما كان يُعدّ من الفلاسفة.
سعى قدامة من وراء تأليف كتابه هذا إلى أنْ يضع عِلمًا يُميّز به الناسُ جيدَ الشِّعر من رديئه؛ لأنّه وجدهم «يخبطون في ذلك منذُ تفقّهوا في العِلم، فقليلاً ما يصيبون». فالنَّقد عند قدامة «علم» يَسعى إلى تخليص الجيد من الرديء في الشِّعر، أمَّا ما يتعلّق بالشِّعر من عَروض وأوزان وقوافٍ وغريب ولغة ومعان، فلا يدخل في باب النَّقد إلّا على نحو عَارض.
كان قدامة يَشعر بوجود إشكاليّة نقديّة، فلم يَعُد ثمّة مَن يُحسن التمييز بين جيّد الشِّعر ورديئه؛ لأنَّ همَّ النقاد انصرف إلى شكليّات لا علاقة لها بجوهر النقد، فاستقصى بعضهم أمر العَروض والوزن، وتولّى بعضهم الآخر أَمر الغريب والنحو، مثلما انعطف الباقي على المعاني، وهذه الجوانب لا تُشكِّل جوهر الشِّعر؛ لأنّ غريب اللغة، والنحو، وأغراض المعاني، مشتركة بين الشِّعر والنثر، أمّا الوزن والقافية وإنْ خُصّ الشِّعر وحده بهما فليست الضرورة داعية إليهما لسهولة وجودهما في طباع أكثر الناس من غير تعلّم. وبهذه المُحاجّة كان قدامة يسعى إلى وضع علم يميّز جَيّد الشِّعر من رديئه، ويسعى إلى تحقيق مقولة الجاحظ: «طلبتُ عِلم الشِّعر عند الأصمعي فوجدته لا يعرف إلَّا غريبه، فرجعتُ إلى الأخفش فأَلفيته لا يُتقن إلّا إعرابه، فعطفت على أبي عبيدة فرأيتُه لا ينقد إلّا ما اتّصل بالأخبار، وتعلّق بالأيام».
عَرَّف قدامة الشِّعر بأنَّه «قول موزون مُقفَّى يدلّ على معنى»، وهو في هذا التعريف يبدو متأثِّرًا بالمنطق الأرسطي، متجاوزًا المفهوم اليوناني للشِّعر، ففي حِرصه على أنْ يتكوَّن مفهوم الشِّعر من حَدّ وفصل ما يشير إلى ثقافته المنطقيّة، وفي إشارته إلى القافية ما يدلّ على أنَّه يقتصر في حديثه على الشِّعر العربي. ويرى إحسان عباس أنّ هذا التعريف انطوى على نوع من الورطة المنطقيّة لقدامة؛ لأنّ القافية لا تعدو أنْ تكون لفظة، فهي في الجزء الأول من القول أو رُكن اللفظ، أيْ هي داخلة في اللفظ والمعنى والوزن، فإفرادها خروج على المنطق.
يَصْدُر قدامة عن تصوّر يرى أنّ الشِّعر صناعة كأيّ صناعة أخرى كالنجارة والصياغة والصباغة. والشعريّة هي العِلم الذي يتمّ به تمييز جيّد هذه الصناعة من رديئها، أو تمييز الشِّعر من النثر بوضعهما في قطبين متضادّين أحد قطبيه يُمثّل الشِّعر الذي بلغ أقصى درجة من الانزياح عن اللغة المعياريّة، والطرف الثاني يُمثّل النثر الخالي في معظمه من كلّ انزياح. وبين القطبين تتفاوت مستويات أشكال التعبير الأخرى: «ولمّا كانت للشِّعر صناعة، وكان الغَرض في كلّ صناعة إجراء ما يُصنع ويُعمل بها على غاية التجويد والكمال، إذ كان جميع ما يؤلّف ويُصنع على سبيل الصناعات والمهن؛ فله طرفان: أحدهما غاية الجودة، والآخر غاية الرداءة، وحدود بينهما تُسمّى الوسائط».
تدور المعاني الشِّعريّة عند قدامة حول موضوعين اثنين هما: الإنسان والطبيعة، فليست أغراض الشِّعر من مدح، وهجاء، ورثاء، ونَسيب إلَّا حديثاً عن الإنسان، أمّا