Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق
اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق
اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق
Ebook201 pages1 hour

اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق

الإنسانية والإحساس بمعاناة الأخر "المعاق"، مواقف نبيلة وسامية، لكننا لا نصل إلى قمتها دائما، تارة لأننا نستخف بها، وتارة لأننا نظنها بعيدة عنا...
كاثرين، روزان، وماريانا، ثلاث فتيات عشن ثلاث تجارب، جعلتهن تستكشفن تلك المعاناة، وتصلن تلك القمة، بفهم عميق، أخلاق ورسائل للحياة، وفي ذات الوقت والزمان، كن وتجاربهن تخاطبن المعاق والأخرين حوله،
ليست الإعاقة نقطة النهاية والرجوع، يمكنه الثبات، يمكنه الاستمرار، ويمكنه الوصال... وقد تكون كذلك نقطة البداية والانطلاق، هو ذكي يعلم مكامن قوته، سيستغلها ويتقرب منها، شيئا فشيئا ستكبر وتتقوى، شيئا فشيئا ستلبي نداءه ودعوته. ومعه الصادقون المقربون، بالقلوب، الأيادي والعقول.
لكل واحدة ظروف وخطوات، لكنها كلها مدعومة متأثرة بعلوم وتقنيات، مدعومة متأثرة بأمثلة وشخصيات، مدعومة متأثرة بأواصر وعلاقات، جعلت من ذلك اليوم بكل جدارة واستحقاق، أفضل ذكرى للاحتفال والاحتفاء بالمعاق.

Languageالعربية
Release dateMar 31, 2019
ISBN9780463378595
اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق

Related to اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق

Related ebooks

Reviews for اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق - Meriem Bouziani

    اليوم العالمي للاحتفال بالمعاق

    مريم بوزياني

    الطبعة الأولى: 2018

    تصميم الغلاف: مريم بوزياني

    الطبع : مؤسسة الراوي للتجارة والخدمات – الرشيدية – المغرب

    Sté Etercos

    جميع الحقوق محفوظة

    يتوفر الكتاب بنسخ إلكترونية عبر الموقع، ونسخ ورقية عبر المكتبة الوطنية بالرباط/ المغرب.

    ISBN: 978-9920-9603-0-4

    Smashwords.com

    This ebook is lecensed for your personal enjoyement only. This ebook may not be re-sold or given away to other people. If you would like to share this book with another person, please purchase an addtional copy for each recipient. If you’re reading this book and did not purchase it, or it was not purchase for your use only, then please return to Smashwords.com and purchase your own copy. Thank you for respecting the hard work of this author.

    إهــداء:

    إلى جميع ذوي الاحتياجات الخاصة

    القسـم الأول

    آلية عمل الذاكـرة البشريـة

    ************************

    المجتمع العلمي 2025م،

    يتميز الإنسان بفضوله الجميل وشغفه الجامح في استكشاف الكون واستكشاف ذاته، لكن العلم والعلماء أكثر الناس اهتماما وإلماما حيال هكذا استكشاف واكتشاف. على مر العصور والأزمان حلوا ألغازا، لطالما أرقت الأسلاف، وفهموا أسرارا، لطالما حيرت الأجداد.

    لكن الدماغ البشري بكل تطوره وتعقيده، كان يظل اللغز الأصعب والسر الأقوى، كذلك آليته المجهولة في الذاكرة، تلك التي كانت دراستها تتطور خطـوة خطوة نحو فهمها الكامل والواضح، الذي لطالما حير العلماء الباحثين المتخصصين.

    في حياة كل إنسان، تحدث مغامرات وأحداث متنوعة، مشكلة فيديوهات حيوية عن يومه، دائما يحفظها الدماغ كذكريات.

    الذاكرة ارتباطات عصبية تتواصل كهربائيا وكيميائيا فيما بينها، كهربائيا بتحفيزات كهربائية ذات وسع مضبوط ومتماثل، كيميائيا بهرمونات متخصصة تفرزها الغدد باستمرار، هي وظيفة من وظائف الدماغ الأساسية والحيوية، وظيفة تدعمها مراكز مختلفة ومتخصصة في الدماغ ومساحاته. وهناك نوعان من الذاكرة بعيدة المدى وقريبة المدى، حيث يتدخل مفهوم فعالية الذاكرة العاطفية.

    تاريخيا في علم الأعصاب، كانت أقوى ذاكرة عاطفية، هي حادثة 11 من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية،

    أربع طائرات تشن هجوما على أهم وأكبر أبراج الدولة، فيروح ضحيته ما يقدر ب 3000 قتيلا، وتسجل خسائر اقتصادية مهمة تصل إلى 14% حسب إحصائيات البورصة في يوم واحد.

    في ظل أهوال هذه الفاجعة، كان العلم والعلماء على موعد خاص لفهم أكبر للذاكرة. فقد ثم مقابلة 3000 شخص عايشوا الحدث الأليم مباشرة، وثم استجوابهم عن تفاصيل ما حدث الواحد تلو الأخر لمدة ثلاثة أيام.

    نفس التجربة تعاد مع نفس الأشخاص بعد سنة كاملة، والحصيلة إجابات مختلفة بنسبة 40%. كذلك ثم إعادة التجربة معهم بعد ثلاث سنوات، لتكون الحصيلة هذه المرة إجابات مختلفة بنسبة 50%، نصف الأحداث تغير في رواية الأشخاص عن الحادث والفاجعة.

    لقد كانت التفاصيل تتغير شيئا فشيئا، والشخص غير قادر على استشعار ذلك، مهما كانت ذاكرته قوية ومليئة بالمشاعر والعواطف، فهو يبقى واثقا فيها، ومصدقا لها مهما مرت الأيام والسنوات. فالذاكرة إذن لا تستقر أبدا، هي متغيرة ومتطورة بإضافات وتعديلات يخلقها الدماغ على هيكلها الأول.

    وفي عام 2025م، نُشِرَتْ أوراق ونتائج أهم بحث علمي، أسفر عن فهم واضح ومعمق لآلية الدماغ في الذاكرة، بحث متواصل دام لأكثر من أربع سنوات، على يد عالمة الأعصاب ماري أليفان وفريقها العلمي الخاص.

    تمت التجربة على 1000 متطوع ومتطوعة، منهم أصحاء صم وأكفاء، يتم وصلهم بأجهزة مراقبة الدماغ، ثم يبدؤون في مشاهدة فيديوهات بسيطة من الحياة اليومية:

    مثلا: فتاة تستيقظ من نومها وتبدأ ممارسة أنشطتها اليومية الروتينية، كالذهاب للعمل، القراءة، وملاقاة الأصدقاء...

    كذلك كان الفريق يقدم لهم أطعمة وأشياء مختلفة، ويعرضهم لروائح ودرجات حرارة متغيرة، وفي نفس الوقت تتم مراقبة تصرف أدمغتهم، بالضبط تصرف باحاتهم المتخصصة من جهة، وتصرف مراكز الذاكرة من جهة أخرى.

    فلاحظ العلماء استجابة الباحتين البصرية والسمعية، أيضا استجابة مراكز مختلفة من الذاكرة، مع تسجيل فارق زمني بسيط بين الاستجابتين. كما لوحظ أن الدماغ يتعامل مع باقي التهييجات كانعكاس شوكي، تمثل في قبول أو رفض، تحمل أو عدم تحمل التهييج،

    مثلا: فرك اليدين مع انخفاض درجات الحرارة، قشعريرة مع أذواق لادغة، وراحة جميلة مع روائح ذاكية...

    لقد كانت هنالك اختلافات واضحة بين المتطوعين حسب حياتهم وظروفهم الخاصة.

    ثم خضع المتطوعون لخطوة أخرى من التجربة، سماع أوديو لأحداث يومية بسيطة من حياة شخص ما، ثم مشاهدته كفيديو صامت. هنا كان المتطوعون أصحاء فقط، حيث أراد العلماء اختبار فرق تصرف أدمغتهم عند وجود تفاعل واحد بصري أو سمعي، كذلك ثم التركيز فقط على حاستي البصر والسمع، فلم يتم تعريض المتطوعين لإهاجات حسية أخرى.

    وبمراقبة أدمغتهم لاحظ الباحثون استجابة الباحة السمعية ومراكز مختلفة من الذاكرة أولا، والباحة البصرية مع مراكز أقل من الذاكرة ثانيا، والمفاجئة الخاصة هنا كانت بتصرف الدماغ، عند رؤية النصوص في الفيديو الصامت، حيث ثم إهاجة الباحتين البصرية والسمعية معا، بذلك الكلمات تشكل تفاعلا بصريا سمعيا عند القراءة، هي إذن وسيط بين الصور والأصوات.

    من الملفت أن هذا التصرف قريب من تصرف الأدمغة ذوات الاحتياجات الخاصة في الخطوة الأولى، حيث تفاعل الصم مع الفيديو بصريا بذلك كانت الكلمات تنبه في أدمغتهم الباحة البصرية، مع اختلاف بسيط في الاستيعاب، فمنهم متطوعون قلة تمكنوا من تعلم اللغة. وتفاعل الأكفاء صوتيا فقط مع الكلمات عبر صوت الشخصية تقرأ، بذلك الكلمات تتحول صورا أو أصواتا وفقا لحالة الإعاقة والحاجة.

    هكذا بمقارنة أدمغة المشاركين، تبين أن للذاكرة مراكزا معينة ومحددة لحفظ الذكريات تبعا لنوعها صور/ أصوات. مكنت العلماء بعد ذلك من رسم خريطة دماغية عامة لها وعملها.

    وبعد ستة أشهر ثم استدعاء المتطوعين الأصحاء ذاتهم لتتمة التجربة العلمية، عبر استجوابهم عن كل ما يتذكرون من الفيديو في الخطوة الأولى مع مراقبة تصرف أدمغتهم.

    فلاحظ المتخصصون استجابة مراكز مختلفة من الذاكرة، وبعد فارق زمني بسيط كانت الباحات تبدأ في الاستجابة، كما كانت تهاج كذلك مراكز التهييجات الحسية الأخرى، مساعدة المتطوعين على التذكر.

    كما لوحظ في أدمغتهم استجابة غريبة لمراكز جديدة، كلما كان أحد المتطوعين يخطئ ويقدم أحداثا وأفكارا غير موجودة في الفيديو الأصل، ويبقى النشاط طبيعيا إذا قال أحدهم أنه لا يتذكر ببساطة.

    بعد ذلك بدأ الفريق استجوابهم عن الأوديو والفيديو الصامت. فكانت مراكز الذاكرة المستجيبة أقل، مع استجابة مراكز الذاكرة البصرية أيضا في حال تذكر الأوديو وأصواته، إلا أن التذكر كان أصعب فقد كانت التجربتين تركزان على اختبار باحة واحدة.

    أقام بعد ذلك الفريق نفس التجارب بالخطوتين الاثنتين، لكن هذه المرة اختبارا للذاكرة العاطفية، فكان الفيديو، الأوديو، والفيديو الصامت بمحتوى عاطفي ومؤثر يتحدث عن الحزن الحرب أو الحب... أيضا كانت الإهاجات الحسية الأخرى عاطفية، مرتبطة بشخصية وماضي كل متطوع.

    وكذلك التجربة الثانية وهي تجربة الاستجواب، أقيمت معهم بعد ستة أشهر. وكانت

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1