طفلك والمدرسة

يعتبر بعض الآباء المدرسة مرحلة منفصلة تمامًا عن البيت فلا يتواصلون مع المعلمين ولا يقومون بزيارات للمدرسة للتعرّف إلى زملاء أطفالهم هناك أو البيئة التي يمضي فيها هذا الطفل معظم وقته، ثمَّ يتفاجؤون بالكثير من الصفات السلبية التي يكتسبها الطفل أو أنَّ تحصيله الدراسي ضعيف أو أصدقاء السوء يحيطون به من كلّ جانب.. إذا كان طفلك في المدرسة وكنت تعتقد بأنها عالمه الخاص ولا يجدر بكَ الاقتراب منه فإن هذا الكتاب سيغير رأيكَ تمامًا ويجعلك تعيد النظر في أفكارك عن طريق شرح مفصَّل عن جميع المشكلات التي يُعانيها الطفل جرّاء عدم التواصل بين الأهل والمدرسة والفوائد التي تعود عليه من التواصل المدرسي الفعّال. أمّا إذا كنت معلمًا فهذا الكتاب هو دليلك الناجح إلى بناء جسر من التواصل الفعلي بينكَ وبين أهل الطفل بأسهل الطرق وأكثرها فاعلية.. هذا الكتاب واحدٌ من الكتب المهمة التي يجب أن تكون متوفرة في كل بيت مدرسة.

هل تضيق ذرعًا بواجبات ابنك المدرسية وتعتبرها شرٌ لا بدَّ منه؟ هل يملؤ صراخكم المكان وقت أداء الواجب فتكره طفلك والمدرسة والدّراسة؟ لا تقلق فمعظم الآباء والأمهات والأطفال يُعانون أيضًا من هذه المشكلة فالواجبات المدرسية مسئولية يومية على الأبناء، ومتابعة يومية يجب أن يقوم بها الأهل، وتكون بتكليف من المعلمين في المدرسة، ولذلك فهو موضوع متشابك يشترك فيه العديد من الأطراف ويصعب إنجازه غالبًا بشكل يُرضي الجميع. هذا الكتاب هو دليل عملي تطبيقي لتحويل أداء الواجبات من وقتٍ مشؤوم إلى أفضل أوقات اليوم وأكثرها مرحًا عن طريق بعض الحلول المنطقية التي تمكّن المدرسة من أداء رسالتها، ومتابعة تلاميذها بطريقة معقولة، وتمكّن الآباء والأمهات من المتابعة الفعّالة للمستوى الدراسي لأبنائهم وتخلّص عملية الواجبات المدرسية من الروتينية والتكرار العقيم.. بعد استماعك إلى هذا الكتاب ستتمنى لو ترجع طفلًا وتؤدّي واجباتك المدرسية بهذه الطريقة الناجحة والممتعة.

هل تقع مهمة تحصيل العلامات الجيّدة على عاتق الطالب فقط؟ ما دور المعلِّم والمدرسة والوالدين في هذا الموضوع؟ هل يجب على الطالب أن يحبَّ المدرسة حتى يستطيع التعلّم أم أنّ قضية حبّ المدرسة هي مجرد كلام والأمر المهم هنا هو أن يتعلّم الطالب فقط؟ كيف نُقنع الأهل بحذف معتقداتهم القديمة عن التعلّم وكيف نقنع المدارس بإلغاء أساليبها المندثرة في التعليم؟ كل هذه الأمور سوف تستمع إليها في هذا الكتاب المهم جدًا لكل أم و أب ومعلم ومعلمة فهو يُناقش واحدة من أهم المُشكلات المنتشرة في يومنا الحالي ألا وهي تردّي مستوى خريجي المدارس،أسبابها وطرق علمية وحديثة لحلّها. كما يتكلَّم باستفاضة عن كيفية تحويل التعليم إلى متعة وتسلية لجميع الأطراف وما هي الإيجابيات التي سيجنيها كلّ واحدٍ منهم.

يخطئ المعلم عندما يظن أن علاقته بالطالب تقتصر على توصيل المعلومات فقط والحقيقة أنّ هناك أمراً لا يقل أهمية عن التحصيل ألا وهو النصح والتوجيه، فالمعلم موجه ومربٍ، وناصح وأب !! وهنا تكمن أهمية المعلم بالنسبة للطفل وتربيته فلو أنّنا قارنا بين عدد الساعات التي يعيشها الطفل مع معلمه والتي قد تصل إلى خمس أو ست ساعات يومياً لوجدنا أنّها أكثر من عدد الساعات التي يلتزمها مع والديه، وهو أمرٌ معلومٌ عند الجميع، وإذا كان الأمر كذلك، فإن المعلم يرى من الأحوال والسلوكات التي تصدر من الطفل ما لا يراه الآخرين لذا يجب عليه أن يكون عارفًا بكيفية التصرف اللازم في كل حالة وأن يبذل جهده في إصلاح المعوج وتقويم المائل وتهذيب الأخلاق وتصحيح الأفكار.. في هذا الكتاب سنتعرَّف على أهم الصفات الواجب توفرها في المعلّم حتى يكون معلمًا مثاليًا وأهمية ذلك للطفل وانعكاسه على تكوين شخصيته في المستقبل.