Explore 1.5M+ audiobooks & ebooks free for days

From $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الجن العاشق
الجن العاشق
الجن العاشق
Ebook166 pages53 minutes

الجن العاشق

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

في زاويةٍ معتمة من العالم... حيث تتقاطع الظلال مع الأحلام، وتتحول الهمسات إلى نبضات، تنطلق رحلة "دينا"، فتاة عشرينية تقرر الانتقال إلى القيروان لمواصلة دراستها... هربًا من ماضٍ ثقيل، وبحثًا عن بداية جديدة.

لكن الغرفة التي استأجرتها لم تكن خالية.

هناك شيء يسكنها.

شيء لا يُرى... لكنّه يراها.

يتسلل إلى نومها، إلى جلدها، إلى نبضها.

"الجن العاشق" ليست مجرد رواية رعب، بل غوص عميق في دهاليز النفس، حيث يختلط الحب بالهوس، والقرين بالعاشق، والواقع بالهذيان. بأسلوب شعري مشوّق، تقدّم الرواية تجربة استثنائية للقارئ الباحث عن رعب مختلف... رعب داخلي، لا يُشفى منه بسهولة.

هل تجرؤ على الدخول إلى تلك الغرفة؟

هل تجرؤ على أن تحبّ من لا جسد له؟

Languageالعربية
PublisherAnouar Ouni
Release dateJul 7, 2025
ISBN9798231652235
الجن العاشق
Author

Anouar Ouni

أنور العوني، كاتب تونسي وأستاذ رياضيات يهوى الغوص في عوالم الخيال العلمي والرعب النفسي، حيث تتقاطع الأسئلة الكبرى حول الإنسان، والمصير، والعلم، مع قصص نابضة بالحياة والوجع والأمل. صاحب سلسلتي "المرعب" و"الكابوس" تميّز بأسلوب يمزج بين الدقّة العلمية، والبُعد الإنساني العميق، والخيال المتجذّر في الواقع العربي. كوربولا هي أحدث أعماله، رواية تتجاوز حدود النوع الأدبي، لتطرح سؤالًا جوهريًا: هل يُمكن للعلم أن ينقذ ما أهمله الضمير؟ لأنور العوني، مجموعة من الأعمال التي تمزج بين الرعب، النفس، والخيال العلمي، والتي لاقت صدى لدى القراء الباحثين عن ما هو أبعد من الواقع. سلسلة المرعب: الجن العاشق : رحلة مخيفة في أعماق علاقة محرّمة بين فتاة وكيانٍ من العالم الآخر. أنهم معنا : عندما يصبح الظلّ أكثر قربًا من الروح، والبيت أكثر غربة من المقبرة. الرصد : عن علوم الرّقيا، الرعب، وما لا يُقال في علم الطاقة والعوالم السفلى. القرين : ما الذي يحدث عندما تنظر في المرآة… ولا ترى نفسك وحدك؟ سلسلة الكابوس : من يُعدم؟ : لعبة نفسية تدور في دهاليز العدل والجنون. هل كل قاتل مذنب؟ ثمن الثروة : رواية عن الجشع، المال، والمقايضة بين النجاح والروح. روايات منفصلة : مصانع الخلود : رواية علمية تخيّلية تكشف أسرار الأهرامات عبر رحلة عالم رياضيات يكتشف أن الحضارة القديمة استخدمت معمارها الخالد لتخزين الوعي… بحثًا عن الخلود.  

Read more from Anouar Ouni

Related to الجن العاشق

Related ebooks

Related categories

Reviews for الجن العاشق

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الجن العاشق - Anouar Ouni

    بقلم  أنور العوني

    حقوق النشر والتأليف ©

    الجن العاشق

    رواية من سلسلة المرعب

    بقلم: أنور العوني

    جميع الحقوق محفوظة. لا يجوز نسخ أي جزء من هذا العمل أو تخزينه في أي نظام استرجاع أو نقله بأي شكل أو وسيلة، سواء أكانت إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصوير الضوئي أو التسجيلي، أو بأي طريقة أخرى، دون إذن خطي مسبق من المؤلف.

    هذه الرواية عملٌ تخييلي بالكامل.

    أي تشابه بين الشخصيات أو الأحداث أو الأماكن المذكورة فيها وأشخاص أو وقائع حقيقية، سواء أكانوا أحياءً أو أمواتًا، هو محض مصادفة غير مقصودة.

    الطبعة الأولى – تونس، 2025

    تحت كتابة هذا العمل بلغة أدبية تمزج بين الرعب النفسي، والموروث الشعبي، والبعد الإنساني،

    تنتمي إلى سلسلة المرعب، وتقدّم للقارئ العربي تجربة تخييلية تستنطق الظلال خلف المألوف، وتغوص في عمق الواقع.

    الإهداء

    إلى كل من يعشق الرعب...

    إلى من لا يغمض له جفن حين تُطفأ الأنوار...

    إلى أولئك الذين يسمعون ما لا يُسمع،

    ويرون ما لا يُرى،

    ويشعرون بوخز الخوف في أعماق الصمت.

    إلى كل روحٍ هامسة، تائهة، وحيدة،

    في هذا العالم الصاخب المزدحم...

    أنتم من كُتبت لهم هذه الصفحات.

    وإلى رفيقة الدرب،

    وزهوري الصغيرة...

    زوجتي وأبنائي.

    أنتم النور حين يطول الظلام،

    والدفء حين يبرد القلب،

    والحياة حين تضيق الحياة.

    تقديم – الجن العاشق

    في هذا العالم، هناك خطوط خفية لا تُرى...

    تفصل بين الواقع والوهم، بين العِلم والأسطورة، بين الإنسان... وما يسكنه.

    الجن العاشق ليست مجرّد رواية عن الأشباح والكيانات الغامضة،

    بل رحلة نفسية قاتمة في دهاليز الذات،

    في تلك الزاوية المنسية التي نُخفي فيها مخاوفنا، رغباتنا، وذكرياتنا التي ترفض أن تموت.

    إنها قصة فتاة تُدعى دينا...

    ولكنها قد تكون أنا، أو أنت.

    عن كيان لا نراه، لكنه يرانا.

    يحبّ بطريقته، ويتملّك، ويحرقنا إن حاولنا الفرار.

    بين طيّات هذه الصفحات، ستدخل إلى ممرّات معتمة...

    حيث الرصد ليس خرافة،

    والقرين ليس مجازًا،

    والجن العاشق... ليس مجرد حكاية تُروى قبل النوم.

    هل تجرؤ على النظر في عينيّ الظلام؟

    إن كانت إجابتك نعم...

    فمرحبًا بك في قصة من قصص المرعب.

    المشهد الأول

    الزمان: الأحد 17 سبتمبر 2023 – الساعة 06:45 صباحًا

    المكان: تونس العاصمة – حي هادئ بمنطقة المنزه

    صوت خارجي – دينا (بهمس داخلي): لم أكن أظن أن الوداع يمكن أن يكون ثقيلًا إلى هذا الحد...

    كانت السماء لا تزال رمادية، وكأن الشمس نفسها لم تكن واثقة بعد من رغبتها في الظهور. نسيم خفيف، بارد قليلًا، يتسلل بين أغصان الأشجار العالية التي تصطفّ على جانبي الطريق، يهز أوراقها كأنّه يهمس لها بأسرار الفجر.

    داخل الغرفة، كان كل شيء ساكنًا إلا قلبي.

    حقيبتي السوداء المفتوحة فوق السرير بدت كأنها حفرة صغيرة تبتلع الأشياء التي أحبّها. ملابس، دُمى صغيرة احتفظت بها منذ الطفولة، صورة عائلية أصرّت أمي أن أضعها معي، وكتاب مذكرات فارغ... كنت أنوي أن أبدأ الكتابة فيه من هناك، من القيروان.

    لم أكن قد نمت إلا ساعة أو اثنتين. يقفطوال الليل، كنت أتقلب في فراشي، أفتح عيني بين حين وآخر لأتأكد أنني لا أحلم... أنني سأغادر حقًا.

    ضوء باهت يتسلّل من خلف الستائر البيضاء، يرسم خطوطًا طويلة على الحائط، ويجعل من الغرفة مأوى لهدوء مريب. رائحة عطري المفضل تختلط الآن برائحة القهوة التي يحضّرها أبي في المطبخ، وهو يُطلق بين الفينة والأخرى تنهدات طويلة لا يقولها بصوت.

    فتحت أمي الباب بهدوء، كانت ترتدي قميص نومها الأزرق الطويل ومعطفًا خفيفًا فوقه. عيناها كانتا حمراوين، حاولا الاحتماء بابتسامة واهنة:

    هيا بنيتي... يلزمنا نخرجوا بعد شوية، الطريق طويل.

    أومأت برأسي، ولم أستطع أن أقول شيئًا. اقتربت، جلست بجانبي على السرير، وبدأت تُعدّل وشاحًا رماديًا وضعته لي فوق الجاكيت.

    دينا، اسمعني... المبيت فيه بنات كيفك، ومش وحدك، وفما إطارات ومراقبين. ما تخافش، خاطر نحنا ديما معاك بالقلب والدعاء.

    أجبتها بصوت خافت: أنا مش خايفة... لكن... مش عارفة علاش قلبي مش مرتاح.

    أمي شدّت يدي: طبيعي، أول مرة تخرج وحدك، أول تجربة... لكن ربي معاك. وإنتِ قوية، وأنا نعرفك.

    دخل أبي فجأة، حاملاً فنجانين من القهوة. صوته كان أكثر ثباتًا، لكن وجهه يشي بكل ما لم يقله.

    قهوة الصباح، ما تنجمش تبدأ نهارك من غيرها، صحيح ؟

    ناولني الفنجان وجلس على الكرسي أمامنا. نظر إليّ مطولًا: دينا... نحبك تكوني فخورة بنفسك، راهو موش كل وحدة توصل للي وصلتله. ثقي في نفسك. واللي يخاف ما ينجحش.

    ابتسمت، لكن عيناي كانتا تملآن.

    بابا... وتظن نجم نواجه كل شيء؟ الجامعة، المبيت، الغربة؟

    هزّ رأسه بثقة: ما ثماش شيء ما تنجمش عليه، دينا. أما المهم... ما تفقدش ثيقتك. ما تنعزلش. وديما، اسمعي قلبك، أما ما تخلّيهش يسيّرك وحده.

    سكتنا جميعًا. كان صمتًا محمّلًا بكل شيء لا يُقال: الخوف، القلق، الأمل، الحب.

    خرجتُ من الغرفة ببطء، ووقفت في وسط البيت، أنظر إلى كل زاوية كأنني أودّعها بعينيّ. أريكة الصالة التي طالما جلست عليها وأنا أراجع دروسي، الطاولة الخشبية التي كانت تجمعنا مساء كل جمعة، الستائر البيضاء التي تحرّكها الريح دائمًا بلطف... كل شيء بدا وكأنّه

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1