النقاط السبع المفيدة لحياة ناجحة

By عبد الرحمن الدوسري

كتاب "النقاط السبع المفيدة لحياة ناجحة"، للكاتب السعودي الكبير الدكتور عبد الرحمن الدوسري، والصادر عن دار سما للنشر والتوزيع، يتناول أهم النصائح والإرشادات السليمة لبناء حياة ناجحة وسعيدة!!!..

• Language: العربية
• Publisher: Sama Publishing House
• Release date: Jul 5, 2024
• ISBN: 9780606552622

Book preview

النقاط السبع المفيدة

لحياة

ناجحة وسعيدة

تأليف

د. عبدالرحمن بن علي الدوسري

________________________________.xhtml________________________________.xhtml________________________________.xhtml________________________________.xhtml________________________________.xhtml

تصميم الغلاف: إيمان صلاح

إخراج داخلي: معتز حسنين

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة

يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية

أو ميكانيكية أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي من الناشر فقط.

________________________________.xhtml

إضاءة ملكية

إن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقيا، ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها؛ لذلك فإن مهمتنا جميعًا أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلبًا وتورق أغصانه ظلًّا يستظل به بعد الله، لمستقبل نحن في أشد الحاجة إليه في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن.

خادم الحرمين الشريفين

الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

حفظه الله

إهداء

أهدي محتويات هذا الكتاب الجديد إلى كل الأهل والأصدقاء والمعارف والزملاء والقراء في كل مكان.. راجيًا أن يجدوا فيه ما ينفعهم في كل شئون حياتهم..

د. عبد الرحمن بن علي الدوسري

تقديم

استمرارًا في إصدار كتب التعليم والتدريب الذاتي يأتي هذا الكتاب الجديد ليضيف الجديد والمفيد في هذا المجال الحيوي، وليكون عونًا للقراء الكرام على النجاح في حياتهم..

ويعتبر هذا الكتاب إضافة جديدة ومفيدة - بإذن الله - للمكتبة العربية... وأتمنى لهذا الكتاب النجاح والتوفيق أسوة بالكتب الأخرى في هذا المجال.. وللجميع صادق الود.

الناشر

1) القسم الأول توجيهات إيمانية..

وإرشادات حياتية..

7 أسباب لزيادة الإيمان ونقصانه(1)

هذه الأسباب التي إذا حصلها العبد وسعى في طلبها وفعلها تقربًا إلى الله زاد إيمانه بذلك، وإن كان على ضدها نقص، ومنها:

1 - التقرب إلى الله والتعرف إليه بتحقيق التوحيد بألوهيته وربوبيته وأسمائه الحسنى وصفاته العلى. فإنه- ولا شك- كلما ازداد العبد بها تحقيقًا ازداد إيمانًا.

2 - فعل الفرائض والنوافل والإحسان فيها والإصابة في صفاتها والمسارعة والمداومة على ذلك.

3 - ترك المعاصي والمنهيات تقربًا إلى الله وابتغاء وجهه سبحانه.

4 - النظر والاعتبار في آيات الله الشرعية، وآياته الكونية، ومنها العلم الموروث للعلم والعمل ولين القلب.

5 - الإقبال على الدار الآخرة والسعي لها، والزهد في الدنيا والإعراض عن زخرفها بملاحظة ما أعده الله لعباده الصالحين المستكملين للإيمان، وما أعده لإرضائهم.

6 - التزام السنة النبوية والعض عليها بالنواجذ ولو مع قلة المعاون علمًا وفهمًا وعملًا ودعوة.

7 - كثرة سؤال الله والتضرع إليه بالثبات على دينه، وحسن العاقبة وسؤاله الهداية وحسن العمل وقبوله والاستزادة من الخير، والانطراح بين يديه لا سيما في الأوقات الفاضلة المستجابة.

(1) د. علي عبد العزيز الشبل - مجلة الدعوة – العدد(1765)-29رجب 1421ه.

7 نصائح لتعبدي الله بحق(2)

________________________________-6.xhtml تجنبي الشرك:

إن الشرك أنواع: منه الجلي ومنه الخفي، إن عبادة حجر

أو شجر أو كائن حي أو إنسان شرك جلي وواضح، فهذا سجود وركوع وقيام لذلك المعبود، لكن مثل هذا طلب الغوث من غير الله؛ لأن أصل العبادة عند من عبد غير الله طلب الغوث؛ لذا قال كفار قريش: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىٰٓ﴾. [سورة الزمر:الآية 3] أي عبادتنا لهم فقط لأنها تقربنا إلى الله، فهذه الأنواع كلها شرك أكبر قال عنه تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ﴾. [سورة النساء:الآية 48]، إن تخصيص الله بالعبادة يعني «لا معبود بحق سواه» وليس «لا معبود سواه» فهذه عقيدة ضلال: لأن المعبودات كثيرة، انظر حولك تر عجبًا.

________________________________-6.xhtml احذري الشرك الأصغر:

في الحديث أن النبي ﷺ خاف على أمته من الشرك الأصغر، وهو الرياء، والرياء فيه حب الظهور على حساب الحقيقة، يعني أن تحبي أن تُحمَدي بما لم تصنعي، والرياء هو إظهار عمل أو قول للناس بغية المدح والانبهار، وهو مفسد للقلب والنفس ويأتي بعواقب جسيمة لاحقة.

________________________________-6.xhtml تهيئي للعبادة:

يجب أن تكون العبادة شيئًا مقصودًا وأمرًا يستحق الوقت والاهتمام، انظري للصلاة وما لها من تجهيزات وشروط من وضوء واستقبال للقبلة وتجميع للقلب وتطهير للمكان... تهيئي وفرغي نفسك من الشواغل الكثيرة، واجعلي هذا الوقت للعبادة فحسب.

________________________________-6.xhtml ضعي للعبادة نية:

ضعي لكل عبادة نية، فإن ما بين الرجل والذي بقربه في عبادة واحدة كما بين السماء والأرض، يبلغ أحدهم الآفاق بعمل لا يبلغ غيره فيه سوى قليل من الحسنات، أحسني النية وكبريها راجية أكبر ما يمكن أن ترجيه في أي عمل تقدمينه، «ولا تحقري من المعروف شيئًا» والنية محلها القلب ليس فيها تلفظ، فالتلفظ خلاف السنة، مثل من يتحدث جهرًا أو لفظًا قبل الصلاة أو الصيام، فيما عدا الحج، وقد عد العلماء التلفظ بالنية من البدع وأجازها الأحناف للموسوسين فحسب.

________________________________-6.xhtml تواضعي لله:

مهما كان حجم العمل الذي تقومين به فكوني متواضعة؛ لأن ما أعطاك الله أكبر وأعظم، فهل ما قدمت يساوي هبة الحياة؟ أو حاسة من الحواس؟ أو نعمة من النعم الأبدية؟ أو هل يساوي شيءٌ تعطينه نعمة الإيمان؟!

________________________________-6.xhtml لا تحبطي عملك:

إذا عملتِ عملًا فلا تمُنِّي به عليه ولا تذكريه فخرًا أمام الناس، اجعلي جل عبادتك خفية بينك وبين الله تعالى، ولا يمنع أن تكون بعض العبادات جهرية مثل الصلوات الجماعية، والصيام الفرضي والتصدق في حضرة أناس للتشجيع، على أن تكون نيتك خالصة لله.

________________________________-6.xhtml اخشعي في عبادتك:

اخشعي في عبادتك بالذات صلواتك وذلك بجمع القلب وهمومه ومعاناته وأفكاره في هم واحد، وهو الله وحسن العبادة، وإذا كنت لا تخشعين فتصنعي الخشوع بالتخشع، كما بين ﷺ في قاعدة «إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، وإنما الصبر بالتصبر». أي إن الفعل بالتفعل؛ فالخشوع بالتخشع.

(2) مجلة حياة للفتيات – العدد(47) - ربيع أول 1425ه/مايو 2004م.

7 نصائح لكيفية محبة نبيك(3)

________________________________-7.xhtml تعرفي على نبيك:

يستحيل ألا يحب شخص النبي- ﷺ- إذا عرفه جيدًا وقرأ سيرته، يمكنكِ أن تبدئي بقراءة السيرة النبوية بالذات من الكتب المعتمدة عن جمهرة العلماء مثل كتاب «سيرة ابن هشام» أو السيرة النبوية «لابن كثير»، أو «من السيرة الحديثة» للشيخ «الغزالي» أو «الرحيق المختوم» للمباركفوري.

________________________________-7.xhtml اعملي بسنته:

من يحب شخصًا يعمل بعمله خاصة إذا كان المُحَب معلمًا وقائدًا روحيًّا وحياتيًّا، والله يقول: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ﴾ [سورة آل عمران:الآية 31]. فدليل محبة النبي ﷺ العمل بسنته واتباعه.

________________________________-7.xhtml استشعري حب الله:

نادى الله سبحانه الأنبياء بأسمائهم: ﴿يَٰٓـَٔادَمُ ٱسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ﴾. ﴿يَٰٓإِبْرَٰهِيمُ ۝ قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّءْيَآ ﴾. ﴿يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ﴾. ﴿يَٰعِيسَىٰٓ إِنِّى مُتَوَفِّيكَ﴾. ﴿يَٰمُوسَىٰ لَا تَخَفْ﴾. ﴿يَٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلْنَٰكَ خَلِيفَةً فِى ٱلْأَرْضِ﴾. ﴿يَٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَٰبَ﴾. لكنه يقول له ﷺ : ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ حَسْبُكَ ٱللَّهُ﴾. ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ﴾. وزكَّى الله كل شيء فيه، زكَّى لسانه: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰٓ﴾. وشريعته: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَىٰ﴾. وبصره: ﴿مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ﴾. وقلبه: ﴿مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ﴾. وأحاسيسه: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ﴾. وخلقه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

________________________________-7.xhtml استشعري تضحياته:

رجل غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ورفع منزلته يقينًا، وجُندت معه الملائكة الشداد، وخُير بين أن يكون ملِكًا حاكمًا أو الخلود في الدنيا، ورضى الله فاختار الرفيق الأعلى! رجل يدعو الناس لجنة عرضها السماوات والأرض ومغفرة من الله دائمة ورضوان ويتهمونه بالإرهاب والكذب والرهبانية والتكهن والجنون فلا يزيد على أن يدعو لهم بالهداية وينشر الحب والسلام، استشعري هذا لتعرفي عظيم منزلته ﷺ.

________________________________-7.xhtml أحبي صحبه وآله:

إن محبة آل محمد ﷺ وصحبه من الدين؛ فبهم قام الدين ونشرت دعوة الإسلام والحق بين الناس، ولا يحب النبي ﷺ من كره آل بيته وأصحابه ولو زعم المزاعم، ونعوذ بالله أن نقول ارتد أصحابه وقد ذكرهم الله في كتابه في قوله: ﴿ لَّقَدْ رَضِىَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ﴾. وكانوا وقتها فوق الألف وأربعمائة نسمة، أو نقول زاغ أهل بيته وقد طهرهم الله فقال: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.

________________________________-7.xhtml تتبعي صدقه والبشارات به:

لا شك أن النبي ﷺ صادق مصدوق، ولا ينكر ذلك

إلا مكابر أو جاهل، ولكن ديننا يأمر أيضًا بالبراهين والحجج، اقرئي في البشارات التي جاءت في التوراة والإنجيل وعند البراهمة والزرادشت والبوذيين، وصحف الأولين، وقد جمعت منها 99 دليلًا في كتاب البشارات والعجائب في صحف أهل الكتاب.

________________________________-7.xhtml أكثري من الصلاة عليه:

ويكفيك قوله ﷺ: « من صلى عليَّ صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشرًا». وكيف لا نفعل ذلك وقد أمر الله سبحانه بذلك بعد أن بدأ العمل بنفسه وثناه بملائكته فقال: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا﴾؟! فصلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.

(3) مجلة حياة للفتيات – العدد(45) محرم 1425ه /فبراير 2004م.

7 نقاط تعينك على الصبر(4)

لكل هدف طريق، ولكل طريق باب، ولكل باب مفتاح، ومفتاح النجاح الصبر، فبالصبر تنقاد الآمال، ويجعل الخيال واقعًا ملموسًا.

عصرنا هذا سادت فيه الضغوط النفسية، وتكالبت المشاغل، مما جعله يتفشى فيه القلق النفسي وعدم الصبر والتحمل، وهذا مما يعيق تقدم الفرد في ذاته وحياته الاجتماعية، ونستعرض لك بعض النقاط التي تعينك على الصبر:

• تذكر قوله تعالى: ﴿وَٱسْتَعِينُوا۟ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ﴾ [سورة البقرة: 45].

• اقتد بالرسول ﷺ وكيف عانى وتحمل وصبر حتى حقق رسالته ونشر الإسلام في أنحاء الأرض.

• ابتسم للحياة واعلم أن مفتاح النجاح الصبر.

• اجعل نصب عينيك السعادة حين تصبر وتحقق أهدافك.

• تأمل فيمن صبروا ونالوا المعالي وكيف كانوا وكيف أصبحوا.

• أيقن أن من نتائج الصبر النجاح والسعادة وبلوغ المرجو.

• ردد هذين البيتين من الشعر يشعرانك بعزيمة الصبر:

سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري

وأصبر حتى يأذن الله في أمرِ

وأصبر حتى يعلم الصبر أنني

صبرت على شيءٍ أمرَّ من الصبرِ