المرأة والنقاط العشر

By عبد الرحمن الدوسري

كتاب المرأة والنقاط العشر، للكاتب السعودي الكبير الدكتور عبد الرحمن الدوسري، والصادر عن دار سما للنشر والتوزيع يتناول
عشر نقاط كاملة موجهة لكل إمرأة عربية تساعدها في مواجهة شتى تحديات الحياة.

• Language: العربية
• Publisher: Sama Publishing House
• Release date: Jul 5, 2024
• ISBN: 9782675132446

Book preview

الغلاف

المرأة والنقاط العشر

نصائح وإرشادات نسائية في كل المجالات

تأليف د. عبدالرحمن بن علي الدوسري

تصميم الغلاف: إيمان صلاح

إخراج داخلي: معتز حسنين

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة

يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية

أو ميكانيكية أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي من الناشر فقط.

إضاءة ملكية

إن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقيا، ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها؛ لذلك فإن مهمتنا جميعًا أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلبًا وتورق أغصانه ظلًّا يستظل به بعد الله، لمستقبل نحن في أشد الحاجة إليه في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن.

خادم الحرمين الشريفين

الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

حفظه الله

إهداء

أهدي هذا الإصدار الجديد إلى جميع قرائي الأعزاء وقارئاتي العزيزات في كل بقعة من بقاع المعمورة.. آملًا أن يكون هدية جميلة وقيمة ومقبولة؟

أخوكم المحب..

د. عبد الرحمن بن علي الدوسري

تقديم

يقدم لنا الكاتب في إصداره الجديد الذي بين أيديكم بعض النصائح والإرشادات للمرأة في عشر نقاط تقودها – بمشيئة الله – إلى النجاح في مختلف شئون حياتها، فيقدم لها النصائح لنجاح حياتها الزوجية، ونصائح أخرى وإرشادات لصحتها وجمالها، وكذلك لما يجب عليها تجاه أطفالها.. نأمل أن تكون هذه التوجيهات والإرشادات نافعة ومفيدة، وأن تساعد المرأة على النجاح في مختلف شئون حياتها. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.

الناشر

1) القسم الأول المرأة والسعادة الزوجية، والنجاح في الحياة وشخصيتها

عشر نصائح لضمان السعادة الزوجية

نار الغيرة:

تستطيع الغيرة أن تدمر أي علاقة زوجية إذا لم يُعترض طريقها، ويُكبح جماحها، فالغيرة التي تتطور إلى الشك يتوارى وراءها عدم الثقة، وهذه هي أولى المناطق التي يجب عدم الاقتراب منها، فيلزم للابتعاد عنها عدم التجسس والتفتيش الذي يعتبر وسيلة لمحاولة التحكم والسيطرة، وعدم محاولة إنزال العقاب بشريك الحياة الذي يبعدنا أكثر عن الثقة.

وتقول (ز): الغيرة يمكن أن تكون جزءًا عاديًّا في أية علاقة، ولكنها عندما تصبح مفرطة وتتجه نحو الاستحواذ الكامل تتسبب في المشاكل.

المشكلة أن الشخص يحتاج في بعض الأحيان إلى التأكد من أن شريك حياته لا يزال يحبه.

الأطفال:

وتقول الخبيرة النفسية: هناك متزوجون يستخفون بتأثير الأطفال على العلاقة الزوجية، إن وصول الطفل يعني تغييرًا في نظام الحياة أقوى من التغيير الذي يحدث عند الزواج... فللمرة الأولى يظهر شخص ثالث يتحتم علينا أن نفكر فيه قبل أنفسنا، ولا يدرك الرجل أن المرأة سوف تنشغل بالطفل كثيرًا وسوف تعاني من الأرق والتعب، ولكن على المرأة أيضًا أن تطمئن شريك حياتها بأنها مازالت تحبه، ومازالت تنشغل به، مع ضرورة عدم إهمال الزوج، كما يجب عليهما أن يستمرا في تعاطفهما.

الهواية:

كل إنسان في هذه الحياة يمارس هواية معينة مثل السباحة، أو كرة القدم، أو حتى الجلوس مع الأصدقاء.

وتقول زيلدا: أحيانًا يواجه الرجل صعوبة في التحول من حياة العزوبية إلى علاقة زوجية ملتزمة ومستقرة، ويستمر في الأسلوب الذي كان يعيش به قبل الزواج، وتضطر الزوجة إلى أن تقول لزوجها: إنها الآن جزء من حياته وإنهما يجب أن يصلا إلى تفاهم يجعل العلاقة تستمر في إطار صحي، ولا شك أن الشريك الذي يترك شريك حياته فترات طويلة، يعمل دون أن يعي على تدهور العلاقة وظهور الاستياء وعدم الإحساس بالمشاركة.

الصمت:

وهذه هي المنطقة الرابعة التي يلزم عدم الاقتراب منها، وهي الصمت، ولا يمكن أن تكون صاحبتها هي المرأة التي لا يمكن أن تسكت عن الكلام المباح وغير المباح بالنسبة لزوجها.

ولكن بعض الأزواج يصابون بالخرس بمجرد دخول البيت، وعدم الكلام يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل، فالزوجة تشعر أنها مهملة، وتتساءل بينها وبين نفسها: هل أتحدث مع الجدران؟

وتقول ويست: مهما كانت حالتك، وسواء كنت تشعر بالغضب أو الحزن فيجب أن تشرك شريك حياتك معك، وتعطيه الفرصة لأن يتفهم مشاعرك، ويحاول أن يساعدك، فمن الحماقة أن يظل الإنسان صامتًا، ويترك الأمور تتراكم، ويغامر بتآكل تدريجي في العلاقة، ومن الصعب أن تتوقع من شريك حياتك أن يكون قارئًا نهمًا لكل أفكارك على نحو مستمر، وعندما يتكلم شريك حياتك يجب أن تعطيه آذانًا مصغية وتقدر أفكاره تقديرًا عادلًا، وإلا فإنه ينغلق على نفسه ويبتعد وينزوي.

المادة:

وتقول زيلدا: اختلاف وجهات النظر فيما يخص المال والإنفاق يمكن أن يسبب كثيرًا من المشاكل، ويلزم تحديد أوجه الإنفاق، وتقدير الضروريات وما يترك للإنفاق الفردي، ولا يلزم بل يجب أن يستخدم المال كجزء في تقوية العلاقات الزوجية، فالمال مسئولية مشتركة، ولا يجب الانفراد به مهما كانت قليلًا أو كثيرًا.

العمل:

يجب أن يكون هناك توازن بين العمل والبيت، فمعظم الاتهامات توجه إلى الزوج الذي يقضي معظم الوقت في العمل، وتشعر الزوجة أن انتماء الرجل لعمله يطغى على انتمائه لبيته، والعلاقة تتعثر عندما تعطي العمل كل وقتك، فليحاول الزوج أن يقتنص ساعات لقضائها بالمنزل، ولا بأس من مشاركة الزوجة في عمل الأشياء معًا.

العنف:

إن استخدام العنف أسلوب حيواني لا يمت للحضارة بصلة لا من قريب ولا من بعيد، وللأسف يستخدمه البعض مع زوجاتهم، وتقع الزوجة المسكينة ضحية للإهانة الجسدية والمعنوية، وإن كنا ننصح الزوجة ألا تعطي الزوج الفرصة لاستخدام هذا الأسلوب فلا تضيق عليه الخناق بعنادها، واستفزازه حتى يطير عقله ويستغني عن الأسلوب الحضاري، ويبدأ في استخدام العنف.

الخيانة الزوجية:

أعلى درجات الخيانة هي الخيانة الزوجية، وعند الإقدام على ارتكاب هذه الحماقة فمعنى هذا هو ضرب الحياة الزوجية في مقتل، وانهيارها، وللأسف يستمر الزوجان في العلاقة بعد اكتشاف مثل هذه الخيانة التي لا تغتفر كما تقول زيلدا، وذلك يأتي بعد الاعتذارات والوعود بعدم العودة، والتوبة، وإبداء الندم، لكن المرأة العاقلة لا تقبل ولا تسامح في مثل هذه الجريمة النكراء.

الأهل والأقارب:

إن تدخل الأقارب في شئون الزوجين الشخصية يشكل مشكلة حقيقية؛ لأن كلًّا من الزوجين ينحاز لأهله، والخطر أن يصل الأمر إلى أن تتخذ الحماة موقف العدو الذي يقف بالمرصاد، ويتصيد الأخطاء ويستغلها في سبيل تعكير صفو الحياة الزوجية، ولا يزال بعض الأقارب لا يهضمون فكرة أن الرجل عندما يتزوج يصبح كل ولاءه لزوجته وأسرته الجديدة، ويجدون هذا التوافق أمرًا صعبًا.. ويجب أن يتعاون الزوجان في وضع حدود وإطار صحي للعلاقات بالأقارب.

الحياة الزوجية:

لا تزال العلاقة الزوجية الخاصة جدًّا أصعب منطقة يستطيع الزوجان مناقشتها، وتقول خبيرة النفس البريطانية: إن العلاقة الإنسانية بين الزوجين إذا كانت تعيسة فإن العشرة الزوجية تكون مرآة صادقة.

عشر خطوات لتحاشي غضب الزوج في حالة الخطأ

1- احرصي على رضاه «أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍٍ دخلت الجنة». تذكري هذا لكي تنفذي ما سأقوله لك وتصبري عليه.

2- الوقاية خير من العلاج: حاولي أن تلبي رغباته وتقومي بحقوقه وتسرعي في قضاء حاجاته، واجتنبي أسباب غضبه قدر المستطاع.

3- اعتذري عن الخطأ: إذا أخطأتِ فاعتذري إليه، وحاولي أن تسوِّغي أخطاءك بأعذارٍ مقبولة، مع إحساسك بالذنب والحسرة.

4- لا تدخلي معه في نقاش يتحول إلى شجار.

5- لا تحاولي أن تفحميه، وتبيني له أن تقصيرك إنما جاء نتيجة لتقصيره، أو أن تقصيرك لا يُعدُّ شيئًا أمام تقصيره في حقك.

6- أكثري من الدعاء له.. ليكن في ثنايا اعتذارك: الله يوفقك، الله يسعدك، أسأل الله أن يغفر لك ويثيبك على صبرك.

7- أغريه.. وأنسيه ما حصل.. أحسني لباسك.. ورتبي فراشك، وتعرضي له، وتقربي منه، ومدي يدك له.

8- عاهديه بعدم تكرار الخطأ.

9- غيري مكانك، إذا لم يهدأ غضبه، فحاولي أن تبتعدي عن مكان النقاش حتى يهدأ غضبه، ثم أقبلي عليه وقبلي رأسه.

10- أكثري من الاستغفار.

عشر خطوات لحل المشاكل الزوجية

1- جردي المشكلة من العواطف وانظري لها كأنك مستمعة لمشكلة صديقتك.

2- لا تتسرعي وتبلغي أهلك فربما تصغرين في عين زوجك أو تتفاقم المشكلة أكثر.

3- حددي نوع المشكلة هل هي اختلاف في وجهات النظر، عادات سيئة كذب وغش، إهمال أو إهانة، أو أنها مجرد عصبية طارئة؟

اسألي نفسك دومًا: هل يمكن أن تتصرفي مثل زوجك إذا كنت في الموقف نفسه؟ وإذا كان الجواب نعم فاغفريها له حتى يغفرها لك في المستقبل.

5- إذا رأيت أنك لا بد أن تلجئي لأحد فلتكن والدتك أو إحدى قريباتك اللاتي تثقين بهن، واعرضي عليهن المشكلة بشكل مبسط في البداية وأكدي لهن على أنك تحتاجين الاستشارة فقط وليس التدخل.

6- لا تناقشي المشكلة وأنت وزوجك في حالة أعصاب مشدودة حتى لا يجرح أحدكما الآخر.

7- افصلي بين حب زوجك لك وبين ملاحظته لأي شيء لم يعجبه.

8- إياك والسكوت واللامبالاة، فربما تندمين في المستقبل على قرارات لم تتخذيها.

9- لا تستشيري من هن حديثات الزواج مثلك فلن تجدي لديهن جديدًا.

10- لا تنتظري دومًا زوجك ليأتي ويعتذر ولتقومي أنت بالمبادرة، وليس من الضروري أن تأخذ شكل الاعتذار.

عشر نصائح لتعلمي زوجك لغة الحب

1- علميه الحب؛ لأن الحب كلمة سحرية تفتح أمامك أبواب سعادتك الزوجية.

2- تذكري أن الحب يدخل الطمأنينة إلى قلبه وقلبك ويعينكما على مواجهة الصعاب.

3- حببيه بالمشاركة التي تجمع بين كل طرفين وتحقق لهما الرضا والراحة النفسية.

4- حبك له سيهذب سلوكه الإنساني ويعلمه التعاون.

5- كوني أستاذة زوجك فالزوجة المحبة تعلم زوجها الحنان والتسامح والنظام والمسئولية.

6- لا تندمي على مشكلة وقعت بينكما فالحب يعود بسهولة إذا توافرت النية الصادقة لإعادته.

7- املئي مشاعره فأنت قادرة على تحريكها وملء قلبه بالحب.

8- لا تغيبي الحب بينكما؛ لأن ذلك يعلم البغضاء والعدوانية.

9- المجتمع البشري فرض على المرأة الدور الأكبر في استقرار الأسرة فاستغلي الأمر وكوني صاحبة العطاء.

10- استعدي دائمًا لبذل المزيد وعلمي زوجك ذلك أيضًا.

عشر وسائل تملكها الزوجة لإسعاد زوجها!!

بالرغم مما أحرزته المرأة العصرية من تقدم كبير في مجال التعليم والثقافة والعمل والاستقلالية فإن الرجل لا يزال (معلم المرأة).

فالرجل بحكم طبيعته وتكوينه يميل إلى النشاط البدني والتفاعل مع البيئة وارتياد المغامرات، ولما كان هو المسئول عن إعانة نفسه وأسرته فقد كان يخرج للصيد أو الزراعة أو ممارسة أي عمل يكفل له ولأفراد عائلته الحماية والاستقرار والبقاء على قيد الحياة، وظلت هذه هي مسئوليته الأساسية منذ قديم الزمان عندما كان يسكن في الكهوف في الوقت الذي كانت تستقر فيه المرأة في مسكنها لرعاية أبنائها والاهتمام بمتطلبات جميع أفراد الأسرة.

من هنا أصبح الرجل أكثر خبرة بالحياة وأكثر جلدًا في خوض غمارها، وإذا علمنا أن الرجل بالنسبة للمرأة هو الأب والأخ والزوج والابن أيضًا بالنسبة للزوجة الذكية، فإننا ندرك مقدار حاجة المرأة إليه.

وللرجل دوره في المحافظة على أسرته وتوفير متطلباتها المادية والمعنوية والعاطفية، والزوج الناجح يعرف كيف يسعد المرأة وكيف يدخل السرور إلى قلبها، فهو يهتم بزوجته ويمدحها ويثني عليها ويطري جمالها ويُسمعها عبارات الغزل والمحبة، ويكرر عبارات التقدير والإطراء حتى أمام قريباتها وصديقاتها، وفي البيت يتعاون معها ويساعدها على تربية الأطفال تربية صحيحة مع الاهتمام بتعليمهم ومتابعة أدائهم الدراسي، كما أنه يهتم بأفراد أسرته ويحقق مطالبهم ويعتني بشئونهم فيما يتعلق بالمأكل والملبس والمسكن والكماليات والادخار حتى يضمن لأبنائه حياة كريمة عندما يكبرون.

اهتما م متبادل:

ومن المعروف أن لكل فعل رد فعل، فإذا تسلح الزوج بحسن المعاملة والاهتمام بزوجته ورعاية أبنائه، واستخدم خبرته وحكمته في حل مشكلات أسرته فإن