سلامة: جوهرة الساحل – صمت بأعلى صوت – سلامة – لا راحة في الموت – الصهيل النشاز – سلام من قندهار
By إبراهيم مطر
()
About this ebook
إبراهيم مطر
إبراهيم مطر عاصرَ مجموعةً من التغيُّرات المُجتمعيَّة في مجتمعهِ المحليِّ وانتقالِه من فترةِ الحياةِ البسيطةِ الفطريَّة إلى مرحلةِ ما بعدَ النفطِ ونشأَةِ الدَّولة الحديثةِ، وما ترافَق مع ذلك من تغيُّراتٍ على كافَّة الأصعدةِ الاقتصاديَّة والسياسيَّة والمجتمعيَّة، بالإضافة إلى الاطِّلاع الدَّائمِ على التغيُّرات الدوليَّة والإقليميَّة.. كَما أنَّهُ مُهتمٌّ بمعرفة الآخرِ وثقافةِ الشعوبِ وتجاربها الحياتيَّة.
Related to سلامة
Related ebooks
مذكرات الشباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرادوبيس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلات السندباد البرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخوف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنوار اللوز: تغريبة صالح بن عامر الزوفري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية الشقيقتين: هنري لامنس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليل زوارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلات السندباد: الجزء الرابع - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنبي: جبران خليل جبران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Currency of Mount Serenity مال جبال السكينة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقرة العين في خريدة لبنان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبحار مندى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأعمال الروائية الكاملة – طه حسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوجوه وحكايات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلأنني لأنك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزُقاق المدق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمهلهل سيد ربيعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلب لبنان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسابق: جبران خليل جبران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمريض الصامت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsKhaymat Amal: رواية خيمة أمل Rating: 3 out of 5 stars3/5ظل التفاحة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsباب رزق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنشودة المطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن نسل آدم وحواء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان المهاجر: أفواه يملؤها الملح: The Immigrant's Verses: Mouths Filled with Salt Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوجوه وحكايات: مارون عبود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsندى ساروق الحديد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألوان من الحب: عباس حافظ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان علي محمود طه Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for سلامة
0 ratings0 reviews
Book preview
سلامة - إبراهيم مطر
سلامة
جوهرة الساحل – صمت بأعلى صوت –
سلامة – لا راحة في الموت – الصهيل النشاز –
سلام من قندهار
إبراهيم مطر
Austin Macauley Publishers
سلامة
إبراهيم مطر
الإهداء
حقوق النشر©
جوهرةُ السَّاحِل
صمت بأعلى صوت
الصَّهيلُ النَّشازُ
لا راحة فِي المَوتِ
سلام مِن قندهار
إبراهيم مطر
إبراهيم مطر عاصرَ مجموعةً من التغيُّرات المُجتمعيَّة في مجتمعهِ المحليِّ وانتقالِه من فترةِ الحياةِ البسيطةِ الفطريَّة إلى مرحلةِ ما بعدَ النفطِ ونشأَةِ الدَّولة الحديثةِ، وما ترافَق مع ذلك من تغيُّراتٍ على كافَّة الأصعدةِ الاقتصاديَّة والسياسيَّة والمجتمعيَّة، بالإضافة إلى الاطِّلاع الدَّائمِ على التغيُّرات الدوليَّة والإقليميَّة.. كَما أنَّهُ مُهتمٌّ بمعرفة الآخرِ وثقافةِ الشعوبِ وتجاربها الحياتيَّة.
الإهداء
إلى أُمِّي.. إلى أبي..
إلى زوجتي وَأبنائي..
إلى أخواتي.. إلى إخوتي..
أردُّ إليكُم قليلًا من فيضِكم..
حقوق النشر©
إبراهيم مطر 2024
يمتلك إبراهيم مطر الحق كمؤلف لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948756033 (غلاف ورقي)
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948756040 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب: MC-10-01-9509672
التصنيف العمري: 13+
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية الَّتي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن وزارة الثقافة والشباب.
اسم المطبعة:iPrint Global Ltd
عنوان المطبعة:Witchford, England
الطبعة الأولى 2024
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
+971 655 95 202
جوهرةُ السَّاحِل
بينما كانَ الصّبيةُ يلعبون على تلك الشواطئ البيضاء تحتَ ظلالِ أشجار جوز الهندِ، نادَت نورو على ابنها أبدي كاسم تطلبُه للحضورِ وأَن يدعَ اللَّعبَ مع أقرانِه لِيستعدَّ للذَّهاب إلى حلقاتِ الكتاتيب الَّتي تُعلِّم القُرآنَ وتجويده..
لقَد ورثَت همَّ هذا اليتيم بعدَ فراقِ والدهِ؛ فصارَت تخشى عليهِ من الرِّيح المُرسَلةِ، وتُراقبُه في كُلّ حركاتِه وسكناتِه، ترجو لهُ مُستقبلًا أفضلَ وأجملَ مِن واقعها، لَم يُعِنْها على صبرِها وشظفِ العيشِ إلَّا والدتُها الكفيفةُ ذاتُ العيونِ العسليَّة الَّتي لا تُبصِر زهورا، حيثُ تُقيمان في منزلِهما المُتواضِع على أحدِ سواحل زنجبار قريبًا من ميناء السفنِ، فكانتَا تنسجانِ مِن أوراقِ وليفِ جوز الهندِ السّلالَ والحِبالَ، ويبيعانها البحَّارة والتُّجارِ ليتكفَّلا بحاجةِ عائلتهما المُعدَمة.
اقتربَ أبدي كاسم وألقى نفسَهُ في حُضنِ والدتِه ضاحِكًا، ونظرَ إلى جمالِ عينيها الَّلتين ورثتهما عن أُمِّها.. لكنَّها ردَّتْ عليهِ بحزمٍ:
اذهبْ واحملِ اللَّوحَ والطبشورَ وهيَّا سريعًا إلى كُتَّاب الحاج جوما.. ثمَّ ضربَتْهُ على قفاهُ كي ينطلق..
ذهبَ مُتراخيًا وهو يتأفَّفُ، ولم يدرِ بخلدِه أنَّه رُبَّما تكون تلك المرَّة الأخيرة الَّتي يرى فيها تلك العيون الجميلة.. وقفَ على عتبةِ الباب كأنَّما شدَّهُ شيءٌ، والتفتَ قائلًا:
هكذا دائمًا تضربينني!
ثمَّ همّ بالرَّحيل، فخفقَ قلبُه ولم يدرِ لماذا؟!
رفعَت أُمُّه رأسَها وهي تغزلُ السّلالَ، فقَد خفقَ قلبُها فجأةً هي الأخرى، فشهقَت وأنبأَت أُمَّها قائلةً:
هناكَ ما يُقلقُني على أبدي هذا اليوم!
لا تخافي، فَوِّضِي أمرَكِ إلى الله، فهو الحافظُ!
راحَ أبدي كاسم يسيرُ في الطُّرقاتِ باتِّجاه الكُتَّابِ، يركلُ الحجارةَ الصَّغيرة بقدميه الحافيتين.. قد شعرَ بأنَّ عيونًا تُراقبُه، وأحسَّ بأنَّ هناكَ مَن يتبعهُ، فالتفتَ خلفَه ولَم يجدْ أحدًا، وعندَما استدارَ لِيُكملَ طريقَهُ ظهرَ في وجههِ شخصٌ ضخمٌ ذو جثةٍ عريضة، مُمتلِئ البطن، له لحيةٌ كثةٌ شعثاء، وعيونُه يتَّقدُ منها النَّار، قَد فقدَ أسنانًا كثيرةً من فمهِ، ويرتدي جلبابًا وعمامةً تدلُّ على أنَّهُ ليس من أهل المدينةِ، رُبَّما هو أحدُ الباعةِ أو التُّجارِ..
ارتعدَ أبدي كاسم من قمَّةِ رأسِه حتَّى أخمصِ قدميه، وقالَ:
مَن أنتَ؟ ماذا تريد؟
تصنَّعُ الغريبُ ابتسامةً صفراء زادت قُبحَ منظرِه عنفًا وخبثًا، ثمَّ راحَ ينظرُ إلى تلك القامةِ الممشوقةِ لأبدي كاسم قبل أن يضعَ يدَهُ الغليظةَ على كتفهِ وساعدِه، ويقول:
يا بنيَّ، أنا تاجرٌ غريب، ولديَّ الكثيرُ من التمورِ والطَّعام على سفينتي، وأرغبُ في أن يُساعدَني أحدٌ في إنزالها إلى الميناء، وإن فعلتَ، فسوفَ أجزلُ لكَ الأجر!
أتراني عتالًا؟ لا شكرًا، لا أريد، فلديَّ ما يشغلُني..
وإذا قلتُ لكَ عشرَ روبيَّاتٍ وجراب تمر، فما رأيكَ؟
وقفَ أبدي كاسم قليلًا قبلَ أن ينصرفَ وهوَ يُفكِّرُ في هذا العرض المُغري، فلماذا لا؟ الأمر لن يستغرقَ الكثير، وسيعودُ على ماما نورو وجدَّته زهورا بالمالِ والطَّعام!
وكم سيستغرقُ ذلك من الوقت؟
لمعَت عينا الغريب، وقالَ:
ساعةً واحدةً من الزَّمن، فهناكَ مَن سبقَنا لنفسِ الغاية، وسنتعاون جميعًا، فلن يلزمَ الأمر الكثير من الوقت..
وضعَ أبدي كاسم اللّوحَ والطبشورَ جانبًا على شُرفةِ أحدِ المنازلِ وانطلقَ مع الغريبِ وهو يحلمُ بالمال والطعام.. كانَت خطواتُ الغريبِ تتَّسعُ أكثر، كأنَّها نارٌ سرَت في هشيمِ الطَّريق، وصارَ يختارُ الممرَّاتِ والأزقَّة حيثُ لا تكتظُّ بالمارَّةُ، حتَّى وصلَا إلى السفينة..
صعدَ أبدي كاسم قبلَ الغريبِ، وما إن وطأَتْ قدماهُ سطحَ السفينة الَّتي خلَت من النَّاسِ على ظهرِها حتَّى وجدَ نفسَهُ قد هوى إلى أسفلها بركلةٍ قويَّةٍ من ذلك الغريب، سقطَ في حضنِ السفينةِ بعد أن فارقَ حضنَ نورو قبلَ قليل..
وجدَ نفسَهُ في غرفةٍ في قعرِ السفينةِ الَّتي اكتظَّت بشاكلتِه من الشبابِ والأطفال والنِّساء، وقد تمَّ تكبيلُهم وربط أعينهم وتكميم أفواههم، وهم يصدرون أنينًا وصراخًا لا يُسمَعُ له رجاء، ولا مُغيث..
اقتربَ منهُ الغريبُ وهو يحملُ سوطًا ومعهُ شخصٌ آخر أشدُّ منهُ