محاضرات عن إسماعيل صبري
By محمد مندور and رأفت علام
()
About this ebook
Read more from محمد مندور
مسرح توفيق الحكيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات عن مسرحيات عزيز أباظة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالثقافة وأجهزتها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالديمقراطية السياسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات عن إبراهيم المازني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفن الشعر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص رومانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي المسرح المصري المعاصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات عن خليل مطران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنقد والنقاد المعاصرون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنقد المنهجي عند العرب: ومنهج البحث في الأدب واللغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات عن ولي الدين يكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمسرح النثري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمسرح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات عن مسرحيات شوقي: حياته وشعره Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي الميزان الجديد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي الأدب والنقد Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to محاضرات عن إسماعيل صبري
Related ebooks
ديوان المازني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرسوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقضايا الشعر المعاصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن الرومي: حياته من شعره Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالينبوع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنطولوجيا السرد التعبيري 2016: أنطواوجيا السرد التعبيري, #1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشعلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان محمود سامي البارودي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح المعلقات السبع للزوزني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإحسان: مأساة مصرية تلحينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن السماء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمختار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات عن خليل مطران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن روائع الرافعى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبرة التاريخ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهمسات رمادية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان الأمير شكيب أرسلان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوردة اليازجي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشوقيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعائشة تيمور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجميل بثينة: عباس محمود العقاد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأوراق الورد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشعار الرجيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى المحك: نظرات وآراء في الشعر والشعراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفوق العباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجوسلين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى المِحَكِّ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبرة التاريخ: أحمد زكي أبو شادي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبقرية الإمام عليّ Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for محاضرات عن إسماعيل صبري
0 ratings0 reviews
Book preview
محاضرات عن إسماعيل صبري - محمد مندور
شاعِرُ الغناء
إذا كُنَّا قد سمَّينا ولي الدِّين يكن شاعر الحريَّة، وأوضحنا أنَّ أصالته لا تبرُزُ إلَّا في شعره السياسي، فإنَّنَا على العكس من ذلك سوف نرى إسماعيل صبري لا يتميَّز ولا تظهر أصالته إلَّا في الشعر الغنائي الذي يتحدَّثُ فيه عن نفسه، أو بمعنًى أدقَّ عن عاطفتين إنسانيتين كبيرتين شغلتاه كما شغلتا الكثير من الأدباء والشعراء، بل والعاديين من الناس؛ وهما العاطفتان اللتان تُثيرهما فكرتا الحب والموت. وذلك بينما جرى في مدائحه الكثيرة وتهانيه في الدروب المطروقة، وقلَّد الأقدمين أو استوحاهم معانيه، حتَّى استطاع الشاعر أحمد محرم أن يُحرِّرَ في سبتمبر سنة ١٩٣٤ عددًا خاصًّا من مجلة أبوللو، استنفد معظم صفحاته في تتبُّع المعاني التي أخذها إسماعيل صبري عن القدماء.
وجاءَ الأستاذ عمر الدسوقي في الجزء الثاني من كتابه «في الأدب الحديث» ص٢٥٦–٣٠٥، فأخَذَ بالكثيرِ من مُلَاحَظَات أحمد محرَّم وتنقيباته، واتَّخَذَ من إسماعيل صبري مثلًا للمدرسة التقليديَّة وخصائصها، وذلك بينما كان بعض الكتَّاب والأدباء والنقَّاد الآخرين أكثر إنصافًا لإسماعيل صبري؛ مثل: الدكتور محمد صبري، الذي أصدر كتيِّبًا عن إسماعيل صبري، ثمَّ عادَ فأدمج هذا الكتيب في كتابه الكبير المعنون «أدب وتاريخ واجتماع» ص٨٥–١٢٨، والدكتور محمد حسين هيكل في كتابه «تراجم مصريَّة وعربيَّة» ص١٨١–١٩٥، والأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه «شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي» ص٣٢–٣٩.
ثمَّ الأساتذة: طه حسين، وأنطون الجميل، وأحمد أمين، وأحمد الزين في المقدمات التي صدَّروا بها ديوانه، فكل هؤلاء لم تغب عنهم أصالة إسماعيل صبري وقد رأوها في روحه الحضريَّة الرقيقة المُرهفة، وهي روح تتجلَّى بنوعٍ خاصٍّ في شعره الغنائي، وهو شعر لا نُسمِّيه غنائيًّا أخذًا بالاصطلاح الأوروبي فحسب، بل ونُسمِّيه بهذا الاسم لأنه شعر يصلح فعلًا للغناء. وقد تغنَّى المغنون ببعض مقطوعاته، كما تضمَّن ديوانه في «التذييل» عدَّة مقطوعات غنائية كتبها إسماعيل صبري بالعاميَّة، ولحَّنها كبار الملحنين في عصره؛ كمحمد عثمان وغيره، وإن يكن حكم هؤلاء النقَّاد قد اختلَفَ بعد ذلك على هذه الروح الحضرية أو القاهرية العذبة المرهفة.
فالعقَّاد يرى «أنَّ الحياة غير تلك الحياة، وأنَّ الطبيعة الإنسانية أرحبُ وأرفعُ وأقوى وأعمق من الطبيعة الصبريَّة، وأنَّ النعومة كالطفولة الضعيفة تروقنا بعض الأحيان، ولكننا لا نلتزمُ لأجلها الطفولة أبد الزمان.»
وذلك بينما يعلِّق طه حسين مثلًا على مقطوعة صبري الشهيرة:
أَقْصِر فُؤَادِي فَمَا الذِّكْرَى بِنَافِعَةٍ
وَلَا بِشَافِعَةٍ فِي رَدِّ مَا كَانَا
بقوله: «هل تعرف روحًا أعذب من هذا الروح، وعاطفة أصدق من هذه العاطفة، ولهجة أرق من هذه اللهجة، وموسيقى أجل وأظرَف وأحسَن تمثيلًا للروح المصري الشعبي من هذه الموسيقى التي يُلائم بها بين «نافعة وشافعة» في البيت الأول؛ يأخذ هاتين الكلمتين من حديث الشعب