رحلات السندباد البحرى

By محمد الشاذلى

نعيش مع هذا المغامر العربي في مغامراته التي قام بها وعرَّفنا ببلدان كثيرة في العالم وأنواع المراكب التي استخدمها ومساعدوه المهرة والتجار الذين سافروا معه ليتاجروا في بلاد الدنيا، ثم عادوا جميعًا إلينا ليقصوا علينا هذه المغامرات الرائعة.

• Language: العربية
• Publisher: Nahdet Misr
• Release date: Jan 1, 2012
• ISBN: 9784457878924

Book preview

رحلات

السندباد البحري

إعــداد: محمد الشاذلي

رســــوم: د. ريـم هيبـــة

Sendbad.xhtml

إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر

يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن

أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية

أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

الترقيم الدولي: 9771447515

رقم الإيداع: 2012/9735

الطبعة الأولى: أكتوبر 2012

Sendbad.xhtml

21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

تليفـــون : 33466434 - 33472864 02

فاكـــــس : 33462576 02

خدمة العملاء: 16766

Website: www.nahdetmisr.com

E-mail: [e-mail]

Sendbad-1.xhtml

أصدقائي الأطفال

السندباد البحري مغامر عربي عاش في زمن الخليفة هارون الرشيد بمدينة بغداد الزاهرة.. وجاءت قصته العجيبة بين صفحات كتاب «ألف ليلة وليلة».

وقد حكت شهر زاد للملك شهريار قصة السندباد البحري في ثلاثين ليلة متتالية لأنها كانت تسكت عن الكلام كلما صاح الديك معلنًا طلوع الصباح لتعود إلى رواية قصتها مع المساء!

أما السندباد البحري فإنه قام بسبع مغامرات أو رحلات بقصد اكتشاف الدنيا من حوله ومقابلة الناس من كل الأجناس إلى جانب مبادلة البضائع والتجارة. وقد استخدم المراكب التي تسير بأشرعة قوية ويقودها ريس أو ربان خبير بأمواج البحر واتجاهات الريح ومواقع البلدان والجزر المتناثرة ويساعده في ذلك بحارة متخصصون. وكان يشارك السندباد في كل مرة تجار كبار يحملون معهم ملابس وأقمشة وتحفًا وغيرها ليحصلوا مقابلها على التوابل واللؤلؤ والفواكه الغريبة فيملأوا بها الدكاكين والخانات والمحلات التي يملكونها في بغداد ومختلف المدن المجاورة.

Sendbad-2.xhtml

الرحلة الأولى

1

كان والد السندباد البحري من أكابر الناس والتجار في زمانه ويحوز أموالاً كثيرة وبيوتًا وحدائق.. وقد مات الرجل تاركًا ولده السندباد صغيرًا في السن ووحيدًا.. لكنه لما كبر وضع يده على تجارة الأب وممتلكاته. وجاء صديق شاب ليقول له:

- لقد أصبحت رجلاً يا سندباد وينقصك أن تستمتع بشبابك وثروتك مثل أبناء الأمراء والملوك!

وصدقه السندباد وعاش مع جماعة من أصحابه في بغداد يغنون ويرقصون ويلعبون ويتجملون بأغلى الثياب ويأكلون أفخر الطعام ويسهرون بالليل وينامون بالنهار اعتمادًا على تركة السندباد التي ورثها.. واستمر هذا الحال زمنًا حتى بدأت الأموال تنفد فأفاق السندباد من غفلته ورجع إليه عقله فودع أصدقاءه قائلاً لهم:

- إنني أخطأت في حق نفسي وذكرى والدي وسوف أعوض ما خسرتُ بعمل عظيم لن يخطر ببال أحد منكم!

وقام السندباد، وجمع ما كان عنده من أثاث وباعه وكذلك بعض بيوته وحدائقه فبلغ ما حصل عليه ثلاثة آلاف درهم، ذهب بها إلى السوق واشترى بضاعة ومتاعًا وأدوات للسفر.. وبعدها توجه إلى مدينة البصرة الواقعة على الخليج واستقل مركبًا مع عدد من كبار التجار في ذلك الوقت والجميع ينوون مقايضة بضائعهم بسلع وأشياء أخرى لا توجد ببلادهم مستهدفين الربح وتوسيع أعمالهم..

وقد انطلق المركب من بحر إلى بحر ومن بر إلى بر وفي كل مكان يحل به ينزل السندباد وزملاؤه للبيع والشراء وهم في غاية السرور والانشراح حتى وصلوا إلى جزيرة صغيرة