Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط: سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط: سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط: سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
Ebook461 pages3 hours

سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط: سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

في هذا الكتاب...يُقدم لك ثلاثة من نجوم عالم التقنية وإدارة الأعمال أحد أسرار الشركات الكبرى التي تُقدم خدماتها لملايين العملاء.قالوا عن الكتاب...«يخشى رواد عالم الأعمال الذين أعرفهم من الشيء نفسه، وهو معرفة: هل نتحرك بالسرعة الكافية أم لا؟ وتكمن براعة هذا الكتاب في أنه يمثل دليلًا يأخذ بيدك خطوة بخطوة نحو حل المشكلات الكبرى والقيام بالعمل الأهم بالسرعة الكافية. إن هذا الكتاب بمثابة الدواء الناجع لما يتهدد الشركات في عالم يتميز بإيقاع هو الأسرع».-بيث كوستوك، العضو المنتدب لجينيرال إليكتريك«يُقدم (سباق السرعة) صياغة واضحة لاختبار أفكار صالحة للتطبيق في الشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى على حد سواء، وفي غضون خمسة أيام ستتحرك من الفكرة إلى النموذج البدائي وصولًا إلى القرار في إيقاع يوفر على شركتك جهدًا ومالًا يصعب حصرهما. يجب أن يقرأ هذا الكتاب كل العاملين في ريادة الأعمال ومن كافة الأطياف».-إيريك رايس، مؤلف كتاب شركة اللين الناشئة«كثيرًا ما يكون مفتاح النجاح هو تبني العادات الصحيحة، ولكن أي العادات أهم؟ يُقدم (سباق السرعة) أساليب واضحة لابتكار الأفكار، وحل المشكلات، واختبار الحلول. وستجد بين طياته العادات الدقيقة الصحيحة اللازمة لتحقيق النجاح».-تشارلز داهيج، مؤلف كتاب (قوة العادة)«طور جيك ناب وفريق جوجل فينتشرز أسلوبًا فاعلًا ومباشرًا لمواجهة التحديات التي تواجه ما تقدمه من خدمات أو منتجات. اقرأ الكتاب وجرب سباقات السرعة».-تيم براون، المدير التنفيذي لشركة أيديو ومؤلف كتاب (التغيير عبر التصميم)«إذا أردت الإنتاج بوتيرة أسرع وجودة أفضل فعليك بقراءة هذا الكتاب والعمل بما فيه».-إيف ويليامز، مؤسس ميديم وتويتر
Languageالعربية
PublisherObeikan
Release dateJan 1, 2022
ISBN9786035094122
سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط: سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط

Related to سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط

Related ebooks

Reviews for سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    سباق السرعة - حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط - برادن كويتز

    Original Title Sprint

    How to Solve Big Problems and Test New Ideas

    Authors: Jake Knapp John Zeratsky Braden Kowitz

    Copyright © 2016 Simon & Schuster

    ISBN-10: 1501127174X ISBN-13:978-1501127174

    All rights reserved. Authorized from the English language edition.

    Originally published by Simon & Schuster 1230 Avenue of the Americas, New York, NY10020 (U.S.A). arrangement with McFletcher & Company, LLC78 fifth avenue, New York, NY 10011(U.S.A)

    حقوق الطبعة العربية محفوظة للعبيكان بالتعاقد مع سيمون آند تشوستر

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    شركة العبيكان للتعليم، 1443هـ فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر

    ناب، جيك سباق السرعة/ جيك ناب؛ - ط1. ﺍﻟﺭﻳﺎﺽ، 1443ﻫـ.

    ردمك: 2 - 412 - 509 - 603 - 978

    1 - علم النفس أ. مصطفى، أحمد حمدي (مترجم) ب. العنوان ديوي 150 875 / 1443

    الطـبعة العربية الأولى 1443هـ / 2022م

    المملكة العربية السعودية-الرياض-طريق الملك فهد-مقابل برج المملكة

    هاتف: 4808654 11 966+، فاكس: 4808095 11 966+ ص.ب: 67622 الرياض 11517

    جميع الحقوق محفوظة. ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو نقله في أي شكل أو واسطة، سواء أكانت إلكترونية أو ميكانيكيـــة، بما في ذلك التصوير بالنسخ (فوتوكوبي)، أو التسجيل، أو التخزين والاسترجاع، دون إذن خطي من الناشر.

    إهداء

    من المؤلفين

    إلى أمي، التي علمتني كيف أبني قِلاعًا من الكرتون،

    و إلى زوجتي هولي، التي كانت تمد لي يد العون كلما ذهبت في الاتجاه الخطأ.

    جيك

    *****

    إلى جدي جيب، الذي لو كان معنا الآن، لاشترى مائة نسخة من هذا الكتاب.

    جون

    *****

    إلى أبي وأمي، اللذين شجعاني على اكتشاف العالم ومحاولة جعله مكانًا أفضل.

    برادن

    *****

    سبـاق الســرعـة

    Sprint

    تمهيد

    لم يكن ما كنت أقوم به في العمل عملًا يسير كما ينبغي.

    في عام 2003 رُزقت أنا وزوجتي بطفلنا الأول، وحين عُدت إلى عملي، أردت أن يكون للوقت الذي أقضيه في العمل معنًى كما هو الحال بالنسبة للوقت الذي أقضيه مع العائلة. أعدت تقييم عاداتي نظرة ْ شطب، ووجدت أنني لم أكن أوجه جهدي نحو العمل الأكثر أهمية.

    وهنا بدأت في التفكير في تحسين الوضع، فقرأت كتبًا عن الإنتاجية. وقمت بعمل قوائم للبيانات لمعرفة مدى شعوري بالكفاية عندما مارست التمارين الرياضية في الصباح وفي وقت الظهيرة، أو حين شربت الشاي بدلًا من القهوة. وفي غضون شهر واحد، جربتُ خمس قوائم من قوائم الروتين اليومي. نعم، كانت كل هذه التحليلات غريبة، ولكن شيئًا فشيئًا، صرتُ أكثر تركيزًا وأكثر تنظيمًا.

    بعد ذلك حصلت على وظيفة في جوجل عام 2007، وهناك وجدت البيئة المثالية لمهووس بالعمليات التقنية. تُشجع إدارة جوجل على التجريب، ليس فيما يتعلق بالمنتجات فحسب، ولكن في الأساليب التي يتبعها الأفراد... وفرق العمل.

    صار تحسين أداء فرق العمل هاجسًا لي (نعم، أمر غريب مجددًا). شهِدَت محاولاتي الأولى ورشات عمل للعصف الذهني مع فرقٍ من المهندسين، فالعصف الذهني الجماعي، الذي يُصرِّح فيه كل فرد بأفكاره بصوت عالٍ، ينطوي على الكثير من المرح. وبعد مرور ساعات قليلة معًا، يكون قد تجمَّع لدينا كومة من قصاصات الملحوظات، ويكون الجميع في حالة معنوية عالية.

    وفي أحد الأيام، قاطع أحد المهندسين عملية العصف الذهني ونحن في منتصف الجلسة، وقال : «كيف تعلمون أن العصف الذهني يُجدي نفعًا؟«. لم أكن واثقًا مما سأقوله. مزعجة هي الحقيقة؛ فقد كنت أسأل المشاركين عن رأيهم إن كانوا قد وجدوا وُرَش العمل ممتعة أم لا، لكنني لم أقم بقياس النتائج الفعلية.

    من هنا قمت بمراجعة نتاج ورشات العمل، ولاحظت أن ثمة مشكلة، فالأفكار التي كانت تُطرح وتنجح لم تكن ناتجة عن الإفصاح بصوت عالٍ عما يدور في رؤوس المشاركين أثناء العصف الذهني. كانت أفضل الأفكار آتية من مصدر آخر، ولكن من أين؟

    ظل المشاركون يقلِّبون الأفكار في أذهانهم بالأسلوب نفسه الذي تعودوا عليه - أثناء الجلوس إلى مكاتبهم، أو الانتظار في المقاهي، أو أثناء الاستحمام. وكانت تلك الأفكار التي يطرحها الأفراد الأفضل، ولكن عندما تنتهي إثارة ورشة العمل، تجد أن الأفكار المتولدة عنها غير قادرة على المنافسة.

    ربما لم يكن ثَمة متَّسَع من الوقت في هذه الجلسات للتفكير بعمق، وربما لأن جلسة العصف الذهني قد انتهت برسومات على الورق، وليس شيئًا واقعيًّا. كنت كلما فكرت في الأمر، وجدت المزيد من العيوب.

    قارنت جلسات العصف الذهني بعملي اليومي في جوجل. كان أفضل عمل قمت به قد حدث في وقت كان عليَّ التغلب على تحدٍّ كبير في أثناء فترة زمنية محدودة وغير كافية.

    حدث ذلك في عام 2009. ابتكر أحد مهندسي خدمة البريد الالكتروني جي ميل Gmail ويدعى بيتر بالسيجر Peter Balsinger فكرة للتنظيم الآلي للبريد الإلكتروني. أثارت فكرته حماسي -عُرفت باسم «البريد الوارد ذو الأولوية «Priority Inbox- وقمنا بتعيين مهندسة أخرى، هي آني تشين Annie Chen، للعمل معنا. وافقت آني على العمل ولكن لمدة شهر واحد، وإذا لم نستطع أن نثبت أن الفكرة قابلة للتحقق في هذا الوقت، فإنها ستنتقل للعمل بمشروع آخر. كنت واثقًا أن شهرًا واحدًا غير كافٍ، ولكن كانت آني مهندسة مرموقة؛ لذا قررت أن أفعل ما بوسعي.

    قسَّمنا مهلة الشهر إلى أربعة أسابيع، وفي كل أسبوع كنا نبتكر تصميمًا جديدًا، وكانت آني وبيتر يبنيان النموذج الأولي، ثم نختبر التصميم -في نهاية الأسبوع- على بضع مئات من الأفراد.

    وبنهاية الشهر توصلنا إلى حل يمكن لأفراد العينة أن يفهموه، ويرغبا في استخدامه. استمرت آني معنا لتقود فريق عمل صندوق البريد الوارد ذو الأولوية. وعلى نحو ما، أنجزنا التصميم في جزء قليل من الوقت المعتاد.

    بعد مرور أشهر قليلة، زرت سيرج لاتشابيل، وميكال دراج Serge Lachapelle & Mikael Drugge، وهما مهندسان من جوجل يعملان في ستوكهولم Stockholm. رغب ثلاثتنا في اختبار فكرة لبرمجيات الاجتماع عن بُعد (الفيديو كونفرنس) مما يمكن استخدامه عبر متصفح للإنترنت. كانت زيارتي لأيام قليلة، وبالتالي عملنا بأقصى طاقة لنا، ومع نهاية زيارتي، كان لدينا نموذج أوّلي مقبولًا. بعثنا به إلى زملائنا عبر البريد الإلكتروني وبدأنا في استخدامه للاجتماعات. وبعد مضي شهور قليلة، كانت الشركة بأسرها تستخدمه (بعد ذلك تم إطلاق نسخة مُحسنة ومنقحة لهذا التطبيق تحت اسم «جوجل هانج أوتس» Google Hangouts).

    وفي كلتا الحالتين، أدركت أنني قد عملت بكفاءة أعلى بكثير من العمل في الظروف الاعتيادية أو في جلسات العصف الذهني. فما الذي كان مختلفًا؟

    أولًا، كان ثمة زمن تتطور فيه الأفكار بشكل مستقل، على خلاف الصراخ في جلسات العصف الذهني الجماعي، ولكن لم يكن لدينا الكثير من الوقت. أجبرتني مواعيد التسليم النهائية على التركيز. لم يكن لدي رفاهية الغوص في التفاصيل، أو الانشغال بعمل آخر أقل أهمية، كما أفعل في أوقات كثيرة في أوقات العمل الاعتيادية.

    كان المكون الرئيس الآخر هو البشر. كان كل من المهندسين، ومدير الإنتاج، والمصمم مجتمعين في غرفة واحدة، ويحاول كل منهم حل الجزء الخاص به من المشكلة، وكل واحد منهم جاهز للإجابة عن تساؤلات الآخرين.

    أعدت النظر في ورشات العمل التي حضرتها. ماذا لو كنتُ قد أضفت هذه المكونات السحرية الأخرى؛ التركيز على عمل واحد، وتخصيص زمن للنموذج الأولي، وميعاد نهائي للتسليم غير خاضع للمساومة؟ قررت أن أدعو ذلك تطبيق «سباق السرعة».

    ابتكرت جدول عمل مبدئيًّا لسباقي الأول للسرعة: يوم لمشاركة المعلومات وتخطيط الأفكار، يعقبه أربعة أيام للعمل على النموذج المبدئي. رحَّبَت فرق عمل جوجل -مجددًا- بالتجربة. وقدت فرق عمل «لسباق السرعة» للعمل على كروم Chrome، وبحث جوجل Google Search، وجي ميل Gmail، وغيرها من المشروعات.

    كان العمل مثيرًا، وكان الأسلوب مجديًا، فابتُكرت الأفكار واختبرت وطُبّقت والأفضل من ذلك أنها كانت كثيرًا ما تنجح على أرض الواقع. انتشرت عمليات «سباق السرعة» عبر جوجل، من فريق عمل لآخر، ومن مكتب لآخر. اهتمت إحدى المصممات في جوجل إكس Google X بهذا الأسلوب، ومن ثم شغّلت «برنامج سبرنت «لفريق في قسم الإعلانات Ads. وأخبر أفراد هذا الفريق زملاءهم من العاملين بجوجل، وهكذا انتشر الأمر. وسرعان ما صرت أسمع عن فرق عمل «سباق السرعة من أشخاص لم أقابلهم أبدًا من قبل.

    تخلل ذلك ارتكابي لبعض الأخطاء. كان أول فريق عمل «لسباقات السرعة» يشتمل على أربعين فردًا؛ وهو عدد كبير على نحو يثير السخرية، وكان كفيلًا بإعاقة فريق العمل من قبل أن يبدأ. قمت بتعديل مقدار الزمن المخصص لتطوير الأفكار، والزمن اللازم للعمل على النموذج الأوّلي. علمت أي الأمور يستغرق الوقت الأقل، وأيها يستغرق الوقت الأطول، وفي النهاية وصلت للمعادلة المُثلى.

    بعد ذلك بعامين، قابلت السيد بيل ماريس Bill Maris للتحدث عن برنامج «سبرنت«. وبيل هو المدير التنفيذي لجوجل فينتشرز Google Ventures، وهي شركة مساهمة أسستها جوجل للاستثمار في الشركات الناشئة الواعدة، وهو أحد الأشخاص الأكثر تأثيرًا في وادي السيليكون Silicon Valley. ومع ذلك، يصعب أن تستشف ذلك من مظهره العادي. في عصر ذلك اليوم، كان يرتدي لباسًا عاديًا اعتاد على ارتدائه: قبعة رياضية وقميص بأكمام قصيرة عليه عبارة تحكي شيئًا عن فيرمونت Vermont.

    كان بيل مهتمًّا بفكرة إدارة فرق sprint في الشركات الناشئة ضمن المحفظة المالية لجوجل فينشرز. عادة ما لا يكون لدى الشركات الناشئة سوى فرصة واحدة للنجاح قبل أن ينفذ المال. واستطاع أسلوب «سباقات السرعة» أن يقدم لهذه الشركات طريقة لاكتشاف ما إذا كانت على الطريق الصحيح قبل انخراطها في مخاطر إطلاق منتجاتها على نحو فعلي. أثبت هذه الأسلوب فعاليته في جلب المال، والحفاظ عليه.

    ولكي يُجدي الأمر نفعًا، تعين عليَّ أن أكيّف عملية sprint كانت مسائل إنتاجية الفرد وإنتاجية فريق العمل قد شغلت تفكيري لسنوات طوال، ولكنني لم أكن أعلم سوى أقل القليل عن الشركات الناشئة والقضايا المتعلقة بها. ومع ذلك، أقنعني حماس بيل بأن جوجل فينتشرز كانت المكان المناسب لفرق عمل «سباقات السرعة»، والمكان المناسب لي أيضًا. قال بيل «إن مهمتنا هي أن نعثر على أفضل رجال الأعمال على وجه الأرض ونساعدهم في تغيير العالم نحو الأفضل»، وعندها لم أستطع المقاومة.

    وفي جوجل فينشرز. في. انضممت إلى ثلاثة مصممين آخرين، هم: برادن كويتس، وجون زيراتسكي، ومايكل مارجوليس Braden Kowitz, John Zeratsky& Michael Margolis. بدأنا معًا في تطبيق إستراتيجية سبرنت في الشركات الناشئة، واختبرنا هذا الأسلوب، وفحصنا نتائجه من أجل إدخال المزيد من التحسين.

    إن الأفكار الواردة في هذا الكتاب نتاج عمل فريقنا بالكامل. فقد أضاف برادن كويتز إلى عملية سبرنت تصميمًا للسرد القصصي، وهو نهج غير تقليدي يُركز على الخبرة الكلية للعميل بدلًا من المكونات الفردية أو التقنيات. كذلك ساعدنا جون زيراتسكي على ألا نبدأ من الصفر، ونتج عن ذلك أن عملية سبرنت كلها كانت تجيب عن الأسئلة الأكثر أهمية بالنسبة للأعمال. كان لدى كل من برادن وجون الخبرة التي كانت تنقصني فيما يتعلق بعالم الأعمال والشركات الناشئة، وقاما بإعادة صياغة الأسلوب من أجل خلق تركيز أفضل والوصول لقرارات أكثر براعة في كل تطبيقات سبرنت.

    وشجعنا مايكل مارجوليس على اختتام كل سباق سرعة باختبار واقعي. عمل مارجوليس على أبحاث العملاء، التي يمكن أن يستغرق الإعداد لها وتنفيذها عدة أسابيع، وابتكر أسلوبًا للحصول على نتائج واضحة في يوم واحد فقط. كان ذلك كشفًا. صار من غير المتعين علينا أن نخمن ما إذا كانت حلولنا جيدة أم لا، فعند نهاية كل سباق سرعة، كنا نحصل على إجابات.

    وهناك أيضًا دانيل بوركا، وهو رجل أعمال أسس شركتين جديدتين، قبل إن يبيع إحداهما إلى جوجل وينضم إلى جوجل فينشر. وحين وصفتُ له أسلوب «سبرنت لأول مرة»، كان متشككًا في جدواه. ووفقًا لما كتبه لاحقًا، قال: «بدا الأمر أشبه بحزمة من التعاويذ الإدارية». ولكنه قَبِلَ أن يُجرب إحداها. «وفي هذا التطبيق الأول، قمنا بالتركيز مباشرة على الميزانية، وقدمنا شيئًا طموحًا في خلال أسبوع واحد فقط. وتملكني الحماس». وبمجرد أن اقتنع دانيل، ساعدنا من خلال خبرته المباشرة كمؤسِّس لمشروعات سابقة، وعبر إصراره على بلوغ حد الكمال؛ على تحسين الأسلوب على أكمل وجه.

    ومنذ أول «سباق سرعة» أجريناه في جوجل فينشر. في عام 2012، قمنا بالمزيد من التعديل والاختبار. اعتقدنا في بداية الأمر أن الإسراع في تنفيذ النماذج الأوليّة والبحث لن يُجدي نفعًا سوى في حالة الإنتاج على نطاق واسع، فهل يمكن أن نتحرك بالسرعة نفسها حين يكون العملاءُ خبراءَ في مجالات مثل الطب أو المصارف؟

    ولدهشتنا، كان أسلوب الخمسة أيام فعالًا. كان مجديًا أيًا كانت طبيعة العملاء، سواء كانوا مستثمرين أو مزارعين، أطباء أورام أو أصحاب شركات صغيرة. كان الأسلوب مجديًا أيضًا بالنسبة لمواقع الإنترنت، وتطبيقات الهواتف الذكية iPhone، والتقارير الطبية الورقية، والأجهزة التفنية المتطورة. لم يقتصر الأمر على ابتكار المنتجات، فقد استخدمنا «تطبيقات سبرنت» من أجل تحديد الأولويات، وصياغة استراتيجيات التسويق، بل وحتى لتسمية الشركات. ومرة تلو الأخرى، كان هذا التطبيق يجمع أعضاء فريق العمل معًا ويعيد الأفكار إلى الحياة.

    على مدى السنوات القليلة الماضية، أُتيحت لفريقنا فرصة لا نظير لها لتجريب أفكارنا عن أساليب العمل والتحقق منها. وقد نفّذنا سباق السرعة يزيد عن مئة تطبيق لإدارة العمل بالشركات الناشئة التابعة لمحفظة جوجل فينشرز المالية. كما عملنا جنبًا إلى جنب مع رجال أعمال متوقدي الذكاء مثل آن وجكيكي (مؤسس شركة فحص وتحليل الحمض النووي الصبغي 23 andMe)، وإيف ويليامز (مؤسس تويتر Twitter، وبلوجر Blogger، وميديم Medium)، وتشاد هارلي، وستيف تشين (مؤسسا يوتيوب YouTube).

    أردت في بداية الأمر أن أجعل أيام العمل ذات قيمة وجدوى، وأردت أن أركز على الأمور المهمة، وأن أجعل وقتي نافعًا؛ بالنسبة لي، ولفريق العمل، ولعملائنا. والآن، وبعد مرور ما يزيد عن عقد من الزمان على هذه البداية، ساعدني أسلوب «Sprint» على نحو منتظم على بلوغ أهدافي. لذلك، يملؤني الحماس كي أُشركك معي في هذه المعرفة عبر صفحات هذا الكتاب.

    إذا كنت محظوظًا، فأنت ستختار عملًا لأنك تتحلى برؤية جريئة، وإذا نجحت سترغب في أن تنقل هذه الرؤية للعالم، سواء كانت رسالة، أو خدمة، أو خبرة، أم كانت برمجيات الحاسوب أو مكوناته المادية أو حتى قصة أو فكرة - كما في حالة هذا الكتاب، ولكن تطبيق الرؤية على نحو واقعي أمر تعترضه الصعوبات. من اليسير أن تظل عالقًا في مخاضة رسائل البريد الإلكتروني التي لا تنتهي، ومواعيد التسليم التي لا تستطيع الوفاء بها، والاجتماعات التي تستهلك يومك، والمشاريع طويلة الأجل المبنية على افتراضات مشكوك فيها.

    لا ينبغي أن تسير الأمور على هذا النحو. لذلك، جاءت تطبيقات سبرنت لتوفر لك مسارًا لحل المشكلات الكبرى، واختبار الأفكار الجديدة، والقيام بالمزيد من العمل، وعلى نحو أسرع. وتسمح لك عمليات سبرنت كذلك بالشعور بالمزيد من المرح أثناء العمل، وبعبارة أخرى، يتعين أن يكون عندك واحد منها، والآن دعنا نشرع في العمل.

    جيك ناب

    مقدمة

    في صباح ملبد بالغيوم في أحد أيام شهر مايو من عام 2014، سار جون زيراتسكي نحو مبنى كئيب باهت اللون في مدينة صنيفيل Sunnyvale، بولاية كاليفورنيا. ذهب جون إلى هناك للحديث مع مسؤولي مختبر سافيوك لابس Savioke Labs، وهو أحد المستثمرين الذين انضموا حديثًا إلى جوجل فينتشرز. شق جون طريقه عبر متاهة من الممرات، ثم صعد درجات قليلة ليجد نفسه أمام الباب الخشبي البسيط للغرفة 2B، ففتح الباب ودخل.

    في الوقت الحالي تبدو الشركات العاملة في مجال التقنية مخيبة لآمال الذين يتوقعون منها إنتاج أجهزة خيالية holodecks مثل تلك التي ظهرت في مسلسل Star Trek التلفزيوني أو مخططات وتصاميم غاية في السرية. فأغلب ما نراه في وادي السليكون هو مجموعة من المكاتب، والحواسيب، وفناجين القهوة. ولكن خلف باب الغرفة 2B كان ثمة أكوام من الدوائر الكهربائية، وقواطع من ألواح الخشب الخفيف، المحركات الكهربائية صُنعت للتو بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد، ومكاوي لِحام، ومثاقب كهربائية، وتصميمات أولية. نعم، تصميمات أولية سرية للغاية. فكر جون في أن «هذا المكان هو ما يجب أن يكون عليه نموذج أي شركة ناشئة».

    ثم رأى الآلة. كانت أسطوانية الشكل ويبلغ ارتفاعها ثلاثة أقدام ونصف، كانت تقريبًا بحجم وشكل سلة المهملات المستخدمة في مطبخ المنزل. كان لونها أبيض لامعًا، وقاعدتها براقة، ومقدمتها أنيقة. وكانت هناك شاشة حاسوب صغيرة مثبّتة في أعلاها، وكأنها وجهها. وكان بإمكان هذه الآلة أن تتحرك، فقد انزلقت عبر أرضية الغرفة بفعل قوتها الذاتية.

    «هذا هو روبوت التوصيل Relay robot». قالها ستيف كوزينز Steve Cousins، مؤسس مختبر سافيوك ومديرها التنفيذي. كان ستيف مرتديًا بنطالًا من الجينز وقميصًا بأكمام قصيرة قاتم اللون، وكان يتحلى بحماس مدرس للعلوم في المرحلة المتوسطة. كان ينظر للآلة الصغيرة بفخر حين قال: «لقد صُنعَت هنا، من قطع جاهزة تباع

    في المتاجر».

    أوضح ستيف أن الروبوت Relay قد صُمّم لأداء الخدمات الفندقية؛ إذ يمكنه أن يتجول اعتمادًا على التحكم الذاتي، وأن يستخدم المصعد، ويمكن أن يحمل أغراضًا مثل فرشاة الأسنان، والمناشف، والوجبات الخفيفة إلى نزلاء الفندق. رأى مَن في الغرفة كيف يتحرك الروبوت الصغير بحرص حول الكرسي، قبل أن يتوقف بالقرب من مقبس كهربائي.

    كان لدى سافيوك فريق عمل مكونًا من صفوة مهندسي ومصممي العالم، وكان معظمهم قد سبق له العمل في ويلو جاراج Willow Garage، وهو معمل خاص شهير يختص بأبحاث الروبوتات في وادي السيليكون. كانت تجمعهم جميعًا رؤية الاستفادة من الروبوتات في الحياة اليومية لمساعدة البشر في المطاعم، والمستشفيات، ومؤسسات رعاية المسنين... إلخ.

    قرر ستيف أن يبدأ بمجال الفنادق؛ لأنها كانت بيئة بسيطة نوعًا ما وثابتة، وتعاني من مشكلة مستمرة: «ساعات الذروة» في الصباح والمساء حين تغمر مكتب الاستقبال طلبات تسجيل الدخول والمغادرة، وطلبات إرسال الطعام. كانت هذه فرصة مثالية لكي يقدم الروبوت يد المساعدة. وفي الشهر القادم، سيذهب هذا الروبوت -أول نسخة جاهزة للعمل من Relay - للعمل في أحد الفنادق القريبة، وسيُقدم طلبات فعلية لزبائن حقيقيين، وإذا ما نسي النزيل فرشاة أسنانه أو ماكينة الحلاقة الخاصة به، فسيكون الروبوت جاهزًا للمساعدة.

    ولكن كانت هناك مشكلة. خشي ستيف وفريقه من أن النزلاء قد لا يحبون أن يخدمهم روبوت.

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1