Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
Ebook741 pages6 hours

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع هو كتاب في التاريخ ألفه شمس الدين السخاوي. وهو أوسع مصدر في تاريخ القرون الوسطى الإسلامية. فقد بلغ عدد التراجم فيه (11699) ترجمة. وترجم فيه للعلماء والقضاة، والرواة، والأدباء، والشعراء، والخلفاء، والملوك، والوزراء، من أهل مصر والشام والحجاز واليمن والروم والهند، شرقاً وغرباً، رجالاً ونساءً، ممن توفوا في هذا العصر، أو تأخروا إلى القرن العاشر : وسرد ـ في ترجمة كل واحد ـ محفوظاته وشيوخه ومصنفاته، وأحواله ومولده ووفاته، وقد خصص الجزء الحادى عشر منه للكنى، والثاني عشر للنساء. وقد تصدى معاصروه لانتقاده، والتشنيع عليه، منهم جلال الدين السيوطي، الذي ألف في انتقاده كتاباً سماه الكاوي في تاريخ السخاوي وهذا لا يخفض من شأنه فالكتاب نادر المثال في بابه، وفي صدر الطبعة الأولى للكتاب ترجمتان للمؤلف منقولتان عن الشوكاني وابن العماد الحنبلي وفي آخر كل جزء فهرس واحد للتراجم
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 20, 1902
ISBN9786399831326
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

Read more from السخاوي

Related to الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

Related ebooks

Related categories

Reviews for الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الضوء اللامع لأهل القرن التاسع - السخاوي

    الغلاف

    الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

    الجزء 8

    السخاوي

    902

    الضوء اللامع لأهل القرن التاسع هو كتاب في التاريخ ألفه شمس الدين السخاوي. وهو أوسع مصدر في تاريخ القرون الوسطى الإسلامية. فقد بلغ عدد التراجم فيه (11699) ترجمة. وترجم فيه للعلماء والقضاة، والرواة، والأدباء، والشعراء، والخلفاء، والملوك، والوزراء، من أهل مصر والشام والحجاز واليمن والروم والهند، شرقاً وغرباً، رجالاً ونساءً، ممن توفوا في هذا العصر، أو تأخروا إلى القرن العاشر : وسرد ـ في ترجمة كل واحد ـ محفوظاته وشيوخه ومصنفاته، وأحواله ومولده ووفاته، وقد خصص الجزء الحادى عشر منه للكنى، والثاني عشر للنساء. وقد تصدى معاصروه لانتقاده، والتشنيع عليه، منهم جلال الدين السيوطي، الذي ألف في انتقاده كتاباً سماه الكاوي في تاريخ السخاوي وهذا لا يخفض من شأنه فالكتاب نادر المثال في بابه، وفي صدر الطبعة الأولى للكتاب ترجمتان للمؤلف منقولتان عن الشوكاني وابن العماد الحنبلي وفي آخر كل جزء فهرس واحد للتراجم

    سموك إسماً مجازاً ........ أنا الأسير حقيقه

    وذكرة المقريزي في عقوده وقال كان لي به نفع وأنس وانشد عنه من نظمه في الرثاء:

    شققت على أعظم من شقيقي ........ فدمعي بعد فقدك كالشقيق

    وكنت لصاحب أولى رفيق ........ فروحك في التراضي في رفيق

    وقوله موالياً:

    أوصى النبي بجاره فارحموا ضعفي ........ يا من قووا بالجمال الوارث المصفى

    يا فاطم الوصل يا منكي بقى مخفي ........ عشقك بجنبي ومن قدامي ومن خلفي

    محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة أمين الدين أبو اليمن بن المحب بن الجلال أبي السعادات بن الكمال أبي البركات بن أبي السعود القرشي المكي الشافعي الماضي أبوه ويعرف كسلفه بابن ظهيرة. ولد في رجب سنة تسع وخمسين وثمانمائة في حياة جده وبخط ابن فهد في شعبان من التي بعدها، وأمه زينب ابنة النجم محمد بن أبي بكر المرجاني. نشأ فحفظ القرآن والمنهاج وعرضه على البرهاني وحضر عند أبيه وكذا عندي دروساً في شرح الألفية وسمع على أشياء ؛وهو جامد لم يزل متعللا حتى مات في مستهل ذي الحجة سنة أربع وتسعين واستقر في تصوفه بمدرسة السلطان حسن الطلخاوي وعز ذلك على عمه وابن عمه .محمد أبو السعادات أخو الذي قبله مات وهو ابن اشهر في ذي الحجة سنة ثلاث وستين .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن سعيد الضياء أبو البركات بن الشهاب ابن الضياء. صوابه بدون محمد الثالث وقد مضى .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد العزيز الشرف بن الشهاب ابن الصدر القاهري الشافعي الماضي أبوه ويعرف كسلفة بابن روق. ولد في ربيع الأول سنة خمس وثمانمائة فنشأ وحفظ القرآن وكتباً وأخذ عن ابن الفالاتي وابن قاسم والبدر حسن الأعرج ثم عن العبادي وأبي السعادات والمقسى والبكري وزكريا والجوجرى في الفقه وغيره وعن الثالث في الفرائض وعن التقى والعلاء الحصنيين والبدر السعدي الحنبلي في العربية وعن الحصنيين في المعاني والبيان وغيرهما، وتردد للخيضري وتغري بردى الاستادار والبقاعي، وتنزل في بعض الجهات كالإمامة بالفاضلية بل رغب له أبو السعادات البلقيني عن تدريس الحسامية ونظرها بأطفيح، وتميز وشارك في أشياء وعمله في الفقه أكثر ولذا كان فيه أمهر ولكنه كثير العجلة قليل التحري في النقل والشهادة بحيث نقل في بعض دروس شيخة ابن قاسم عن الروضة كلاماً وهمه فيه شيخة فمضى وقد كشط كلام الروضة وكتب موضعه ما وهم فيه وحضر به فعرف شيخه صنيعه فحط عليه ومقته وامتنع من الحضور عنده لذلك مدة ؛مس غير واحد من شيوخه منه المكروه كابن الفالاتي بل الجوجري وجرأه البقاعي على غيرهما وتعدى حتى سمعته يقول لقائل وأنا أسمع مما أستغفر من حكايته لو قاله لي الشافعي ما قبلته وكذا قال أنا لا رى شهود الجماعات ولولا أن الجماعة شرط في انعقاد الجمعة ما شهدتها وعلل ذلك بكون يشهدها من لا يحضر إلا لسرقة النعل فكيف ترجى الرحمة لمن هو معهم، إلى غيرها من الخرافات التي يحمله عليها الخفة والجرأة وعدم المسكة ؛وبالجملة فقد تناقض حاله من المشاركة في العلم والتفت إلى الزراعة وصارت أغلب أوقاته غيبة في الريف ويزعم أنه ليس في طائل، وله غوغات أحسنها قيامه على ابن حجاج حتى أخرج من السابقية وكنت ممن أعانه بما كتبته في ذلك وصار هو المتكلم فيها ولم يحمد هوولا رفيقه في ذلك والله يحسن العاقبة .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عطاء الله بن غواض بن نجا بن أبي الثناء حمود بن نهار الشمس بن ناصر الدين أبي العباس القرشي الأسدي الزبيري السكندري ثم القاهري المالكي والد الشهاب أحمد والنور على الماضيين ووالده ويعرف كسلفه بابن التنسي. ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة أو التي بعدها ونشأ يتيماً فاشتغل وتقدم وبرع في الشروط ونحوهما وتخرج به الفضلاء في ذلك ؛وناب في الحكم مدة وجلس بمجسد الفجل وغيره ثم عين لقضاء الشام فلم يتم ولما استقر أخوه البدر في القضاء استنابه فأظهر بعد قليل عدم القبول وتوجه مع الرحيبة لمكة فأقام بها إلى أن قدم مع الركب أول السنة وقد أصابه ذرب فطال به حتى مات في ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وكانت جنازته حافلة، ذكره شيخنا في أنبائه وتوقف في سياق نسبهم للزبير .محمد البدر أبو الإخلاص أخو الذي قبله. ولد بعد سنة ثمانين وسبعمائة تقريباً باسكندرية وقرأ بها بعض القرآن ثم انتقل مع أبيه إلى القاهرة حين ولي قضاءها فأكمل بها حفظ القرآن وحفظ التلقين للقاضي عبد الوهاب وألفية ابن ملك وغيرهما ؛وعرض على جماعة واشتغل بالعلم فأخذ الفقه عن الجمال الأفقهسي ومحمد بن مرزوق المغربي، ومما أخذه عنه بعض شرحه على المختصر والشمس البساطي وعنه أخذ أصول الفقه والنحو والمنطق وكذا أخذها مع أصول الدين والمعاني والبيان وعلوم الحديث عن العز بن جماعة ولازمهما كثيراً وبهما انتفع، وأخذ الأصول والنحو عن الشهاب العجيمي الحنبلي وأخذ أيضاً عن المحب أبي الوليد ابن الشحنة وكتب له بلغز سيأتي، والحديث عن الولي العراقي أخذ عنه ألفية والده وشيخنا واشتدت ملازمته له حتى قرأ عليه الصحيح وكتب عنه قديماً غير مجلد من شرح البخاري وحكى لنا عنه حكاية ليست غريبة بالنسبة لعلو مقامه أثبتها في الجواهر، وسمع قبل ذلك على الكمال بن خير سداسيات الرازي وغيرها على الشرف بن الكويك صحيح مسلم ومن لفظه المسلسل وعلى الشمس البرماوي والشهاب البطائحي والجمال الكازروني والسراج قاري الهداية ختم صحيح مسلم ورأيت بخط بعض الطلبة أنه سمع من لفظ الزين العراقي وكان هو يذكر أن ابن عرفة أجاز له وليس ذاك فيهما ببعيد فقد رأيت اسمه في استدعاء بخط البدر بن الدماميني مؤرخ بشعبان سنة إحدى وثمانمائة أجاز فيه أبو الخير ابن العلائي، وخرج له شيخنا أبو النعيم العقبى جزءاً وفيه روايته عن التنوخي ونحوه، وباشر التوقيع في الدولة المؤيدية عند ناصر الدين بن البارزي، وحج في سنة ست وعشرين وكذا بعد ذلك، وناب في القضاء في سنة سبع عشرة عن الجمال الأقفهسي وكان يتناوب هو وأخوه الذي قبله بمسجد الفجل والبغلة مشتركة بينهما لكونه نشأ فقيراً حتى قيل أن أول من كساه الصوف الجمال بن الدماميني أعطاه جنده بوجهين فلما قدم القاهرة فصل كل وجه عن الآخر بحيث صار اجندتين ؛واستمر ينوب في القضاء عن من بعده إلى أن استقل بذلك بعد وفاة شيخة البساطي في رمضان سنة اثنتين وأربعين وسار فيه سيرة حميدة وتثبت في الأحكام والشهود وقيد عليهم وعلى النواب تقاييد نافعة وكسد سوق المتلوثين في أيامه وصاروا معه في عناء وتعب وذل، ودام على ذلك حتى مات، وتصدى للقضاء والافتاء والتدريس ودرس بالجمالية وكذا بغيرها من المدارس المضافة للقضاء كالصالحية وأقرأ في المدونة وغيرها، وحدث سمع منه الفضلاء أخذت عنه أشياء بل قرض لي بعض تصانيفي وكذا قرأ عليه الزين أبو النعيم رضوان العقبي لأجل ولده، ولضخامته وأمانته كان كثير من التجار يتجوهون بالأنتساب إليه في متاجرهم ومعاملاتهم ونحو ذلك بل أودع السفطي عنده مبلغاً وكلهم لذلك لا أختيار لهم معه وقد لا يكون لهم اسم حتى جر ذلك لفوات أشياء عليهم بعد موتهم أو موته فيما قيل ؛وكان إماماً رئيساًعالماً فصيحاً طلقاً مفرط الذكاء جيد التصور شهماً محباً في إسداء المعروف للطلبة كثير المدارة تام العقل مهاباً متثبتاً في الدماء والفروج وسائر أحكامه لكن ما كنت أحمد معارضته لشيخنا مع كونه من تلامذته، وقد ندم على ذلك وتجرع ما لعله عرف سببه. ومات عن قرب في ليلة الاثنين ثالث عشر صفر سنة ثلاث وخمسين وصلى عليه من الغدفى مصلى المؤمنى بحضرة السلطان في مشهد حافل تقدمهم أمير المؤمنين ودفن بتربة المحب ناظر الجيش بالقرب من الشيخ عبد الله المنوفي رحمه الله وإيانا. ومما كتبته عنه ما ذكر أنه نظمه في منامه أيام الطاعون سنة سبع وأربعين وأوصى بدفنه معه فقال:

    إله الخلق قد عظمت ذنوبي ........ فسامح ما لعفوك من مشارك

    أغث ياسيدي عبداً فقيراً ........ أناخ ببابك العالي ودارك

    وقد أطلت ترجمته في القضاء والوفيات والمعجم وفيها أيضاً من نظمه ونثره وغير ذلك .محمد جمال الدين أخو اللذين قبله ووالد أحمد. غرق في سنة أربع عشرة مع جماعة منهم ابن وفا. محمد عفيف الدين. أخو الثلاثة قبله .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن فهد. يأتي في أبي القسم بن أبي بكر .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن النجم محمد فتح الدين أبو الفتح بن الشهاب أبي العباس السكندري الأصل القاهري المالكي الشاذلي وهو بكنيته أشهر ويعرف بابن وفا وأظنه النجم ثالث المحمدين وقد يحذف محمد الثالث بل ربما يحذف الثاني ويقتصر فيهما على ابن وفاء. ولد قريباً من سنة تسعين وسبعمائة بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن وكتباً وأخذ عن العز بن جماعة والبساطي والبرماوي وغيرهم وسمع مجلس الختم من البخاري على ناصر الدين الفاقوسي في سنة إحدى وثلاثين وبرع وقال الشعر الحسن وتكلم على الناس بعد عمه على بن محمد وفا وصار أعلم بني وفاء قاطبة وأشعرهم وكان على يشير إلى أن مدد أبي الفتح من أبيه مع كون الأب لم يتكلم، وحضر مجلسه الأكابر كالبساطي والبرماوي وغيرهما من شيوخه والشرف عيسى المالكي المغربي بل وممن حضر عنده الظاهر جقمق قبل سلطنته. وقد حضرت مجلسه وسمعت كلامه، وكان له رونق وحلاوة ولكلامه عشاق. مات بالروضة في يوم الاثنين مستهل شعبان وقيل رابعة سنة اثنتين وخمسين وحمل إلى مصر فصلى عليه بجامع عمرو ودفن بتربتهم بالقرافة وقد زاد على الستين وكانت جنازته مشهودة، ومن نظمه:

    يا من لهم بالوفا يسار ........ بأنسكم تعمر الديار

    لخوفنا أنتم أمان ........ لقلبنا أنتم قرار

    بوبلكم جدبنا خصيب ........ بوجهكم ليلنا نهار

    لكم تشد الرحال شوقاً ........ وبيتكم حقه يزار

    وله أيضاً قصيدة أولها:

    الروح مني في المحبة ذاهبة ........ فاسمح بوصل لأعدمتك ذاهبة

    عرفت أياديك الكرام بأنها ........ تأسو الجراح من الخلائق قاطبة

    قد خصك الرحمن منه خصائصاً ........ فحللت من أوج الكمال مراتبه

    ومن نظمه اكتفاءً:

    لقد تعطشنا فروحوا بنا ........ نرو بهذا الوقت وقت الرواح

    وإن نأى الساقي فنوحوا معي ........ عوناً فأني لا أطيق النواح

    محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الشمس بن الشهاب بن ناصر الدين أبي الفرح بن الجمال الكازروني المدني الشافعي. ممن سمع مني بالمدينة .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الخجندي. في إبراهيم .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن وفا. مضى قريباً بزيادة محمد .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن الخلال. فيمن جده محمد بن أبي بكر .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد شمس الدين وجلال الدين أبو السعادات المصري الأصل المدني الشافعي الريس بن الريس سبط إبراهيم بن علبك المدني ووالد أحمد الماضي ويعرف قديماً بابن الخطيب. ولد في ليلة الجمعة ثامن عشرى شعبان سنة سبع وثلاثين وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج والألفية وغيرهما ؛وعرض في سنة اثنتين وخمسين فما بعدها على أبوي الفرج الكازروني والمراغي وأبي الفتح بن صالح والبدر عبد الله بن فرحون والمحب المطري والمحيوي عبد القادر بن أبي القسم المالكي وأبي القسم النويري والأمين. الأقصرائي والبدر البغدادي الحنبلي وأجازوه كلهم والسيد علي شيخ الباسطية ولم يجز ؛وقرأ على أبي الفرج المراغي الموطأ ومسند أحمد والكتب الستة وجامع الأصول والأذكار ومعالم التنزيل للبغوي والأحياء وجملة وعلى أبي الفتح بن التقي الشفا، وسمع بقراءة أبيه على المحب المطري البعض من الموطأ ومسند الشافعي وأبي داود وعلى أبي السعادات بن ظهيرة بعض الصحيحين ؛وكان يقرأ الشفا في النوازل وشبهها وربما قرأه في اليوم الواحد، ولازم الشهاب الأبشيطي حتى قرأ عليه شرح المنهاج الفرعي للمحلي والمنهاج الأصلي بحثاً والعربية وغيرها وأذن له في الإقراء وعظمه جداً والشهاب بن يونس حتى أخذ عنه الحساب، ودخل القاهرة غير مرة منها في سنة اثنتين وثمانين فاجتمع بي وأخذ عني شيئاً وقرأ على الجلال البكري موضعاً من الروضة وأذن له في الإقراء والإفتاء بشرط أن لا يخرج ترجيح الشيخين فان اختلف عليه ترجيحهما فلا يخرج عن ترجيح النووي. وكان ذكياً فاضلاً فقيهاً ذا نظم متوسط امتدح به ابن مزهر وغيره ؛وقرره خير بك من حديد في تدريس الشافعية من الدروس التي جددها بالمدينة النبوية فكان يجهد نفسه في المطالعة والتحفظ لذلك وإلقائه لجماعة الدرس بحيث انتفع به جماعة فيه، وبيده رياسة المؤذنين بالمسجد النبوي تلقاها عن أبيه. مات في رمضان سنة ست وثمانين في الحريق الكائن بالمدينة رحمه الله وإيانا .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الشمس أبو عبد الله بن الشهاب البرموني الدمياطي المالكي ويعرف بابن صنين - بفتح المهملة ثم نون مشددة مكسورة بعدها تحتانية ثم نون. ولد في ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بقرية البرمون من أعمال الدقهلية والمرتاحية بين دمياط والمنصورة ؛وحفظ بها لقرآن عند الجمال عبد الله البرموني المقري الضرير وصلى به. ثم انتقل مع أبيه إلى القاهرة سنة ست وثمانين وحفظ العمدة والرسالة في المذهب والمنهاج الأصلي، وعرض على الأبناسي وابن الملقن والعز عبد العزيز الطيبي والسراج عبد الخالق بن الفرات والبدر القويسني وأجازوا له في آخرين وأخذ الفقه عن قاضي مذهبه الراكراكي والزين قاسم النويري والفرائض عن الشهاب العاملي وأذن له فيها وانتفع بملازمة الأبناسي، وكذا حضر دروس البلقيني وغيرهما، وحج غير مرة أولها مع أبيه في سنة خمس وثمانين وسبعمائة وزار بيت المقدس ودخل حلب وطرابلس فما دونها واسكندرية وغيرها في التجارة، وناب في قضاء دمياط عن الجلال البلقيني في سنة ست وثمانمائة وكانت إذ ذاك مضافة للشهاب بن مكنون فكأنه كان نائبه، وفي غضون ذلك ناب عن قاضي مذهبه الشمس البساطي، وجلس في حانوت باب الخرق من القاهرة في سنة تسع وعشرين ولكونه من جيران شيخنا والمنتمين إليه كأنه بواسطة صهره ابن مكنون المشار إليه استقل عن شيخنا بقضاء دمياط في سنة أربع وثلاثين ولكن لم يلبث أن وقع بينه وبين نائبها تنافر فعزل نفسه في ذي الحجة من التي تليها ؛وكذا ولاه شيخنا قضاء المحلة وحمدت سيرته في قضائه مع كراهة أهل دمياط فيه ليبسه وعدم سماحه ولم يتحاشى بعد انفصاله عنها عن النيابة عن بعض قضاتها واستمراره في الاقامة بها حتى مات في سنة ثمان و خمسين ودفن بالعمارة بالقرب من ضريح سيدى فتح و قد لقيته بها و بالقاهرة غير مرة فأجاز لي وقرأ عليه بعض الفضلاء من قبلي، وكان ساكنا بارعاً في الفرائض ذاكراً للرسالة إلى آخر وقت رحمه الله .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد المسند الشمس بن الشهاب الدمشقي القباقبي أبوه الحريري ويعرف بابن قماقم. ولد بدمشق وسمع بالقاهرة من الزين العراقي بعض أماليه وعلى مريم الأذرعية، وحدث سمع منه الطلبة، أجاز لي. ومات بدمشق في ذي القعدة سنة أربع وستين ودفن بمقبرة باب توما رحمه الله .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد المحب بن الشهاب القاهري الحنفي الماضي أبوه ويعرف بابن المسدى وبالمحب الإمام. ولد في سابع عشرى رمضان سنة أربعين وثمانمائة بالقاهرة وحفظ القرأن وتلا به بمكة للسبع علي علي الديروطي وعمر النجار وقرأ في الفقه على إمام الحنفية الشريف البخاري، وأقام بمكة أربع سنين وصار بعد أحد مؤزنيها ثم عاد إلى القاهرة وحضر دروس الأمين الأقصرائي وأخذ القراءات أيضاً عن الشمس بن الحمصاني والتاج السكندري وخدم مؤذناً بل إماماً للظاهر خشقدم قبل سلطنته مع إقراء مماليكه ونحوهم وعظم اختصاصه به وصلح حاله بعد تقلله فلما تملك صار أحد أئمته ثم أعطاه الأشرف قايتباي مشيخة تربة خشقدم بعد الشريف المغربي، وقدم على الجوجري، واستمر على الإمامة، وقرأ في غضون ذلك في الفقه على البرهان الكركي ؛وكذا ظناً على جاره في الروضة تغرى بردى، ويتأنق في الثياب والمركوب والخدم مع عقل وسكون وإقبال على شأنه. وصاهر الشمس بن السطان المنزلي السكري على ابنته فلما كان أثناء شوال سنة خمس وتسعين طرده بن السطان عن الإمامة بالسبب المشار إليه في الحوادث وبالغ في تمقته بالأعراض عن الاشتغال وإقباله على الصيد وراجعه فيه غير واحد فما أذعن نعم أنعم عليه بخمسمائة دينار لوفاء دينه. وعلى كل حال فنعم الرجل عقلاً وأدباً جبره الله .محمد بن أحمد بن محمد بن محمد أبو الطيب بن الشهاب القاهري الشافعي ويعرف بابن الزعيم. ممن سمع على التنوخي والفرسيسي وغيرهما وأجاز. مات في .محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن إبراهيم بن أحمد بن روزبة - هكذا رأيته بخطه - الجمال المحب والشمس أبو عبد الله وأبو البركات بن الصفي أبي العباس بن الشمس أبي الايادي بن الجمال أبي الثناء الكازروني الأصل المدني الشافعي. ولد في ليلة الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة سبع وخمسين وسبعمائة بالمدينة النبوية ومات أبوه وهو صغير فكفله عمه العز عبد السلام ؛وحفظ الحاوي وعدة مختصرات منها العمدة وسمع بها من أهلها والقادمين عليها كالعز أبي عمر بن جماعة سمع عليه غالب السنن الصغرى للنسائي والعفيفين اليافعي والمطري والعليين ابن العز يوسف الزرندي والنويري القاضي والجمال الأميوطي والجلال الخجندي وابن صديق الشمس أبي عبد الله محمد بن أحمد الششتري وسعد الله الاسفرائي والأمين بن الشماع وابن عرفة والزينين العراقي والمراغي والبدرين إبراهيم بن الخشاب وعبد الله بن فرحون ويحيى بن موسى القسنطيني ويوسف ابن إبراهيم بن البناء وأبي العباس أحمد بن محمد المدني والمؤذن وبعد ذلك بقراءته في آخرين ؛وأجاز له في سنة اثنتين وستين فما بعدها العماد بن كثير والشمس الكرماني وابن قواليح والكمال بن حبيب وأخوه البدر حسين ومحمد بن الحسن الحارثي وابن قاضي شهبة وابن الهبل وابن أميلة والصلاح بن أبي عمر وأحمد ابن سالم المؤذن والعفيف النشاوري والبرهان القيراطي وجماعة، وتفقه ببلده بجماعة وأخذ فنون الحديث عن الرعاقي في ألفيته وشرحها والنحو عن الجمال محمد بن الشهاب أحمد بن زين عبد الرحمن الشامي والتاج عبد الواحد بن عمر ابن عياذ الانصاري المالكي وقرأ على جلال الخجندي الحنفي رسالة له في بيان فضيلة كثرة الصلاة على صاحب أكرم الخلق المتضمنة لبيان بعض ما هو من أفضل الأعمال وأقرب الطرق في ورقتين وأجازه بها ووصفه بالولد الرشيد صاحب الهدى السديد الشاب الفاضل شمس الدين أصلح الله شأنه وصانه عما شانه. وارتحل إلى الديار المصرية والشام وغيرهما وأخذ عن البهاء أبي البقاء السبكي الفقه والعربية وغيرهما ولازمه وكذا لازم السراج البلقيني والبرهان الأبناسي بل أخذ بحلب عن الشهاب الأذرعي، وأذن له البهاء والبلقيني وغيرهما في الإفتاء والتدريس، وكذا أجاز له بل ولجميع فقهاء المدينة الشرف إسماعيل بن المقري رواية تصانيفه إرشاد الغاوي في مسالك الحاوي وشرحه والروض والرقائق وعنوان الشرف والبديعية وشرحها وماله من تصنيف ومنظوم ومنثور ومروي ؛وذلك في سنة ست وثلاثين وثمانمائة ؛وتصدى للإقراء والإفتاء والتحديث فانتفع به الأئمة وصار فقيه المدينة وعالمها حتى كان الزين المراغي يقول أنه قام عنا فيها بفرض كفاية لإقباله على الإقراء وشغل الطلبة ؛ووصفه النجم السكاكيني في إجازة ولده بشيخ الإسلام مفتي الأنام الجامع بين المشروع والمعقول البارع في الفروع والأصول ذي الهمة العلية مدرس الروضة النبوية، وقد اختصر المغني للبارزي وشرح مختصر التنبيه للشرف عيسى بن أبي غرارة البجلي في ثلاثة أسفار لم يبيضه وكذا كتب في آخر حياته شرحاً على شرح التنبيه وقبل ذلك شرحاً مختصراً في مجلد على فروع ابن الحداد وكتب تفسيراً اعتمد فيه على القرطبي وكان له كالمرآة ينظر فيه وينقل منه الأحكام والأحاديث وأسباب النزول، وولي قضاء المدينة في ربيع الثاني أو رجب سنة اثنتي عشرة بعد موت أبي حامد المطري وأفردت الخطابة لناصر الدين بن صالح ثم لم يلبث أن استقر في القضاء أيضاً قبل وصوله وذلك في إحدى الجماديين من التي تليها واستناب في غيبته ابن عمه الشرف تقي بن عبد السلام الكازروني. واستمر مقتصراً على الأشغال والعبادة والإقبال على نفسه حتى مات في عشاء ليلة الاثنين ثاني عشري شوال سنة ثلاث وأربعين وصلى عليه صبح الاثنين في الروضة الشريفة ثم دفن بالبقيع رحمه الله وإيانا. وقد ترجمه شيخنا في أنبائه باختصار فقال: انتهت إليه رياسة العلم بالمدينة ولم يبق هناك من يقاربه وكان ولي قضاء المدينة والخطابة مرة ثم صرف ودخل القاهرة مراراً منها في سنة ثمان وعشرين، وسمي والده عبد الله سهواً، وممن سمع منه التقى بن فهد وأبناه وأبو الفرج المراغي وأخذ عنه دراية وعالم لايحصى ؛وفي الأحياء غيرواحد ممن يروي عنه كحسين الفتحي فإنه أكثر عنه ؛وكان مجتهداً في العبادة حريصاً على التهجد لم يضبط عنه تركه في سفر ولا حضر إلا ليلة في مرض موته، وهوفي عقود المقريزي ناختصار وقال صحبته زماناً ونعم الرجل رحمه الله .محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن محمود بن محمد بن عمر بن فخر الدين بن نور شيخ بن الشيخ ظاهر الخوارزمي الأصل المكي الحنفي إمام مقام الحنفية بها ويعرف كسلفه بابن المعيد لكون جده كلن معيداً بدرس الحنفية ليلبغا الخاصكي. ناب في الإمامة بمقام الحنفية عن والده مدة ثم استقل بها بعده في رمضان سنة خمسين إلى أن مات في المحرم سنة سبع وخمسين بعد تعلله مدة بحصر البول. أرخه ابن فهد .محمد بن أحمد بن محمد بن منصور المحب الفوي الأصل القاهري الحسيني الشافعي أخو عبد الرحيم الماضي ويعرف بابن بحيح بموحدة مضمومة ومهملتين بينهما تحتانية وهو لقب لجده. حفظ المنهاج وعرضه واشتغل قليلاً عند الحناوي والسيد النسابة والعز عبد السلام البغدادي، وتكسب بالشهادة وكان متحرياً فيها. مات في سنة أربع وستين .محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن محمد البهاء بن الشهاب المغراوي الأبشيهي الأصل القاهري المالكي الماضي أبوه ويعرف بابن الأبشيهي. ولد في ليلة الأربعاء حادي عشري رمضان سنة أربع وثلاثين وثمانمائة بين السورين من القاهرة ونشأ فحفظ القرآن وغيره واشتغل في الفقه وغيره وأخذ عن أبي القسم النويري وطاهر والأبدي وعبد الله الكتامي وغيرهما وحضر عند شيخنا في الإملاء بل قرأ على الشمني الشفا وسمع منه المسلسل ولازمه في المغنى وغيره وكذا أخذ عن البوتيجي، وتميز وكتب على المختصر شرحاً لخص فيه البساطي وغيره واستكتبه عبد المعطي المغربي حين مجاورته بمكة سنة خمس وثمانين وقرضه ووصفه بالشيخ العلامة النحرير الفهامة المحقق الأمجد وكذا كتب له عليه زوج أخته المحب بن الزاهد نظماً في آخرين كعلي بن محمد الشاذلي وابن شادي، وهو كثير الأنجماع والأنفراد متقلل جداً أثنى عليه عندى البدر بن البهاء المشهدي ولكن له خلطة بابن حجاج. مات في سنة ثمان وتسعين بالقاهرة .محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الخواجا شمس الدين المكي الأصل الغزي والد الشمس محمد الآتي ويعرف بابن النحاس، كان متمولاً خيراً. مات في يوم الأحد رابع عشرى المحرم سنة ثمان وسبعين وقد جاز الثمانين .محمد بن أحمد بن محمد بن النصير بالنون أو بالموحدة. أسلفته هناك .محمد بن أحمد بن محمد بن هلال بن إبراهيم ركن الدين أبو يزيد الأردبيلي ثم القاهري الشافعي وهو بكنيته أشهر. ولد في سنة إحدى وثمانمائة تقريباً بالجبلة وقرأ في العربية على مولى محمود المرزباني الشافعي، ثم انتقل لسيواس فقرأ الأصلين على القاضي أفضل الدين الأزنكي الحنفي والحكمة على محمد الأيذجاني، ودخل الروم فقرأ فيها على الفنري شرحي المواقف والمقاصد وبعض الكشاف ؛وقدم القاهرة فنزل البرقوقية وأخذ عن شيخنا ودرس بالقوصية وغيرها بل استقر به الظاهر جقمق في تدريس مسجد خان الخليلي ثم لم يلبث أن رغب عنه لأبي الخير الزفتاوي، وشرح المنهاج الأصلي وسماه نهاية الوصول والحاوي وسماه تحرير الفتاوى والمصابيح وغيرهما كمرشد العباد في الأوقات والأوراد رأيته مراراً سيما بين يدي شيخنا وكثير من الطلبة يذنب بقوله الشرح السعيد لأبي يزيد، وكان شكلاً طوالاً ذا عذبة بين كتفيه كالقضاة عريض الدعوى مع استحضار وإكثار مباحثة، وله مزيد اختصاص بالكافياجي ولذا كانا متفقين على منافرة الشمس الكاتب ؛واستنابه شيخنا في قضاء الطور ورسم لمن هناك من النصارى بإعطائه من خراج تلك الأراضي قدراً معيناً ؛ثم سافر إلى الهند وانقطع خبره رحمه الله وإيانا .محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن سلامة بن سعيد الشمس بن الشهاب العقبي الأصل القاهري الماضي أبوه. ولد تقريباً سنة ثمانين وسبعمائة بصليبة جامع ابن طولون، ونشأ فحفظ القرآن ثم تحول إلى الصحراء وسمع علي ابن أبي المجد والعراقي والهيثمي والحلاوي والشرف بن الكويك والجمال الحنبلي والكمال بن خير في آخرين، وأجاز له في سنة اثنتين وثمانمائة فما بعدها الشهاب أحمد بن علي الحسيني وابن قوام وأبو حفص البالسي وفاطمة ابنة ابن المنجا وخديجة ابنة ابن سلطان وعائشة ابنة عبد الهادي والزين المراغي وخلق ؛وتنزل في صوفية الشيخونية وغيرها، أخذت عنه. وكان خيراً مديما للتلاوة وربما قرأ مع الجوق وأقرأ المماليك بالطباق، وحج وجاور غير مرة. ومات في رجوعه من الحج بالعقبة في المحرم سنة اثنتين وستين ودفن هناك رحمه الله .محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن منصور بن موسى الشمس ابن الشهاب الشويكي الأصل الخليلي الأزرقي الماضي أبوه ويعرف بالشافعي. ولد ظناً في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة وقرأ صحيح البخاري على الجمال بن جماعة وسمع على أحمد بن الشحام وغيره وتفقه بالكمال بن أبي شريف ولازمه مدة. وأجاز له العلم البلقيني. مات في يوم عاشوراء سنة ثلاثة وتسعين ووصفه الصلاح الجعبري بالشيخ العالم .محمد بن أحمد بن محمد غياث الدين أبو الفتح بن الفخر بن الشمس الكازروني أخو طاهر. كان من خير الصوفية، صحب جماعة. ومات في يوم الأحد السادس عشرة صفر سنة اثنتين وثلاثين عن ست وسبعين سنة. قاله الطاووسي في مشيخته .محمد بن أحمد بن الشيخ محمد وفا فتح الدين أبو الفتح بن وفا. مضى فيمن جده محمد بن محمد بن محمد .محمد بن أحمد بن محمد المحب أبو الخير بن أبي العباس بن الشمس أبي عبد الله الدموهي ثم القاهري الشافعي. اشتغل بالقراءات وغيرها وناب في القضاء وجلس بالمسجد الذي يعلوا الحوض من السيوفيين الذي بناه الأشرف برسباي تجاه مدرسته فسموه قاضي الحوض ولم يلبث ان كثر التشنيع على القضاة الذين من أمثاله فأمر السلطان بعزلهم وكان الدموهي من جملتهم فتمثلوا له بقول بعضهم:

    توليت قاضي الحوض كدرت ماءه ........ فلو كنت شيخ البئر أضحت معطلة

    فكمله الشهاب بن صالح ببيت قبله فقال:

    أيا قاضياً قد عكس الله نجمه ........ وأتعسه بين القضاة وأخمله

    وقال النجم بن النبيه رأس الموقعين:

    وتسعى بجهل أن تكون معذباً ........ دواؤك يا مجنون قيد وسلسله

    وأشار بذلك إلى أنه يجب إن يجعل له عذبة، قال البقاعي فقلت:

    توليت قاضي الحوض كدرت ماءه ........ فلو كنت شيخ البئر أضحت معطلة

    ومذ صرت كلب الماء غيض عن الورى ........ فلو عدت ضبع البر أفنيت مأكله

    سعيت بجهل أن تكون معذباً ........ دواءك يا مجنون قيد وسلسله ؟ ؟ ؟

    في أبيات. وولع الشعراء بالنظم في ذلك بما لا نطيل به ولم يكن بذلك مات في أواخر ذي القعدة سنة خمسين عفا الله عنه .محمد بن أحمد بن محمد البدر أبو عبد الله بن المحب بن الصفى أبو العز العمري الدميري ثم القاهري المالكي السعودي شيخ زاوية أبي السعود بموقف المكارية خارج باب القوس. أخذ عن خليفة المغربي في سنة ثمان وعشرين وقبله سنة ست عشرة عن فتح الدين صدقة بن أحمد بن أبي الحجاج يوسف الأقصري بل أخذ عن الزين الخافي وكان الزين يعظمه جداً وينوه به، واشتغل قليلاً وسمع ختم الصحيح بالظاهرية القديم وسميت والده هناك محمداً فالله أعلم ؛وتنزل في سعيد السعداء وجمع الفقراء على الاطعام والذكر بالزاوية المشار إليها وجدد لها منارة ؛وكان نيراً ساكناً حسن الملتقى رأيته كثيراً. ومات بحارة برجوان في شعبان سنة سبع وستين وصلى عليه بمشهد حافل بباب النصر. وأظنه قارب السبعين رحمه الله. وسيأتي قريبه محمد بن محمد بن محمد الدميري .محمد بن أحمد بن محمد البدر القريشي المصري الشافعي ويعرف بابن البوشي ممن كتب المنسوب وحصل مجاميع وأخذ عني عدة من تصانيفي وكثر تردده إلي وولي حسبة الديار المصرية وقتاً بالبذل فلم تطل مدته فيها وآل أمره إلى أن افتقر جداً .محمد بن أحمد بن محمد التاج الباهي النويري ثم المصري. كان يخدم الزين البوشي المجذوب ثم انقطع بمنزله بالنخالين من مصر ولم ينفك عنه مع استيلاء الخراب عليه من جميع جوانبه وصار يظهر منه الخوارق فتزايد اعتقاد الناس فيه. مات في رمضان سنة إحدى وأربعين بعد أن أضر مدة وأظنه بلغ السبعين أو دونها. قاله سيخنا في أنبائه. محمد بن أحمد بن محمد الجلال الجرواني الشريف النقيب. مضى فيمن جده محمد بن عبد الله بن عبد المنعم .محمد بن احمد بن محمد الشرف الفيومي ثم القاهري أخو العز عبد العزيز الماضي ويعرف بشريف - بالتصغير. ولد في سنة أربع وعشرين وثمانمائة، ونشأ فحفظ وسمع مع أخيه على شيخنا في سنة إحدى وخمسين، وتعاني الرسلية ثم التوكيل بأبواب القضاة. ودخل كل مدخل وأهين غير مرة من السلطان فمن دونه لمزيد جرأته وإقدامه وأوصافه. وحج مع ابن مزهر في الرجبية ومع ابن الشحنة في خدمتهما وزوج ولده لابنه المحيوي عبد القادر الحمامي بعد موته فورث منها بعد موتها في الطاعون جملة وهو الآن مبعد عن باب أمير سلاح وكاتب السر .محمد بن أحمد بن محمد الخواجا شمس الدين الأبوقيري السكندري. نزيل مكة وله بها دار. ممن يسافر إلى كلكوت للتجارة وكان ساكناً. مات في ربيع الأول سنة أربع وستين بمكة. أرخه ابن فهد .محمد بن ومحمد بن أحمد الشمس الأنصاري المقدسي ويعرف بابن قطيبا. ممن سمع مني. محمد بن أحمد بن محمد الشمس البامي. فيمن جده محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن قريش .محد بن أحمد بن محمد الشمس البرلسي ثم القاهري نزيل مدرسة حسن مالكي سمع على ابن الكويك وابن خير والفوي وأسمع الزين رضوان ولده عليه ووصفه بالصلاح وأشار إلى موته بدون تعيين وقته .محمد بن أحمد بن محمد الشمس البلبيسي ثم القاهري الأزهري الشافعي ويعرف بالعجيمي. أدمن الاشتغال عند الشريف النسابة والزين البوتيجي وغيرهما وكثر انتفاعه في الفقه والعربية والأصلين وغيرها بابن حسان مع الديانة والإنجماع والإقبال على شانه وتأخر ظناً إلى قريب الستين .محمد بن أحمد بن محمد الشمس الجيزي القاهري الأزهري الناسخ أخو أبي بكر الآتي ونزيل مكة. ممن قرأ القرآن واشتغل قليلاً كتب بخطه الكثير لنفسه ولغيره من الكتب الكبار وغيرها بحيث لا أعلم الآن من يشاركه فيها كثرة وملازمة ؛وسمع مني بالقاهرة ثم بمكة وقطنها، وكان ممن قام على نور الله العجمي الذي باشر مشيخة الرباط السلطان هناك بحيث انفصل عنها وامتحن بعد التسعين بسبب ولد له اتهم بقتل امرأة وقاسى شدة سيما بالغرامة والكلفة التي باع فيها موجوده أو أكثره ولم يجد معيناً ثم توالت عليه بعد ذلك أنكاد من قبله، كل ذلك مع ملازمته النساخة وخبرة بالكتب وقيمها وربما اشترى منها ما يربح فيه أو يكسد عليه، وقد كتب جملة من تصانيفي وحرص على تحصيلها والله تعالى يلطف بنا وبه .محمد بن أحمد بن محمد الشمس بن زبالة الهواري الأصل القاهري البحري والد أحمد الماضي. ولد في سنة أربع وثمانين وسبعمائة تقريباً بباب البحر ظهر القاهرة وحفظ القرآن وجوده على الفخر الضرير والشرف يعقوب الجوشني وتلا به لحفص من قراءة عاصم على أحمد اللجائي المغربي وأخذ الفقه عن بد القويسني والأبناسي والبيجوري والشمس الغراقي وآخرين والنحو عن الفتح الباهي وسمع لزين العراقي وكتب عنه كثيراً من آماليه والبلقيني والتنوخي ؛وسافر في سنة ثلاث وعشرين سفيراً للنور الطنبدي على مركب قمح ثم أردفه بأخرى فأقام، وحج من ثم مراراً وأكثر الزيارة والعود إلى القاهرة غير مرة إلى أن استقر مسؤولاً في قضاء الينبع قبل سنة ثلاثين أول أيام الأشرف، وحسنت سيرته ونصر السنة بإقامة الجمعة وغيرها مما رفض هناك وصار المشار إليه في تلك النواحي مع العقل والمداراة والدربة والكرم، وقد كان لجدي لأمي به اختصاص ولذا زاد إكرامه له حين حج بعد الأربعين وحدث باليسير. لقيه البقاعي بن ينبوع سنة تسع وأربعين واعتمد قوله فيما تقدم وقال أنه ثقة المأمون وقرأ عليه بإجازته من التنوخي إن لم يكن سماعاً وكتب عنه مما أنشده له عن العراقي فيما أنشده له من نظمه لفظاً عقب حديث 'رضيت بالله رباً':

    رضينا به رباً ومولى وسيداً ........ وما العبد لولا الرب يرضى به عبداً

    ولولا رضاه عنهم ما هدوا إلى ........ مقام الرضا عنه فطاب لهم ورداً

    كذاك رضينا بالنبي محمد ........ نبياً كريماً من هدينا به رشداً

    ولما ارتضى الإسلام ديناً لنا إذاً ........ رضينا به ديناً قويماً به نهدى

    مات على قضائه بها في أوائل سنة خمس وخمسين رحمه الله .محمد بن أحمد بن محمد الشمس أبو عبد الله القاهري الشراريبي الحريري الشافعي المقرئ ويعرف بالشراريبي لعقده لها. تلا للسبع إفرادا وجمعاً على الشمس النشوى الحنفي، وأثبت الولي العراقي أسمه فيمن سمع منه أماليه وذلك في سنة عشر وثمانمائة وشيخه، وتصدى للإقراء بمسجد بالبندقانيين بالقرب من حاصل قلمطاي وكان إمامه فأخذ عنه الزين طاهر المالكي ولأبي عمرو فقط الجلال القمصي في آخرين، وكان إنساناً خيراً متصوفاً متقشفاً وعظ الناس بالمسجد المشار إليه وقرأ فيه البخاري حتى مات واستقر بعده فيه تلميذه طاهر رحمه الله وإيانا. وهو جد الشمس محمد بن عبد الرحمن الصيرفي الآتي .محمد بن أحمد بن محمد الشمس أبو عبد الله الطيبي ثم القاهري الشافعي ووجدت بخطى في موضع آخر أنه محمد بن علي فالله أعلم. حفظ القرآن والمنهاج وأخذ الفقه عن العلم البلقيني وأخذ له في الإقراء، وصحب أبا عبد الله الغمري وأم بجامعه وقتاً وكذا قرأ على السوبيني أشياء من تصانيفه وكتبها وأذن له ؛ولازم العبادة والتهجد والأوراد والأنعزال عن الناس مع التقلل بحيث أشتهر بالصلاح وأم بصوفية سعيد السعداء العصر خاصة لكونه كان أحد صوفيتها وكذا تنزل في صوفية الطنبذية بالصحراء وخطب في جامع المتبولي بالبركة وجامع الزاهد وكان على خطبته حلاوة وله نورانية وقبول ؛وكتب بخطه نكتاً وفوائد وربما أقرأ. مات في آخر يوم من رمضان سنة اثنتين وسبعين وأظنه قارب الستين ودفن من الغد بعد صلاة العيد بتربة ابن شرف الوراق بالقرب من الاهناسية بباب النصر ونعم الرجل كان فقد كان يحبنا ونحبه رحمه الله ونفعنا به .محمد بن أحمد بن محمد بالشمس القزويني نزيل مكة. يأتي قريباً .محمد بن أحمد بن محمد الشمس المصري السعود الحنفي ويعرف بابن الشيخ البئر. كتب الخط الحسن وبرع في مذهبه ودرس وأفتى وناب في الحكم عن الجمال الملطي وأحسن في إيراد الميعاد بجامع الحاكم، وجمع مجاميع مفيدة بل خرج أربعى النووي. ومات في سلخ صفر سنة اثنتين وهو في الأربعين وتأسف الناس عليه. قاله شيخنا في أنبائه وتبعه المقريزي في عقوده وأظنه الماضي فيمن جده عمر .محمد بن أحمد بن محمد الشمس بن الشهاب القرافي الصحراوي الشافعي أمام تربة الظاهر برقوق. ولد سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بالقرافة وحفظ القرآن وتلا به لأبي عمرو على شيخنا الزين رضوان وحضر مجلس الشرف يعقوب الجوشني في القراءات، واشتغل في الفقه عند البرهان بن حجاج الأبناسي والشمس بن عبد الرحيم بن اللبان المنهاجي وسمع على الجمال الحنبلي ؛وأجازيله عائشة ابنة ابن عبد الهادي في آخرين. وحج مرتين الأولى في سنة إحدى عشرة ولقيه البقاعي. مات في .محمد بن أحمد بن محمد الشمس القرماني الصحراوي. ولد سنة خمس وتسعين وسبعمائة وسمع على الفوي في الشيخونية بقراءة الكمال الشمني الصحيحين والشفا. وهو حي في سنة ثمانين ويحرر فلعله الذي قبله. محمد بن أحمد بن محمد الشمس بن ولي الدين المحلي صهر العمري. فيمن جده محمد بن أحمد بن عبد الرحمن .محمد بن أحمد بن محمد الشمس المرعشي السقاء خادم المصلي بنابلس. كتبه عنه العز بن فهد في سنة سبعين بمصلى نابلس قصيدة نبوية من نظمه أولها:

    محبكم أتي من غير منه ........ عسى أن تقبلوا ما كان منه

    وقصيدة زجل أولها:

    كنوز الصلاح ........

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1