عروس الصحراء
By مارغريت روم
()
About this ebook
Read more from مارغريت روم
لو تحكي الدموع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهاربة! Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهاربة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى حد السيف Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related authors
Related to عروس الصحراء
Related ebooks
التجربة.. Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي مجاهل الرغبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحطمت قلـــــبي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنعم أستطيع أن أعيش بدونك! Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحب بعد عداوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسجينة الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوانطفأت الشموع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي عينيك اللقاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنتظار المر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلم أعد طفلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرجوك لا تعتذر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنشوة الجلوس: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعاصفة فى القلب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشمعة تحت المطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعصفورة صدى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمفاجأة المذهلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلقاء العشاق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأتى ليبقى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقيود الندم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبيني وبينك خفايا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيدها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين السكون والعاصفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمهر المهلك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسوار الذهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsداخل الاتون جدران المعبد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحب والانتقام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأميرة الخيال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوعود إبليس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذو الشعر الأزرق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشئ مفقود ــ . Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for عروس الصحراء
0 ratings0 reviews
Book preview
عروس الصحراء - مارغريت روم
الفصل الأول
كانت سفينة المملكة الافريقية تجوب مياه البحر الأبيض المتوسط. وكان سطحها
متوهجا بالاضواء، والاصوات الضاحكة، والموسيقى الصاخبة. فقد كان الوقت
المخصص للمسافرين ليمرحوا وكان موعد جميع الأطفال بالذهاب إلى النوم مما اتاح
للاهل ان يتمتعوا برحلتهم على اكمل وجه. الثقافية
بالمقارنة مع الجو في الخارج فقد كان الجو داخل السفينة يسوده الصمت ولا يعكره
سوى صوت مياه البحر.
وفي مكان صغير داخل السفينة جلس اربعة أشخاص يلعبون الورق. كانت سارة
باثل وحدها يلعبان مع بعض واثنان اخران مع بعض احداهما شاب جميل ومهندس في
حين جلس المتفرجون حولهم من كل جانب. الثقافية
كان الخصم الشاب ينظر إلى سارة متحديا وهو يقول:
-سنرى الآن.
لم يكن هناك أي اثر لوجود القطع النقدية مما يدل على انهما يلعبان على المال بعد
لحظات كشف خصمهما عن اوراقة وهو يقول للكولونيل جد سارة:
- (ثلاث اس وملكتان!)
* * * *
ثم أضاف وهو يبتسم:
(لقد غلبتنى طوال أيام الأسبوع ولكن جاء الآن دورى!).
صدمت سارة وارتجت الاوراق في يدها مما اثر على قنينة الشراب الموضوعة على
الطاولة وكادت ان تنسكب ولكن سارة همت بامساكها بسرعة ولكنها احدثت
ضجة وشعرت بأنها متوترة للغاية ولكن بعد للحظات اكملا اللعب وكان يبدو ان
الكولونيل هو الذي يتحكم باللعب فصرح لخصمه بعد قليل. الثقافية
-اعتقد انك لن تربح حتى هذه المرة يا دون الفارو غدا ربما ولكن الآن لا اعتقد
ذلك.
قام المتفرجون وهنؤوا الكولونيل باثل ولكن سارة لاحظت وجود رجل في الزاوية
كان يراقب اللعب الا انه لم يقدم ايه تهنئة وحين نظرت اليه تلاقت عيناهما فارتجفت
سارة وحين تابعا اللعب لم تستطع ان تركز وكانت ترتبك وهي تعد مما جعل جدها
يغضب ويلفت نظرها لذلك وحين انتهى اللعب دخلا إلى غرفة الجلوس فبدأ جدها
يؤنبها. الثقافية
-اتمنى ان تنتبهى للعب يا سارة، لأنك إذا لم تستطيعين ذلك فاعتقد انه من الافضل
ان العب لوحدى وتخرجى انت من اللعب لأنني لا اريد ان اكون شريكا مع من لا
يركز على اللعب ما هي علتك ايتها الفتاة هل انت مريضة؟
كانت سارة تعرف بأنها لا تستطيع ان تتعارك مع جدها، فقد حاولت مرات عديدة
وفشلت، كانت تريد ان تجعله يعرف ما يكدرها ولكن الآن لم يعد هناك مجال
للتظاهر لذلك ردت سارة بعصبية:
- نعم انا مريضة! من السفر الدائم حول العالم، مريضة لاننى غير مستقرة وليس لدى
منزل دائم والاكثر من ذلك اننى مريضة من لعب الورق وخاصة عندما اعرف بانه
الوسيلة الوحيدة لنكسب رزقنا! ريحانة
نظر اليها جدها باستغراب ولكنها شعرت انه قلق وبعد لحظات قال جدها بعصبية:
- انت متهورة الآن اللعنة وانا لا اطيق المتهورين!
نظر اليها وهما جالسان وكأنه ينتظر جوابها ولكن سارة لم تضف أي شيء جديد فقد
كان جدها غاضبا للغاية وقبل ان يقول أي شيء.
قامت سارة بهدوء وتركت الغرفة إلى الخارج ومرت بجانب المسافرين الذين كانوا
يتناولون العشاء وتوجهت بسرعة إلى غرفتها. الثقافية
حين جلست ساره في غرفتها بدأت تفكر وتساءلت فلأول مرة ترى نفسها دخيلة أو
غريبة على هذه المهنة، فمنذ خمس سنوات حين كان عمرها خمسة عشر عاما وهي
ترافق جدها في جولاته البحرية.
في البداية شعرت وكأنها تحلم فمنذ ان اصبحت يتيمة اثر موت والديها بحادث سيارة
اودى بحياتهما معا، وضعت في ميتم ولم يقبل أحد الأقارب ان يأخذها ويربيها وشعرت
انها وحيدة في العالم إلى ان كان اليوم الرائع وطلبت إلى مكتب المشرفة على الميتم،
وحين دخلت عرفتها المشرفة بأن الرجل الواقف امامها هو جدها، وقف يتأملها بدقة
وبعد لحظات احتضنها وكانت ساره مرتبكة ولكنه حين قبلها على خدها لم تخفي ساره
دموع الفرح، واجرى كافة المعاملات واخذها من الميتم. الثقافية
* * * *
كانت ساره مسرورة للغاية في جولاتها مع جدها وهي تجوب العالم وكانت ممتنة له لأنه
حولها من فتاة الميتم إلى سندريلا جميلة ولذلك لم تحاول ان تعترض على نمط حياته
وقبلت بكل ظروفه. ريحانة
في بدء حياته كان يخدم في الجيش ولكن حين احيل على التقاعد قرر ان يترك الهند
البلد التي احبها من كل قلبه وخاصة انها لن تستطيع ان تقدم له أي شيء بعد خدمته
وزاد من معاناته ان ولده الوحيد لم يرسل له الا القليل من الرسائل وبعد فترة انقطعت
اخباره ولم يعد يسمع عنه أي شيء ولهذا كانت ساره دائما تقتنع بما يقوله جدها،
ولكنها الآن لم تعد تعرف لماذا يدفعها الحنين إلى الاستقرار والعيش في منزل هادئ.
كانت في غرفتها حين سمعت طرقات خفيفة على بابها وجاءها صوت جدها وهو
يقول:
- ساره افتحي الباب، اريد ان اتحدث اليك!
قامت ساره وفتحت الباب وقالت بتجهم:
- ادخل يا جدي.
كانت ساره تحاول دائما ان لا تكدر جدها وتجعله يغضب ويشعر بالحزن ولذلك
حاولت جاهدة ان تبتسم واحتضنها قبل ان يعتذر:
- انني آسف لأنني فقدت اعصابي، سامحيني يا طفلتي الحبيبة.
اجابته ساره بابتسامة مشرقة، عندما تركها ووضع يديه في جيوبه وتناول غليونه وبدأ
يدخن ثم بدأ يعترف لها بصراحة:
- انت على حق في كل ماقلته، ساره لقد حرمتك من نوع الحياة التي تحبين طوال
هذه السنوات. الثقافية
حاولت ساره ان توقفه ولكنه اسكتها:
- انني ودون ان اشعر بالوقت شعرت انني اصبحت مقامر محترف، وكما ترين فهي
الشي الوحيد الذي برعت فيه، وخاصة بعد الخدمة العسكرية، لقد كنت فخورا
بنفسي وبالخدمة ولكن.
سكت لبرهة وتابع:
- ولكن كما تعرفين فالجيش لا يؤهلنا للحياة المدنية، كيف سنشتغل، وكيف نحصل
على المال، فالجندي الذي يداوم في الجيش يصبح الجيش منزله عائلته، مهنته ولذلك
فالذين يتخرجون أو يتقاعدون من الجيش لا يجيدون العمل بسهولة خارجه.
اقتربت ساره منه وهي تقول:
- توقف ياجدي، هل تسمعني، لا اريدك ان تلوم نفسك، لقد كنت رائعا معي
وسأحبك دائما لهذا!
انهت ساره كلماتها ووضعت رأسها على صدر جدها لتخبئ الدموع التي بدأت
تنهمر:
- لا تحاولي ان تغطي افعالي!
كان يقول ذلك وهو يعترف بذنبه:
- انا لم اعاملك كما يجب وانت تعرفين ذلك فمنذ سن السادسة عشر المهنة الوحيدة
التي علمتك اياها هي لعب الورق وقد حفظت المهنة بسرعة واتحدى أي رجل يلعب
معك ولا تغلبينه، ولكني اعرف بأنك تخجلين من ذلك لأنها ليست المهنة التي يجب
لفتاة جميلة ان تتقنها وتبرع فيها، لك الحق ان تتوقعي الأحسن وفي المستقبل سأعمل
على ذلك، لقد كنت شريكتي لمدة من الزمن، ساره ومن الآن فصاعدا سألعب
لوحدي!
* * * *
ارتجفت ساره عند سماعها هذه الكلمات ونظرت إلى جدها فوجدت وجهه متجهم
للغاية ولكنه كان يبدو شابا في ثيابه المرتبة، لو حصل أي شيء فستجد ساره نفسها
مسؤولة عن ذلك ولن تسامح نفسها ابدا ولهذا صرخت بعصبية.
- توقف ياجدي عن التحدث كالغبي، انت تعرف بأنك لا تستطيع العيش في أي
مكان سوى البحر وركوب السفن ولن نحصل على رزقك الا بلعب الورق وان يجب
ان اقبل بكل