Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان
نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان
نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان
Ebook83 pages27 minutes

نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مؤلف كتاب «نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان» هو الطبيب الضرير «داود بن عمر الأنطاكي» الذي يعتبر آخر أعمدة الطب عند العرب، والذي وصفه ولقبّه المؤرخون بألقاب متعددة منها: الرئيس داود، الحكم داود، الطبيب البصير، الرئيس الضرير. حيث تفرد بالفلسفة وعلوم الحكمة، وعلم الأبدان ، وقد رتب كتابه هذا على مقدمة وسبعة فصول وخاتمة. جاءت المقدمة تعريفاً بعلم الطب وموضوعه وأقسامه ، ويشير فيها إلى موضوع الاختلاف فيه وكونه لجوده وإيضاحه، كما نوه على وجوه الاختصاص. أما الفصل الأول: فقد بحث فيه الأمور الطبيعية وهي ما ندعوه حالياً بعلم الغريزة، أو الفيزيولوجية، وفيه يشرح العمليات الفيزيولوجية التي تتم في جميع أجهزة الجسم من قلب وتنفس وهضم بما فيها الجملة العصبية.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateOct 4, 1902
ISBN9786483648335
نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان

Related to نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان

Related ebooks

Reviews for نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان - داود الأنطاكي

    الغلاف

    نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان

    داوُد الأنْطاكي

    1008

    مؤلف كتاب «نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان» هو الطبيب الضرير «داود بن عمر الأنطاكي» الذي يعتبر آخر أعمدة الطب عند العرب، والذي وصفه ولقبّه المؤرخون بألقاب متعددة منها: الرئيس داود، الحكم داود، الطبيب البصير، الرئيس الضرير. حيث تفرد بالفلسفة وعلوم الحكمة، وعلم الأبدان ، وقد رتب كتابه هذا على مقدمة وسبعة فصول وخاتمة. جاءت المقدمة تعريفاً بعلم الطب وموضوعه وأقسامه ، ويشير فيها إلى موضوع الاختلاف فيه وكونه لجوده وإيضاحه، كما نوه على وجوه الاختصاص. أما الفصل الأول: فقد بحث فيه الأمور الطبيعية وهي ما ندعوه حالياً بعلم الغريزة، أو الفيزيولوجية، وفيه يشرح العمليات الفيزيولوجية التي تتم في جميع أجهزة الجسم من قلب وتنفس وهضم بما فيها الجملة العصبية.

    في الأمور الطبيعية

    وهي سبعة أحدها

    الأركان

    وهي الأجسام الأولية البسيطة الشفافة الكائن عنها المزاج، وتسمى الاستقصات والعناصر والأصول والأمهات والهيولى والمادة، وهي مبادئ الكون والفساد، وتنقسم إلى أربعة أقسام، لاحتياج التركيب إلى مسخن ملطف، وإلى مبرد مجمد مكثف، وقابل للصورة، وحافظ لها. فكان الأول بالنار، والثاني بالماء، والثالث بالهواء، والرابع بالتراب، ولا مزيد على ذلك في الأصح عند المحققين .فالنار جسم صنوبري كري حار يابس وموضعه فوق الجميع يماس ذلك القمر بنقطة .والهواء جسم صنوبري كري رطب بالأصالة، حار بالعرض لمجاورته النار لأنه تحتها، وبينهما كما بينهما وبين الفلك .وهذان يسميان بالخفيفين ؛الأول المطلق، والثاني المضاف .والماء جسم إلى الكرية سيال، بارد في الأول، رطب لمجاورته الهواء .والتراب تحت الكل، إلى الكرية في الأصح، يابس بالذات، بارد لمجاورته الماء .وهذان يسميان بالثقيلين ؛الأول المضاف، والثاني المطلق .وقواها تسعة معلومة .

    الثاني

    المزاج

    وهو كيفية متشابهة الأجزاء، حدثت من تفاعل هذه الأربعة بعضها بعضاً، على وجه يكسر كل سورة الأخرى، ويختلف بعد ذلك. فمنه معدني مطبوع كالذهب، وجامد كالياقوت، وسيال كالزئبق. ومنه نباتي إما طويل كامل في السعة كالنخل أو ناقص كالسرو، وإما قصير كالزنجبيل والزراوند. ومنه حيواني إما مسحوب كالحيات، أو مكبوب كذوات الأربع أو في حكمه كالطيور، أو مستقيم وهو أصحها كالإنسان. فهذه أقسام الكائنات بأسرها، ذوات الصور التامة المحفوظة، وما عداها كالكلول والتغيرات، فغير محفوظة، وتحقيقها في الطبيعيات .

    الثالث

    الأخلاط

    وهي مع ما بعدها، خاصة بالحيوانات، إذ الأولان عامان، وإن كان للنبات نفس فليست الأبية. وأقسام الأخلاط أربعة ؛أحدها الدم، وهو أفضلها، وطبعه حار رطب، وأفضله الطبيعي وهو الأحمر المشرق الحلو الطيب الرائحة المغذّي المنمّي المفيد للحياة، والمخالف ردي إن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1