الفراسة
By الرازي
()
About this ebook
Related to الفراسة
Related ebooks
الفراسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلم الفراسة الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلم الفراسة الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمفتاح السعادة ومصباح السيادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأصل الأنواع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبجد العلوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح تشريح القانون لابن سينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح تشريح القانون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقانون في الطب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعقل والوجود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنزهة الأذهان في إصلاح الأبدان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرء تعارض العقل والنقل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكيمياء عند العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالطبيعة وما بعد الطبيعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحفة المشتاق إلى شرح أبيات المولى اسحق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنظرية التطور وأصل الإنسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفيض الخاطر (الجزء الخامس) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsروضة التعريف بالحب الشريف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاقتصاد فى الاعتقاد Rating: 4 out of 5 stars4/5الثدييات البحرية: أحمد حماد الحسيني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإحياء علوم الدين: الربع الثالث: المهلكات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسياسة للفارابي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحروف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالانتخاب الجنسي: مشاهدات علمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين عقلين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإحياء علوم الدين:الربع الأول: (العبادات) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمهارات الاتصال اللغوي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلم الأشنات Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الفراسة
0 ratings0 reviews
Book preview
الفراسة - الرازي
الأمور الكلية في هذا العلم
الفصل الأول في
الفِراسة والمِزاج
الفِراسة عبارة عن: (الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة) .وتقرير هذا الكلام :أن المِزاج: إما أن يكون هو النفس، وإما أن يكون آلة للنفس في أفعالها، وعلى كلا التقديرين فالخلق الظاهر، والخُلق الباطن لا بد وأن يكونا تابعين للمزاج، فإذا ثبت هذا كان الاستدلال بالخلق الظاهر على الخُلُق الباطن جارياً مجرى الاستدلال بحصول أحد المتلازمين على حصول الآخر، ولا شك أن هذا نوع من الاعتبار صحيح .
الفصل الثاني في
بيان فضيلة هذا العلم
ويدل عليه الكتاب، والسنة، والعقل .أما الكتاب، فقوله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين }وقوله: {تعرفهم بسيماهم }وقوله: {فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول }وقوله: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود }وأما السنة فقوله عليه السلام: (إن يك في هذه الأمة محدث فهو عمر) .وأما العقل فمن وجوه :الأول: أن الإنسان مدني بالطبع ؛فلا ينفك عن مخالطة الناس، والشر فاش في الخلق، وإذا كانت هذه الصناعة تفيدنا معرفة أخلاق الناس في الخير والشر كانت المنفعة جليلة .الثاني: أن راضة البهائم يستدلون بالصفات المحسوسة للخيل، والبغال، والحمير، وسائر الحيوانات التي يريدون رياضتها على أخلاقها الحسنة، والقبيحة، فإذا كان هذا المعنى ظاهر الحصول في حق البهائم، والسباع، والطيور فلأن يكون معتبراً في حق الناس كان أولى .الثالث: أن أصول هذا العِلم مستندة إلى العلم الطبيعي. وتفاريعه مقررة بالتجارب، فكان مثل الطب سواءٌ بسواء، فكل طعن يُذكر في هذا العلم فهو بعينه متوجه في الطب .قال أبو القاسم الراغب رحمة الله عليه :اشتقاق هذا اللفظ من قولهم: (فرسَ السَّبُع الشاةَ) فكانت الفراسة عبارة عن اختلاس المعارف بهذا الطريق المعين .
الفصل الثالث
أقسام هذا العلم
اعلم أنه على قسمين :أحدهما: أن يحصل خاطر في القلب أن هذا الإنسان من حاله وخُلقه كذا وكذا من غير أن يحصل هناك علامة جسمانية، ولا أمارة محسوسة. والسبب فيه: ما ثبت أن جواهر النفوس الناطقة مختلفة بالماهيات فمنها ما يكون في غاية الإشراق والتجلي، والبعد عن العلائق الجسمانية، ومنها ما لا يكون كذلك، وكما أن النفس تقدر على معرفة الغيوب في وقت النوم، فكذلك النفس المشرقة الصافية قد تقدر على معرفة المغيبات حال اليقظة، والنفوس التي شأنها ذلك تكون أيضاً مختلفة في هذا المعنى بالكم والكيف .وهذا القسم مما لا نذكره في هذا الكتاب .القسم الثاني: من هذا العلم: وهو الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة فهو علم يقيني الأصول ظني الفروع .سئل بعض الصوفية عن الفرق بين هذين القسمين فقال: (الظن يحصل بتقلب القلب في الأمارات. والفِراسة تحصل بتجلي نور جبار السموات والأرض. ومن قوي فيه نور الروح المذكور في قوله :{ ونفخت فيه من روحي} قويت فيه هذه الفراسة .واعلم أن (بطليموس) قال في أول كتاب (الثمرة) .( علم النجوم منك ومنها )والشارحون قالوا :( المراد أن صاحب الأحكام قد يحكم بمقتضى صفاء القوة النفسانية المطلعة على عالم الملكوت وهو المراد بقوله: (منك) .وقد يحكم بمقتضى دلائل الأجرام الفلكية وهو المراد بقوله: (ومنها ). فهاهنا كذلك صاحب علم الفراسة لمجرد القوة القدسية وهو فراسة الأنبياء وأكابر الأولياء .وقد يحكم بمقتضى الأحوال الظاهرة المحسوسة في الجسد على الأحوال الباطنة وهذا النوع من علم الفراسة هو الذي يجري فيه التعليم والتعلم .
الفصل الرابع في
تعديد الأمور التي لا بد من معرفتها في هذا العلم
اعلم أن الاستدلال على حصول الشيء :تارة: بما يكون علة له .وثانياً: بما يكون معلولاً له .وثالثاً: بما يكون معلولاً لعلته .وهذا هو المسمى (بالاستدلال بأحد المعلولين على المعلول الثاني) فهاهنا أيضاً الأمر الذي يتوصل إلى معرفة الأخلاق الباطنة التي في الإنسان تارة: يكون بعلته الموجبة له وهو (المزاج البدني) .وتارة: بمعلوله وأثره وهو