أسماء بقايا الأشياء

By أبو هلال العسكري

هذه المخطوطة واحدة من المخطوطات الظاهرية العامرة التي لم تعرف قبل عند الكثير من الباحثين والدارسين. فقد ذكر به مائة وثمانية عشرة اسما لبقايا الاشياء. وقد رتبت الاسماء ضمن الباب الواحد حسب حروف المعجم، كما ذكر المعاني الأخرى للكلمة الواردة في الكتاب ووضعها في الحاشية،

• Language: العربية
• Publisher: Rufoof
• Release date: Jan 29, 1901
• ISBN: 9786388464733

Book preview

الغلاف

أسماء بقايا الأشياء

أبو هلال العسكري

395

هذه المخطوطة واحدة من المخطوطات الظاهرية العامرة التي لم تعرف قبل عند الكثير من الباحثين والدارسين. فقد ذكر به مائة وثمانية عشرة اسما لبقايا الاشياء. وقد رتبت الاسماء ضمن الباب الواحد حسب حروف المعجم، كما ذكر المعاني الأخرى للكلمة الواردة في الكتاب ووضعها في الحاشية،

الأثارة

الأثارة: قال الفّراء: الأَثارةُ البَقيّةُ ؛يقال: سمنتِ الإبلُ على أَثارةٍ، أي على بقيةٍ منْ شحمٍ. وقال أبو عبيدةَ: سمنتْ على أَثارةٍ سمنَتْ على عتيقِ شحمٍ كانَ قبلَ ذلكَ. وقالَ في قولِهِ تعالى: (أو أَثارةٍ منْ علمٍ) أيْ أو بقيَّةٍ من علمٍ يدلُّ على صِدقِهِمْ. ويكونُ أيضاً معنى الأَثارةِ ههنا ما يأثُرونَ من العِلمِ، أيْ يَروونَ عن سَلَفٍ. وقراَ السلَميُّ (أَثْرةٍ منْ عِلمٍ) بالإسكانِ، وذُكِرَ عن الحَسَنِ (أَثَرَةٍ من علمٍ) بفتحتينِ، وفسّرَ أبو عَمروٍ (أثارةٍ) من روايةٍ، وفسَّر الحَسنُ (أَثْرةً) خاصّةً. فَمَنْ قرأَ (أثارةٍ) فهم مصدرٌ مثلُ السَّماحةِ والشَّجاعةِ، ومَنْ قرأَ (أَثْرةً) جعلَهُ مثلَ الخَطْفةِ أي مَرَّةً من الخطفِ. وقالَ الأصمعيُّ: الأَثارةُ البَقيَّةُ. قالَ الرَّاعي :

وذاتِ أَثارةٍ أكلتْ عليها ........ نباتاً في أَكِمّتِهِ قِفارِ

أَكِمَّتُهُ غُلفُهُ، واحدها كِمام. قولُهُ غُلفُه جمعُ غِلافٍ ككُتبٍ وكِتابٍ، وقِفارٍ خالٍ، فهو أتمُّ لهُ، أي ذاتُ شحمٍ قديمٍ كانَ لها منذُ العامِ الأوّلِ. والحديثُ المأثورُ إلى حيثُ بلغَ، ومنْ ثَمَّ سُمّيَتْ الأخبارُ الآثارَ. يقالُ: جاءَ في الأثَرِ، أي في الخَبَرِ، ويقالُ: ناقةٌ ذاتُ أَثارةٍ أي ممتلئةٌ تَروقُ العينَ.

الأُسُن

الأُسُن: قالَ ثعلبٌ: بقيّةُ شحمِ النّاقةِ، وهي العُسُنُ، والجمع آسانٌ وأعسانٌ. قال أبو عُبيدٍ: الآسانُ الحبالُ، وأنشدَ :

وقد كنتُ أهوى الناقميّةَ حِقبةً ........ فقد جَعَلتْ آسانُ بَيْنٍ تَقَطَّعُ

الأُبُلَّةُ

الأُبُلَّةُ: باقي التّمر في أسفل الجُلَّة، وبهِ سُمّيَتْ أُبُلَّةُ البصرةِ. قالَ الشاعرُ :

فيأكلُ ما رُضَّ من تمرِها ........ ويأبى الأُبُلَّة لم تُرضَضِ

وأصلها من قولهم: أَبِلَت الإبلُ إذا اجتزأت بالرُّطُبِ عن الماء، وهي إبلٌ آبلةٌ. وأبلَ الرجلُ وهو آبلٌ إذا كانَ بصيراً برعيةِ الإبلِ ؛وفي مثَل: (آبَلُ من حُنَيفٍ الحناتمِ) أي أبصرُ بالإبلِ وما يُصلِحُها ؛ودخلتِ الزوائدُ في الأُبُلَّةِ للمبالغة ؛كما قيل: الأُفُرَّةُ،