الأنواء في مواسم العرب
By ابن قتيبة
()
About this ebook
Read more from ابن قتيبة
الشعر والشعراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإمامة والسياسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأشربة وذكر اختلاف الناس فيها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل مختلف الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأدب الكاتب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية لابن قتيبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمعاني الكبير في أبيات المعاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأدب الكاتب لابن قتيبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفضل العرب والتنبيه على علومها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمعارف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمعاني الكبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجراثيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغريب الحديث لابن قتيبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل مشكل القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعيون الأخبار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to الأنواء في مواسم العرب
Related ebooks
الأنواء في مواسم العرب لابن قتيبة الدينوري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنثار الأزهار في الليل والنهار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصبح الأعشى في صناعة الإنشا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنواء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلائد العقيان في محاسن الأعيان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحارسة النهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنسيم الصبا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأيام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفحول البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكمال البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص من بلاد الصين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالذين هبطو من السماء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيسوع ابن الإنسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبدائع الزهور في وقائع الدهور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطيب السمر في أوقات السحر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأقراط الذهب في المفاخرة بين الروضة وبئر العزب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغلواء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبـكة الـموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان علي محمود طه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح القصائد العشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرة السناجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين عصر الظلام ومطلع الفجر: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاصفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصهاريج اللؤلؤ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللطائف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسياحة في الروسيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحارٍسَةُ النَّهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى بساط الريح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح الودود في شرح المقصور والممدود Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الأنواء في مواسم العرب
0 ratings0 reviews
Book preview
الأنواء في مواسم العرب - ابن قتيبة
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه توفيقي
هذا كتاب أخبرت فيه بمذاهب العرب في علم النجوم ؛مطالعها، ومساقطها، وصفاتها، وصورها، وأسماء منازل القمر منها، وأنوائها، وفرق ما بين يمانيها وشاميها، والأزمنة وفصولها، والأمطار وأوقاتها، واختلاف أسمائها في الفصول، وأوقات التبدّي لتتبع مساقط الغيث وارتياد الكلاء وأوقات حضور المياه، وما أودعته العرب أسجاعَها في طلوع كل نجم من الدلالات على الحوادث عند طلوعه، وعن الرياح وأفعالها، وتحديد مهابّها، وأوقات بوارحها، وعن الفلك والقطب والمجرّة والبروج والنجوم الخُنَّس والشمس والقمر، ودراري الكواكب ومشاهيرها والاهتداء بها، وعن السحاب ومخايله ماطِره ومُخلِفه، والبروق خلّبها وصادقها، وإمارات خصب الزمان وجدوبته، إلى غير ذلك .وكان غرضي في جميع ما أنبأت به الاقتصار على ما تعرف العرب في ذلك وتستعمله، دون ما يدّعيه المنسوبون إلى الفلسفة. من الأعاجم، ودون ما يدعيه أصحاب الحساب. فأني رأيت علم العرب بها هو العلم الظاهر للعيان، الصادق عند الامتحان، النافع لنازل البرّ وراكب البحر وابن السبيل. يقول الله جلّ وعزّ: (وهو الذي جَعل لكم النجومَ لتهتدوا بها في ظُلُمات البرّ والبحر ). فكم من قوم حاد بهم الليل عن سواء السبيل في لجج البحار، وفي المهامه القفار، حتى أشرفوا على الهلاك، ثم أحياهم الله بنجم أمّوه أو بريح استنشوها. قال ابن أحمر وذكره فلاة:
يُهِلُّ بالفرقد رُكبانُها ........ كما يُهلّ الراكبُ المُعتِمرُ
وهؤلاء قوم ضلُّوا الطريق وتمادت بهم الحيرة حتى خشوا الهلكة، ثم لاح لهم الفرقد فعرفوا به سَمتَ وجهتهم، فرفعوا أصواتهم بالتكبير كما يرفع المعتمر صوته بالتلبية .ويقال إن أعلم العرب بالنجوم كلب وبنوشيبان وإن العلم من كلب في بني مأوية ؛ومن شيبان في مُرّة. وصحبني رجل من الأعراب في فلاة ليلا. فأقبلت أسأله عن محالّ قوم من العرب ومياههم، وجعل يدلّني على كل محلّة بنجم، وعلى كل ضياء بنجم. فربما أشار إلى النجم وسمّاه، وربما قال لي ؛تراه، وربما قال لي ؛ولّ وجهك نجم كذا، أي اجعل مسيرك بين نجم كذا حتى تأتيهم. فرأيت النجوم تقودهم إلى موضع حاجاتهم، كما تقود مهايعُ الطريق سالكَ العمارات. ولحاجتهم إلى التقلب في البلاد والتصرفِ إلى المعاش وعلمهم، إن لا تقلُّبَ ولا تصرُّفَ في الفلوات إلا بالنجوم، عُنوا بمعرفة مناظرها. ولحاجتهم إلى الانتقال عن محاضرهم إلى المياه وعلمهم، إن لا نقلةَ إلا لوقت صحيح يوثَق فيه بالغيث والكلاء، عنوا بمطالعها ومساقطها. هذا مع الحاجة إلى معرفة وقت الطرق ووقت النتاج ووقت الفصال، ووقت غور مياه الأرض وزيادتها وتأبير النخل، ووقت ينع الثمر ووقت جَداده، ووقت الحصاد، ووقت وباء السنة في الناس وفي الإبل وغيرها من النعم بالطلوع والغروب .وقد يحتاج نازل المدن وسالك العمارات، وإن كان مستغنيا. في بعض الأحوال عن هذا الشأن إلى معرفته، مستظهرا به النوائب في الأسفار والنكبات ومعرفة ما يعرفون من علامات الخصب والجدب، وعلامات السحاب الماطر والسحاب المُخلِف، والبروق الصادقة والكاذبة، والرياح اللاقحة والحائلة، ومعرفة المغارب والمشارق والزوال والفجرين والشفقين ومعرفة سمت القبلة. وقد كان هذا الشأن عزيزا، والمعنيوّن به قليلا والأدب غضّ والزمان زمان، فكيف به اليوم مع دثور العلم وموت الخواطر وإعراض الناس .وقد قيّدت بهذا الكتاب أطرافا من هذا الفن أدركتُ بعضها بالتوقيف، وبعضها بالاعتبار، واستخرجت بعضها من الأشعار ونبّهت على إغفال من أغفل من الشعراء وخالف ما عليه أكثرهم لشبهة دخلت عليه. وما أبرأ إليك بعدُ من العثرة والزلّة. وما استغنى منك أن وقفت على شيء من التنبيه والدلالة ولا أستنكف من الرجوع إلى الصواب عن الغلط. فإن هذا الفن لطيف خفّي، وابن آدم إلى العجز والضعف والعجلة (وفوق كل علمٍ عليمُ ). ونحن نسأل الله إن ينفعنا. وإياك بالعلم، ويعرفنا قدره، ويجعل شغلنا بالعمل المقرّب منه، ويؤتينا بفضله أفضل ما آتاه مَن أمّله بخير نية عليه، وأرشد هدى إليه. إنه واسع كريم.
ذكر منازل القمر
ومنازل القمر ثمانية وعشرون منزلا. ينزل القمر كل ليلة بمنزل منها من مهلّه إلى ثمان وعشرين ليلة. فإن كان الشهر تسعا وعشرين ليلة، استسرّ ليلة ثمان وعشرين ليلة تمضي من الشهر. وإن كان ثلاثين استسر ليلةَ تسع وعشرين. وهو في السرار نازل بالمنازل. فإذا بدا من الشهر الثاني هلالا، طلع وقد قطع ليلة السرار منزلا من هذه المنازل. وسأبّين هذا في باب القمر. ومعنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هلال شعبان وهلال رمضان: (إذا غُمّ عليكم فاقدروا له وإذا غُمّ عليكم فأكملوه العدّة) .وهذه المنازل تسمّى (نجوم الأخذ) لأخذ القمر كل ليلة في منزل منها. ويقال إن نجوم الأخذ هي التي يرمى بها مسترق السمع، لأنها تأخذه. قال الشاعر يصف وحشية في عدوها ويشبّهها بكوكب منقّض :